سواليف:
2024-07-01@23:02:57 GMT

دماء الشهداء .. وقود النصر

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

#دماء_الشهداء .. #وقود_النصر

المهندس: #عبدالكريم_أبو_زنيمة
لم يسجل التاريخ يومًا بأن تحررت أية أرض بالورود ، كل الشعوب نالت حريتها واستقلالها بالتضحيات الجسام وبأنهار من دماء ابنائها ، هذه الدماء الطاهرة هي وقود النصر لكل من يأبى العيش الذليل والخنوع للمستعمر الغازي المحتل لأرضه ، اليوم نعيش مثالاً ناصعا للمقارنة بين احرار وشرفاء امتنا العربية وبين الأذلاء الذين استكانوا واستسلموا وخنعوا لأعداء امتنا وتواطؤا معهم ، في فلسطين هناك من يقاوم ويضحي وسينال حريته وسيفرض شروطه وسيخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته وسيُكتب على أضرحتهم الطاهرة التي ستصبح مزارات للأجيال القادمة بحروفٍ من ذهب – هنا يرقد احفاد خالد وأبو عبيده وصلاح الدين ، وهناك من يساوم ويتاجر ويقبض اثمان تلك الدماء وسيقبرون في مزبلة جدهم أبا رغال رائد الخيانة العربية الأول الذي عمل دليلاً لجيش ابرهة الاشرم الذي اراد تدمير الكعبة !
دماء شهداء غزة فضحت كل المستورات المحلية والأقليمية والعالمية ، الصهيونية العالمية وخرافتها التاريخية تسير اليوم امام العالم عارية مكشوفة بعد ان جردتها دماء واشلاء اطفال ونساء غزه من كل زيفها وأكاذيبها التي ساقتها على شعوب العالم لأكثر من قرن لتظهر للعالم على حقيقتها ككيان اجرامي متوحش عنصري نازي ، الولايات المتحدة الامريكية التي لطالما تشدقت بالحرية وحقوق الانسان ونصّبت نفسها حاميةً لهذه الحقوق وكانت تصدر سنويًا مجلدا بانتهاكات حقوق الانسان التي كانت تدّعي وتفبرك ارتكابها من قبل الدول المعادية لسياستها ، تقف اليوم ايضًا عارية وتُكشف حقيقتها بأنها الراعية الأولى والمستثمرة والداعمة لكل أشكال الإرهاب والتوحش والإجرام العالمي وتاريخها الدموي الوحشي يظهر بأوضح صورةٍ له اليوم ابتداء من مذابح وإبادة الهنود الحمر مرورًا بكوريا الجنوبية وفيتنام ويوغسلافيا والعراق ، واليوم بمذابح وابادة اطفال ونساء وشيوخ غزة وفلسطين ، ففي الوقت الذي تطالب به كل حكومات وشعوب دول العالم بوقف هذه الابادة نجد انها تعارض هذه المطالب وتقف لوحدها الى جانب الكيان الصهيوني ؛ بل تموله وتزوده بأحدث تقنيات الإفناء البشرية وتقود المذبحة بنفسها في غزة ، لقد كشفت الدماء الفلسطينية عبر العقود الماضية بأن الادارة الأمريكية لن يتولاها إلا من كان مختوماً بختم (الايباك) الصهيوني والأكثر ولاءاً وإخلاصاً له ! وربما يتلاشى هذا التأثير بعد انفضاح حقيقة التوحش الصهيوني .


