استقبل العشرات من داعمي القضية الفلسطينية في جنوب أفريقيا الفريق القانوني في الدعوى المقامة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بالهتافات والورود لدى وصوله إلى المطار في جوهانسبرغ.

وأظهرت مقاطع الفيديو تجمع العشرات في مطار "أو آر تامبو الدولي" في جوهانسبرغ أمس الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، وهم يحملون الأعلام ويرددون الشعارات المؤيدة لقضية فلسطين والمنددة بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.

ووثقت المشاهد الهتافات في صالة المطار بصوت مرتفع "فلسطين حرة، فلسطين حرة"، في حين عبّر بعضهم عن شكرهم لأعضاء الوفد القانوني لما بذلوه من جهد لملاحقة إسرائيل قانونيا.

ويتكون الفريق القانوني لجنوب أفريقيا لمحاكمة إسرائيل في لاهاي من أساتذة قانون وأعضاء في منظمات حقوقية ومحامين متخصصين في القانون الدولي وحقوق الإنسان وهم:

جون دوغارد عديلة هاشم تمبيكا نجكوكايتوبي ماكس دو بليسيس تشيديسو راموغالي سارة بودفين جونز ليراتو زيكالالا فوغان لوي بليني ني غرالايغ

وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا علّق على مرافعة بلاده في لاهاي، قائلا إنه لم يشعر قط بالفخر الذي يشعر به اليوم، مؤكدا أن الهدف من فتح دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية هو وقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة.

ويوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى مكونة من 84 صفحة وثقت خلالها بالدلائل القاطعة جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبة المحكمة بإصدار "أمر فوري" بوقف الحرب، لحين البت في القضية.

وعلى مدار يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني 2024، عقدت محكمة العدل الدولية جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى، ومن المنتظر أن تصدر -خلال الشهر الجاري- حكما بشأن قرار عاجل محتمل يأمر إسرائيل بوقف الحرب، لكنها لن تبتّ سريعا في اتهامات الإبادة الجماعية، لأن هذه المسألة قد تستغرق سنوات.

وتطرق فريق جنوب أفريقيا القانوني، في الدعوى إلى نية الإبادة الجماعية، من خلال الكشف عن تصريحات موثقة لنتنياهو وباقي القادة العسكريين وشخصيات في الكنيست، واستند الفريق إلى القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على تجريم الإبادة الجماعية ومنع التهجير.

وتعد المحكمة -التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها- الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، وقد تأسّست سنة 1945 ولها اختصاص عام، إذ إنها تتولى النظر في جميع القضايا التي تحيلها الأطراف إليها، وجميع المسائل المنصوص عليها بشكلٍ خاص في الميثاق الأممي أو في المعاهدات والاتفاقيات النافذة.

وتتكون من 15 قاضيا تتقدمهم الأميركية جوان دونوغيو (رئيسة المحكمة) والروسي كيريل غيفورغيان نائب الرئيس، علما بأن الاثنين تنتهي ولايتهما الشهر المقبل، كما يوجد بالمحكمة 3 قضاة عرب هم المغربي محمد بنونة، واللبناني نواف سلام، والصومالي عبد القوي يوسف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

غضب بجنوب أفريقيا بعد اتهام مزارعين بقتل امرأتين ورميهما طعاما للخنازير

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مزاعم مروعة، بقتل مزارعين لامرأتين وإطعام الخنازير بجثتيهما، أثارت جدلا حول بعض القضايا الأكثر تفجرا في جنوب أفريقيا، مثل العنصرية والعنف القائم على النوع الاجتماعي وملكية المزارع.

وأوضحت -في تقرير بقلم رئيس مكتبها في جوهانسبرغ جون إليغون- أن مزرعة مملوكة للبيض كانت معروفة كمكان يمكن الحصول فيه على الطعام المهمل، ولكن عندما غامرت امرأتان سوداوان بالدخول إلى المزرعة قبل عدة أسابيع، لم تعودا منها أبدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحثة أميركية: إلى أين تمضي حرب إسرائيل المتعددة الجبهات؟list 2 of 2لاكروا: ما الخطايا السبع التي طلبت الكنيسة المغفرة منها؟end of list

ويُتهم مالك المزرعة واثنان من عماله -حسب الصحيفة- بإطلاق النار على المرأتين وقتلهما ثم إلقائهما في حظيرة خنازير، حيث تقول الشرطة إنهم وجدوا الجثتين متحللتين ومأكولتين جزئيا.

