الثورة نت|

أقيمت بصنعاء اليوم فعالية لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لوفاة العلامة المجاهد إبراهيم سهل بن عقيل.

وفي الفعالية أكد مفتي الديار اليمنية، شمس الدين شرف الدين ، أهمية إحياء ذكرى أحد أعلام اليمن و الأمة الإسلامية العلامة ابراهيم بن عقيل الذي قل إن يوجد له نظير في العلم و الحلم و الكرم و الشجاعة والتواضع والأخلاق .

وأشار إلى أن الفقيد كان من العلماء الذين لم تشتبه عليهم الأمور فكان عالما فذا ذو رؤية وبصيرة ثاقبة لم يخش في قول الحق لومة لائم، منوها بان العالم ابراهيم بن عقيل كان مثالا و نموذجا للعالم الرباني الذي جمع بين العلم و الجهاد في سبيل الله.

وتطرق إلى الصفات الفريدة التي تحلى بها من اخلاق وكرم وتواضع العلماء الذين يقتدى و يتأسى بهم في إظهار الحق وإزهاق الباطل، مؤكدا أن الفقيد ترك فراغا هائلا لم يسده أحدا من بعده حتى الآن فقد كان صاحب بصيرة و حجة و رؤية ثاقبة ما جعل الجميع يهابه و يقتدي به.

ولفت إلى ما تمر به الأمة اليوم من مرحلة خطيرة تستدعي من الجميع وفي مقدمتهم العلماء أن يكونوا كالفقيد بن عقيل في تمسكه بالحق وإعلاء كلمة الله ومجاهدة اعداء الإسلام، مؤكدا أن الجهاد اليوم ضد العدو الصهيوني واجبا مقدسا و يجب على العلماء القيام بدورهم في إرشاد الناس و توعيتهم بأهمية الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين.

من جانبه أكد علوي سهل بن عقيل أهمية إحياء ذكرى رحيل علماء الأمة للتذكير بمناقبهم ومآثرهم و دورهم في خدمة الدين الإسلامي و مقارعة الظلم و الظالمين و بما يجعل الأمة تقتدي بهم و تقتفي مآثرهم.

واستعرض عددا من مناقب ومآثر الفقيد و جهوده و دوره في حياة أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم، مؤكدا أن والده الحبيب ابراهيم بن عقيل كان من العلماء الذين يصدعون بكلمة الحق و لا يخشى فيها لومة لائم.

وألقيت في الفعالية عدد من الكلمات من قبل اصدقاء وطلاب الفقيد تناولت عدد من مناقبه ومآثره وصفاته التي تميز وتفرد بها في الاخلاق والشجاعة والكرم والتواضع والجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق.

وأكدوا أهمية دور الفقيد في لم شمل الأمة ووضع حد للوهابية في اليمن و تمسكه بكلمة الحق دون أن يخشى لومة لائم فيها، مشيرين إلى أن الفقيد حمل العلم و أدى حقه و نصح و أمر بالمعروف ونهى عن المنكر.

ونوهوا بأهمية إحياء ذكرى العلماء والصالحين وعلى رأسهم الحبيب ابراهيم بن عقيل لتجديد عهده و السير على نهجه و الاستفادة من علمه و جهاده و تواضعه و اخلاقه وثباته ونقله للأجيال القادمة.

حضر الفعالية رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان ابو نشطان وعدد من العلماء وطلبة العلم وأبناء وذوي واصدقاء الفقيد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كيانٌ هش أوهنُ من بيت العنكبوت

محمد الضوراني

الكيان الصهيوني الهش والذي هو أوهن من بيت العنكبوت فظهر حجم هذا الكيان وضعفه أمام قوة الله عز وجل، وعزيمة وثبات المؤمنين في حركات المقاومة وَمحور المقاومة؛ فتعرَّى هذا الكيان الذي يسمي نفسه ويسميه الضعفاء من أنظمة عربية وغيرها بأن يمتلك الجيش الذي لا يهزم وأنه الجيش الذي يمتلك التقنيات العسكرية الحديثة والإمْكَانيات التي يرعب بها العالم والمنطقة؛ فإذا به اليوم يهزم وتُمَرَّغُ أنفُه في التراب أمام حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، واليوم يخرج من لبنان وهو ذليل ضعيف جبان وقد لقّنه الأبطالُ الدروسَ القاسية والهزائم المتتالية.

