انطلقت بولاية صحار فعاليات ملتقى "المال والتأمين تمكين واستدامة" ويستمر يومين بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان بشمال الباطنة وشراكة استراتيجية مع عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص برعاية سعادة عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال بحضور عدد من أصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين لقطاعات المال والتأمين بسلطنة عمان.

يستهدف الملتقى رواد الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص بالمحافظة ويسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف في قطاعي المال والتأمين عبر استضافة ومناقشة المختصين في هذين القطاعين بما يسهم في تمكين مؤسسات القطاع الخاص في الاستفادة من المنتجات التأمينية والمصرفية التي تقدمها البنوك وشركات التمويل والتأمين، كما يهدف الملتقى إلى التعريف بالخدمات المصرفية المقدمة للقطاع الخاص في سلطنة عمان والاطلاع على آخر التغطيات التأمينية المتاحة لهذا القطاع إضافة إلى التعريف بالتسهيلات، وخدمات التمويل الجماعي التي تقدمها المؤسسات التمويلية المختلفة.

نمو القطاع

وأكد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن قطاعات البنوك والتأمين شهدت نموا مع توقعات أن يشهد العام الحالي المزيد من النمو والذي بدوره سينعكس بالإيجاب سواء على الاقتصاد الوطني أو على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ستكون أول المستفيدين من البرامج والمبادرات التي تقدمها مؤسسات البنوك والتأمين في سلطنة عمان.

وقال زاهر بن خصيف الحراصي رئيس لجنة المال والتأمين بفرع الغرفة بشمال الباطنة رئيس لجنة تنظيم الملتقى: إن الغرفة تضطلع بدور مهم باعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص الذي تشرف بإشادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بأهمية دوره في تحقيق التطلعات المستقبلية وفق مستهدفات "رؤية عمان ٢٠٤٠ وأن صناعة المال والتأمين تؤدي دورا مهما في التنمية الاقتصادية من خلال توفير الضمانات المستقبلية اللازمة لتنفيذ المشاريع التي تحتاج إليها التنمية من جهة وقدرتها على جمع المدخرات الوطنية على شكل أقساط تأمينية يتم تحويلها لاحقا إلى استثمارات تسهم في تمويل المشاريع ذات القيمة المضافة.

وأضاف الحراصي: إن الصناعة النقدية والمالية تعد إحدى أعمدة الاقتصاد الوطني والاجتماعي ومن خلال تطبيق السياسة النقدية المالية يتم تحقيق نمو واستدامة القطاعات التجارية والصناعية والخدمية والعقارية وغيرها من القطاعات وتوفير المدخرات والتعامل مع المخاطر المالية والكوارث الطبيعية والبشرية تسيطر قناعة تامة أنه لا يمكن للقطاع العام (الحكومة) أن يتحمل بمفرده جميع المسؤوليات الاجتماعية والاقتصادية، وأن تنظيم ونجاح صناعة المال والتامين لتحقيق أهداف "رؤية عمان ۲۰٤٠" يأتي بتظافر الجهود من قبل كافة الأطراف مشيرا الى أن لجنة المال والتأمين بالغرفة ارتأت تنظيم فعاليات ملتقى المال والتأمين "تمكين واستدامة" ونأمل أن يعزز هذا الملتقى جهود التكامل والانسجام مع تطلعات رؤية عمان ٢٠٤٠ التي يقود مسيرتها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه والذي نهدف من خلاله التأكيد على الدور المحوري لغرفة تجارة وصناعة عمان في تحقيق اقتصاد تنافسي مستدام ومندمج مع الاقتصاد العالمي يقوده القطاع الخاص وتعزيز نهج المشاركة الفاعلة بين أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأعضاء لجانها المختلفة وبين مؤسسات القطاع الخاص ورواد الأعمال بالمحافظة من خلال تبادل الأفكار والرؤى والطموحات للانطلاق بعزم وثقة نحو تحقيق أهدافها المرسومة ضمن هذه التوجهات الاستراتيجية، مستلهمين من النهج السامي لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- الطموح والهمة العالية لتكون سلطنة عمان ضمن مصاف الدول المتقدمة.

