#سواليف

نشرت صحيفة “الغارديان” مقابلة مع مدير “ #شين_بيت ” الإسرائيلية السابق عامي إيلون، أجرتها إيما غراهام- هاريسون وكويك قيصرزينباوم، دعا فيها #الحكومة_الإسرائيلية للتفاوض مع قائد الانتفاضة الثانية السجين، #مروان_البرغوثي، والإفراج عنه.

وأكد أن إسرائيل لن تنعم بالسلام طالما حرم الفلسطينيون من دولتهم.

وقال أيلون، الأدميرال المتقاعد، وكان قائداً للبحرية الإسرائيلية، إن تدمير “ #حماس ” ليس هدفاً عسكرياً واقعياً، وإن العملية العسكرية الحالية في #غزة تحمل مخاطر تمكين الحركة وترسيخ الدعم لها في القطاع.

مقالات ذات صلة علاء مبارك لرئيس الوزراء المصري: ده كلام! 2024/01/15 إيلون: تدمير “حماس” ليس هدفاً عسكرياً واقعياً، والعملية العسكرية الحالية في غزة تحمل مخاطر تمكين الحركة وترسيخ الدعم لها في القطاع

وقال: “سنحصل، نحن الإسرائيليين، على #الأمن عندما يكون للفلسطينيين أمل، وهذه هي المعادلة”.

وقال، في المقابلة التي عقدت في بيته: “دعيني أقولها بلغة عسكرية: لن تتمكن من ردع أحد، شخصاً كان أم جماعة، ما دام يعتقد أن ليس لديه ما يخسره”.

وقال إن #الحرب الإسرائيلية في #غزة عادلة، وجاءت بعد رعب 7 تشرين الأول/أكتوبر، ومقتل 1,200، في هجمات “حماس”، وأخذ 240 رهينة، ولكن الكثير من الإسرائيليين لا يمكنهم القبول بحقيقة أن “حماس” لا تمثّل الفلسطينيين، أو أن لديهم مزاعم مشروعة على أرضهم. وقال أيلون إن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن “كل الفلسطينيين هم حماس، أو من المتعاطفين معها” وأنهم، أي الإسرائيليين، لا يقبلون بالهوية الفلسطينية: “ننظر إليهم كشعب، وليس أنهم “شعب” أو أمة”، و”لا نستطيع القبول [بفكرة الشعب الفلسطيني] لأننا لو فعلنا هذا فستخلق عقبة أمام دولة إسرائيل”.

ويعتقد أن الإفراج عن مروان البرغوثي، السجين منذ عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد، هو خطوة ضرورية للتفاوض الحقيقي. وبحسب الاستطلاعات الأخيرة، فإنه يتفوق على زعيم “حماس”، إسماعيل هنية لو شاركا في انتخابات.

وقال: “انظري للانتخابات الأخيرة، فهو الشخص الوحيد الذي يمكنه قيادة الفلسطينيين لدولة إلى جانب إسرائيل. وأولاً، وقبل كل شيء، لأنه يؤمن بمفهوم حل الدولتين، وثانياً لأنه حصل على شرعيته بالإقامة في سجوننا”.

ويعترف أيلون بأن آراءه، في المناخ السياسي الحالي، لا تحظى بشعبية، وهذا يعني عدم وجود منظور حقيقي للاستماع إلى نصائحه مباشرة، في ظل تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وعد بتدمير “حماس”.

أيلون: دعيني أقولها بلغة عسكرية.. لن تتمكن من ردع أحد، شخصاً كان أم جماعة، ما دام يعتقد أن ليس لديه ما يخسره

ويقول: “في كل مرة أقول فيها الكراهية ليست خطة وليست سياسة، يغضب الناس”.

ويقول أيلون إن الدعم للبرغوثي يعكس أن الدعم الفلسطيني الحالي لـ “حماس” ليس متجذراً في حماسهم لأيديولوجيتها، ولكن لأنها الجماعة الوحيدة التي تقاتل وبنشاط من أجل الدولة الفلسطينية.

ولم تحقق حركة اللاعنف التي تبنّتها حركة “فتح” كوسيلة لتحقيق الدولة الفلسطينية، وذلك بسبب فشل الجهود الدبلوماسية، بناء الدولة الفلسطينية.

