موقع النيلين:
2024-10-03@09:47:44 GMT

بيان من جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT


بسم الله الرحمن الرحيم
*جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان*
*بيان*
قال الله تعالى : {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [آل عمران: 172، 173].


الحمد لله على كل حال، وصلى الله وسلم على النبي محمد وصحبه والآل، وبعد فقد ظلت جماعة أنصار السنة المحمدية طيلة أيام الحرب في بلادنا حاضرة مع الشعب السوداني تعاني ما يعاني وتكابد ما يكابد وتتجرع غصص الغبن معه كما يفعل وأصاب أفرادها ما أصاب الشعب، وهي تقف معه بما في وسعها، تدعوا إلى الله وتذكر الناس وتعمل على تثبيتهم ومواساتهم، وتبين لهم أحكام الشرع في النوازل والفتاوى التي أفرزتها الحرب، وترد على المبطلين ومروجي الشائعات المفسدة، وتواسي بالمال والدواء، وها هي بعد مرور تسعة أشهر تجدد العهد والثبات على المباديء والعمل على ما فيه مصلحة الأمة والبلد ودرء الشر أو تخفيفه، وفي هذا الصدد وإلحاقا لبياننا السابق ومواقفنا الثابتة نشير إلى الأمور التالية:
*أولا*: نؤكد وقوفنا مع شعبنا الأبي الصابر بكل ما نملك داعين الله أن يتجاوز محنته ويخرج منها منتصرا عزيزا.
*ثانيا*: نؤكد وقوفنا مع القوات المسلحة المؤسسة الرسمية والوطنية في البلاد والتي تمثل كل أهل السودان وهي المسؤولة عن حماية الأرض والعرض والنفس والمال والهوية، ونرفض أي محاولات للنيل منها، مع رفضنا القاطع لتعدد الجيوش في البلاد وضرورة تخليص البلاد من تعدد الواجهات العسكرية مع رجائنا للقوات المسلحة التوفيق والخطط الرشيدة والنصر والتأييد.
*ثالثاً*: إدانة الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة والمليشيات والعصابات المتحالفة معها من نهب وسلب وقتل واغتصاب وتهجير وتخريب مما لا يعرف له نظير في العصر الحديث، وندعوا لإدانته ورفضه ومقاومته باستمرار.
*رابعاً*: دعم النفير العام والهبة الشعبية والدفاع عن البلاد والانخراط في صفوف الجهاد ، والمقاومة الشعبية تحت إمرة القوات المسلحة وقيادتها. ودعوة الشعب السوداني للاصطفاف صفا واحدا في مواجهة التمرد وعصابات النهب والفوضى وهو عدو لا يستثني أحدا فالواجب الاجتماع والوحدة في وجه هذا العدوان البربري الهمجي والعزيمة على كسره وهزيمته.
*خامساً*: الثبات على توحيد الله والتوكل عليه ونبذ الشرك بكل صوره وضرورة التوبة واللجوء إلى الله، وهجر البدع والمعاصي، والكف عن الظلم والغفلة والملاهي والمنكرات، ولنعلم أن نصر الله يستجلب بنصرة شرعه كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].
*سادساً*: حث ذوي المال على الإنفاق على المحتاجين ومواساة المتضررين ورحمة الناس في البيع والشراء والإيجارات. وحثهم على دعم القوات المسلحة بسخاء فإن المتمردين يجدون الدعم السخي من أعداء البلاد ومما ينهبونه من أموال الدولة والشعب. بينما أعوان الجيش هم الشعب ورجاله الأوفياء.
*سابعاً*: نبذ الجهوية والقبلية رغم أن حرب التمرد لها منطلقات قبلية لكن علينا ألا ننجر وراء نداءات القبلية الجاهلية ولا نحمل أحداً وزر غيره ولو كان من قبيلته، بل ندعوا للاجتماع تحت مظلة الإسلام الدين الواحد في البلد الواحد.
*ثامناً* : دعوة الذين لا يزالون يساندون التمرد رغم الانتهاكات الفظيعة والجرائم البشعة ندعوهم للتأمل من جديد والكف عن مناصرة الباطل، بل ندعوا منسوبي قوات الدعم السريع المتمردة للكف عن انتهاك الأعراض وسلب الأموال وقتل الأنفس والإفساد في الأرض ونؤكد لهم أن جرائمهم أصبحت مكشوفة وواضحة للعيان يعايشها الشعب ويكابدها ويكتوي بنيرانها فما عادت مكابرة الإعلاميين في الفضائيات تجدي شيئا مع ظهور الحقائق لكل ذي عينين.
*تاسعاً*: تذكير المتآمرين الذين باعوا بلادهم وخانوا عهدهم وقدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد بأن الباغي تدور عليه الدوائر وغداً يذهب المال وتحل الآجال وتبقى الخيبة وسوء المنقلب.
*عاشراً*: ضرورة أن تكف الجهات الخارجية ذات الأجندة والمصالح الخاصة عن التدخل في شؤون بلادنا ودعم التمرد مما يساهم في تفاقم الأزمة وتطاول أمد الحرب وإعاقة التحول المستقل للشعب السوداني إلى الحكم الرشيد مع مناشدة اصدقاء السودان الصادقين أن يدعموا أي جهود تصب في مصلحة البلاد واستقرارها، كما نطالب المؤسسات الدولية أن تعامل بلادنا بعدالة وأن تدين انتهاكات وجرائم قوات الدعم السريع المتمردة والعصابات الإجرامية وأن تحاسب الدول الداعمة للتمرد.
*3 رجب 1445ه‍*
*14 يناير 2024م*
*إعلام الجماعة*

