موقع النيلين:
2025-04-25@07:24:01 GMT

ليس هناك مسافر سيئ!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT


ماذا تفعل في السفر؟ كيف تقضي أيام سفرك؟ أين تذهب أثناء سفرك لأي دولة؟ ما هو الوقت الألطف بالنسبة لك وأنت مسافر؟

هناك فضول وراء كل سؤال من هذه الأسئلة، هذا الفضول يستثيره ويستفيد من إشعاله آلاف الحسابات التي تتربح من وسائل التواصل، فتتحول أخبار وصور الأسفار فيها إلى مادة مغرية للمتابعين والفضوليين وأصحاب الأسئلة الكثيرة!

وقد منحت وسائل التواصل للجميع فرصة لم تتح لكبار الرحالة والمستكشفين قبلهم، لذلك فإن موضوع الاستعراض أمام الآخرين يحتاج للكثير من الحذر!

لماذا هذه الأسئلة إذن؟ من المؤكد أنه ليس من إجابة واحدة وحيدة لهذه الأسئلة، وإنما هناك إجابات تتفرع وتتنوع وتختلف من شخص لآخر بحسب تجربة كل شخص، فما أفعله أنا في سفري قد لا تفعله أنت، والأمكنة التي تجتذب اهتمامي قد لا تخطر ببال شخص آخر، أما تمضية الوقت فأمر نسبي في لطفه وطريقة استمتاعنا به واستفادتنا منه، هذا كله صحيح ووارد، لكنني أظن كذلك أن الذين يطرحون مثل هذه الأسئلة، إنما يخفون معاني أكبر خلفها!

من المعروف أن هناك مسافرين ورحالة يعتبرون أن خياراتهم هي التي تجعل من السفر مثالياً ومن المسافر جيداً، خاصة إذا سافروا إلى البلدان نفسها، وزاروا الأمكنة ذاتها، وترددوا على مطاعمهم ومقاهيهم التي يختارونها بعناية، لذلك هم يحرصون على أن يذكروا أسماء كل مقهى وكل مطعم وكل زقاق وكل دكان حلويات.

. وتلك خدمة جليلة بلا شك، لكنها لا تراعي اختلافات البشر، وديمقراطية الرغبات، والاحتياجات، والأعمار.. التي لا تعترف بوجود مسافر جيد وآخر سيئ!!

إن هذا الذي يحرص البعض على أن يمارسوه في السفر، يصدرونه للآخرين عبر مواقعهم وصفحاتهم في السوشال ميديا باعتباره هو النموذج الذي يجب أن يتبع ليكونوا مسافرين جيدين، وإلا فإن تمضية الوقت في التسكع والتسوق والجلوس ساعات في مقهاك البسيط تتابع حركة الشارع والعابرات والعابرين، لن يجعل سفرك ممتعاً، بالرغم من أنك ربما تكون أكثر ابتهاجاً منهم في تلك اللحظة، لكن لا عليك، فكل ذلك الاستعراض مجرد دعاية مدفوعة الثمن!!

عائشة سلطان – صحيفة البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن السؤال هو مفتاح العلم وسبب الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الله عز وجل استخدم تعبير "ليتساءلوا بينهم" في القرآن الكريم ليُرسي ثقافة التفكير والتدبر، لا التلقي الأعمى.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: إن "التشكيك أصل إننا نطلع بفكرة أو بمعتقد، لازم إننا نشكّ ونتساءل الأول، وبعد كده ندخل في حوار، وبعد كده نطلع بأفكار.. الشك مطلوب، وبيسمّوه الشك العلمي، اللي كانوا بيدّعوا إن ديكارت هو اللي رسّخ هذا المبدأ، واللي قامت عليه النهضة الصناعية والعلمية في أوروبا، والتخلّص من عصور الظلام".

وأكد أن "السؤال هو مفتاح العلم، وهو سرّ الحضارة الإنسانية، السؤال هو السبب اللي بيخلّي الإنسان يبدع ويفكّر، وده الفرق بين الذكي وغير الذكي، إن الذكي بيسأل، وغير الذكي بيصدّق ويسلّم وخلاص، ودى كده مصيبة".

وتابع: "أنا هضرب لكم مثال نقدر نفهمه مع بعض. انت شوفت حاجة وقعت على الأرض قبل كده؟ أكيد، طب التفاحة وقعت ليه؟ وليه وقعت لتحت مش لفوق؟ وإيه سرعة وقوعها؟ وإيه القانون اللي بينظّم ده؟ هو ده السؤال اللي وصل بنيوتن لقوانين الفيزياء اللي قامت عليها كل العلوم، هو كان ممكن ياكلها وخلاص. بس إحنا لما بتقع تفاحة قدامنا، ناكلها ونطلب غيرها".

مقالات مشابهة

  • امتحانات الثانوية العامة 2025.. التعليم تُشدد على عدم تكرار أخطاء الأعوام الماضية
  • أسئلة حقيقية ومغالطات
  • الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير
  • مدير تعليم المنوفية: انعقاد امتحانات الشهادة الإعدادية دون بوكليت
  • مستشار اتحادي: نحن بحاجة إلى نظام تقييم شمولي يراعي المسار الدراسي بأكلمه
  • أكثر من 55 مليون مسافر مغربي ومغربية اختاروا القطار في 2024
  • المغرب يعتزم رفع سعة مطاراتها إلى 80 مليون مسافر بحلول 2030
  • إطلاق برنامج بقيمة 28 مليار درهم في إطار رؤية "مطارات 2030"
  • المغرب تعتزم رفع سعة مطاراتها إلى 80 مليون مسافر بحلول 2030
  • الاحتلال يهدم منزلا في مسافر يطا جنوب الخليل