صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-09@13:26:14 GMT

سريالية الجيش السوداني

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

سريالية الجيش السوداني

عبد الله برير

حسنا فعلت إدارة الجيش السوداني الحالية وهي تقطع الطريق على السلام برفض مبادرة (تقدم) ووساطة الإيغاد لإيقاف الحرب ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني.
ويبدو أن القيادة العليا للقوات المسلحة تدرك تماما أن ما قامت به بعض القوى السياسية بالجلوس مع حميدتي جريمة كبرى، فالتفاوض حق مكفول للجيش وعليه يُحَرَّم على هذه القوى المدنية ممارسة أي دور سياسي إذ أنه من صميم اختصاصات الجيش الوَصِيّ على السودان منذ استقلال البلاد.

وبحسب أيدولوجيا البرهان وزمرته فالجلوس مع الدعم السريع في جدة لم يكن مع ذات المليشيا التي قتلت واغتصبت وسرقت و…… بل كان مع جهة ثانية، وأن الوفد الذي شارك من قبل الحكومة السودانية نزلت عليه بركات البرهان وعلي كرتي لأن المبادرة مختلفه بين جدة وأديس أبابا.
كان الجيش حاسما كالعادة في مكافأة قوى الحرية والتغيير بحلها وحل لجان المقاومة في الولاية الشمالية ونهر النيل لأنها من رحم( القحاتة) وتساهم في العمل الطوعي وتقديم الخدمات الإنسانية. اجتهد ولاة هذه الولايات في ملاحقة السياسيين والناشطين بذات الهمة التي اتبعتها في التضييق على الخلايا النائمة من الدعم السريع هناك فاستحقت استخبارات الجيش الإشادة.

الآن فقط فهمنا لماذا يستحوذ الجيش على أكثر من 80% من ميزانية الدولة تحسبا لمثل هذه الأوقات، فالقوات التي كانت تؤمّن ود مدني مارست دورها كاملا في حماية المدينة والمدنيين فاستحق أفرادها وضباطها أوسمة الشجاعة بعد أن وقفوا سدا منيعا للحيلولة دون دخول قوات الدعم السريع عبر جسر حنتوب. حُقّ لنا أن نفاخر بقواتنا المسلحة التي يستحق منسوبوها أن يكونوا المواطن رقم واحد في صف الرغيف قبل ( المَلكية ) الذين له الحق في مجانية العلاج والامتيازات الأخرى طالما ان جيش مدني (مثلا) لم ينسحب أمام المليشيا وقام بواجبه الاكمل في الحماية.
ويحمد للبرهان أنه حقق شعار الثورة و مخرجاتها التي منعت المؤتمر الوطني من المشاركة في الحكومة الانتقالية، وتحققت بالفعل عبارة (كل الاحزاب ما عدا المؤتمر الوطني ) فالحكومة الحالية لا تدار بريموت الكيزان كما يتوهم القحاتة بل هي إرادة الجيش الحالي الذي يملك زمام أمره.

كل هذا يفسر سر إصرار البرهان على رفض مبادرة الإيغاد واستنكار جلوس تقدم مع حميدتي لسبب واحد فقط هو أن هذه القوى السياسية تسعى لتدمير البلاد وليس لتحقيق السلام فوجب مكافأتها بتأليب الشعب عليها لأنها اقنعت قائد الدعم السريع بقبول السلام وخاطبت البرهان للغرض ذاته فاستحقت جزاء سنمار.
لا حاجة للمفاوضات فالجيش متقدم في الخرطوم وقادته لم يبارحوا العاصمة ولم يهربوا كما فعل حميدتي منذ ثمانية أشهر.
موقف القوات المسلحه مطمئن وهي تقطع 80% من مشوار استرداد ودمدني لأن السماح للدعم السريع بعبور كبري حنتوب كان تكتيكا حربيا والآن الطيران يقصف المتمردين في أحياء المدينة بعد أن سمح لهم بدخولها ونهب السيارات وترويع المواطنين ليعد لهم كمينا محكما، كما ان قائد الفرفة الأولى مشاة حوكم محاكمة عادلة شأنه شان الجندي في كادقلي الذي اتهم بالتخابر مع العدو.