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أنصار الحرب: تبرئة القتلة وإدانة الأبرياء..!

عاد "كاتب الشرق الأوسط" الأستاذ عثمان ميرغني إلى (اللولوة)..ولن ندعه يفلت بتصويره الزائف لأوضاع الحرب في السودان..! فالرجل لا يدع فرصة ولا سانحة إلا وبرأ فيها القتلة وهاجم فيها القوى المدنية الرافضة للحرب..وكأنها هي السبب في هذه المواكب الممتدة من الأكفان والنعوش..!
عاد الرجل ليتدثر بحجج واهية وحديث مجزوء..مقتلع من سياقه ليضع أكاليل الورود على مسعّري الحرب..ويكفي أن الرجل سبق وأشاد بـ(شعبية ياسر العطا) و(شجاعة البرهان) ولم ينقصه إلا أن يلحقهما بعمر بن معديكرب وربيعة بن مكدم في التراث العربي..!
إذا انطلق الشخص من وقائع مزيفة أو مختلقة فلن يصل إلي نتيجة منطقية إلا عبر المغالطات (ولو كان يرتدي كرافته من بيير كارادان)..! ومن نوع هذه المغالطات البائسة ما رواه الجاحظ بأن رجلا اسمه ابو علقمة قال إن الذئب الذي أكل سيدنا يوسف اسمه "رجحون "..قالوا له إن الذئب لم يأكل سيدنا يوسف؟ فقال لهم: إذاً هذا هو اسم الذئب الذي لم يأكل سيدنا يوسف..!
هذه المرة يهلل الرجل بحديث نسبه للمبعوث الأمريكي (توم بيريلو) مع انه في سابق مقالاته ولاحقاتها..لم يترك كلمة عن تآمر المبعوثين الأمريكان والأفارقة والعرب والأمميين والدوليين وعن مخاطر التدخلات الخارجية..فلماذا يا ترى الإشادة في هذه المرّة..؟!
لقد كذب الرجل على (بيريلو) وقال انه يفاضل بين عساكر البرهان وبين مليشيات الدعم السريع..مع أن الرجل ظل يكرر ويشدد بأنهم يتعاملون من مسافة واحدة مع طرفي الحرب..ويعملون على حظر السلاح من الطرفين.. بل قال (بيريلو) أن وجود الإسلاميين أنصار النظام السابق في مشهد الحرب الحالية "يمثل مشكلة كبيرة لنا وللسودانيين" وأنهم يعيقون وصول الجيش للتفاوض..!!
لماذا يتغافل كاتب الشرق الأوسط عن حقيقة أن مسؤولية هذه الحرب تقع على عاتق البرهان وعساكره وانقلابه وعلى مليشيات الدعم السريع سواء بسواء.. وكلا الطرفين شاركا في الانقلاب على السلطة المدنية وكلاهما يتنافسان في قتل المدنيين..فلا شرعية للمليشيات كما لا شرعية لانقلاب البرهان والكيزان مهما كان لون (العدسات اللاصقة) التي وضعها كاتب الشرق الأوسط على عيونه وأصبح لا يرى أي مشكلة في هذه الدنيا غير الحرية والتغيير وتنسيقية تقدم (والمدنيين الأشرار القتلة)..!
بالمناسبة لا يمكن تعليق أهمية كبرى على ما يقوله المبعوث الأمريكي عن أوضاعنا في السودان فأهل (الكريبة) ادري بشعابها..! ولكننا ذكرنا أقوال بيريلو فقط لأن "كاتب الشرق الوسط "استشهد بها..وأردنا أن (نفرز اللبن من الروب) حتى لا تأخذنا تحريفاته "في دوكة"..!
