سرايا - لا زال اطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي يشغل الرأي العام في كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ نظرا للفشل الكبير الذي تعرض له الكيان المحتل على المستوى الأمني والاستخباراتي.

ولإنهاء هذا الجدل أقر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، اليوم الاثنين، بتحمل المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي أدت لهجمات السابع من أكتوبر الماضي.



وطالب كوخافي بإبعاد الجيش الذي يخوض معارك في قطاع غزة، عن الخلافات السياسية وفقا لوكالة أنباء العالم العربي، كما نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن كوخافي، الذي شغل منصبه حتى يناير كانون الثاني 2023، قوله "أسأل نفسي باستمرار ما الذي كان بإمكاننا القيام به بشكل مختلف".

وفي سياق آخر هاجم كوخافي بشدة الخلافات داخل المستوى السياسي "الإسرائيلي"، واتهم من سماهم بـ المتنفذين بالعمل على إحداث انقسام في كيان الاحتلال وهو ما يخلق تهديدا وجوديا لبلاده.

ودعا إلى وقف المناقشات المتطرفة وترك الجيش خارج خطاباتهم، زاعما أن هذا الأمر سيترك جيش الاحتلال ينتصر في غزة.
إقرأ أيضاً : استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بمدينة دورا في الخليلإقرأ أيضاً : الحوثيون: مستمرون في استهداف السفن المتوجهة إلى الاحتلالإقرأ أيضاً : حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 24 ألفا




المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرأي الاحتلال رئيس الاحتلال اليوم العالم الثاني الاحتلال الاحتلال العالم اليوم الرأي غزة الاحتلال الثاني رئيس

إقرأ أيضاً:

مشروع قناة “بن غـوريون” ما بعد طـوفان الأقـصى

يمانيون/ تحليل/ عبدالله علي صبري

 

شهية الصهاينة في التوسع لا حدود لها، فهم لا يتأخرون في انتهاز الفرص واستغلال كل الظروف في سبيل احتلال أراضي الغير وفرض الهيمنة على المنطقة بقوة الحديد والنار، وبالاستفادة من سطوة الدول الكبرى وتوثيق الصلات بها.

ومنذ ستينات القرن الماضي وبعد أن أعلنت مصر عبد الناصر تأميم قناة السويس، ما شكل حجر عثرة أمام تمدد الكيان الصهيوني، فكرت “إسرائيل” وأمريكا بإنشاء قناة بديلة تربط ميناء أم الرشراش “إيلات” على البحر الأحمر بميناء عسقلان على البحر الأبيض المتوسط. غير أن الفكرة ظلت حبيسة الأدراج، حتى عادت للظهور مجددا في 2021 تحت مسمى مشروع ” قناة بن غوريون “، حين باشر قادة الكيان الصهيوني الخطوات التنفيذية الأولى لشق القناة، لولا أن معركة طوفان الأقصى قد جمدت المشروع حتى حين.

قناة “بن غوريون” التي ستكون منافسة لقناة السويس ليست هدفا اقتصاديا للكيان فحسب، لكنها أيضا تنطوي على هدف استيطاني توسعي في غزة، خاصة أن التقارير والدراسات تشير إلى أن شق القناة عبر شمالي غزة المحاذي لميناء عسقلان قد يختصر 100 كم من المسافة بين “إيلات” وعسقلان، ما يعني توفير ثلث التكاليف المالية أيضاً.

وتحت ذريعة تنفيذ هذا المشروع، ظهرت أصوات تطالب بتهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان في شمالي القطاع كخطوة أولى، بل إن اليهودي الأمريكي “جاريد كوشنر” صهر الرئيس ترمب، كان قد صرّح بأهمية الواجهة البحرية لقطاع غزة وقيمتها الكبيرة لإسرائيل، التي يجب عليها تهجير المدنيين الفلسطينيين منها ونقلهم إلى “صحراء النقب”. والمفارقة أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد اقترح على الصهاينة في عدوانهم الأخير على غزة، تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب أيضا!.

وبرغم أن الجرائم الوحشية التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها في غزة على مدى 15 شهرا، تشكل حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة، إلا أنها غير منفصلة عن مخطط تنفيذ القناة بين “إيلات” وعسقلان، لكن مرورا بغزة.

لن يستقر ولن يستمر هذا المشروع إلا بالهدوء التام في غزة وكل فلسطين المحتلة، أما مع المقاومة فإن القناة المرتبطة بميناء عسقلان ستكون هدفا استراتيجيا ضاغطا على الكيان في حال أي تصعيد أمني أو عسكري تجاه غزة ومقاومتها، ولذا لن نستغرب إذا عملت أمريكا مع “إسرائيل” والدول العربية على تمرير صفقة طويلة المدى في غزة تحت وهم ” السلام الاقتصادي “، الذي من شأنه تهيئة المناخ الأنسب لتنفيذ قناة بن غوريون وتحويلها إلى واقع مستدام.

وبحسب مراقبين، فإن الحماس الأمريكي لهذا المشروع يتعاظم يوما بعد آخر في إطار احتدام الحرب الاقتصادية الصينية الأمريكية، وبهدف محاصرة مشروع ” طريق الحرير ” وتجمع دول ” بريكس “، الذي انضمت إليه مصر مؤخرا. وليس خافيا مدى خطورة قناة “بن غوريون” على الاقتصاد المصري ومنافستها لقناة السويس ذات الأهمية الجيوستراتيجية لمصر وللعرب.

وقد رأينا كيف سارعت “إسرائيل” إلى تحريك الجسر البري من الإمارات وإلى داخل الكيان مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، في محاولة التفاف على الحصار البحري الذي تمكنت جبهة الإسناد اليمنية، من فرضه على ميناء أم الرشراش والملاحة الدولية المتجهة إليه.

كما إن هذا المشروع لا ينفصل عن المخططات الموازية، مثل صفقة القرن، و”الشرق الأوسط” الجديد، والممر الاقتصادي البري والبحري بين الهند وأوروبا مرورا بدول الخليج و”إسرائيل”. وكلها مشاريع تستهدف القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي، ولكن بمشاركة أدوات عربية رهنت نفسها للشيطان الأكبر.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • عاجل| سي إن إن عن مسؤول إسرائيلي: مجلس الوزراء سيصوت صباح غد على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • فلسطيني يطلق اسم طوفان الأقصى على مولودته قبل ساعات من وقف إطلاق النار
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: عشرات نشطاء اليمين الإسرائيلي يتظاهرون ضد صفقة التبادل ويغلقون مدخل مدينة القدس
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
  • مشروع قناة “بن غـوريون” ما بعد طـوفان الأقـصى
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سينسحب من محور نيتساريم في المرحلة الأولى من الاتفاق
  • عاجل| أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: هناك تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى غدا على أبعد تقدير
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 3 من جنوده في انفجار عبوة ناسفة قرب جنين
  • إعلام عبري يكشف أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من قطاع غزة بعد الصفقة باستثناء محيط أمني غير محدد