عربياً لا يجوز الحديث عن اية معاهدات او اتفاقيات او أيّة قوانين في ظل هذا الاجرام والابادة الجماعية واصطفاف الحكومات الغربية الى جانب الكيان الصهيوني ، ماذا ستجيبون ربكم عزّ وجّل عندما يسألكم: لماذا فرطتم بميثاقي وأوامري لكم بنصرة إخوتكم المسلمين والدفاع عن أرض الإسلام ؟ ألم اقل لكم: ((لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)) ! لماذا واليتموهم وعاديتم إخوتكم في الدم والتاريخ والإسلام ! للأسف مع مرور كل يوم يتكشف حجم التخاذل والتآمر والتواطؤ العربي على القضية الفلسطينية من معظم الانظمة الرسمية الحاكمة المحمية من امبراطورية الشر والارهاب الامريكية والموالية والمنصاعة لها ! فالتاريخ حافل بالتآمر والتواطؤ والخيانة مما لا مجال لذكره هنا! فهل يعقل ان يعلن الكيان الصهيوني وعلى اعلى المستويات اننا متفقون ولنا مصالح مشتركة مع الحكام العرب في القضاء على حماس ! ولم يكذبهم أحد منهم ! ويعلنون كذلك على مسمع العالم كله ومن داخل محكمة العدل الدولية أن من يمنع دخول المساعدات الى غزة هي مصر.. ويبقى المعبر مغلقاً ! هذا المعبر الذي كان بالأصل يجب ان يُشرّع على مصراعية مع سقوط اول شهيد فلسطيني ! وهل يعقل ان تشارك البحرين في حلف عسكري لقصف اليمن الذي هبّ لنجدة ودعم ومساندة غزة مهاجمًا الكيان الصهيوني ! هل يعقل ان تفتح الأجواء العربية لطيران الاجرام الامريكي لقتل إخوتنا اليمنيين ونقل الذخائر الى الكيان الصهيوني ! ماذا نسمي هذا !
هذه الدماء وهذه التضحيات المؤلمة التي تحاول بعض وسائل الاعلام والاعلاميين العرب المتصهينين التركيز عليها لبث روح الفتنة وتهبيط عزائم الشعوب الثائرة المناصرة والداعمة لأبطال غزة لن تذهب هدراً وقد حققت المعجزات التي لم نكن نتوقع حدوثها ، من كان يتصور ان شعوب العالم كلها تقف اليوم وتناصر القضية الفلسطينية ! من كان يجرؤ قبل طوفان الأقصى في العالم الغربي ان ينتقد الكيان الصهيوني ! اليوم هناك شعوب ومؤسسات ومنظمات وفي قلب العواصم الغربية يطالبون ليس بمحاكمة اسرائيل وحسب بل بتفكيكها ! من كان يتخيل ان دويلة الكيان ستحاكم كمجرمة حرب امام العالم بأجمعه ! من كان يتصور أن يُحّيي الشعب الأمريكي ومن امام البيت الأسود ابطال غزة لتحريرهم من الهيمنة اليهودية على مقاليد الحكم في امريكا !
مع سقوط كل طفل فلسطيني شهيداً بصاروخ امريكي يوازيه بالمقابل سقوط امريكي اخلاقي وانساني وحضاري وعسكري، دماء شهداء غزه تُسرع من وتيرة سقوط امبراطورية الارهاب العالمي ، غزة ستنتصر وأمريكا وكيانها المصطنع سيهزمون ، امريكا خسرت في الشرق الاوسط وستخسر في اوكرانيا وستُهزم في الشرق الاقصى ، ستتلاشى كما سبقتها الامبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، فأين هي اليوم؟ ما هي إلا كلبًا وتابعاً لأمريكا، وإن غدًا لناظره قريب!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وقود النصر الکیان الصهیونی من کان

إقرأ أيضاً:

التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”

الوحدة نيوز/ اعتمد كيان العدو الصهيوني إجراءات عقابية خطيرة تقدم بها ما يسمى بوزير مالية الكيان الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش تتضمن توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وشرعنة خمس مستوطنات في مناطق التي يفترض أنها تعود إلى السلطة الفلسطينية.

وتؤكد المنظمات الدولية ودول العالم أن المشاريع الصهيونية الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقوّض أي أمل في تحقيق ما يسمى بحل الدولتين وتنذر بتوسع الصراع في المنطقة.

وتشهد الضفة الغربية أكبر عملية مصادرة أراضي من جانب الكيان الصهيوني الغاصب منذ توقيع اتفاقات أوسلو قبل 31 عاما، في خطوة تتعارض مع القانون الدولي، وتهدد بحسب مراقبين، بتقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وتؤكد منظمة “السلام الآن” أن مصادرة أراضي غور الأردن في المنطقة الواقعة على السفوح الشرقية للضفة الغربية هي الأكبر منذ توقيع اتفاقات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

وتحذر المنظمات والكثير من السياسيين من تبعات القرار الصهيوني، الذي يعتبره البعض يمثل “انقلابا يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بشكل أكبر ويزيد من خطر توسع الصراع في المنطقة”.

وتأتي الخطوة الصهيونية هذه في ظل العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة المحاصر وعمليات الدهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة والاعتقالات والاعتداءات المتكررة للقوات الصهيونية واعتداءات المستوطنين بقيادة الوزير المتطرف بن غفير .

ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، كثف الكيان الصهيوني مداهماته في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة.

ويرى الفلسطينيون أن التسارع في وتيرة الاستيطان لا يرتبط فقط بدوافع (أيدولوجية)، لكن هناك دوافع سياسية، إذ إن الحكومة الصهيونية تؤمن بالاستيطان وتستند على أصوات الصهاينة في الانتخابات “.

ويمثل غور الأردن حوالي 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية، وهو يضم نصف أراضيها الصالحة للزراعة، ويعيش في هذه المنطقة 65 ألف مواطن فلسطيني و11 ألف مستوطن، وفقا لقناة “فلسطين” الرسمية.. بينما يعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعارض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توسع الكيان الصهيوني في المستوطنات وخطط الاستيطان الجديدة بالضفة الغربية المحتلة.