الجيش في الطريق الصحيح دائما وهو منزه عن الخطأ ومن حقه يمنع (السياسيين) من ممارسة (السياسة) ولا يتخلى عن واجبه في حماية البلاد ولا يحتاج الى مستنفرين ليقوموا بدوره في الدفاع عن ميليشيا جاءت من رحمه قال عنها الثوار دوما (الجنجويد ينحل). الحديث عن أن استنكار الجيش لمحاولات السلام من طرف (تقدم) هو (غيرة) من القوات المسلحة بسبب أن الجهة التي تقدمت بمقترح المفاوضات جهة مدنية، حديث عار من الصحة وافتراء كبير، فالجيش مؤسسة قومية لا تأتمر بأمر النظام البائد ولا ضير في أن تقف الحرب حسب مفهوم القوات المسلحة شريطة ألا يكون الداعي لوقفها هم القحاتةأعداء السلام.

الوسومعبد الله برير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الى المغيبين من الشعب السوداني، يجب ان تفهموا ان الحرب الدائرة حالياً ابعد من ان تكون بين الجيش والدعم السريع

لقد غيب الفلول عقول الكثير من السودانيين واوهموهم بأن هذه الحرب هي بين الدعم السريع، او كما يحلو لهم بين مليشيا متمردة وبين الجيش السوداني، وهذا كلام مجافي للحقيقة تماماً لأن الحقيقة تقول انه وحتى شهور قليلة سبقت هذه الحرب كان الإثنين حتة واحدة - اذا جاز لي استخدام هذا التعبير المصري- (ما خلاص اصبحنا مستلبين ثقافياً اوي اوي)، كيف لا وان قائد الإنقلاب السيد البرهان كان يأخذ معه حميدتي للوحدات العسكرية (المدرعات مثلا) ويباهي به بين الجيوش بأنه واخوه حميدتي على قلب رجل واحد والدليل انه جاء معه لتأكيد هذه الحقيقة وعلى الذين يروجون ويطلقون الشائعات بخصوص إختلافهما ان يكفوا عن ذلك.
واذا افترضنا جدلا ان الدعم السريع تمرد على الجيش، فهذا لا يعدو كونه تمرد فصيل أو وحدة من وحدات الجيش على الجيش المزعوم. يعنى تمرد فصيل/وحدة على هيئة أو وزارة واحدة من هيئآت او وزارات الدولة. لكن في المقابل تعالوا نفكك انقلاب الطرف الثاني واعني به انقلاب قائد الجيش السيد البرهان، فهل هو انقلاب فصيل في الجيش على فصيل كما هو انقلاب الدعم السريع، ام انه انقلاب على الدولة بكافة وزاراتها وهيئاتها وتقويضا كاملا للنظام الديمقراطي الذي اتت به ثورة ديسمبر ومهره الشباب أو بالأحرى معظم ابناء الشعب السوداني بدمائهم الطاهرة الزكية؟ بكل اسف ان الحقيقية المرة تقول ان انقلاب البرهان ابشع من انقلاب حميدتي، لأنه انقلاب على الوضع الدستوري برمته لأنه تسبب في شل الدولة برمتها وتشريد عشرات الملايين في مختلف بقاع الأرض ومثلهم الملايين من الجوعى والمرضى والمحرومين من التعليم وفاقدي الأمن، فهذه هي الحقيقة التي كالشمس التي لا تحجب بغربال. وطبعاً هذه ليست المرة الأولى التي يعملها الجيش منذ تأسيسه حيث ظل هذا الجيش الجهة الوحيدة والرئيسية المتسببة في معاناة ومأساة جميع اطياف الشعب السوداني منذ 1955م، وكلكم تعرفون ادق تفاصيل جميع انقلابات هذا الجيش التي زاق من خلالها الشعب السودان الويل والسبور وعظائم الأمور، وما مآسي دارفور، والنيل الأزرق، وجبال النوبة، ومجازر بورتسودان وكجبار والمناصير وفصل الجنوب الحبيب الا قليل من كثير من فظاعات الجيش. لذلك نحن كشعب سوداني يجب ان نثبت هذه الحقيقة ونسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية بأن الجيش هو المتمرد الأوحد على الدولة بلا منازع، منذ فجر الإستقلال (الإستغلال). ونتيجة لتصرفات هذا الجيش المشينة في مخلتلف الحقب، شلت حركة السودان واستبيحت اطرافه وضعفت قواه فأصبح فريسة تتناوشها الدول، خاصة تلك الدولة التي طبخ عندها هذا الإنقلاب والتي لا يزال الطباخين الأساسيين لهذا الإنقلاب يقيمون فيها وتحت رعايتها الكاملة وحراستها المشددة ،وهي التي تقصف المواطنين الأبرياء بالطائرات الحديثة وتدمر البنى التحتية من طرق وكباري ومصانع وجامعات ومدارس وسدود والخزانات وبخطوات مدروسة بدقة شديدة.
