ماذا تعني نتائج الانتخابات في تايوان بالنسبة للأمن العالمي؟ حول ذلك، كتب مدير معهد الصين وآسيا المعاصرة كيريل بابايف، في "إزفيستيا":
جذبت الانتخابات التي جرت في جزيرة تايوان، السبت 13 كانون الثاني/يناير، انتباه العالم أجمع. علما بأن نتيجة الانتخابات تسمح بافتراض شيء واحد فقط: لن يحدث شيء غير عادي في الوضع الجيوسياسي حول جزيرة تايوان في السنوات المقبلة.
فمن ناحية، يبدو فوز مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم لاي تشينغدي مبهرا. وهو يعني أن أتباع استقلال الجزيرة عن الصين قد انتصروا.
ومع ذلك، عند الفحص الدقيق، يصبح من الواضح أنه لا ينبغي، بالتأكيد، توقّع أي خطوات ثورية:
فأولاً، حصل مؤيدو الحوار مع بكين، مجتمعين، على أصوات أكثر من مؤيدي الاستقلال؛ وثانيا، لا يستطيع أحد أن يقول على وجه اليقين ما هي السياسة التي سيلتزم بها الرئيس الجديد لإدارة الجزيرة، لاي تشينغدي. وفي الظروف التي ستعطي فيها أي خطوات أحادية حادة من جانب الجزيرة لبكين ذريعة مثالية لتصعيد عسكري سياسي للصراع، فلن يُقْدم رئيس تايوان ولا حلفاؤه في واشنطن على مفاقمة الوضع؛ إنما على العكس من ذلك، سيحاولون تخفيف حدة الخطاب تجاه جمهورية الصين الشعبية.
والصين نفسها ليست مستعدة للتصعيد. فعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، من المرجح أن تدرس قيادة جمهورية الصين الشعبية عن كثب خطوات السياسة الخارجية الأولى للقيادة الجديدة. وطالما اتخذت بكين مسار الاستعداد للحرب في مضيق تايوان منذ وقت طويل، وستواصل الاستعداد لذلك.
إن انتخابات الثالث عشر من كانون الثاني لن تؤدي إلى حرب، أو إلى استقلال تايوان، أو إعادة توحيد شطري الدولة الصينية. إلا أن نتائجها تشكل قنبلة موقوتة في ظل الوضع القائم، الذي لم يسو الوضع، بل على العكس من ذلك، هو مستمر في التدهور. لقد فشلت بكين في تغيير الوضع الراهن. وبينما لا ينبغي بالتأكيد توقع حدوث انفجار في العامين المقبلين، فإن حرارة المواجهة في مضيق تايوان سترتفع تدريجيًا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات بكين واشنطن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنفي استخدام قاذفات " B-2" الخارقة في هجماتها باليمن
نفت الولايات المتحدة استخدام قاذفات الشبح B-2 التابعة لسلاح الجو الأمريكي وأي قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57/B في هجماتها الأخيرة باليمن.
وأكد مسؤول أمريكي لموقع TWZ "بناءً على المعلومات الحالية حول الذخائر المستخدمة والتقارير الواردة من القيادة، فإن فهمي هو أن قنبلة GBU-57 لم تُستخدم خلال هذه العملية الجارية".
وبحسب الموقع فقد تم فحص صورًا من الأقمار الصناعية لمجمعات أنفاق متعددة يُشتبه في استخدامها من قِبل الحوثيين، ولم تلاحظ أي علامات على أضرار جسيمة.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن عدم وجود أضرار واضحة للعيان مؤشرًا على عدم استخدام قنابل خارقة للتحصينات.
وكانت تقارير قد أشارت إلى استخدام قنابل MOP، وهي أكبر قنبلة تقليدية أمريكية، ضد الحوثيين خلال الأسابيع الماضية.