تطوير وإيجاد كوادر بشرية

شهد الملتقى تدشين برنامج المدير المالي العُماني الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع معهد المحاسبين القانونيين بالهند والذي يهدف إلى تطوير وإيجاد كوادر بشرية مؤهلة تسهم في تقديم خدمات مثرية في مهنة المحاسبة من خلال توفر فرص التطوير الوظيفي ورفع كفاءة العاملين وإيجاد آليات تدعم مشروعاتهم الريادية وتعزز من مهارتهم المهنية في مجال المحاسبة والمالية حيث يركز البرنامج على تعزيز المعرفة بالشركات وسلامتها المالية وتطوير النظام المحاسبي والمالي وأنشطة إدارة الموارد وإدارة العمليات وعمليات التمويل وطرق إدارتها ووضع استراتيجيات الإدارة وخطط إدارة المخاطر. كما تم على هامش الملتقى افتتاح المعرض المصاحب لعرض المنتجات والخدمات في قطاعي التمويل والتأمين.

شاركت فيه عدد من المؤسسات من قطاعات المصارف والتمويل والتأمين ستقدم من خلال أركان المعرض خدماتها ومنتجاتها وتعرف زوار المعرض بمسارات الخدمة المقدمة وماهية المستندات المطلوبة للاستفادة من تلك المنتجات.

وناقش الملتقى عبر ثلاث جلسات عددا من محاور رئيسية في قطاعي المال والتأمين مع طرح الحلول التي من شأنها أن تحقق التمكين للمؤسسات التجارية وتعزز استدامتها في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية. ففي الجلسة الأولى، تم تقديم ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها مجيد بن عاقب الهاشمي قانوني في قطاع تنظيم وتطوير الأسواق بالهيئة العامة لسوق المال تناول فيها التمويل المبتكر: واقع تنظيم منصات التمويل الجماعي، فيما قدمت بثينة بنت سالم عزيز العوفي مدير وحدة قسم للشركات بميثاق للصيرفة الإسلامية الورقة الثانية تحدثت فيها عن فرص التمويل عبر المصارف فيما جاءت ورقة العمل الثالثة حول البرامج التمويلية المقدمة من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قدمها سيف بن ماجد بن محمد الزعابي مدير مساعد إدارة للتمويل الاستثمار بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

أما جلسة العمل الثانية، فتناولت ثلاث أوراق عمل قدمت ورقة العمل الأولى هاجر بنت قمبر عوض العجمي محللة أولى تطوير مصارف بالبنك المركزي العماني تحدثت فيها عن دور البنك المركزي العماني في تعزيز الاستدامة المالية وتحسين الأداء للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فيما قدم الدكتور عادل حسن بخيت أستاذ مشارك بكلية إدارة الأعمال بجامعة صحار الورقة الثانية تناول فيها الصعوبات التي تواجه الشركات الناشئة وطرق تفاديها، أما الورقة الثالثة كانت عن أهمية ودور التأمين في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قدمها جابر بن خلفان الحبسي أخصائي تنظيم وترخيص الخدمات من الهيئة العامة لسوق المال.

وناقشت الجلسة الحوارية الثالثة الأدوار المهمة لقطاعات البنوك والتأمين والتمويل لتمكين القطاع الخاص قدمها عدد من المختصين من المدراء والرؤساء التنفيذيين في مؤسسات المال والتمويل والتأمين بسلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة مؤسسات القطاع القطاع الخاص من خلال عدد من

إقرأ أيضاً:

"الخدمات المالية" تُطلق 5 منصات رقمية للتداول "عن بُعد" لشركات الوساطة

 

◄ السالمي: ضرورة استكمال شركات الوساطة لجاهزية منصاتها الإلكترونية خلال 2025

 

مسقط- الرؤية

 

دشنت هيئة الخدمات المالية المنصات الرقمية للتداول عن بُعد للشركات العاملة في مجال الأوراق المالية المرخصة لمزاولة نشاط الوساطة؛ وذلك في إطار جهود هيئة الخدمات المالية الحثيثة لتعزيز الشمول المالي من خلال تسهيل وصول الأفراد والمؤسسات إلى الخدمات المالية المتاحة عبر سوق رأس المال العُماني.

 

وستعمل المنصات على توفير محطة رقمية موحدة ومتكاملة في كل شركة من شركات الوساطة بما يسهل العملية الاستثمارية في سوق رأس المال ويجعل الاستثمار أكثر سرعة وكفاءة؛ الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي في تنشيط عمليات التداول في بورصة مسقط، كما أن إطلاق هذه المنصات الرقمية تواكب المتطلبات التنظيمية في الأسواق المالية الحديثة، وفق منهجية تسهم في تجويد الخدمات وتضمن حماية البيانات، وبالتالي تعزيز الثقة لدى المستثمرين.

