كيريلوف: واشنطن تعرقل أي مبادرة دولية للتحقق من اتفاقية الأسلحة البيولوجية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات الروسية، إيغور كيريلوف، أن الولايات المتحدة تعرقل أي مبادرات دولية للتحقق من اتفاقية الأسلحة البيولوجية، ما يستبعد إمكانية فحص أنشطة المختبرات.
وقال كيريلوف في مؤتمر صحفي اليوم بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية: “تعمل الإدارة الأمريكية باستمرار على زيادة إمكاناتها العسكرية البيولوجية في مناطق مختلفة من العالم، مستخدمة الثغرات في التشريعات الدولية، ومما يثير القلق بشكل خاص هو أن الولايات المتحدة تمنع أي مبادرات دولية للتحقق من اتفاقية الأسلحة البيولوجية”، مشدداً على أن ذلك يستبعد إمكانية فحص أنشطة المختبرات سواء في الولايات المتحدة أو خارجها.
وأوضح كيريلوف أن الأحداث التي وقعت في عام 2023 أكدت مرة أخرى إحجام واشنطن الأساسي عن استئناف المفاوضات بشأن إنشاء آلية تحقق قانونية، مشيراً إلى أن روسيا أثارت أكثر من 20 سؤالاً بشأن انتهاكات كييف وواشنطن لمتطلبات الاتفاقية بخصوص تسميات وكميات الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض التي تمت دراستها في إطار برنامج الحد من التهديد، وإجراء البحوث على الأفراد العسكريين الأوكرانيين والمرضى العقليين، وإخفاء أوكرانيا والولايات المتحدة حقائق التعاون في المجال العسكري البيولوجي في التقارير الدولية.
وأضاف: “لم تلق أي من الأسئلة إجابات موضوعية حتى الآن، وفي الوقت نفسه كانت المبادرات التي روجت لها الولايات المتحدة تهدف إلى استبدال أحكام الاتفاقية وغيرها من قواعد القانون الدولي بقواعدها الخاصة بها، التي تم وضعها وفق المصالح الأمريكية، المدعومة من الغرب الجماعي”، موضحاً أنه يمكن ملاحظة ذلك في العمل في المنابر الدولية الأخرى، حيث دفعت الوفود الغربية لاتخاذ القرارات فقط بشأن القضايا التي تهمهم، وتم تحويل الاهتمام عمداً إلى النظر في القضايا الثانوية التي لا تتعلق مباشرة بمشاكل عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وبين كيريلوف أن العديد من المسؤولين الأمريكيين الكبار، كبحوا عمداً التحقيق في أصل وأسباب انتشار وباء كوفيد 19 ، مشيراً إلى أن شركتي الأدوية فايزر وموديرنا حصلتا على أرباح طائلة من بيع لقاحات منخفضة الجودة.
وأضاف: “من بين المشاركين في الملف البيولوجي العسكري، يستحق الذكر بشكل منفرد الأشخاص المتورطون في انتشار جائحة كوفيد19 والذين حصلوا على فوائد مالية من توزيع لقاحات منخفضة الجودة، ومن بينهم مديرة وكالة المخابرات المركزية السابقة جينا هاسبل، ووزير الصحة الأمريكي أليكس عازار، ومستشار البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، الذين عرقلوا عمداً التحقيق في أسباب وباء كوفيد 19 وتلاعبوا بالرأي العام، ومن بين الضالعين في هذا الأمر كبار المسؤولين في شركتي الأدوية فايزر وموديرنا، ألبرت بورلا وستيفان بانسيل، اللذان حصلا على أرباح هائلة من مبيعات الأدوية الخطرة على صحة الإنسان”.
ونوه إيغور كيريلوف بأن حجم الأبحاث البيولوجية ذات الاستخدام المزدوج التي تجريها واشنطن والمخاطر العالمية التي تشكلها تتطلب إجراء تحقيق دولي مستقل، مشدداً على أنه في الوضع الحالي، من المهم للغاية استئناف العمل في مجال صياغة بروتوكول ملزم قانوناً لاتفاقية الأسلحة البيولوجية والسامة، والذي يجب أن يكون إلزامياً لجميع الدول الأطراف في الاتفاقية، وفي المقام الأول الولايات المتحدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأسلحة البیولوجیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعرض أسلحة على السعودية بنحو 100 مليار
25 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: قالت ستة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تستعد لعرض حزمة من صفقات الأسلحة على السعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، وأشاروا إلى أن العرض من المقرر إعلانه خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو أيار.
تأتي هذه الحزمة بعد أن فشلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق دفاعي مع الرياض، ضمن صفقة شاملة كانت تتضمن تصورا لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وكان مقترح بايدن يتضمن الحصول على أسلحة أمريكية أكثر تطورا مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد
ولم يرد البيت الأبيض ولا مركز التواصل الحكومي السعودي بعد على طلبات للتعليق.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية “علاقتنا الدفاعية مع المملكة العربية السعودية أقوى من أي وقت مضى في ظل قيادة الرئيس ترامب. يظل الحفاظ على تعاوننا الأمني عاملا مهما في هذه الشراكة، وسنواصل العمل مع السعودية لتلبية احتياجاتها الدفاعية”.
واحتفى ترامب خلال ولايته الأولى بمبيعات الأسلحة إلى السعودية باعتبارها مفيدة للوظائف في الولايات المتحدة.
وقال مصدران إن شركة لوكهيد مارتن قد تزود السعودية بمجموعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة، منها طائرات النقل سي-130. وقال مصدر إن لوكهيد ستزود السعودية أيضا بصواريخ وأجهزة رادار.
وذكر أربعة من المصادر أن من المتوقع أيضا أن تلعب شركة آر.تي.إكس، المعروفة سابقا باسم رايثيون تكنولوجيز، دورا هاما في الحزمة، التي ستشمل إمدادات من شركات دفاع أمريكية رئيسية أخرى مثل بوينج ونورثروب جرومان وجنرال أتوميكس.
وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الأمر.
وأحجمت شركات آر.تي.إكس ونورثروب وجنرال أتوميكس عن التعليق. ولم ترد بوينج بعد على طلب للتعليق. وقال متحدث باسم لوكهيد مارتن إن المبيعات العسكرية الخارجية هي معاملات بين الحكومات، ويفضل أن تتولى الحكومة الأمريكية التعامل مع أي استفسارات بشأن المبيعات للحكومات الأجنبية.
وفي عام 2021 خلال رئاسة بايدن للولايات المتحدة تم فرض حظر على مبيعات الأسلحة الهجومية إلى السعودية على خلفية مقتل خاشقجي وللضغط على المملكة لإنهاء حربها في اليمن والتي تسببت في خسائر فادحة من المدنيين.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين أن تخضع صفقات الأسلحة الدولية الكبرى للمراجعة من جانب أعضاء الكونجرس قبل إتمامها.
وبدأت إدارة بايدن بتخفيف موقفها تجاه السعودية عام 2022 بعد أن أثر غزو روسيا لأوكرانيا على إمدادات النفط العالمية.
ورفعت الولايات المتحدة الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية عام 2024، حيث تعاونت واشنطن بصورة أوثق مع الرياض، في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts