استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولوم وعرض معها الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات الميدانية جراء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة وجنوب لبنان.
 
كما عرض بري مع وزير الصحة الدكتور فراس الابيض، الأوضاع العامة لا سيما الصحية منها وجهوزية وزارة الصحة والقطاع الصحي والمستشفيات الحكومية لمواكبة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان والمناطق الجنوبية وتقديمات وزارة الصحة الاستشفائية والدوائية لمرضى السرطان والامراض المزمنة.


 
وقال وزير الصحة: "بحثت في خلال زيارتي لدولة الرئيس مواضيع تتعلق بالشأن الصحي وهي ثلاثة .الموضوع الاول: يتعلق بالخدمات الاساسية التي تقوم بها الوزارة وخدمات تأمين الادوية لمرضى السرطان والأمراض المستعصية والجميع يعرف أنه ضمن الأزمة الإقتصادية هناك أزمة تمويل وهي أثرت على قدرة الوزارة في كيفية أن تكون داعمة لهذه الخدمات التي تقدم للمرضى والحقيقة في هذا الإطار". 
 
أضاف :"إستعرضت مع دولته الخطط التي وضعتها وزارة الصحة للمساعدة في هذا المجال سواء في التغطية الشاملة في موضوع الاستشفاء. وكذلك في موضوع الدواء خاصة مع الموازنة الجديدة التي هي أمام مجلس النواب وتلحظ زيادة كبيرة لوزارة الصحة وهذه الزيادة ان شاء الله سوف تساعد الوزارة للقيام بواجباتها تجاه المواطنين. نحن نأمل إن شاء الله أن يكون مرور هذه الموازنة مرورا سريعا في المجلس، وبالتالي تستطيع الوزارة ان تؤمن تغطية أشمل للمواطنين في الإستشفاء والدواء".
 
وتابع: "الموضوع الثاني، الذي تم إطلاع دولة الرئيس عليه هي الإستعدادات التي تقوم بها وزارة الصحة خاصة في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف لبنان وخاصة المناطق الجنوبية وهذا يتطلب رفعا في درجة الجهوزية سواء في المستشفيات ومراكز الرعاية بما يمكننا للإهتمام بالجرحى وبأهلنا النازحين والصامدين. نحن في هذا الموضوع، هناك إعتمادات لحظتها الحكومة لوزارة الصحة، ونحن بدورنا نتابع ونحرص ان تصل الى المستحقين" .
 
وختم الابيض :"الموضوع الأخير، هو بعض شؤون المستشفيات الحكومية ودولته دائما يهتم بضرورة أن يكون مطلعا على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه المستشفيات الحكومية خاصة لأهلنا من الطبقات الاكثر هشاشة، وهنا حقيقة موقف الوزارة واضح. كل الدعم لهذه للمستشفيات وخاصة للدور الكبير الذي تقوم به تجاه اهلنا. نحن أمام دور كبير يجب ان تقوم به وزارة الصحة، وبايجاد التمويل ان شاء الله الخدمات سوف تقدم" .
 
هذا وتابع الرئيس بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية وإنمائية لمنطقتي الشمال وعكار خلال إستقباله بعد الظهر وفدا من كتلة "الإعتدال الوطني"، ضم  النواب: وليد البعريني، سجيع عطية ، أحمد الخير، محمد سليمان وأحمد رستم وأمين سر الكتلة النائب السابق هادي حبيش.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟


يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.


في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.

ثغرات

على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.


تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.


كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.

من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.

بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.

وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.

عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.

خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.

من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.

وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.


في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • وكيل صحة البحيرة يحيل مدير العيادات الخارجية بمستشفى أبوحمص للتحقيق
  • تكريم مستشفى صحار لاستكماله مشروع حصر الأصول الحكومية
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • فضيحة الزنجبيل: أول إجراء من "الصحة السعودية" ضد ناشر المعلومات المغلوطة
  • وكيل تعليم سوهاج يتابع فاعليات الدورة التدريبية للمعلمين بالمرحلة الابتدائية
  • وزير الصحة: الوزارة مستعدة لإيجاد حلول للاختلالات التي عرفها القانون الأساسي
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • وزير الدفاع الكويتي عقب توليه المنصب: نسعى لتوفير بيئة عمل مناسبة لرفع مستوى الأداء
  • نائب وزير الصحة: تطوير الموقع الرسمي للوزارة جزء من استراتيجية التحول الرقمي 2030
  • مباحثات مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية حول سبل النهوض بالقطاع ‏الصحي ‏