وتوصل أيلون لأفكاره الحالية، في المرحلة الأخيرة من حياته العسكرية، حيث كان العدو مجرد هدف للقتل. واقتضى عمله كمدير لـ “شين بيت” لقاء الفلسطينيين، بما فيها زيارات لزعيم “منظمة التحرير الفلسطينية” ياسر عرفات. وأقام صداقات مع مسؤول الأمن في السلطة الوطنية جبريل الرجوب وسري نسيبة، الأستاذ الجامعي والفيلسوف في القدس، الذي تعود جذور عائلته للقرن السابع، “فهل يمكنني القول، حسناً، هذه الأرض أرضي وأنت زائر؟ هذا كلام سخيف”.

ويرى أيلون أن محاولات التطبيع في الشرق الأوسط، بدون أن يكون للفلسطينيين دولة أو أمل، كانت من العوامل التي دفعت “حماس” لشن هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقال: “بطريقة ما فما أراد [ زعيم حماس البارز يحيى السنوار] عمله إخبار كل واحد في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، أمريكا، أوروبا: لن تستطيعوا تحقيق أي شيء في الشرق الأوسط حتى يكون الموضوع الفلسطيني على الطاولة”، و”المأساة هو أنه فعلها، وما عليك اليوم إلا أن تستمع إلى بايدن، فلا أحد يعتقد أننا نستطيع التوصل لواقع جيد إلا إذا قبلنا بواقع الدولتين”.

وقال إن الأمر الوحيد الذي يتفق عليه الجميع في المجتمع الدولي، أعداء وحلفاء إسرائيل، من الصين وروسيا والولايات المتحدة والقوى الإقليمية هو الحاجة لحل الدولتين. و”الخيار الآخر هو استمرار القتال، حيث نعرف أن الحروب أصبحت أكثر عنفاً، ونعرف اليوم أن العدو أصبح أكثر راديكالية”.

وأضاف أن طبيعة “حماس” تعني أن تدميرها هدفٌ مستحيل للجيش، مع أنه رفض التعليق على القيادة الإسرائيلية الحالية. فـ “حماس” ليست جماعة مسلحة، بل “هي أيديولوجية بمنظمة ومنظمة لها جناح عسكري”.

و”لا تستطيع تدمير الأيديولوجية باستخدام القوة العسكرية، وأحياناً تتجذر [الأيديولوجية] أعمق، لو حاولت”، و”هذا بالضبط ما نراه اليوم، فاليوم تدعم نسبة 75% حماس، مع أن النسبة كانت قبل الحرب 50%”.

أيلون: الدعم للبرغوثي يعكس أن الدعم الفلسطيني الحالي لـ “حماس” ليس متجذراً في حماسهم لأيديولوجيتها، ولكن لأنها الجماعة الوحيدة التي تقاتل وبنشاط من أجل الدولة الفلسطينية

و”لكي تحقق إسرائيل الأمن، على البلد أن يضع هدفاً عسكرياً واقعياً، مثل تدمير قدرات “حماس” العسكرية وموت أو نفي قادتها”، وعلى قادة إسرائيل مناقشة ما سيجري في غزة بعد انتهاء القتال، أو المخاطرة باستمرار الحرب لأجل غير مسمى: “أشعر بالغضب لعدم استعدادنا لمناقشة اليوم التالي، لأنني أعرف ما يحدث للحروب التي لا يكون لها هدفٌ سياسي. وتتحول الحرب إلى هدف بذاته، بدلاً من كونها وسيلة لتحقيق هدف سياسي”، و”نحن خبراء، هذا بالضبط ما حدث لنا في لبنان، وهو بالضبط ما يحدث لنا في الضفة الغربية، وأشعر بالخوف عما سيحدث لو واصلنا القتال بدون تعريف جوهر واضح للنصر، ما هو الانتصار؟”.

ولكن يعتقد أن التغيير يحدث نتيجة الضغط، ويعتقد أن 7 تشرين الأول/أكتوبر قد يكون لحظة تحول. ويتذكر عندما كان جندياً شاباً، ما قاله وزير الدفاع موشيه دايان، بأنه يفضّل عدم عقد اتفاق مع مصر والحفاظ على سيناء بدلاً من سلام يجبره على التخلي عن سيناء. وبعد عامين جاء سلام دائم عبر اتفاقيات كامب ديفيد. و”هذا بالضبط ما نقوله اليوم عندما يتعلق الأمر بالضفة الغربية، ونعتقد أن الأمن لن يتحقق إلا بالغزو أو بمواصلة الاحتلال، فقط بالقوة العسكرية. ولكن ماذا أثبتت [حرب] يوم كيبور لنا، هو أننا سنعاني العنف بسبب الاحتلال، فالاحتلال لن يجلب لنا الأمن، بل جَلَبَ لنا العنف والموت”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف شين بيت الحكومة الإسرائيلية مروان البرغوثي حماس غزة الأمن الحرب غزة الدولة الفلسطینیة بالضبط ما یعتقد أن

