حين تدخل السياسة في أروقة المطابخ.. تهديدات تطال مطعما عربيا في نيويورك بسبب شعار من البحر إلى النهر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
حادثة غريبة واجهها صاحب مطعم عربي في بروكلين بنيويورك حين تعرض لهجوم عنيف بتهمة الكراهية ومعاداة السامية. وكان ذنبه الوحيد أن قائمة الطعام المخصصة لأطباق السمك في مطعمه كان عنوانها "من البحر إلى النهر".
تلك القائمة لم تكن وليدة الساعة بل يعود تاريخ كتابتها إلى سنوات مضت، لكن يبدو أن حرب غزة أخرجت مارد السياسة من قمقمه فوجد الرجل نفسه في دائرة الاستهداف.
فشعار "من النهر إلى البحر" جلب له المتاعب وأثار غضب بعض مرتادي المطعم لأن الكثيرين من اليهود يرون فيه دعوة لمحو إسرائيل من الوجود.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي نشرت الخبر، قالت إن عبد العناني كان يظن أن اختيار "من النهر إلى البحر" فكرة جيدة ولم يكن يتخيل يوما أنه سيجد نفسه في موقف كهذا.
ويقول هذا العربي من أصل مصري إنه كان دائما يعتقد أن "هذا الشعار هو دعوة للحرية والمساواة لجميع من يسكن قطعة معينة من الأرض".
قبل أسبوعين تقول الصحيفة، أي بعد أيام قليلة من افتتاح فرع جديد في سلسلة مطاعم آيات الفلسطينية، تلقى العناني صدمة حياته حين اتهمته صحيفتا "الديلي ميل" و"نيويورك بوست" بأنه معاد لليهود.
فالأولى عنونت خبر فتح الفرع الجديد من المطعم كالتالي: "افتتاح مطعم فلسطيني في نيويورك يثير الغضب بسبب قائمة طعام تحمل شعار " من البحر إلى النهر".
أما صحيفة "نيويورك بوست" فذهبت أبعد من ذلك حين قالت، إن المطعم يعرض أطباقا تدعو صراحة "للإبادة" وفق ما نقلته "هآرتس".
بعدها توالت التهديدات بالقتل وبتفجير المطعم إضافة إلى سيل من الرسائل المفعمة بعبارات الكراهية على حساب المسكين على منصة انستغرام لدرجة، أن شرطة نيويورك أرسلت عناصر لها لحراسة المكان.
لكن من بين من أغضبهم الهجوم على العناني، بعض من زبائنه اليهود الأوفياء للمكان. فنشروا رسائل دعم وتعاطف معه.
حرية التعبير على المحك في جامعة كولومبيا بنيويورك وسط جدل بشأن معاداة الساميةماذا فعل متضامنون مع مقهى مؤيد لاسرائيل في نيويورك بعد استقالة موظفيه الداعمين لفلسطين؟ تحقيقات في جامعات أميركية بشأن معاداة السامية ومعاداة الإسلاموأمام هذه اللفتة الطيبة قرر صاحب المطعم أن يرد الجميل بأحسن منه. فقد قرر تنظيم عشاء في 26 يناير/كانون الثاني المقبل والمصادف ليوم السبت المقدس لدى اليهود المقبل، وقال إن الدعوة مفتوحة لكل من يشاء المجيئ إلى تناول طعام العشاء هذا.
ويقول العناني في منشور على انستغرام وفيسبوك: إن الهدف ليس في اقتسام الخبز بل في تكسير الحواجز ومحاورة الآخر والتواصل عل المستوى الإنساني. هي فرصة لمشاركة تجاربنا والاحتفال بإنسانيتنا".