وفي هذا السياق، حذر محللون سياسيون من أن الوضع الحالي في الضفة الغربية يمثل أخطر تحدٍ يواجه الشعب الفلسطيني منذ نكبة الـ1948، وجاء هذا التحذير في أعقاب سلسلة من القرارات الأخيرة التي اتخذها “الكنيست” الصهيوني، والتي وصفت بأنها “في غاية الخطورة”.

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إن وصفه ما يحدث في الضفة الغربية بأخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 جاء بسبب أن القرارات التي اتخذها الكنيست الصهيوني مؤخرا في غاية الخطورة.

وكان المجلس الوزاري الأمني الصهيوني قد اعتمد هذ الإجراءات التي تقدم بها سموتريتش والتي تتضمن توسيع الاستيطان في الضفة المحتلة.

وأوضح البرغوثي خلال مقابلة مع قناة الجزيرة أن هذه القرارات تعني إعلان ضم الضفة الغربية إلى الكيان الغاصب، لأنها المرة الأولى التي يسلب فيها ذلك الكيان الصلاحيات الأمنية من السلطة الفلسطينية في المنطقة “ج”، كما سحبت منها الصلاحيات المدنية في المنطقة “ب”.

وأشار البرغوثي إلى أن هذا يعني أن 82 في المائة من الضفة الغربية أصبحت تحت سيطرة الكيان الصهيوني عسكريا وأمنيا.. معتبرا أن الكيان نسف اتفاق أوسلو تماما بإقدامه على هذه الخطوات.

كما أشار إلى أن قرارات الكنيست تهدف لتهويد وضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، وتسعى إلى تحويل أراضي دولة محتلة فيها بعض “الأجسام الغريبة” التي تتمثل في المستوطنات إلى محيط صهيوني بالكامل وفقا لخطة سموتريتش التي تستهدف توسيع الاستيطان وحصر القرى والمدن الفلسطينية في مناطق معزولة تماما.

وأكد البرغوثي أن مشروع تهويد الضفة الغربية الذي يجري الآن هو مشروع تبناه رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي كرس حياته السياسية لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، في حين تبالغ الصحافة الصهيونية عند الحديث بشأن أسلحة المقاومة لتبرير المجازر التي يقوم بها جيش العدو الصهيوني.

ويرى البرغوثي أن الكيان الصهيوني ظل ينظر إلى السلطة على الدوام باعتبارها وكيله الأمني وليست سلطة حقيقية.. مستشهدا بحديث بعض قادة الكيان عن إنشاء “جسم ما” ليقوم بإدارة قطاع غزة نيابة عن الكيان الغاصب الذي يخشى أن هناك ارتباطا أو ترابطا من أي نوع بين الضفة والقطاع.

وأوضح أن الكيان الصهيوني يريد سلطة تتولى شؤون مواطني الضفة المدنية، في حين يقوم هو بتهويد وضم الضفة واحتلالها بدون مسؤوليات أو تكاليف.

ونبه البرغوثي السلطة الفلسطينية -إذا أرادت أن تحافظ على نفسها- إلى أن تتخلى عن مشروع التفاوض وتصبح جزءا من مشروع المقاومة.. مشيرا إلى أن جميع سكان الضفة لا يشعرون بالأمان.

بدوره، يرى الأكاديمي والخبير في الشأن الصهيوني الدكتور مهند مصطفى، أن مصدر قوة “التيار المركزي في اليمين الصهيوني” يكمن في أنه يريد أن يقوم ببناء الاستيطان بمداهمات عسكرية، والسعي لتفكيك أي تنظيم عسكري بالضفة، مع الحفاظ على وجود سلطة فلسطينية “ضعيفة”.

وأشار الخبير إلى أن تطور مقدرات المقاومة وضع الكيان الصهيوني أمام خيارات عدة، منها المقاربة العسكرية التي تستخدمها الآن وفقا للمقولة الصهيونية “ما لا يأتي بقوة يأتي بمزيد من القوة”، إضافة إلى وجود تيار آخر يدعو إلى حل سياسي بتقوية السلطة الفلسطينية -بعيدا عن حل الدولتين- لتلعب دورا في مواجهة المقاومة.

وأشار مصطفى إلى أن الدولة العميقة ومراكز الأبحاث في الكيان الصهيوني قلقة من إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، والذي لن يخدم مصالح الكيان الغاصب ولا اليمين الصهيوني في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • وقفات في ذمار تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • ألا موت يُباع فأشتريه.. لسان حال جامعة الدول العربية
  • «شارة نصر»
  • الهيمنة الأمريكية تتداعى!
  • أكسيوس: واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح صهيوني حول اتفاق وقف النار في غزة
  • التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”
  • التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الكيان الصهيوني على شرعنة بؤر استيطانية
  • اليوم الـ267 للعدوان: العدو الصهيوني يكثف قصفه على قطاع غزة مخلّفا مزيدا من الشهداء والجرحى