ولهذا كله ارجو من الشعب السوداني ان يصحى من التخدير الذي ظل يمارسه معه الفلول وعديمي الوطنية والأخلاق والنرجسيين من الكيزان وجيشهم المؤدلج، الذين لا يعرفوا ولا يعترفون بشىء سوى مصالحهم الشخصية ونظراتهم الضيقة، وانانيتهم الفجة، حتى ولو ادى سلوكهم هذا لفناء كل الشعب السودان واستمرار استعمار السودان من قبل احد طرفي دولتي الحكم الثنائي التي لم ترفع يدها عن السودان ابدا منذ ان غادر القطب الرئيسي، بريطانيا، السودان.
ونعود الى عنوان المقال لنؤكد لكم بأن الحرب الدائرة بين الدعم السريع والجيش ليست كما يفهمها المغيبين. فحمالة الحطب ظلت منذ ان رحل الإنجليز من السودان، وهي تسعر في هذه الحرب وتشعل فيها الحروب والإختلافات، بأشكال عدة، ولكن في كل مرة، وبفضل الوطنيين الأوفياء لهذا الوطن، تخمد تلك المؤامرات، حتى جاءت هذه النبتة الشيطانية الخبيثة والتي تسمى بالكيزان، والتي انتشرت في الوطن، كالنبات الطفيلي الذي ينتشر في مجرى النيل ليغلق القنوات ويحتسي نصيب الزراعة من الماء. هذه النبتة الشيطانية، الكيزان، هم اعداء الله والوطن والمواطن الحقيقيين. ولمعرفة حمالة الحطب بخبثهم وحماقتهم وانانيتهم وانعدام وطنيتهم، زرعت لهم الطعم بعمل مخابراتي محكم (وهو فيلم اغتيال الرئيس حسني مبارك) وبعد ان بلع الأغبياء الطعم وفشلوا في تحقيق هدفهم، اصبحوا يتلاومون فيما بينهم حتى كشفوا الفاعلين الحقيقين، وهذا ما تود حمالة الحطب الوصول اليه، وقد تحقق لها ذلك، فمسكت عليهم ذلة وعلى اثرها تم احتلال بعض الأراضي الثمينة. ومنذ ذلك اليوم ظلت حمالة الحطب توجه بوصلة هؤلاء الأغبياء الجهلاء الى ان ادخلوهم في هذه الحرب اللعينة وظلت هي تتحكم في غرفة عمليات هذه الحرب، ولم تكتفي بذلك، بل واحتلت حمالة الحطب أكثر من 50 كيلومتر من الأراضي السودانية في الشمال بعد قيام هذه الحرب، وهذا ما نبهنا له في كتاباتنا المختلفة منذ بداية هذه الحرب، ولكن لا حياة لمن تنادي.
الآن معظمنا يتجاهل كل هذه المخاطر والمؤامرات الواضحت التي تحاك لتفتيت بلادنا وتشريد شعبنا، وننغمس في قضاية انصرافية، مثل من اطلق الرصاصة الأولى، وعن تكوين دولة البحر والنهر، وقوانين الوجوه الغريبة، وتغيير العملة، والإمتحانات الجزئية، والكثير من الكلام الفارغ الذي يصرفنا عن الحقيقة التي يجب ان يعرفها كل سوداني، حتى نصطف جميعا ونضع ايدينا على الداء الحقيقي وننبذ الفرقة والجهوية والعنصرية والقبلية و نتوحد على قلب رجل واحد، حتى نقتلع هذه النبتة الشيطانية من الوجود، ومن ثم نتفرغ لإخراج هذا الوطن من هذه الورطة التي ادخلنا فيها الفلول المتحكم عليهم من قبل حمالة الحطب.
