تدشين أبراج اتصالات مبتكرة في جزيرة “أمهات” بمشروع البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تبوك : البلاد
أعلنت كلٌ من “البحر الأحمر الدولية”، المطوّرة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم – وجهتي “البحر الأحمر” و “أمالا” -، و”زين السعودية” و”سيرج فيراري قروب” الفرنسية، عن سبقٍ تقنيٍّ جديد لتقديم تجربةٍ رقمية رائدة في جزيرة “أمهات”، بالتزامن مع بدء استقبال الزوار في منتجع “سانت ريجيس البحر الأحمر” وقرب اكتمال الأعمال في منتجع “نجومه، ريتز – كارلتون ريزيرف”، اللذين يقعان في الجزيرة.
وقامت “البحر الأحمر الدولية” و”زين السعودية” بتصميم وتوزيع أبراج اتصالات مبتكرة، من أجل منح زوار هذه الجزيرة تجربة تواصل غير مسبوقة تجمع ما بين سرعة وكفاءة الخدمة والاندماج الكلي مع العناصر الجمالية للجزيرة، بما يضمن تمتعهم بتجربةٍ استثنائية على شواطئ “أمهات” البيضاء ومياهها الفيروزية الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة.
ويتم تشغيل هذه الأبراج المبتكرة من خلال أول شبكة جيل خامس (5G) خالية من الانبعاثات الكربونية في العالم، التي دشنتها “البحر الأحمر الدولية” و “زين السعودية” مؤخراً.
وقد اجتمعت نخبة العقول في كل من الشركتين لتصميم وتنفيذ هذه الأبراج الأولى من نوعها على مستوى العالم، باستخدام مواد مبتكرة من إنتاج “سيرج فيراري قروب” الفرنسية، لتحقق 4 أهداف رئيسية، هي: توفير سرعة وخدمات جيل خامس 5G متقدمة وتعزيز المشهد البصري الرائع للجزيرة والحد من الانبعاثات من خلال استخدام الطاقة النظيفة 100%، بالإضافة للحفاظ على التنوع البيئي وتمكين مشاركة أبراج “زين السعودية” للجيل الخامس مع جميع مشغلي الاتصالات المرخصين في المملكة.
ويؤكد هذا الإنجاز مجدداً، متانة التواؤم ما بين إستراتيجية “البحر الأحمر الدولية” القائمة على التنمية المستدامة، والذي يضع الإنسان والطبيعة في المقام الأول، وفقاً لأرقى معايير حماية البيئة؛ مع إستراتيجية “زين السعودية” لتعزيز استثماراتها النوعية في الابتكار والتزامها الدائم بتسخير التقنية في خدمة الاستدامة وتحقيق الريادة في الخدمات الرقمية المستقبلية.
وقال المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في “البحر الأحمر الدولية” الدكتور أحمد السحيلي: “نحن نطوّر اليوم لمستقبل ينعم بوجهاتٍ خلابة يكون الإنسان والطبيعة محوريها الرئيسيين, ولأنَّنا نتطلع لأن نكون روّاد التنمية المستدامة والمسؤولية البيئية حول العالم، ندرك جيداً أنَّ تحقيق هذا الهدف الطموح يتطلب أن نكون محاطين بشركاء يقاسمونا رؤيةً تنمويةً واحدة والتزاماً أخلاقياً واجتماعياً واحدًا، بالإضافة لرغبة الابتكار والتفرد, وشراكتنا الإستراتيجية مع “زين السعودية” تثمر مجدداً إنجازاً تقنياً غير مسبوق.
وأشار إلى أنَّ هذه الأبراج المبتكرة التي مكّنت من توفر الخدمة في جزيرة “أمهات” ستضيف إلى هذه الوجهة قيمة رقمية إلى جانب قيمتها الطبيعية والبيئية، كما ستدعم تحقيق المستهدفات الإستراتيجية، أبرزها تحقيق زيادة في قيمة التنوع البيولوجي بنسبة 30% بحلول عام 2040 في وجهتي “البحر الأحمر” و”أمالا”، وكذلك تحقيق عمليات تشغيل باعتماد مبدأ الحياد الكربوني بدءًا من 2030.”
