مكتب هيئة الأوقاف في البيضاء ينظم ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى جمعة رجب
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف في محافظة البيضاء، اليوم، ندوة ثقافية احتفاء بجمعة رجب -ذكرى دخول اليمنيين إلى الإسلام، وتحت شعار “بهويتنا الإيمانية نواجه الصهيونية العالمية”.
وخلال الندوة التي اقيمت في الجامع الكبير برداع وحضرها عدد من العلماء والمرشدين وطلاب العلم، استعرض مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، عبد الرحمن الديلمي، دلالات إحياء اليمنيين جمعة رجب -ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، وأهمية هذه المناسبة لتأصيل الهوية الإيمانية، وان أهل اليمن ومنذ اليوم الذي دخلوا فيه الإسلام تعلقت قلوبهم بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم و بالإمام علي عليه السلام.
ولفت إلى أهمية تأصيل الهوية الإيمانية ومحاربة العقائد الباطلة والحرب الناعمة التي تستهدف الأمة في دينها ومواجهة الإساءات التي تطال الأمة.
وأشار القاضي الديلمي الى أن دخول أهل اليمن الإسلام مكسب لكل مسلم في أرجاء المعمورة، وهو ما يتجسد على الواقع من خلال المواقف المشرفة التي اتخذها أهل اليمن دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من حرب إبادة من قبل آلة الحرب الصهيونية في ظل صمت عربي وإسلامي معيب.
وأشاد مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة البيضاء، بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي المشرف و المناصر للشعب الفلسطيني ..مستنكراً تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية و خذلانها في نصرة الشعب الفلسطيني وحماية مسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .
فيما أشار عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة سليم حميد الدين،أن شهر رجب هو شهر الله الأصب الذي دخل فيه أهل اليمن الإسلام على يد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بأمر من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتطرق إلى محطات من حياة اليمنيين منذ أن أرسل الرسول الكريم الإمام علي بن أبي طالب إلى اليمن، وكيفية إسلامهم طواعية، ودورهم المشرف منذ فجر الاسلام.
واعتبر إحياء جمعة رجب احتفاء بآيات الله وكتابه ورسوله.. لافتا إلى دور اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار حميد الدين إلى دور أهل اليمن في الإسلام و مقارعة أعتى الإمبراطوريات ونصرة الدين بعد استجابتهم للرسالة المحمدية ودخولهم في دين الله أفواجاً.. مؤكدا حاجة الأمة للعودة إلى المنهج القويم وإعادة إحياء جمعة رجب.
وألقيت في الندوة عدد من الكلمات تطرقت إلى ضرورة اغتنام المناسبة الدينية العظيمة في تجديد الولاء لله ورسوله و التولي الصادق لآل البيت وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان والاستعداد للمواجهة المباشرة مع أعداء الإسلام.
واعتبرت الموقف المشرف للقيادة الثورية والقوات المسلحة في إسناد الأشقاء في غزة؛ امتدادا لمواقف أنصار النبي الخاتم -صلى الله عليه وآله وسلم- في الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب صلى الله علیه وآله وسلم أهل الیمن جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحمد قد يكون باللسان، وقد يكون بالجنان، وقد يكون بالأركان.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن َمِنْ حمد اللسان: الذكر بصريح الحمد (الحمد لله).
وَمِنْ حمد اللسان: أن تنزهه، وأن تطهره، كما طهرته بالماء في الوضوء؛ استعدادًا لمناجاة الله، وكما طهرته بالسواك، تطييبًا له؛ استعدادًا لملاقاة الله في الصلاة. وكان النبي ﷺ يحب السواك، حتى إنه طلبه من السيدة عائشة عندما دخل أخوها في حالة انتقاله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، فنظر إليه، فعرفت أنه يريد السواك ﷺ، فبللته بريقها وأعطته لسيدنا رسول الله ﷺ فاستاك.
وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تفتخر بأن الله تعالى جعل ريقها مع ريقه الشريف آخر شيء، فقد فاضت روحه الكريمة الشريفة إلى ربها بعد هذا.
فاللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد، الذي علمنا الأدب مع الله، والحمد قد يكون أيضًا بالجنان؛ فالقلب يشكر ربه.
ومن وسائل هذا الشكر أن يتعلق قلبك بالمسجد؛ شوقًا إلى الصلاة:
«ورجلٌ قد تعلق قلبه بالمساجد». والمساجد هنا هي مواطن السجود، وليست فقط الجوامع.
فقلبه معلقٌ بصلاة الظهر، ينتظرها ليصليها في وقتها، فإن انتهت تعلق قلبه بالعصر، ثم تعلق قلبه بالمغرب، تعلق قلبه بمواطن السجود؛ شوقًا لله.
وكان النبي ﷺ إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، ضاقت به الحال، ضاقت به نفسه من نكد الدنيا، فإنه يفزع إلى الصلاة، فيجد راحته فيها. وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».
بعض الناس يصلي على نمط: (أرحنا منها)، يؤدي الواجب فقط، ويصلي ولكنه يريد أن ينتهي من الفرض.
لابد أن تأتي العبادة بشوق، وهذا نوعٌ من أنواع الحمد: تعلق القلب بالله، تعلق القلب بالمساجد للقاء الله، تعلق القلب بلقاء الله عن طريق الصلاة، وهكذا، تعلق القلب بالله هو حقيقة الحمد بالقلب.
والحمد قد يكون بالأركان، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله ﷺ شيئًا غريبًا، يقول: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».
وكأنه يأمرك أن تشكر الناس على ما قدموه من معروف؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أجرى المعروف على يد أخيك إليك، فكأنه أمرك أن تقول له: "جزاك الله خيرًا".
«وَمَنْ قال لأخيه: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ له في الثناء».
فإذا أنكرت عليه المعروف، فكأنك أنكرت على الله سبحانه وتعالى إجراء ذلك المعروف على يديه. ولذلك لا تشكر الله هكذا، عندما تنكر إجراء المعروف على يد أخيك إليك، كأنك تكذب. عدم الاعتراف هنا كأنه كذب. بل يجب عليك أن تشكر مَنْ أجرى الله المعروف على يديه؛ اعترافًا بفضل الله أنه خَصَّهُ بذلك.
فإن أنكرت، فأنت تتكلم عن حسد، عن حقد، عن غيرة، وهي قلة ديانة.
ولذلك الحديث واضح: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».
إذن، فالحامدون لا يتم حمدهم لله رب العالمين إِلَّا إذا شكروا أهل المعروف من البشر؛ حيث ساق الله المعروف إليهم، فهو نعمةٌ مسداة من قبل الرحمن على يد هذا الذي أصبح واسطةً للخير. و«الدال على الخير كفاعله».
لا يَكْمُل الحامد، ولا يبلغ مبلغ الكمال، إِلَّا إذا شكر الناس.