فهل يكون عشاء السبت فرصة لإصلاح ما أفسدته دعوات الكراهية؟ الجواب يوم 26 يناير/كانون الثاني المقبل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على خلفية نقاشات بشأن معاداة السامية في جامعة هارفارد.. رئيسة الجامعة تقدم استقالتها شاهد: بسبب اتهامات لها بمعاداة السامية.. استقالة رئيسة جامعة بنسيلفانيا الأميركية قائمة بأبرز الشركات التي ستعلق إعلاناتها على منصة "إكس" إثر اتهام ماسك بمعاداة السامية الولايات المتحدة الأمريكية معاداة السامية منوعات فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية معاداة السامية منوعات فلسطين حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كوارث طبيعية أمطار لبنان حزب الله العرش حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني معاداة السامیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أزمة لاعبي الأهلي .. إنبي يهدد بتجميد نشاط تنس الطاولة بسبب تدخل اللجنة الأولمبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر نادي إنبي بيانًا رسميًا هدد خلاله بتجميد نشاط تنس الطاولة بعدما قامت اللجنة الأولمبية بإصدار قرار بمنح النادي الأهلي الحق في قيد خالد عصر ويوسف عبد العزيز في قائمته، رغم أن اتحاد تنس الطاولة كان قد اتخذ قرارًا بأحقيتهم للنادي البترولي.
وجاء نص البيان كالتالي :
يعرب نادي إنبي عن رفضه القاطع للقرارات الصادرة عن مجلس إدارة الاتحاد المصري لتنس الطاولة برئاسة السيد/ أشرف حلمي، والتي جاءت لصالح النادي الأهلي !! فيما يتعلق بقيد اللاعبين يوسف عبد العزيز وخالد عصر، وذلك بعد أن صدر قرار سابق من مجلس الإدارة بكامل هيئته لصالح نادي إنبي منذ أكثر من شهر.
وقد فوجئ الجميع، بما فيهم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، خلال جلسة أمس بقرار جديد يلغي القرار السابق، استنادًا إلى مكاتبة أرسلها رئيس الاتحاد إلى الإدارة القانونية باللجنة الأولمبية دون علم مجلس إدارة الاتحاد، والغريب في الأمر أن أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم لا يعلمون الأساس الذي استند إليه رئيس الاتحاد لعرض الموقف على الإدارة القانونية باللجنة الأولمبية، وهو ما أكدوا عليه في جلسة أمس أنه إجراء غير قانوني.
كما شدد أعضاء المجلس على أنه لا يصح أن يتم إلغاء توصية الإدارة القانونية للاتحاد بقرار مستند إلى توصية من الشؤون القانونية باللجنة الأولمبية – وإن كانت هناك رغبة في مراجعة القرار خارجيًا – أن يتم ذلك قبل صدور قرار مجلس الإدارة وليس بعده، وهو ما يعكس غياب الشفافية في عملية اتخاذ القرار.
جاء رأي المستشار القانوني للجنة الأولمبية ليمنح الأحقية للنادي الأهلي، مما جعل توصية المستشار القانوني للجنة الأولمبية أقوى من قرار مجلس إدارة الاتحاد نفسه، وهو ما تعتبره إدارة نادي إنبي تجاوزًا غير مفهوم وغير قانوني، كما أكد بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في محضر الجلسة بالأمس عدم قانونية عرض الموضوع مجددًا على المستشار القانوني للجنة الأولمبية، خاصة أن القرار كان قد صدر بالفعل بعد مراجعة المستشار القانوني للاتحاد ودراسة جميع جوانبه والموافقة عليه.
إذ تؤكد إدارة نادي إنبي على غياب الشفافية في هذه الإجراءات وإقحام اللجنة الأولمبية دون أي مبرر قانوني أو إجرائي في هذا الخلاف، وما ترتب عليه من تغيير للقرار بأسلوب غير مقبول، فإننا نخشى أن تصبح مثل هذه الممارسات نهجًا يفرض نفسه على الأجواء الرياضية خلال الفترة القادمة، وهو ما لا نأمل حدوثه في أي رياضة، وعلى أي مستوى، أو داخل أي هيئة رياضية تسعى للحفاظ على مبادئ العدالة والنزاهة.
يحتفظ نادي إنبي بكافة حقوقه القانونية والإجرائية، بما يتناسب مع مكانته وتاريخه على المستويين الإفريقي والعربي، والتي قد تصل إلى المطالبة بوقف النشاط داخل النادي، في ظل اتحاد يصدر قرارات غير قانونية، ويقحم اللجنة الأولمبية في قراراته بصورة غير مبررة.