دمشق-سانا

230 طفلاً وطفلة صدحت حناجرهم وأبدعت أناملهم عزفاً وغناء تحية لفلسطين وشعبها المقاوم خلال حفل الأوركسترا الوطنية المركزية لمنظمة طلائع البعث على مسرح الحمراء في دمشق اليوم.

الحفل الذي جاء بعنوان “طلائعنا.. تغني فلسطين” وأقامته منظمة الطلائع بالتعاون مع مؤسسة صباء بيت الفن والأدب، تضمن إلقاء قصائد شعرية عن المقاومة الفلسطينية وتقديم 9 أغان وطنية ومقطوعات موسيقية بقيادة المايسترو سليمان حرفوش، هي: “سلام لغزة” و”يا يما في دقة عبابنا” و”يا فدائي” و”طالعلك يا عدوي” و”وين الملايين” و”بكتب اسمك يا بلادي” و”بالفرح بالعز” و”ويلك يا المحتل” و “وحياة ترابك يا سورية”.

عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع ياسر الشوفي اعتبر أن الفعالية رسالة عروبية صادقة صدحت بها حناجر أطفال من منظمة الطلائع ما يعكس البذرة الأولى التي زرعها المعلمون فيهم، وأن هذه المنظمة تترجم غناء ما تلقاه أبناء الوطن من خلال تعليمهم.

وفي تصريح للإعلاميين أكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني حرص الوزارة على إقامة الأنشطة اللاصفية بالتعاون مع الطلائع لتنمية ثقافة الطفل، إضافة لتعليمه وإحساسه الوطني وتعزيز شعوره بالتضامن مع أهلنا في فلسطين وغزة وبالوعي إزاء قضايانا الكبرى ومستقبل وطننا وأمتنا.

بدورها أوضحت عضو قيادة منظمة الطلائع رئيس مكتب الإعلام والثقافة والعلاقات الخارجية نعمى شدود أن هذا الحفل من ضمن الفعاليات التي تقيمها المنظمة للتعبير عن وقوف أطفالنا مع القضية الفلسطينية وحملهم للقضية جيلاً بعد جيل، مشيرة إلى أن المنظمة تحرص دائماً على تعزيز القيم الوطنية والتراثية والأخلاقية للأطفال من خلال هذه الفعاليات وحفل الأوركسترا والمسرحيات والعروض المختلفة.

وأشار الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين عام منظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس إلى أن أطفال سورية يعبرون من خلال هذا الحفل عن مشاركتهم أطفال فلسطين المناضلين في غزة الوقوف بوجه الاحتلال، إضافة إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية.

ولفت المدير التنفيذي لمؤسسة صباء للفن والآداب محمد حمال إلى مساهمة المؤسسة في إقامة هذا الحفل من خلال دعم أطفال منظمة الطلائع بهدف تقديم رسالة عن طريق الفن لأخوتنا في فلسطين وللتعبير عن دعمنا للقضية الفلسطينية وأننا نكبر بحبنا لهذه البقعة من الأرض العربية.

واعتبر رئيس منظمة الطلائع الدكتور محمد عزت عربي كاتبي أن الحفل ومشاركة أطفال سورية فيه تعكس نشأتهم على القيم الوطنية والأخلاقية وحب الوطن، وتجسد رغبتهم في التعبير بلغتهم الخاصة البسيطة والمباشرة من خلال أصواتهم وحناجرهم عن وقوفهم مع أطفال غزة في وجه ما يطالهم من إبادة وتهجير، مؤكداً تركيز الطلائع على نقل الإيمان بالقضية الفلسطينية من جيل الى جيل حتى تحرير آخر ذرة تراب من فلسطين ومن أراضينا المحتلة.

ومن الأطفال المشاركين تحدث الأطفال زينة بلال ولافا إبراهيم ويوسف صقور عن فخرهم في تقديم هذا العمل لأطفال غزة وإرسال رسالة محبة لهم وإحياء الغناء الوطني الملتزم.

حضر الحفل أمينا فرعي دمشق وريف دمشق لحزب البعث حسام السمان والمهندس رضوان مصطفى ومحافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي ونقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل ورئيس اتحاد شبيبة الثورة سومر ضاهر وفعاليات تربوية وحزبية وثقافية.