وقد أثارت هذه الحادثة، في مقاطعة ليمبوبو شمال شرق جوهانسبرغ، غضبا واسع النطاق وأشعلت الجدل حول بعض القضايا في هذا البلد، مثل العرق والعنف القائم على المكانة الاجتماعية والتوترات المستمرة بشأن الأراضي بين المزارعين التجاريين الذين غالبا ما يكونون من البيض وجيرانهم السود، مما يسفر أحيانا عن إراقة الدماء.

وأرجأ القاضي أمس جلسة الاستماع للمزارع والعاملين اللذين لا يزالان قيد الاحتجاز، وقال المدعون العامون إن مالك المزرعة زكريا يوهانس أوليفييه ومشرف المزرعة أندريان رودولف دي ويت (19 عاما) وكلاهما أبيض، كانا يخططان لإطلاق النار على أي متعدٍ يأتي إلى العقار، كما يُتهم عامل أسود في المزرعة بالمساعدة في التخلص من جثتي السيدتين.

وكانت الضحيتان ماريا ماكغاثو (44 عاما) ولوكاديا ندلوفو (35 عاما) -وفقا للمدعين العامين- قد تعدتا على المزرعة بحثا عن الطعام منتصف أغسطس/آب بعد أن ألقت شاحنة من شركة ألبان بضائع منتهية الصلاحية هناك، وقد أصيب زوج ماكغاثو برصاصة، لكنه نجا وهرب.

نائب رئيس جنوب أفريقيا دي كليرك والرئيس مانديلا وضعا حدا للفصل العنصري (أسوشيتد برس) احتجاجات

وقام السكان السود باحتجاجات خارج المحكمة، وأصدر الساسة بيانات غاضبة، وأشار البعض إلى أن الحادث يذكر بالقضية الأوسع المتمثلة في التفاوت المستمر بملكية الأراضي في جنوب إفريقيا، منذ أن أجبر نظام الفصل العنصري العديد من السود على ترك أراضيهم، واليوم تظل معظم المزارع التجارية الكبرى تحت ملكية البيض، في حين يستمر السود بالمناطق الريفية في العيش في فقر، ويلجؤون إلى البحث عن الطعام في المزارع.

وبالمقابل، يقول العديد من المزارعين البيض إنهم كانوا هدفا لهجمات مستمرة من قبل المتسللين، مما جعل بعضهم متوترين عند رؤية أي شخص ويعتبرون أنه يشكل تهديدا، مشيرين إلى أن الحكومة لم تفعل ما يكفي لحماية المزارعين، وخاصة البيض، مما جعل العديد منهم يشعرون بالضعف.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تذهب فيها ماكغاثو إلى تلك المزرعة بحثا عن الطعام، لأنها كانت مكانا معروفا لدى السكان المحليين بوجود الطعام، كما قالت ابنة أخت الضحية إن الأسرة مذهولة من تحول الأحداث، وأضافت "نشعر بحزن شديد".

مقالات مشابهة

  • عام على الإبادة الجماعية.. هكذا اغتال الاحتلال اقتصاد غزة ودمر منازلها
  • غضب بجنوب أفريقيا بعد اتهام مزارعين بقتل امرأتين ورميهما طعاما للخنازير
  • نهضة رواندا … امة موحدة تنهض من ركام الإبادة الجماعية
  • فنزويلا تدعو لمسيرة دعماً لفلسطين وتنديداً بـ"الإبادة الجماعية"
  • 13 كاتبا فلسطينيا يقدمون شهاداتهم عن عام الإبادة الجماعية
  • جنوب أفريقيا والجنائية تفتتحان مسار الملاحقات القضائية لإسرائيل
  • «الثقافة الجديدة» توثق عامًا على الإبادة الجماعية في غزة بعدد أكتوبر
  • المالديف تطلب الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