كاتب الشرق الأوسط ضد إصلاح الجيش ويرى أن جيش البرهان الحالي (كفاية وزيادة)..! لأن إصلاح الجيش وإعادة بنائه على أسس قومية ووطنية ومهنية يعني انفلات الأمور وانتشار الفوضى - كما قال..! ويتغاضى هذا الرجل عن حقيقة أن الجيش ظل يستولى على 80% من الميزانية العامة ويوهم الشعب بأنه ينفقها على التسليح والتصنيع الحربي إلى أن كشفت الحرب المشؤومة الآن عن الحقيقة وظهر الجنود عُراة إلا من بعض الأسمال البالية وحفاة إلا من "السفنجات"..وليس في أيديهم غير بنادق (صيد الأرانب)..!
ومن باب التغبيش على الواقع يقول كاتب الشرق الأوسط "من لا جيش له لا أمن له"..! طيب نأخذ بكلامك على إطلاقه ونسأل: الآن لدينا جيش.. فلماذا ليس لدينا أمن..؟!
أخيراً لا يظنن كاتب الشرق الأوسط أننا نهتم بشخصه..لا والله..نحن ننظر لما يقول..وليس لنا أي دوافع شخصية ولا ننافسه في (سباق الضاحية) أو في أي مضمار آخر..! إنما المشكلة في تزييف الحقائق والوقائع والتغافل عن مأساة الحرب وأسبابها وتداعياتها في هذا الوقت العصيب..! فهو يتحدث من منبر صحفي له تأثيره.. وفي وقت يكاد ينمحي فيه الوطن ويفنى أهله لا مجال للصمت عن الأصوات التي تزيد من تأجيج الحرب وتزييف الحقائق وتبرئة القتلة وإدانة الأبرياء.. هذا موقف لا مكان فيه للنوازع الشخصية ووطننا يتفتّت أمام أعيننا..!
الأستاذ كاتب الشرق الأوسط الذي يدافع عن الحرب ويطرّز حديثه بدانتيلات (السيادة الوطنية) هل سمع بقتلى الفاشر ومذبحة الحلفايا..!
هناك حملة تزييف واسعة (ذات أدوار) داخل السودان وخارجة..بساهم فيها هذا الرجل بعلمه أو بغير علمه..وهي حملة تتشابه فيها العبارات والتوصيفات والمقولات التي يرددها الكيزان والبرهان وأنصار الحرب وتتطابق مثلما تتشابه ملامح اليابانيين..! وذلك لا يفوت على ذكاء السودانيين: أعرف الحق تعرف أهله..وانتبه للباطل يتمثّل لك الكوز (جسداً له خوار)..! الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • ???? تحول مذهل في يوميات الحرب ضد مليشيا التمرد في دارفور
  • جماعة “أنصار الله” تستهدف العمق الإسرائيلي بـ 3 صواريخ من طراز “قدس 5″ وتؤكد نجاح العملية .. و”تل أبيب” تتكتم
  • أنصار الحرب: تبرئة القتلة وإدانة الأبرياء..!
  • أنصار الله: استهدفنا مواقع عسكرية في إسرائيل بصواريخ مجنحة وصلت إلى أهدافها
  • في يومهم العالمي.. كبار السن بالسودان صمود و معاناة في ظل الحرب
  • «جماعة أنصار الله» تجدد استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بالمسيرات
  • الحوثيون: نفذنا عمليتين عسكريتين بطائرات مسيرة على يافا وأم الرشراش وحققتا أهدافهما
  • ???? المقر الوحيد الذي لم تسرقه مليشيا التمرد في الخرطوم أو تنهبه هو مقر سفارة الإمارات بالسودان
  • قيادي في “أنصار الله” يحذر: الحرب مفتوحة مع “إسرائيل” ورد اليمن سيكون مزلزلاً
  • حزب الله وسوريا.. كيف انتصر نصر الله للأسد فخسر الدعم وحياته؟