إقرأ أيضاً:

«جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد المقاومة الفلسطينية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل التحرر واستعادة حقوقه الوطنية. 
انطلقت المقاومة بأشكال متعددة عبر العقود الماضية، متأثرة بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى مر بها الشعب الفلسطينى ورغم التحديات العديدة التى واجهتها، لا تزال المقاومة تشكل محوراً أساسياً فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.
وفى هذا السياق، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية مقالا للكاتب أطار بورات عن استمرار استراتيجية حماس بسبب منطق مشوّه يحتفى بالمعاناة كقوة ويستغل الديناميكيات العالمية لصالحها.
قال بورات إن المنطق فى استراتيجيات الحرب يعتمد بالكامل على نظرية أنه إذا أردت إجبار عدوك على الهزيمة، عليك أن توقع به ثمناً باهظاً بحيث تدفعه للاستسلام ومع ذلك، لا يعمل هذا المنطق مع إسرائيل فى تعاملها مع الفلسطينيين وحماس من وجهة نظر الكاتب.
وأضاف أن هناك عدة أسباب لذلك، لكن السبب الرئيسى هو أن إسرائيل والولايات المتحدة (وجهات دولية أخرى تضغط على إسرائيل) لكى تخلق إطارًا يجعل فكرة المقاومة (المقاومة) بالنسبة للفلسطينيين منطقية بشكل مستمر. 
ولكى تنتصر إسرائيل، يجب أن تعيد صياغة قواعد الصراع بحيث تصبح المقاومة غير مجدية، وغير فعالة على المدى الطويل، وبالتالى لا معنى لها فى نظر الفلسطينيين.
جوهر الروح الفلسطينية هو المقاومة الفكرة يمكن تلخيصها فى جملة واحدة: إسرائيل هى الشر المطلق فى العالم، مصدر كل ما هو خاطئ فى العالم، وإجابة الفلسطينى عن سؤال معنى الحياة هى محاربة إسرائيل، والتضحية بالنفس (وبالعائلة) لإلحاق أكبر قدر ممكن من الدمار بإسرائيل.
وتابع "لا يهم إذا ما حسّنت المقاومة حياة الفلسطينيين، لأن فلسفتها تركز على تدمير إسرائيل وإذا تسبب إلحاق الضرر بإسرائيل أيضًا فى إيذاء المجتمع الفلسطيني، فإنه يُعتبر مسعى مرغوبًا. 
وقد أكد على هذا المعنى أحد قادة حماس فى خطاب ألقاه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، قائلاً: "سنواصل السير على درب القادة الشهداء حتى نحقق النصر أو الشهادة، بإذن الله".
ترتكز الروح الفلسطينية على وجود إسرائيل، وتبنى هويتها بالكامل فى معارضة لها باختصار، يحتاج الفكر الفلسطينى إلى وجود إسرائيل لإضفاء معنى على وجوده – كهدف للكراهية وإسقاط كل الشر عليه. 
ويدعى الكاتب أن القضية الفلسطينية وفلسفتها،، تشبه ما يمثله الجوكر لباتمان، إذا اختفت إسرائيل غداً، لن يعرف مروجو الفكر الفلسطينى ماذا يفعلون بأنفسهم، تماماً كما يعتمد وجود الجوكر على مواجهة باتمان.
من وجهة النظر الفلسطينية، لا يُعتبر هناك أى خسارة، كل خسارة فى الأرواح خلال المقاومة تُعتبر تضحية من أجل القضية الكبرى، مما يجعل هذه التضحية ليست فقط مقدسة بل أيضًا مدعاة للاحتفال. كلما عانى الفلسطينيون أكثر، كلما أثبتوا مزيدًا من "الصمود" أو الثبات، وكلما زادت المعاناة، زادت الإشادة بهم – حيث تصبح التضحية عملاً بطوليًا. 
وبعد وقف إطلاق النار، قدم المروجون الفلسطينيون سكان غزة على أنهم "أمة من الأسود" بعد "نجاتهم من إبادة جماعية".
