موقع النيلين:
2025-02-17@06:38:12 GMT

ليس هناك مسافر سيئ!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT


ماذا تفعل في السفر؟ كيف تقضي أيام سفرك؟ أين تذهب أثناء سفرك لأي دولة؟ ما هو الوقت الألطف بالنسبة لك وأنت مسافر؟

هناك فضول وراء كل سؤال من هذه الأسئلة، هذا الفضول يستثيره ويستفيد من إشعاله آلاف الحسابات التي تتربح من وسائل التواصل، فتتحول أخبار وصور الأسفار فيها إلى مادة مغرية للمتابعين والفضوليين وأصحاب الأسئلة الكثيرة!

وقد منحت وسائل التواصل للجميع فرصة لم تتح لكبار الرحالة والمستكشفين قبلهم، لذلك فإن موضوع الاستعراض أمام الآخرين يحتاج للكثير من الحذر!

لماذا هذه الأسئلة إذن؟ من المؤكد أنه ليس من إجابة واحدة وحيدة لهذه الأسئلة، وإنما هناك إجابات تتفرع وتتنوع وتختلف من شخص لآخر بحسب تجربة كل شخص، فما أفعله أنا في سفري قد لا تفعله أنت، والأمكنة التي تجتذب اهتمامي قد لا تخطر ببال شخص آخر، أما تمضية الوقت فأمر نسبي في لطفه وطريقة استمتاعنا به واستفادتنا منه، هذا كله صحيح ووارد، لكنني أظن كذلك أن الذين يطرحون مثل هذه الأسئلة، إنما يخفون معاني أكبر خلفها!

من المعروف أن هناك مسافرين ورحالة يعتبرون أن خياراتهم هي التي تجعل من السفر مثالياً ومن المسافر جيداً، خاصة إذا سافروا إلى البلدان نفسها، وزاروا الأمكنة ذاتها، وترددوا على مطاعمهم ومقاهيهم التي يختارونها بعناية، لذلك هم يحرصون على أن يذكروا أسماء كل مقهى وكل مطعم وكل زقاق وكل دكان حلويات.

. وتلك خدمة جليلة بلا شك، لكنها لا تراعي اختلافات البشر، وديمقراطية الرغبات، والاحتياجات، والأعمار.. التي لا تعترف بوجود مسافر جيد وآخر سيئ!!

إن هذا الذي يحرص البعض على أن يمارسوه في السفر، يصدرونه للآخرين عبر مواقعهم وصفحاتهم في السوشال ميديا باعتباره هو النموذج الذي يجب أن يتبع ليكونوا مسافرين جيدين، وإلا فإن تمضية الوقت في التسكع والتسوق والجلوس ساعات في مقهاك البسيط تتابع حركة الشارع والعابرات والعابرين، لن يجعل سفرك ممتعاً، بالرغم من أنك ربما تكون أكثر ابتهاجاً منهم في تلك اللحظة، لكن لا عليك، فكل ذلك الاستعراض مجرد دعاية مدفوعة الثمن!!

عائشة سلطان – صحيفة البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المفتي يعلق على الادعاء بعدم الحاجة إلى الدين والاكتفاء بالمشتركات الإنسانية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الادعاء بعدم الحاجة إلى الدين والاكتفاء بالمشتركات الإنسانية هو شبهة قديمة متجددة، يلجأ إليها البعض ممن ينظرون إلى التعاليم الدينية على أنها عائق أمام تحقيق الأهواء والرغبات.  

وأوضح مفتي الديار المصرية، في تصريح له: "خلينا نقول إن هذا الموضوع لم يكن وليد هذا العصر، وإن هذه المقولة ليست جديدة، بل هي شبهة قديمة متجددة يلجأ إليها البعض ممن ينظرون إلى التعاليم الدينية على أنها حاجز يمنعهم من الانطلاق نحو تحقيق الأهواء والرغبات، حسب ما يدّعون".


وتابع: "لكن الواقع أن الإنسان،  مركّب من جانبين: جانب مادي له أوصافه، وله غذاؤه الخاص، وله أشواقه ورغباته، وجانب معنوي أو روحي يحتاج أيضًا إلى ما يغذّيه من قيم ومعانٍ ومسلك، بالتالي، وجدنا أن أكثر الجماعات الهمجية، وأقربها إلى عدم التحضر والتمدن، تلتمس قوة تلجأ إليها وقت الشدة، وتبحث عنها عند الحاجة، حتى إننا وجدنا علماء ومفكرين، مسلمين وغير مسلمين، ملحدين وغير ملحدين، ينتهون إلى هذه النتيجة: أن في الطبع الإنساني جوعًا إلى الدين، تمامًا كجوع المعدة إلى الطعام".  