رحاب علي وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

يا لها من تجربة

أهم صورة نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية عن زيارة أمير قطر إلى سوريا، هى الصورة التى تجمعه مع أحمد الشرع، الرئيس الانتقالى السورى، فوق قمة جبل قاسيون المُطل على دمشق. 

والذين زاروا العاصمة السورية يعرفون أن الواقف فوق هذا الجبل يرى العاصمة كلها تقريبًا، وعندما هبت رياح ما يسمى بالربيع العربى أغلقت الحكومة السورية الجبل، ومن وقتها بقى مغلقًا أمام السوريين إلى أن رحل نظام حكم بشار الأسد فى 8 ديسمبر. 

وإذا كان الأمير القطرى هو أول حاكم عربى يزور سوريا فى مرحلة ما بعد 8 ديسمبر، فزيارته جاءت بعد ساعات من تعيين الشرع رئيسًا انتقاليًا، وبعد اتخاذ عدد من القرارات كان من بينها حل مؤسسات كثيرة تركها نظام الأسد، وفى المقدمة منها حزب البعث الذى حكم باسمه الأسد الأب والأسد الابن. 

ورغم أن نشأة الحزب سابقة على مجىء حافظ الأسد إلى الحكم، فإنه كحزب حاكم كان المتحكم فى كل شىء فى البلد على مدى ٥٤ سنة من حكم الأسدين. فالحزب كان قد نشأ على يد السورى ميشيل عفلق عام 1947، ولكنه انقسم فى 1966 إلى فرعين: بعث عراقى عاش يحكم العراق، ثم بعث سورى بقى يحكم سوريا. 

والغريب أن نهاية الفرعين كانت واحدة، بل وكانت صورة مطابقة وكأنها بالكربون، لأن ما جرى لتماثيل صدام فى الشوارع العراقية، هو بالضبط ما جرى مع تماثيل حافظ الأسد فى بلاده، وكان المشهد واحدًا فى بغداد وفى دمشق معًا. 

كان من المحزن أن تندفع الجماهير العراقية الغاضبة فتقوم بإنزال تماثيل صدام ثم تشرع فى تحطيمها، ولم تكن الجماهير السورية أقل غضبًا من مثيلتها فى العراق، فأنزلت تماثيل الأسد الأب فى كل ميدان وراحت تحطمها!.. فكيف يمكن أن تكون حصيلة حكم عشرات السنين واحدة على هذا النحو البائس؟ وكيف يصل حكم حزب كبير مثل البعث إلى نفق مسدود فى آخر الطريق هكذا؟ وكيف تكون النهاية متطابقة فى البلدين الجارين على الصورة التى تابعناها فى وقتها فى العاصمتين؟ 

إذا كان حزب البعث العراقى قد جرى حله على يد بول بريمر الذى أرسلته أمريكا لحكم العراق بعد سقوط صدام، فالإدارة الجديدة فى سوريا قد سارعت إلى اتخاذ القرار نفسه مع البعث السورى، وتبين أن الرئيس التونسى كان على حق تمامًا فيما أطلقه على الحزب فى أيامه، فلقد كان يتابع خطوات الحزب فى البلدين وكان يسميه: حزب العبث! 

تحتاج تجربة الحزب إلى دراسة جادة عن المسير والمصير، حتى لا يأتى لاحقًا مَنْ يمشى فى ذات الطريق فينتهى إلى نفس النهاية. 

 

مقالات مشابهة

  • سكان غزة يتشبثون بأرضهم.. والرئاسة الفلسطينية: فلسطين ليست للبيع
  • رغم تصريحات ترامب والمطر الغزير سكان غزة يتشبثون بأرضهم .. والرئاسة الفلسطينية: فلسطين ليست للبيع
  • نائب محافظ بني سويف يشهد الحفل الختامي لمبادرة أطفال مصر الرقمية
  • يا لها من تجربة
  • منظمة التحرير الفلسطينية: حل الدولتين وفق الشرعية الدولية هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام
  • منظمة التحرير الفلسطينية لـ ترامب:"هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى"
  • ‏منظمة التحرير الفلسطينية: نثمن الموقف العربي الملتزم بثوابت القضية
  • منظمة التحرير الفلسطينية ترفض دعوات تهجير الفلسطينيين من غزة
  • منظمة التحرير الفلسطينية: حل الدولتين هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام
  • 160 منظمة دولية تطالب بحظر التبادل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين