ماذا سيحدث لو اختفت جميع أسماك المحيط؟
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قد يكون من الصعب معرفة عدد الأسماك الموجودة في المحيطات بالفعل، لكن أهميتها الكبيرة في تحقيق التوازن البيئي لا يمكن تجاهلها أبدا.
وتأتي هذه الأسماك بجميع الأشكال والأحجام، بدءا من أسماك السردين الصغيرة وأسماك الجوبي والبليني التي قد تراها على الشعاب المرجانية إلى أسماك التونة الضخمة وأسماك الحوت التي قد تجدها في المحيط المفتوح.
تلعب الأسماك أدوارا مهمة كحيوانات مفترسة وفريسة في النظم البيئية للمحيطات. وتعتمد آلاف الأنواع في جميع أنحاء المحيطات والنظم البيئية الأرضية على الأسماك في الغذاء، بما في ذلك البشر.
وفي النظم البيئية للشعاب المرجانية، تأكل الأسماك الكبيرة والحيوانات البحرية الأخرى الأسماك الصغيرة. وهذا يعني أن الأسماك الصغيرة تشكل قاعدة الشبكة الغذائية، فهي توفر الطاقة للأسماك الأكبر حجما والمخلوقات الأخرى. وخارج الماء، تأكل العديد من الطيور والثدييات والزواحف الأسماك وتعتمد عليها كمصدر أساسي للبروتين.
وحتى النباتات البرية يمكن أن تستفيد من وجود الأسماك. فعلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، يعمل سمك السلمون العائد إلى الجداول الصغيرة بعد قضاء عدة سنوات في البحر كحزام ناقل للمغذيات.
إقرأ المزيدولا يتغذى سمك السلمون فقط على الحيوانات التي تصطاده، مثل الدببة، ولكن أيضا على النباتات التي تحد مجاري المياه.
ويعتمد البشر أيضا على الأسماك كمصدر للغذاء. وتعد الأسماك ومنتجات المأكولات البحرية الأخرى مصدرا مهما للبروتين لنحو 3 مليارات شخص.
وعندما تبحث الأسماك نفسها عن الطعام، يمكنها إنشاء موائل مهمة للكائنات الحية الأخرى والحفاظ عليها. وفي النظم البيئية للشعاب المرجانية، تتحكم الأسماك التي تأكل النباتات في نمو الطحالب عن طريق رعيها باستمرار.
وبدون مساعدة الأسماك التي تأكل النباتات، ستنمو الطحالب بسرعة وتخنق المرجان، وتقتله فعليا.
وعلى الرغم من أن العديد من أنواع الأسماك تقتصر على المحيط، إلا أنه يمكن الشعور بوجودها في العديد من الموائل. ويمكن أن تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على حياة الكائنات الحية التي تعتمد عليها في الغذاء والمأوى.
وبدون الأسماك، ستفقد الأرض تدريجيا شواطئها ذات الرمال البيضاء الجميلة، وستمتلئ النظم البيئية للشعاب المرجانية بالطحالب، ولن يجد الكثير من الناس الطعام ليأكلوه، وسنفقد بعضا من أروع المخلوقات على هذا الكوكب.
التقرير من إعداد كوري إيفانز، أستاذ المساعد في العلوم الحيوية، جامعة رايس.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الاحياء البحرية بحار بحوث محيطات النظم البیئیة
إقرأ أيضاً:
ظاهرة فلكية نادرة.. ترقبوا ما سيحدث يوم الجمعة المقبل
يمانيون/ منوعات
في مشهد سماوي نادر، ستشهد سماء فجر يوم 25 أبريل الجاري ظاهرة “الاقتران الثلاثي” التي ستجمع بين كوكبي الزهرة وزحل وهلال القمر.
وستشكل هذه الأجرام السماوية معا لوحة فنية طبيعية تشبه الوجه المبتسم. وسيكون هذا الحدث الفلكي الاستثنائي مرئيا في جميع أنحاء العالم قبل شروق الشمس بنحو ساعة، حيث سيظهر الثلاثي السماوي بالقرب من الأفق الشرقي في ترتيب بديع.
وسيحتل كوكب الزهرة – ألمع الأجرام في الثلاثي – موقع “العين اليمنى” في هذا الوجه السماوي، بينما سيظهر زحل الأقل لمعانا بمثابة “العين اليسرى”، أما الهلال الرقيق فسيشكل “الابتسامة” المكتملة لهذا المشهد الساحر.
وللمحظوظين الذين يتمتعون بسماء صافية ورؤية واضحة للأفق، قد يظهر كوكب عطارد كـ”ذقن” خفية تحت هذا الوجه المبتسم.
وأشارت بريندا كولبيرتسون، سفيرة ناسا للنظام الشمسي، إلى أن أفضل وقت لرصد هذه الظاهرة سيكون حوالي الساعة 03:30 صباحا بتوقيت غرينتش، مع التأكيد على ضرورة اختيار موقع مرتفع بعيد عن التلوث الضوئي للحصول على أفضل رؤية. ورغم أن المشهد سيكون مرئيا بالعين المجردة، إلا أن استخدام المنظار أو التلسكوب الصغير سيمكن المشاهدين من تمييز تفاصيل أكثر دقة، خاصة بالنسبة لهلال القمر الرقيق.
ويأتي هذا المشهد السماوي الفريد بعد أيام قليلة من ذروة زخة شهب “القيثاريات” التي تبلغ ذروتها في ليلة 21-22 أبريل، ما يجعل من هذا الأسبوع فرصة استثنائية لعشاق الفلك لرصد حدثين سماويين متميزين.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الاقترانات الثلاثية نادرة نسبيا، حيث تتطلب محاذاة دقيقة للأجرام السماوية في مساراتها المدارية المختلفة.
وهذه الظاهرة لا تمثل فقط متعة بصرية، بل هي أيضا تذكير رائع بدقة النظام الفلكي وتناسقه، حيث تتحرك الأجرام السماوية وفق حسابات رياضية دقيقة تنتج مثل هذه المشاهد الخلابة بين الحين والآخر. ولذلك ينصح الفلكيون المهتمون بعدم تفويت هذه الفرصة الفريدة، التي قد لا تتكرر بهذا الجمال والوضوح إلا بعد سنوات.