وبالمناسبة الأمر اكبر من هذا بكثير، فحمالة الحطب ما هي الا اداة تنفذ من خلالها اجندات عالمية كبرى، تسعى الى تهجير السودانيين من ارضهم التى تخبىء الكثير من الكنوز من تحتها ومن فوقها. ولمعلوميتكم فإن الكثير من دول العالم ترى بأننا شعب ساذج احمق سفيه ولا يستحق هذه الكنوز، فأوعزوا لحمالة الحطب لتنفيذ مخططاتهم الشريرة نيابة عنهم وهم يشاهدون مأساتنا بتلذذ وشهوانية ويغضون الطرف عن المآسي المدلهمة التي تحيط بنا من كل صوب وكذلك يتغاضون عن حمم الطائرات التي تقتل شعبنا بسادية مفرطة حتى يهجروا الشعب ويوزعونه في دول الجوار، لتخلو لهم الأرض فيبيضوا ويصفروا ويسرقوا منها كل ما هو ثمين. وأول هذه الدول أمريكا ذات نفسها التي تدعي بأنها تسعى لحل مشكلتنا ونحن بسذاجة نصدقها. هل تصدقوا حتى هذه اللحظة ومن خلال جولات أمريكا المكوكية العديدة، لم تتحدث ابداً عن ايقاف الحرب، بل في كل جولاتهم كانوا ولا يزالوا يسعون الى فتح الممرات لتقديم المساعدات الإنسانية. وأكبر دليل على ان امريكا سعيدة بإستمرار الحرب وتشريد الشعب السوداني، انها تمتلك اكثر واحدث الأقمار الإصطناعية والرادات التي تستطيع ان ترصد حتى دبيب النمل في أي جزء من العالم، وبالضرورة تعرف من اين ينطلق طيران دولة حمالة الحطب وهي من تزودها بالقاذفات (قد سبق ان احرجهم قائد الدعم السريع بتلك الحقائق ونوع القازفات الأمريكية التي يقتل بها شعبنا) ومع ذلك لم تذكر قط من اين تنطلق تلك الطائرات وما هي الدولة التي تساعد مليشيات البرهان لقتل شعبنا. ايها الشعب المغيب هذه هي الحقائق المرة التي يجب ان يعرفها المغيبون وجميع الوطنيين من افراد الشعب السوداني، فهل من مدكر؟
ولتأكيد دور حمالة الحطب في هذه الزاعم، دعوني اورد لكم واقعة وقفت عليها بنفسي، ولكن لضيق الزمن لم اتمكن من الغوص في تفاصيلها أكثر، وخرجت من تلك المنطقة وتساورني الكثير من الشكوك حول ما شاهدته بأم عيني. وتلك الحادثة هي عبارة عن وجود بعثة من جهة حمالة الحطب ذهبت الى احد المناطق النائية في دارفور وظلت هناك لعدة سنين بزعم انها احدى المنظمات الأممية، وظل اهالي تلك المنطقة ببساطة اهل الريف المعهودة يتعاملون معهم على انهم احدى المنظمات الأممة المنتشرة في دارفور، فظلوا يستضيفونهم في كل مناسباتهم، وكان افراد تلك البعثة المزعومة يتقربون من اعيان أهل المنطقة ويكونون معهم صداقات، وكما هو معلوم فأن هؤلاء الأعيان ايضا بسيطون كونهم من عامة الناس، فكانوا يمدون افراد تلك البعثة بأي معلومات يطلبوها بل ويوفرون لهم الغطاء من أي مساءلة من افراد المجتمع. وذات يوم قبض بعض شباب المنطقة افراد البعثة وهم في احد الجبال يجمعون في الأحجار في وقت مشبوه، قريب من مغيب الشمس، فأخذوا ما بحوزتهم من احجار وعينات وحذروهم بألا يتكرر منهم مثل ذلك التصرف وتركوهم وشأنهم. وبالصدفة كان من بين افراد تلك البعثة احد المؤدلجين (اخونجي) وقد كون علاقة خاصة مع أحد كيزان المنطقة، وتطورت علاقاتهم للدرجة التي جعلته يثق فيه، فأسره بكلام لم يقف عنده صاحبنا الكوز السوداني كثيرا، لأنه ايضا من عامة اهل المنطقة ولايمكن ان يهديه فكره للتمعن في هذا الكلام، ولكنه وقبل وفاته بأيام وهو كان على فراش المرض ذكر هذا الكلام للحضور من اهله. والكلام الذي قاله ذلك الشخص الأخونجي من البعثة، لصديقه الكوز السوداني هو: " ان ارضكم فيها اشياء كثيرة قيمة وسوف لن يتركوكم فيها"، من هم الذين لا يتركونا فيها؟ الأمر متروك لكم لتفهموا اسباب هذه الحرب العبثية اللعينة ومن هم الذين من ورائها ووراء تأخر السودان برمته.
