عثمان كافالا: هناك خرق كبير للقانون في تركيا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – انتقد الناشط المجتمعي ورجل الأعمال التركي المعتقل، عثمان كافالا، القضاء التركي، في ظل استرار اعتقاله منذ عام 2016، رغم تبرئته من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
لا يزال رجل الأعمال والناشط عثمان كافالا، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد المشدد في نطاق قضية أحداث جيزي، في السجن على الرغم من قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) بإطلاق سراحه.
وقيّم عثمان كافالا تعنت القضاء التركي معه، قائلا: “لم أتوقع مثل هذا الخرق المتهور للقانون“.
وقال كافالا: “كما ذكرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قرارها الصادر عام 2019، فإن اعتقالي الأول لم يكن مبنياً على أدلة، بل كان انتهاكاً للحقوق بدوافع سياسية، واتهاء قضية جيزي بالبراءة يظهر أن آلية العدالة كانت تعمل، ولو متأخرة، وأن إيماني لم يذهب سدى، أعتقد أن ما حدث بعد البراءة يعكس مرحلة متقدمة في عملية تسييس القضاء والاستخدام التعسفي للقانون، لم أكن أتوقع مثل هذا الخرق الجريء للقانون“.
وذكر كافالا أن الحكومة ترى أن قضية جيزي تعود عليها بالنفع سياسياً، وبذلك تم توجيه رسالة قوية للمنظمات غير الحكومية بعدم الانخراط في أنشطة من شأنها إزعاج الحكومة.
وأشار كافالا إلى أن الكاتب التركي طه أكيول، كان محقا عندما قال إن حزب العدالة والتنمية أخفى أخطائه في العقد الماضي بالحديث الدائم عن “حرب القوى الأجنبية على تركيا” واتهام المعارضة بـ”الخيانة”.
وأوضح كافالا أن الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام والإدانات الناتجة عنها، توحديقة جيزي كانت محاولة من قبل قوى أجنبية للإطاحة بالحكومة.
وكانت لجنة وزراء مجلس أوروبا نفذت إجراءات ضد تركيا، لأنها لم تمتثل لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إلا أنه لم يطرأ أي تغيير على وضع كافالا حتى الآن.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: المحکمة الأوروبیة لحقوق الإنسان عثمان کافالا
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب: مصر ملتزمة بحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة الشاملة
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته في احتفالية وزارة الخارجية والهجرة باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ملتزمة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وشدد الوزير على أهمية تضافر الجهود الوطنية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء مجتمع متكامل يقوم على المساواة واحترام حقوق الإنسان.
الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة الذكرى الـ76 لاعتماد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، شهدت حضورًا واسعًا لعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، إلى جانب شخصيات بارزة من المجتمع المدني والأكاديميين. وتحدث وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي، عن الجهود المصرية في دعم القضايا الإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن مصر لطالما كانت في طليعة الدول المدافعة عن مبادئ حقوق الإنسان.
مشاركة فرقة "النور والأمل" فى الاحتفالية
وشهدت الاحتفالية مشاركة فرقة "النور والأمل"، التي تتألف من مجموعة من العازفات الموهوبات من ذوي الإعاقة البصرية، وقدمت الفرقة مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي مزجت بين الطابع الشرقي والغربي، في عرض أضفى طابعًا فنيًا وإنسانيًا على الحدث. وحظي الأداء بإعجاب الحضور، الذين أشادوا بالإبداع الفني للفرقة ودورها في إبراز قدرات ذوي الإعاقة.
كما تضمنت الفعالية عرضًا توثيقيًا عن تطور حقوق الإنسان في مصر منذ اعتماد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" في عام 1948، واستعرضت الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا. وتم تسليط الضوء على المشروعات القومية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، مثل "حياة كريمة"، الذي استفادت منه ملايين الأسر في القرى والنجوع.
أهمية دور الشباب في نشر قيم التسامح
وفي ختام الاحتفال، أكد الدكتور أشرف صبحي أهمية دور الشباب في نشر قيم التسامح واحترام التنوع، مشيرًا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان لدى الشباب، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية. وشدد الوزير على ضرورة أن يكون الشباب شريكًا فاعلًا في تحقيق رؤية مصر المستقبلية.
ويعد الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان فرصة للتأكيد على الالتزام العالمي بمبادئ الحرية والمساواة والعدالة، وهو ما تسعى مصر لترسيخه على المستويات كافة.