"إيتيدا" تستعرض مزايا الاستثمار في تصدير خدمات التعهيد من المحافظات
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" أن العنصر البشري وتنافسية تكاليف التشغيل من العوامل الرئيسية التي تشجع شركات التعهيد على الاستثمار في المحافظات ولاسيما محافظات الصعيد.
وأضاف في تصريحات صحفية خلال زيارته لمحافظة أسيوط رفقة الدكتور عمرو طلعت، واللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، ان الهيئة تعمل على تشجيع الشركات العالمية والمحلية على فتح مراكز لها بمختلف المحافظات والتوسع في أعمالها بمحافظات الصعيد والوجه البحري لتعظيم الاستفادة من وفرة المهارات وخريجي الجامعات بهذه المحافظات، مشيرا الى الدور الهام الذي تقوم به الهيئة لتنمية وتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات ورعاية المبتكرين ورواد الأعمال في مختلف أنحاء الجمهورية.
وكانت الهيئة قد وقعت أمس خلال الزيارة مذكرة تفاهم مع شركتي "برايت سكايز" لحلول البرمجيات، و"سويفت أكت" في مجال تعهيد الخدمات التكنولوجية العاملتين فى مجالات تصميم وتطوير البرمجيات والأنظمة الإلكترونية المدمجة وذلك بهدف تعزيز التعاون وتدريب وتأهيل و200 شاب وشابة من خريجى جامعات محافظات الصعيد فى مجالات البرمجيات والنظم الإلكترونية المدمجة الموجهة للتصدير للخارج وتعيين 150 منهم على الأقل بمقراتهم بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة. كما سيتم التعاون بين الأطراف الثلاثة فى الأنشطة والمبادرات الخاصة بالتدريب وتأهيل الكوادر اللازمة لاحتياجات سوق العمل فى مجال تصميم البرمجيات والنظم الإلكترونية المدمجة، والمساعدة على ربط البرامج التعليمية الجامعية باحتياجات الصناعة.
وأوضح الظاهر ان الهيئة لديها حاضنة للشركات التكنولوجية الناشئة تابعة لمركز الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال "تيك" بجامعة أسيوط والتي قامت باحتضان 5 شركات ناشئة خلال عام 2023، وذلك بالإضافة إلى مركز إبداع الإلكترونيات بمبنى الإبداع بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط والذي يضم مجموعة من المعامل التكنولوجية وهي معمل تطوير أنظمة انترنت الأشياء والروبوتكس، ومعمل تصنيع وتجميع الدوائر الالكترونية، ومعمل التصنيع الرقمي وعمل النماذج الأولية. ويقدم المركز خدمات لكافة القطاعات مثل الشركات الناشئة ورواد الأعمال، ويعمل المركز كمحفز لبيئة أعمال إبداع الالكترونيات والنطام الايكولوجي لهذه الصناعة الواعدة.
وأكد الظاهر أن الهيئة تسعى إلى توفير فرص عمل كثيفة للشباب المصري في مختلف المحافظات في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وكذلك مضاعفة حجم الصادرات من منتجات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها، مشيرا إلى ان الهيئة وقعت اتفاقيات مع 74 شركة محلية وعالمية عاملة فى صناعة التعهيد منذ إطلاق استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد في نوفمبر 2022، والتي بموجبها تقوم هذه الشركات بإنشاء والتوسع مراكز التعهيد في وتعيين 60 ألف متخصص في مجال تصدير الخدمات التكنولوجية على مدار 3 سنوات.
وشاركت الهيئة في جولة الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء/ عصام سعد محافظ أسيوط والتي تم خلالها زيارة لمقرات مجموعة من الشركات المحلية والعالمية العاملة فى مجال التعهيد وتصميم الإلكترونيات وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات فى المنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة بمحافظة أسيوط. وتضمنت الجولة زيارة مقر شركة "أيزون إكسبيرينس" iSON Xperiences الهندية التى تعمل في مجال خدمة العملاء للعلامات التجارية العالمية من خلال حلولها المبتكرة وخدماتها المتكاملة. ولدى الشركة أربعة مقرات فى مصر يعمل بها أكثر من 3500 موظف مصرى، منهم 50% من النساء و5% من ذوى الهمم. ويعمل بمقر أسيوط نحو 700 موظف يقدمون خدماتهم لتلبية متطلبات السوق المحلى المصرى.