ويتميز هذا الإنجاز التقني المشترك بما يقدمه من حلٍّ فريد لأكثر التحديات التقنية تعقيداً على مستوى العالم، والمتمثل بالحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات فمن حيث الشكل، تتميز الأبراج بتصميمها الفريد الذي يستخدم مواد مبتكرة (من النسيج على سبيل المثال) ليندمج مع طبيعة جزيرة “أمهات” بما يضمن الحفاظ على الطبيعية الرائعة واستخدام أقل مساحة ممكنة من الأرض.
أما من الناحية العملية، فتوفر هذه الأبراج تغطية جيل خامس (5G) متميزة بسرعات عالية باستخدام أقل عدد ممكن من الأبراج لتحقيق تغطيةٍ شاملة لجميع مقدمي الخدمة المرخصين. وإلى جانب كونها تعمل بالطاقة الشمسية بنسبة 100%، فإنَّ هذه الأبراج تتميز بتصميمٍ يسمح بتدوير الهواء بما يخفض تكاليف التبريد، كما أنَّها لا تتطلب صيانة عالية. بالإضافة إلى أن ٤٠٪ من المواد المستخدمة لتصنيع هياكل الأبراج غير معدنية للحد من الأثر البيئي.
من جانبه قال المدير العام التنفيذي للتسويق وتطوير الأعمال في شركة “زين السعودية” المهندس سلطان الهدلق : بعد ما حققناه مع شريكنا “البحر الأحمر الدولية” بتدشين أول شبكة للجيل الخامس (5G) خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، نسجل اليوم إنجازاً مشتركاً جديداً سيرسخ بإذن الله جهودنا للمساهمة في تحقيق رفاهية الإنسان وصولاً إلى الحفاظ على الطبيعة وضمان استدامتها للأجيال المقبلة, مبينا أن أبراج “زين السعودية” التي بدأت العمل في جزيرة “أمهات” ستكون مدخلاً إلى حقبةٍ جديدة من التقدم التقني الوطني نحو مزيدٍ من رفاهية الإنسان واستدامة الطبيعة.
فيما قال رئيس مؤسسة سيرج فيراري سيباستيان باريل : “من الجيد أن تقودنا التحديات المناخية إلى نقطة تحول جوهرية, وهذا يعني تغيير نموذج أعمالنا للتركيز على الحلول البيئية، مع اتباع نهجٍ مبتكر يقلل من تأثيرنا على البيئة ويساهم نحو عالم أفضل”.
وتعمل كلٌ من “البحر الأحمر الدولية” و “زين السعودية” على دعم توجه المملكة من خلال “مبادرة السعودية الخضراء” لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة، تماشياً مع رؤية 2030، التي يأتي ضمن أهدافها تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة، وكذلك تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 500 ألف طن سنوياً بحلول العام 2030 وصولاً إلى تحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول العام 2060.
وقد بدأت وجهة “البحر الأحمر” في عام 2023 باستقبال طلائع زوّارها، وبدأت الحجوزات في اثنين من فنادقها، واستقبل “مطار البحر الأحمر الدولي” جدول رحلات منتظم منذ شهر سبتمبر. وستتألف وجهة البحر الأحمر عند اكتمالها بحلول عام 2030 من 50 منتجعًا، توفر ما يصل مجموعه إلى 8,000 غرفة فندقية، إضافةً إلى أكثر من 1,000 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، بالإضافة إلى مراسٍ فاخرة، وملاعب غولف، ومطاعم ومقاهي، ومرافق للترفيه والاستجمام.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الدولية الانبعاثات الکربونیة البحر الأحمر الدولیة من الانبعاثات زین السعودیة هذه الأبراج فی جزیرة من خلال
إقرأ أيضاً:
مقترح إماراتي أمام الولايات المتحدة بهدف تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
كشف مصدر مطلع عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مقترحا للولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة "أنصارالله" الحوثيين منذ قرابة عام.
وقال المصدر المطلع المقيم في واشنطن لـ"عربي21"، فضل عدم ذكر اسمه، إن أبوظبي قدمت مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وأشار إلى أن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
و"حارس الازدهار" هو تحالف عسكري ينضوي تحت مظلة "القوات البحرية المشتركة" متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و"القوة 153″ التابعة لها، والتي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.