تضاعف ثروات أغنى 5 رجال وتفاقم فقر 5 مليارات شخص
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
ارتفعت ثروات أغنى 5 رجال بنسبة 114% منذ عام 2020، فيما توقعت منظمة أوكسفام أن يشهد العالم ولادة أول تريليونير على الإطلاق في العالم في غضون عقد واحد فقط، في حين سيستغرق الأمر أكثر من قرنين من الزمان لإنهاء الفقر.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضاعف إجمالي ثروات المليارديرات تقريبا من 24 مليار دولار في عام 2020 إلى 40.
وحققت 148 شركة كبرى أرباحا بقيمة 1.8 تريليون دولار بزيادة 52% عن متوسط 3 سنوات، وقدمت مدفوعات ضخمة للمساهمين الأثرياء، فيما واجه مئات الملايين تخفيضات في الأجور التي لم تعد تواكب مستويات التضخم.
وحثت أوكسفام -وهي اتحاد دولي يضم 15 منظمة مستقلة تعمل في مجال محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية عبر العالم- على التوجه إلى أسلوب جديد من العمل العام، بما في ذلك الخدمات العامة، وتنظيم الشركات وكسر الاحتكارات وفرض ضرائب دائمة على الثروات والأرباح الزائدة.
وقال تقرير صادر عن المنظمة نشر تزامنا مع اجتماع نخب العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي ينطلق اليوم الاثنين إن ثروات هؤلاء الأثريات ارتفعت من 405 مليارات دولار في العام 2020 إلى 869 مليار دولار في العام الماضي.
ومع ذلك، قالت أوكسفام إنه منذ العام 2020 أصبح نحو 5 مليارات شخص في كل أنحاء العالم أكثر فقرا.
وبشكل عام، صار المليارديرات حاليا أكثر ثراء بمقدار 3.3 مليارات دولار عما كانوا عليه في العام 2020، وذلك على الرغم من الأزمات العديدة التي أثرت على اقتصاد العالم منذ بداية هذا العقد، وبينها فيروس كورونا.
طفل يمني يعاني من سوء التغذية يرقد على سرير في مركز علاجي وأمثاله المئات (الفرنسية) تفاقم عدم المساواةوتصدر أوكسفام عادة تقريرها السنوي عن عدم المساواة في كل أنحاء العالم قبيل افتتاح المنتدى الذي تبدأ اجتماعاته اليوم في منتجع دافوس بجبال الألب في سويسرا.
وعبرت المنظمة عن مخاوف بشأن زيادة عدم المساواة في العالم، حيث يجمع أغنى الأفراد والشركات ثروات أكبر نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم، كما يكسبون أيضا وبشكل ملحوظ المزيد من القوة.
وقالت أوكسفام "تُستخدم قوة الشركات لزيادة عدم المساواة، وذلك من خلال الضغط على العمال، وإثراء المساهمين الأثرياء، والتهرب من الضرائب، وخصخصة الدولة".
كما اتهمت المنظمة الشركات بمفاقمة "عدم المساواة من خلال شن حرب مستدامة ومؤثرة جدا على الضرائب" مع عواقب بعيدة المدى.
وقالت أوكسفام إن الدول سلمت السلطة إلى المحتكرين، مما سمح للشركات بالتأثير على الأجور التي تدفع إلى الناس وعلى أسعار المواد الغذائية والأدوية التي يستخدمها الأفراد.
وأضافت "في كل أنحاء العالم ضغط أفراد القطاع الخاص بهدف خفض التكلفة، وخلق مزيد من الثغرات، وتقليل الشفافية، ووضع تدابير أخرى تهدف إلى تمكين الشركات من المساهمة بأقل قدر ممكن في الخزانة العامة".
وقالت المنظمة إن الشركات تمكنت من خلال الضغط المكثف على صانعي السياسات الضريبية من خفض قيمة الضرائب التي تدفعها، مما يحرم الحكومات من أموال يمكن أن تستخدم لتقديم دعم مالي للفئات الأكثر فقرا في المجتمع.
وأشارت أوكسفام إلى أن الضرائب على الشركات انخفضت بشكل كبير في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك من 48% في العام 1980 إلى 23.1% في 2022.
ولمعالجة هذا الخلل دعت منظمة أوكسفام إلى فرض ضريبة على ثروات أصحاب الملايين والمليارات في العالم، لافتة إلى أن ذلك قد يحقق 1.8 تريليون دولار سنويا، كما دعت إلى وضع حد أقصى لأجور المديرين التنفيذيين وتفكيك الاحتكارات الخاصة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عدم المساواة فی العالم دولار فی فی العام عام 2020
إقرأ أيضاً:
واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار
أعلنت الحكومة الأميركية أنها وافقت على بيع مصر معدات عسكرية تفوق قيمتها خمسة مليارات دولار، في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن والقاهرة تقاربا على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس أنها وافقت على بيع تجهيزات خاصة بـ555 دبابة من طراز "ايه1أم1 أبرامز" الأميركية الصنع بقيمة 4.69 مليارات دولار، و2183 صاروخ جو-أرض من طراز "هلفاير" بقيمة 630 مليون دولار، وذخائر موجّهة بقيمة 30 مليونا.
وأكدت الوزارة في بيان الجمعة أن هذه المساعدات "ستعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن بلد حليف أساسي من خارج حلف شمال الأطلسي، يبقى شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط".
وتعهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن لدى توليه منصبه في 2021، باعتماد موقف حازم حيال مصر ونظيره عبدالفتاح السيسي بشأن احترام حقوق الانسان.
الا أن واشنطن وافقت مرارا خلال الأعوام الماضية على صفقات تسليح للقاهرة، إحدى أكبر متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية في العالم منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل في العام 1979.
وعفت السلطات المصرية خلال العامين الماضيين عن العديد من السجناء السياسيين.
لكن المنظمات الحقوقية تؤكد أن أعداداً مضاعفة من هؤلاء أودعوا السجون خلال الفترة ذاتها.
وتؤدي الولايات المتحدة ومصر منذ أشهر دورا أساسيا في جهود الوساطة الهادفة الى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستفرج دون شروط عن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر، بعدما اشترطت العام الماضي تحقيق القاهرة تقدما في مجال احترام حقوق الانسان، للإفراج عن جزء من هذه المعونة.
ولكن هذا العام، أقرت واشنطن أن القاهرة تبذل جهودا لوضع تشريع لإصلاح نظام الحبس الاحتياطي وقانون العقوبات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، والتحرك لإنهاء حظر السفر وتجميد الأصول المرتبطة بالتمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية.
الى ذلك، أجازت الخارجية الأميركية بيع المغرب صواريخ وقنابل بقيمة 170 مليون دولار، وتايوان تجهيزات بقيمة 295 مليونا، واليونان طائرات مسيّرة وعربات مدرّعة بقيمة 130 مليونا.
ويمكن للكونغرس نظريا أن يحول دون اتمام عملية البيع، الا أن خطوات كهذه نادرا ما يٌكتب لها النجاح