أقدمت نزيلتان في السجن المركزي بمحافظة إب وسط اليمن، على محاولة الانتحار بعد أيام من تعرضهن لاعتداء من قبل إدارة وحراسة السجن التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية.

وقالت مصادر مطلعة، إن سجينتين من نزلاء السجن المركزي بمحافظة إب حاولتا الانتحار خلال اليومين الماضيين.

ورجحت المصادر أن تكون محاولة الانتحار على خلفية سوء المعاملة والاعتداءات المتواصلة التي تطالهن بين الحين والآخر من قبل إدارة وحراسة السجن.

والخميس الماضي ، اقتحمت عناصر حوثية (رجالية ونسائية) عنابر النزيلات واعتدت عليهن بالضرب واحتجزت بعضهن في زنازين انفرادية فيما نقلت ثلاث منهن إلى صنعاء، وذلك على خلفية قيامهن باحتجاجات طالبن فيها بتحسين ظروف السجن ورحيل مدير السجن الحوثي "رضوان سنان".

وبين الفينة والأخرى تشهد إصلاحية إب المركزية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي احتجاجات داخلية للمطالبة بتحسين ظروف السجن وللتنديد بالانتهاكات الحوثية، تُقابل بإجراءات قمعية من قبل المليشيا دفعت ببعضهم إلى الانتحار.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

صحيفة خليجية: الحوثي أنشأ شبكة مالية سرية للتحكم بالاقتصاد اليمني وإرهاق الحكومة

حذر محللون سياسيون واقتصاديون من أن الاقتصاد اليمني في تدهور مستمر بسبب انتهاكات مليشيا الحوثي، وأنه بحاجة إلى دعم خارجي، بالإضافة إلى استراتيجية من الحكومة لتنويع الموارد، والعمل على استعادة وضع اليمن ضمن الدول المصدرة للنفط، لتوفير العملة الصعبة والتخفيف من الأزمة الاقتصادية.

ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن المحلل السياسي محمود الطاهر قوله إن «إجراءات البنك المركزي قد تخفف من التدهور الكبير للعملة المحلية، لكنها لن تؤثر بشكل حاسم، لأنه لا يوجد واردات ولا دخل بالدولار لعدم تصدير النفط، وعدم وجود سياحة، بالإضافة إلى أن السفن التي ترسو في موانئ عدن أصبحت تتجه إلى موانئ الحديدة بضغط من الحوثي، وبالتالي تذهب العملات الصعبة لصالح الحوثيين».

وأشارت الصحيفة إلى ما أفادت به منصّة تعقّب الجرائم المنظّمة وغسيل الأموال في اليمن، بأن «عبدالملك الحوثي، أنشأ شبكة مالية سرية تعمل على تبييض الأموال وغسلها، للتحكم كلياً بالاقتصاد اليمني والتهرب من العقوبات الدولية"، حيث "تتألف الشبكة التي يديرها جهاز الأمن والمخابرات، من 10 قياديين، وتنشط في قطاعات حيوية، منها العقارات، والأدوية، والمستلزمات الزراعية، والمواد الغذائية، والنقل، بالإضافة إلى الصرافة والمؤسسات المالية".

وأضاف الطاهر إن قرار البنك المركزي كان مطلباً ملحاً للحكومة اليمنية، لكنها راعت في البداية الظروف المعيشية للشعب اليمني، ومنحت مليشيا الحوثي عدة فرص منذ 4 سنوات للتخلي عن تضييق الخناق الاقتصادي، وألا تدخل الاقتصاد في السياسة، موضحا أن مليشيا الحوثي تمارس منهجية خاصة لإرهاق الحكومة اليمنية، وآخرها منعها تصدير النفط واستهداف السفن التجارية والملاحة البحرية في البحر الأحمر والسيطرة على الموانئ وخاصة الحديدة التي تصدر النفط إلى الخارج، وبالتالي كان على البنك المركزي أن يتخذ هذه الخطوات.

وكثفت المليشيا الحوثية ممارساتها التخريبية ضد المصارف اليمنية خاصة الواقعة في مناطق سيطرتها، كما ضاعفت انتهاكاتها ضد القطاع الخاص، وسرقة موارد البلاد، ما أدى إلى إضعاف الاقتصاد، وأثر سلباً على معيشة اليمنيين في ظل استمرار الحرب منذ نحو 10 سنوات.

وكان البنك المركزي اليمني قد أصدر قراراً بوقف التعامل مع 6 بنوك ومصارف تجارية لعدم تنفيذها قراره بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة عدن.

كما نقلت الصحيفة عن الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، عادل الأحمدي، قوله إن البنك المركزي يمد يد المساعدة ويحاول إنقاذ القطاع المصرفي، ويحرره من ضغوط الحوثيين، وتدخلاتهم التي ألحقت الكوارث باليمن منذ سنوات، وأن الجماعة حاولت فرض اقتصادين وعملتين ورفضت دفع رواتب الموظفين، والواقع أن البنوك جزء لا يتجزأ من القطاع الخاص الذي يخوض الحوثيون حرباً للسطو عليه وإضعافه.

وأضاف الأحمدي إن «المصارف تواجه تهديدات من الحوثيين، وبالتالي يتدخل البنك المركزي لتعزيز قدراتها على اتخاذ قرارات بنقل مقرات عملياتها إلى المناطق المحررة».

مقالات مشابهة

  • فعاليتان بذكرى يوم الولاية في مديريتي حبيش والسدة بمحافظة إب
  • أبرز ما قاله اللواء العرادة للقوى السياسية والحزبية وما شدد عليه
  • «الأمن العام»: القبض على 4 هاربين من السجن في 3 محافظات
  • إدارة سجن “عين السبع 1” تكشف حقيقة نشوب حريق بالمؤسسة السجنية
  • العرادة: الحوثيون مستمرون بالتصعيد العسكري والإقتصادي وعلينا ترك الخلافات جانبا
  • حريق مزعوم في سجن عكاشة يتسبب في هلع بين عائلات السجناء
  • لغم حوثي ينهي حياة مواطن وزوجته
  • بوليفيا تودع قادة الانقلاب الفاشل السجن
  • صحيفة خليجية: الحوثي أنشأ شبكة مالية سرية للتحكم بالاقتصاد اليمني وإرهاق الحكومة
  • صحة مطروح: خروج 33 من مصابي حادث الأتوبيس وحجز 24 تحت الملاحظة