نشهد هزيمة هذا الكيان كما هزم سابقًا في فلسطين ولبنان؛ ففي هذه المعركة الكبيرة بين الحق والباطل، الحق والمتمثل بالقضية الفلسطينية القضية المحورية والمركزية والرئيسية لكل الأُمَّــة، وامتداد هذا الصراع بين الحق في قضيته وفي مبادئه وفي كُـلّ ما يحملُ من قيم وثقافة وأخلاق إيمانية، وبين الباطل والممثل بمحور الشر الأمريكي الإسرائيلي ومعهم كُـلّ تلك الأنظمة والكيانات والتيارات والثقافات والتوجّـهات التي تدعم هذا الباطل ومحوره الشيطاني الذي سيطر على الواقع العسكري والسياسي والاقتصادي منذ سنوات طويلة.

وبعد (طُـوفَان الأقصى) في السابع من أُكتوبر حدث تغيُّرٌ استراتيجي واضح وجلي غيَّرَ معادلة الردع ومعادلة المواجهة بين الحق والباطل؛ فظهر أهلُ الحق في جهادهم وقوتهم وثباتهم وتمسكهم بالقضية المحورية وهي تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية ممثلة بالأقصى، وتوجيه البوصلة نحو العدوّ الحقيقي للأُمَّـة الإسلامية وهم اليهود بمؤامراتهم ومكائدهم وأهدافهم الشيطانية لإفساد الأُمَّــة الإسلامية والانحراف بها عن دين الله ومنهج الله.

هذا الطوفان الذي غير الواقع وكشف وعرى الجميع أمام حجم هذه المعركة؛ فمنهم من تحَرّك وكان السباق في مناصرة الشعب الفلسطيني وحمل المشروع التحرّري، ومنهم من انفضح أمام الله -عز وجل- أولاً ففضل السكوت والسكون، بل والدعم للنظام الصهيوني والأمريكي، في حالة من الانحطاط والسقوط الأخلاقي والضعف والهوان، بينما نجد من تحَرّك وفضل أن يكون مع الشعب الفلسطيني كموقف وتحَرّك عسكري وسياسي واقتصادي في محور مقاوم امتد من فلسطين ولبنان والعراق واليمن والجمهورية الإسلامية في إيران، ففي مقدمة الخطوط تحَرّك حزب الله قيادة وأفراداً ومجتمعاً في تبني الموقف الصحيح والمشرف مع إخوتهم في فلسطين، وقدموا في سبيل ذلك التضحيات الكبيرة بخيرة أبنائهم في قضية هي الحق وهي الشرف وهي الرفعة عند الله، واستمر في موقفه رغم الهجمة الصهيونية الإجرامية والأمريكية لإبعادهم عن القضية المحورية وهي القضية الفلسطينية.

واليوم وبعد أن استمر المقاومون في لبنان في مواجهة الصهاينة وتمريغ أنوفهم في التراب نجد أن العدوّ الصهيوني قد أُصيب بالإحباط والهزيمة العسكرية والهزيمة النفسية، هذا الكيان الذي يريد تحقيق دولة “إسرائيل” الكبرى من النيل إلى الفرات لم يستطع الثبات ولم يستطع مواجهة مجاميع من المجاهدين الذين تمسكوا بالله وتوكلوا على الله، لم يستطيعوا أن يستمروا في المواجهة، وهذا نعمة من الله ودرس للأُمَّـة المسلمة أن الله عز وجل من يجب أن نتمسك به ونسير حسب منهجه ونتوكل عليه، وأن يكون موقفنا في هذه الدنيا وفق الحق؛ فمن كان مع الله وتحَرّك وتبنى الحق فالله وعده بالنصر؛ فنحن نشهد النصر الذي كان يعتبر من المستحيلات، نجد النصر والتمكين للمؤمنين، بينما من فضل الجمود والسكوت والاستسلام فهو الخاسر في الدنيا قبل الآخرة.

الكيان الهزيل والضعيف سوف يزول وينتهي والمعركة مُستمرّة بين الحق والباطل وسوف ينتصر الحق برجاله بحركاته بتياراته بدوله بكل من يقف معه هو المنتصر، والآيات بتجلياتها الواضحة للنصر سوف تتحقّق بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • ازدواجية المعايير
  • صنعاء.. فعالية لإحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل الدكتور عبدالعزيز المقالح
  • ريهام عبد الغفور تحيى الذكرى الأولى لوفاة والدها: "زى النهاردة فهمت كلمة مش حاسة بأمان"
  • كيانٌ هش أوهنُ من بيت العنكبوت
  • تحديث الذكرى السنوية لـ PS5 يضيف سمات لكل جيل من PlayStation
  • صفارات الإنذار تدوي بمستوطنة نيريم والعين الثالثة في غلاف غزة
  • لا تنخدعوا بالأقنعة
  • الحاج حسن: كل أهداف العدوان سقطت والمقاومة باقية وقادرة ومقتدرة
  • علامات الله في الكون.. رسائل للبشرية ودروس للمؤمنين
  • أحمد بن سعود يحضر مراسم إحياء الذكرى بأم القيوين