ويرى الكاتب أن  ضمن هذا الإطار الفكري، يصبح من شبه المستحيل ردع الفلسطينيين لأنهم لا يربطون بين الفعل والنتيجة لا يرون الدمار فى غزة، الذى جلبته حماس عليهم، كنتيجة مباشرة لعدوان حماس فى ٧ أكتوبر. والمعاناة التى يتحملونها تُعتبر جزءًا من الثمن الذى يدفعونه مقابل "صمودهم" البطولى فكرة أن "الليل يكون أشد ظلمة قبل الفجر" واضحة فى معظم مقاطع الفيديو الدعائية من غزة فى هذه الأيام لهذا السبب، يرون أنفسهم حقًا كمنتصرين، وليس فقط كوسيلة لحفظ ماء الوجه فى مقاطع الفيديو الدعائية.
وأحد المبادئ الفكرية التى يستند إليها الفلسطينيون هى فكرة "الصبر"، والتى تعنى أنه يمكنك الانتصار على أى خصم إذا لعبت على عامل الوقت وأظهرت تصميمًا أكبر منهم. 
قد تعانى أكثر من خصمك، ولكن إذا تمكنت من الصمود لفترة أطول، فستنتصر فى النهاية. 
وقد قال بسام نعيم، مسئول آخر فى حماس: "الضربة التى بدأت فى ٧ أكتوبر، والصمود والمقاومة التى تلتها، تثبت أن الشعوب قادرة على امتلاك الوسائل والظروف المناسبة لتحقيق أهدافها العظيمة فى الحرية والاستقلال." يشير هذا إلى إيمانهم بأن المقاومة تحقق مكاسب فعلية.
وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس  فى خطابه: "سيظل يوم ٧ أكتوبر مصدر فخر لشعبنا ومقاومتنا." وإذا حاولنا رؤية الحرب من المنظور الفلسطيني، فإن سلوكهم المدمر ذاتيًا له منطق خاص بهم. منطق مريض ومشوّه، يجعل إسرائيل دون قصد تضفى عليه طابعًا مقبولاً.بعد أن يتم الحكم على من المقاومة الفلسطينية ، غالبًا ما يلقون خطابًا يُفترض أن يكون متحديًا وبطوليًا قبل دخولهم السجن يصرحون بأنهم يدركون أحيانًا أنهم سيتم الإفراج عنهم فى المستقبل، وأن روح مقاومتهم لم تُكسر رغم سجنهم من قبل إسرائيل وللأسف، هم ليسوا مخطئين فى ذلك.
عندما يتم سجن أحدا منهم ويؤمن دينيًا بأنه سيتم إطلاق سراحه فى صفقة مستقبلية، فهذا يعتمد على قصر نظر إسرائيل وتفكيرها العاطفى المفرط.
والمقاومة الفلسطينية تعلم  أن الرهائن سيتم اختطافهم فى المستقبل، مما سيكون بمثابة بطاقة خروجهم من السجن مجانًا.
تحتفل حماس بـ"نصرها" مع حشود فلسطينية تهتف "خيبر يا يهود" لأنهم نجوا من الحرب، ولا تزال حماس مسيطرة. ولا يمكننا السماح للمنطق المشوّه للمقاومة أن يكون مقبولًا للفلسطينيين إذا رأوا أن هذه الاستراتيجية تحقق نتائج – إطلاق سراح الإرهابيين، واستعداد إسرائيل للتخلى عن هدفها فى القضاء على حماس فقط من أجل إطلاق سراح بعض الرهائن – فإنهم سيستمرون فى طريق المقاومة. 
وحماس حققت مكاسب سياسية فى غزة والضفة الغربية بما فى ذلك تحقيق إطلاق سراح المعتقلين من جميع الفصائل كجزء من الصفقة.
 

مقالات مشابهة

  • ‎أمريكا تعثر على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن
  • حماس تعلن اغتيال مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري للحركة
  • إسرائيل تتحدث عن ضمانات آمنة للإفراج عن الرهائن
  • ‏حركة حماس: نتابع مع الوسطاء عرقلة الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية
  • قائد سابق في جيش الاحتلال يدعو لتحويل جنين إلى حقل محروث
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • حماس وعدت عائلتي الأسيرين البرغوثي وسعدات بالإفراج عنهما