كما تضمنت الجولة؛ زيارة شركة إجادة EJADA السعودية المتخصصة فى تقديم الحلول التقنية فى العديد من المجالات، بما فى ذلك: تكامل الأعمال، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وحلول الحوسبة السحابية، وحلول الأمن السيبرانى، وحلول البيانات والتحليلات، وغيرها من الخدمات والحلول التقنية الرائدة فى مجال التحول الرقمى. ويعمل بشركة إجادة فى مصر نحو 1700 موظف منهم ما يقرب من 50 موظف فى فرعها بأسيوط من خريجى الجامعات المصرية والبرامج التدريبية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتقوم الشركة بتصدير أغلب خدمات فرع أسيوط للسوق السعودى، وتعتزم الشركة التوسع فى مدينة أسيوط ومواصلة الاستثمار فى السوق المصري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايتيدا مركز الابداع التكنولوجي
إقرأ أيضاً:
الاستثمار بالأسواق الناشئة.. نقلة على طريق "عمل خيري" مستدام
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال العمل الخيري بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالمي.
وعلى اعتبار أن نماذج العمل الخيري التقليدية لا تزال عاجزة عن التصدي للتحديات الضخمة التي تواجهها الأسواق الناشئة، توجه الإمارات جهودها نحو القطاع الخاص بما يسهم في تعزيز المرونة وتحقيق الازدهار طويل الأمد من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في تلك الاقتصادات التي يعيش فيها نحو 85 بالمئة من سكان العالم.
وكي يتم تجاوز المفهوم التقليدي للعمل الخيري لا بد على القطاع الخاص أن يتبنى نهجا استثماريا استراتيجيا يعزز الصمود، ويمكّن المجتمعات، ويحقق نتائج ملموسة ومستمرة على المدى الطويل، بما يسهم في خلق حلول مبتكرة لاستيعاب الاحتياجات الإنسانية التي تتجاوز 200 مليار دولار من المساعدات سنويا.
ولتعزيز الحضور الدبلوماسي لدولة الإمارات من خلال دمج قطاع الأعمال والعمل الخيري ضمن مشاركاتها الدولية، عيّن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، قبل أيام بدر جعفر مبعوثا خاصا لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية.
الأهداف الإستراتيجية لهذا التحول
لا شك أن عملية التعاون بين قطاع الأعمال والعمل الخيري من شأنها أن تسهّل المشاركة والتنسيق بين القطاع الخاص والجهات الحكومية داخل الإمارات، ومع القطاع الخاص على الصعيد الدولي.
كما أن تمكين أصحاب الشأن والمعنيين في مجال قطاع الأعمال والعمل الخيري يصب في خانة دعم الأهداف الدبلوماسية والإستراتيجية لدولة الإمارات.
ولطالما شكّلت دولة الإمارات نموذجا رائدا يجمع بين الأعمال والاستثمار والعمل الخيري، حيث تتبوأ الدولة مركزا هاما ضمن قائمة أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم، وقد حققت القطاعات غير النفطية ارتفاعا بنسبة 4.5 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، ما يعادل 74.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعكس قوة القطاع الخاص وبيئة الأعمال التنافسية والمشجّعة على الابتكار، في ظل التزام الدولة بتحقيق التنوع الاقتصادي.
كما تبوأت الإمارات المركز التاسع في عام 2024 على "مؤشر العطاء العالمي"، في تجسيد لدورها القيادي المستند إلى القيم والتحالفات الإستراتيجية، وتسخير قوة الشراكات لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة المجتمعية.
وسيعمل بدر جعفر، بصفته مبعوثا خاصا، على تعزيز دور الإمارات ضمن المجتمعات العالمية للأعمال والعمل الخيري، ودعم دور القطاع الخاص في تحقيق الأولويات العالمية المشتركة، حيث يساهم هذا المنصب في تعزيز مكانة الدولة كمركز ديناميكي للدبلوماسية الاقتصادية والتمويل المستدام والتقدم الاجتماعي، من خلال توطيد الشراكات الهامة، وفتح مجالات جديدة للاستثمار والابتكار بما يجسد إيمان الإمارات بأهمية التعاون، والرؤية المستقبلية، والمسؤولية المشتركة، وفق التطلعات الإستراتيجية لـ "مئوية الإمارات 2071".
وتواصل الإمارات جهودها في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تستهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول العقد المقبل ليصل إلى 3 تريليونات درهم "نحو 817 مليار دولار أميركي" ، وبما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031"، ومع السجل الحافل بالشراكات العالمية الرائدة، تؤكد دولة الإمارات التزامها برؤيتها الهادفة إلى تحويل تحديات اليوم إلى فرص في المستقبل.