جاء ذلك في حفل التدشين الذي نظمته الهيئة، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية وكبار المسؤولين من مؤسسات سوق رأس المال العاملة في سلطنة عُمان، والذي تضمن الاحتفاء بتدشين 5 منصات رقمية؛ مملوكة لشركة أوبار للاستثمارات المالية والشركة المتحدة للأوراق المالية والشركة الدولية للأوراق المالية، إضافة إلى شركة جبل لادارة الأصول وشركة سي اف اي المالية، وذلك بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة ممثلةً بالبرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي (استدامة)، وبورصة مسقط، وشركة مسقط للمقاصة والإيداع، بالإضافة إلى مركز عُمان للمعلومات الائتمانية والمالية "ملاءة".

وقال سعادة الشيخ الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية: "إن الإعلان عن جاهزية هذه المنصات تعتبر نقلة نوعية وإضافة قيمة حيث ستسهم في تسهيل وصول الأفراد والمؤسسات بمختلف أحجام محافظهم الاستثمارية إلى الخدمات والإجراءات اللازمة للدخول في عالم الاستثمار في سوق رأس المال العُماني عبر محطة موحدة ومتكاملة وهو ما يعني استقطاب وجذب الاستثمارات وتنشيط حركة التداول بكل كفاءة واقتدار".

وأوضح سعادته أن المنصات الرقمية ستكون بوابة للاستثمار في سوق الأوراق المالية وبالتحديد في بورصة مسقط، على اعتبار أن المستثمر يستطيع إتمام إجراءات الاستثمار وخطواتها بكل سهولة ويسر، حيث يمكن للمستثمر اختيار المنصة الرقمية الخاصة بالشركة المرخصة لمزاولة نشاط الوساطة ومن خلالها يمكن الحصول على حساب مستثمر لارتباط المنصة بأنظمة شركة مسقط للمقاصة والإيداع، كما أن المنصة ستقوم بتوفير كافة البيانات الخاصة بالمستثمر بشكل تلقائي لارتباطها بمركز عُمان للمعلومات الائتمانية والمالية "ملاءة"، وعبر المنصة الرقمية يمكن حجز الأسهم أو غيرها من الأوراق المالية، كذلك تتيح المنصة مزايا أخرى تتمثل في إرسال أوامر البيع والشراء للورقة المالية، وإجراءات التحويلات المالية بكل سهولة وأمان بين الحساب البنكي للمستثمر ومحفظته الاستثمارية وحساب شركة مسقط للمقاصة والإيداع وذلك في حالة الشراء، وتأخذ عملية التحويل المسار المعاكس في حالة بيع الورقة المالية.

وأكد سعادته أنه يتعين على جميع الشركات المرخصة بنشاط الوساطة المالية، ضرورة استكمال جاهزية منصاتها الإلكترونية خلال عام 2025، لضمان تحقيق التحول الرقمي الشامل في سوق رأس المال العُماني؛ حيث إن الربط الالكتروني بين المؤسسات المعنية سيساهم في تسهيل هذه المهمة على الشركات. وأشار السالمي إلى أن هذه الخطوة ليست فقط استجابة لمتطلبات السوق، ولكنها ضرورة لتعزيز ثقة المستثمرين واستقطاب رؤوس الأموال الجديدة، بما يرسخ مكانة سلطنة عُمان كمركز مالي جاذب ومتطور، مؤكدًا أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا؛ بل أصبح أساسًا لتطوير الأسواق المالية وتعزيز التنافسية في المشهد الاستثماري العالمي.

مقالات مشابهة

  • العميد طارق يناقش خطط إنعاش السياحة في المناطق المحررة
  • محافظ الوادي الجديد يناقش سبل تطوير القطاع الطبي
  • "بلدي جنوب الباطنة" يناقش تخصيص مواقع لإنشاء حلبة استعراض وسباق السيارات
  • أمير قطر يُلزم القطاع الخاص بتوظيف القطريين وأبناء القطريات
  • 32 مشروعا في الملتقى الهندسي بجامعة السلطان قابوس
  • "الخدمات المالية" تُطلق 5 منصات رقمية للتداول "عن بُعد" لشركات الوساطة
  • «الشؤون التنموية» بديوان الرئاسة يناقش مستقبل العمل الخيري
  • حاصباني: الاستثمار الخاص بالشراكة مع الدولة الطريقة الانسب لتفعيل ادارة اصولها
  • هيئة تنظيم الاتصالات تعلن عن توزيع النطاق الترددي (26) جيجاهيرتز
  • تدشين 5 منصات رقمية لتسهيل إجراءات الاستثمار في سوق رأس المال