وأكمل: "يمكنك إدراك أهمية الدين، وأن الحياة لا تستقيم إلا به، من خلال عدة أمور، أولها: القراءة المتأنية للتاريخ الإنساني، وأنا هنا لا أتحدث فقط عن التاريخ الإسلامي، بل عن التاريخ الإنساني ككل، حيث نجد أن الإنسان منذ القدم كان يبحث عن الدين من خلال محاولة الإجابة عن الأسئلة الوجودية الصعبة، مثل:  لماذا خُلقنا؟، ما المصير الذي سنؤول إليه؟، عبر التاريخ، اضطربت الأفهام في الإجابة عن هذه الأسئلة، فمنهم من بحث عنها في الماء، أو الهواء، أو النار، أو التراب، أو الذرة، أو الموسيقى، أو حتى في الإنسان، أو الحيوان، أو النبات، أو الجماد، لكن عندما أدركت بعض العقول أن الإجابة تكمن في حقيقة هذا المصدر الذي أوجد هذا العالم وهو في السماء، اختلفت التصورات حول طبيعة هذا المصدر".  

وأضاف: "عندما نعود إلى زمن بعثة النبي ﷺ، نجد أن الناس كانوا يبحثون عن الإله، لكنهم انقسموا إلى فريقين في تصوّرهم له: فريق المعطّلة أو المجردة: عطّلوا الله تعالى عن مباشرة اختصاصاته في هذا العالم، وجردوه من كل كمال وصفة، بحجة أن العالم مليء بالشرور، بينما الله خير، والخير لا يصدر عنه إلا الخير، فأنكروا أي علاقة بين الله والعالم، والثاني فريق المشبّهة والمجسّمة: شبّهوا الله بخلقه، وزعموا أنه يحتاج إلى الطعام والشراب والراحة، فوقعوا إمّا في التشبيه أو في التجسيم، لكن الدين جاء بعبارة واضحة وسهلة تخاطب الناس على اختلاف مستوياتهم: "ليس كمثله شيء".  

وأردف: "نحن في حاجة إلى الدين لأنه هو الذي يمنحنا الراحة والطمأنينة، وهو الذي يجيب عن الأسئلة التي قد نبحث طويلًا عن إجاباتها بلا جدوى، وإذا نظرنا إلى التاريخ الإنساني، من مرحلة الهمجية والبداوة إلى مرحلة التقدم والتحضر، سنجد أن الأفهام اضطربت حول هذه الأسئلة، حتى جاءت الأديان والشرائع السماوية فأجابت عنها بوضوح، وبأسلوب راقٍ يتناسب مع كمال الله تعالى، ليس هذا فحسب، بل إذا نظرنا إلى الطبيعة الإنسانية، سنجد أنها تميل أحيانًا إلى الاستعلاء والكبر، والإنسان بطبعه كائن اجتماعي، لا يستطيع العيش بمعزل عن الآخرين، فهو يحتاج إلى رفقة، وإلى جماعة يتعاون معها لعمارة الكون وتحقيق احتياجاته الأساسية. ولكي تستقيم هذه العلاقات، لا بد من ضابط، وهذا الضابط هو الدين".

مقالات مشابهة

  • لو مسافر قبل صلاة الفجر.. رخصة شرعية تجعلك تحصد أجرها كاملًا
  • متى نخشى الـ AI؟!.. عندما يجتاز «اختبار الإنسانية الأخير»
  • «مستقبل وطن» يناقش تحضيرات تنظيم فاعلية «إفطار مسافر» خلال شهر رمضان
  • المجلس الأوروبي للمطارات: 5 مليارات مسافر بزيادة 1.8%
  • عدد الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة 2025 | تفاصيل عاجل بشأنها الآن
  • لو مسافر.. اعرف مواعيد القطارات على خط القاهرة - الإسكندرية والعكس اليوم
  • شقيق ياسمين عبدالعزيز يهاجم بسمة وهبة: تفتقد اللباقة
  • لو مسافر.. اعرف مواعيد القطارات غدا السبت 15 فبراير 2025
  • «المفتي» يرد على عدم الحاجة إلى الدين: الإنسان يحتاجه كالطعام والشراب
  • المفتي يعلق على الادعاء بعدم الحاجة إلى الدين والاكتفاء بالمشتركات الإنسانية