صحيفة عبرية: جيش الاحتلال قتل مدنيا إسرائيليا بعد اجتيازه الحدود مع غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "هارتس" العبرية، الاثنين، أن الجيش قتل بطائرة مسيرة مدنيا إسرائيليا اجتاز حدود قطاع غزة، بعد أسبوعين من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الصحيفة إن "أفياهو موري (29 عاما) دخل قطاع غزة وسار حوالي نصف كيلومتر بدون عوائق، حتى أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي".
وأوضحت "هآرتس" في تقريرها، أن الجيش "أكد تفاصيل الحادث في محادثة مع الصحيفة"، لكن حتى الآن لم يتواصل أي من مسؤوليه مع أفراد العائلة التي ما زالت تنتظر الحصول على إجابات لأسئلتها.
ونقلت الصحيفة عن شقيقته، داغنيت، قولها إن أفياهو "غادر منزله فجأة صباح 23 أكتوبر/تشرين الأول، وكان الأمر كما لو أن الأرض ابتلعته".
وأضافت: "اعتقدت والدتي أنه ربما ذهب إلى منزل أحد الأصدقاء للحصول على قدر من الهدوء، وللاسترخاء من التفجيرات العنيفة الليلة السابقة، كما اعتقدت أنه ربما ذهب إلى أماكن التجمع لمساعدة الجنود وإعداد الطعام".
وذكرت الصحيفة أنه "بعد 4 أيام دون أي علامة على الحياة، وعندما انقطع هاتفه، ولم يعرف أصدقاؤه مكانه، أبلغ أقاربه الشرطة عن اختفائه".
اقرأ أيضاً
هيئة البث: 18 جنديا إسرائيليا قتلوا بنيران صديقة في غزة
وتابعت شقيقته: "لم يكن يستطيع النوم ليلا، وكانت الرغبة في المساعدة تشتعل بداخله بطريقة أو بأخرى.. ولم يتقبل حقيقة أنه لم يتم تجنيده للقتال".
وأشارت الصحيفة إلى أن موري "تجاوز القوات العسكرية في منطقة ناحال عوز (غلاف قطاع غزة)، وعبر السياج وسار دون عوائق لمسافة حوالي نصف كيلومتر داخل قطاع غزة".
وقالت: "عندما قرر التراجع والاقتراب من السياج، تم تحديده بالخطأ على أنه إرهابي، وقتل في غارة بطائرة بدون طيار".
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يُقتل فيها إسرائيليون بنيران صديقة، إذ وثقت تقارير متعددة مقتل إسرائيليين داخل غلاف غزة برصاص الجيش، فضلا عن حوادث وقعت داخل قطاع غزة على خلفية عمليات قصف إسرائيلية راح ضحيتها جنود.
وأظهر تقرير لصحيفة "هآرتس"، نشرته في نوفمبر/تشرين الأول 2023، أن مروحية إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين"، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس "رعيم" في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
هآرتس: مقتل إسرائيليين خطأ بنيران صديقة في 7 أكتوبر
وذكرت أن تقييمات المؤسسة الأمنية تفيد بأن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت بعض المشاركين في المهرجان (الإسرائيليين)".
وأوضحت أن التقييم الأمني "استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل".
كما كشفت وسائل إعلام عبرية أن دبابة إسرائيلية قصفت أيضا "منزل مواطن بمستوطنة بئيري بغلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل عدد من الإسرائيليين".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وتشير وسائل إعلام عبرية إلى أن هجوم "حماس" أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعلن مقتل 20 جنديا بنيران صديقة منذ بدء العملية البرية في غزة
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نيران صديقة جيش إسرائيل إسرائيل حدود غزة أکتوبر تشرین الأول بنیران صدیقة فی 7 أکتوبر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقارير عبرية تتحدث عن لقاء ضباط من جيش الاحتلال مع مخاتير قرى سورية
زعمت وسائل إعلام عبرية أن ضباطا من جيش الاحتلال التقوا في الأيام الأخيرة، مع رؤساء قرى في هضبة الجولان السورية، والتي عمل الجيش بالقرب منها في الأسبوع الأخير، منذ سقوط نظام بشار الأسد.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قائد فصيل في كتيبة 77 من لواء المدرعات، الذي وصل إلى أعمق نقطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، قوله: "طلبت من المختار أن يجمع الأسلحة من سكان قريته، بعد أن أخذوا بنادق من مواقع الجيش السوري المهجورة". حتى الآن، لم تحدث حوادث غير عادية، وأعاد المدنيون السوريون الأسلحة.
وكشفت الصحيفة أن جيش الاحتلال يعمل في سبع قرى في الجولان السوري، وقد وصلت قوات الاحتلال في نهاية الأسبوع إلى مواقع الجيش السوري المهجورة حول بلدة خان أرنبة.
وزعمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في المنطقة حتى يتم تسليم الأرض إلى "كيان دولة منظم ومحدد حتى لا تصل إليها منظمات إرهابية"، على حد تعبيرها.
وانتشرت مقاطع فيديو في نهاية الأسبوع، تظهر اجتماعا لبعض الدروز في قرية الخضر في جنوب سوريا، القريبة من الحدود، حيث يطالب المتحدثون جيش الاحتلال الإسرائيلي بضمهم إلى "إسرائيل"، حتى لا يضطروا للعيش تحت حكم النظام السوري الجديد.
"ما هو مصيرنا؟"، يسأل المتحدث في الفيديو، فيجيب الجمهور: "إسرائيل". ثم يقول: "باسم جميع أهل الخضر، إذا كان علينا الاختيار، سنختار الأقل سوءًا. نريد أن نكون جزءًا من الجولان الإسرائيلي لكي نحافظ على كرامتنا، وهذا يشمل جميع القرى المحيطة لأن مصير الخضر هو مصير المنطقة بأسرها. نطلب الانضمام إلى أهلنا في الجولان والعيش بحرية وكرامة".
من جهته قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي في تقييم للوضع في هضبة الجولان: "نحن هنا منذ ما يقرب من أسبوع، والسبب الرئيسي هو أمن الدولة. نحن هنا لحماية الحدود. كان هناك دولة عدو، جيشها انهار، وهناك تهديد منظمات إرهابية قد يصل إلى هنا، ونحن تقدمنا إلى الأمام حتى لا يستقروا بالقرب من حدودنا. نحن لا نتدخل فيما يحدث في سوريا. ليس لدينا نية لإدارة سوريا. الاستعدادات من جبل الشيخ حتى مثلث الحدود إسرائيل-سوريا-الأردن هي الصحيحة".
في هذه الأثناء، دعت الحكومة الانتقالية السورية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لإجبار إسرائيل على التوقف فورًا عن هجماتها في الأراضي السورية، والانسحاب من المناطق التي احتلتها "مخالفًا لاتفاق فصل القوات لعام 1974".