ومن الأشياء التي اذكرها جيداً انه عندما اصبح المقبور الدكتور بطرس غالي، أميناً عاما للأمم المتحدة، كان اول ما فعله انه قام بمجزرة كبيرة، أقال بموجبها معظم السودانيين العاملين في هيئآت ومكاتب الأمم المتحدة في جميع انحاء العالم، وكان ذلك اشبه بسياسة التمكين التي اتبعها الكيزان ابان تسلمهم السلطة، وانا اعرف اشخاص كثيرين شملتهم مجزرة بطرس غالي تلك.
لذلك، ادعوكم جميعا ايها السودانيين الوطنيين، ان تتركوا عنكم سذاجتكم المعهودة هذه، وتنبذوا التشاكس والتباغض والأنانية والنعرات العنصرية والفرقة جانباً، لأن مثل هذه الأشياء لا يمكن ان تبني بلدا ولا تحل هذه المعضلة التي نحن فيها ومعضلة السودان منذ ان خرج احد قطبي الإستقلال من السودان. وعليكم بالإستهداء بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقول الحق تبارك وتعالى، ومن اصدق من الله قيلا، حيث قال تعالى: (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) وكذلك قوله تعالى "(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)، وكذا الحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله ﷺ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم.
فهلا تداعينا وتكاتفنا جميعا لجزء هذا النبت الشيطاني من جزوره، من هذه الأرض المباركة التي تتأذي من تدنيس هذا الرجز، واذلال هذا الشعب الوديع؟ حمانا الله وحمى بلادنا وشعبنا من خبث هذا النبت الشيطاني وأسأله تعالى من ان يرد كيدهم في نحرهم ونحر من يتبناهم ويرنا فيهم عجائب قدرته وشديد بأسه الذي لايرد، وهو على كل شىء قدير..
كما ادلكم إن اردتم الإستماع الى ما هو مفيد من تسجيلات اللايفايتة ان تستمعوا لأربعة وتبتعدوا عن أربعة. فأما الأربعة الذين يفضل الإستماع لهم لأنهم يقودون حملة استنارة وتوعية فهم: 1- المناضل حاتم حمتو 2- المناضل الفاضل السراج 3-الدكتور جهاد الشريف 4- الشيخ علي السراج.
واما الأربعة الذين انصحكم بالكف عن الإستماع لهم لأنهم يقودون حملات تغبيش وتضليل وكاذيب، فهم: 1- الإنصرافي الذي صرف الله قلبه عن قول الحقيقة، 2- أبو رهف - رهيف العقل والفهم، 3- عثمان ميرغني ذو التحليلات الفطيرة التي لم يصدق منها شي حتى الآن 4- أبو الدهب – ثرثار الشمال.

حفظنا الله وحفظ بلادنا من كل شر وبلاء، انه سميع قريب مجيب الدعاء.

اوهاج م صالح

awhaj191216@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحكم حصاره على الدعم السريع ويقترب من مدينة مهمة
  • الى المغيبين من الشعب السوداني، يجب ان تفهموا ان الحرب الدائرة حالياً ابعد من ان تكون بين الجيش والدعم السريع
  • الجيش السوداني يتعهد بمحاسبة منسوبيه بسبب هذا التصرف
  • «البيت الأبيض»: الدعم السريع ارتكب فظائع منهجية ومروعة ضد الشعب السوداني
  • قائد الجيش السوداني يكشف عن تعديلات في الوثيقة الدستورية
  • الجيش السوداني يعلق على العقوبات الأمريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يحرر 3 ضباط أسرى من قبضة الدعم السريع بأم درمان
  • الجيش السوداني يعلن تحرير ثلاثة ضباط في عملية خاصة ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع
  • السودان… مقتل 25 شخص بهجمات لقوات «الدعم السريع» في النيل الأبيض
  • القوات المسلحة تعلن إحباط هجمات لقوات الدعم السريع في الفاشر