توقيع اتفاقية شراكة بين مهرجان لندن آرت هاوس فيلم وفيدرالية مهنيي السينما بالصحراء
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
زنقة20| علي التومي
وقعت امس الأحد 14 يناير الجاري، بالعاصمة الرباط اتفاقية شراكة وتعاون بين فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء في شخص رئيسها سعيد زريبيع وكوثر تزروتي المنسقة الدولية؛ المديرة الفنية لمهرجان “لندن آرت هاوس فيلم”.
وتوزعت هذه الإتفاقية على أربع محاور من ضمنها تنظيم دورات تكوينية سينمائية بين مدينتي لندن والعيون، ثم دراسة سبل تسويق الفضاء والمجال الصحراوي المغربي في السينما العالمية، بالإضافة لوضع خارطة عمل تهم الإنفتاح على صناديق دعم جديدة للأفلام في الخارج إلى جانب حضور الثقافة الحسانية ضيف شرف النسخة الخامسة لمهرجان “لندن آرت هاوس فيلم” شهر يوليوز القادم.
ويعتبر “مهرجان لندن آرت هاوس السينمائي London ArtHouse Film Festival” ذو قيمة أساسية لتشجيع منتجي ومخرجي الأفلام من جميع أنحاء العالم على رواية القصص وإنتاج أفلام تعكس وجهة نظرهم ورؤيتهم، ويشجع صانعي الأفلام على استكشاف طرق جديدة لسرد القصص التي يمكن أن تؤثر على محيطهم أو تعرضه للعالم.
ويتميز هذا المهرجان، كونه الوحيد الرائد في أوروبا الذي يحفز ويبحث ويشجع صانعي الأفلام على جمع أفضل القصص العالمية، ويولي اهتماما خاصا للأفلام والقصص التي تؤثر على الجمهور العالمي وصانعي الأفلام لأول مرة، وطلاب السينما والأفلام التي تؤثر على المجتمعات وتؤيد القيم، وتحكي قصصا عن الهوية والسلام والبيئة، وتظهر قيمة وقوة صناعة السينما كوسيلة للتعبير العالمي.
وتأتي هذه الشراكة ؛ تنزيلا لتوصيات اللقاء الأخير الذي نظمته الفيدرالية بمدينة العيون بتاريخ 06 يناير 2024؛ والذي حضرته ثلة من منتسبي الفيدرالية من صناع الأفلام بجهات الصحراء الثلاث بينهم مخرجون ومنتجين وكتاب سيناريو وتقنيين وفنانين وممثلي القطاع الحكومي الوصي على الإنتاج السينمائي.
ونصت التوصيات التي خرج بها المشاركون في اللقاء التواصلي على العمل على عقد اتفاقيات شراكة مع فاعلين دوليين في المجال السينمائي، وعلى إحداث أكاديمية للتكوين وعلى وضع آليات لتسويق الإنتاجات السينمائية الحسانية بالخارج.
وكان المشهد الثقافي بالصحراء قد تعزز في يناير من سنة 2023 بتأسيس الفيدرالية، وذلك لسد الفراغ والخصاص الذي تعانيه أقاليم الصحراء من عدم وجود إطار مهني يترافع عن مصالح المهنيين ويرتقي بالعمل السينمائي الصحراوي.
ومن المهمات الأساسية للفيدرالية؛ تطوير الحقل السينمائي الصحراوي، والترافع والدفاع عن حقوق المهنيين بهذا القطاع، وتنظيم دورات تكوينية وورشات ولقاءات وندوات ومحاضرات وأيام دراسية وملتقيات ومهرجانات وجامعات صيفية.
وتضم الفيدرالية عشرات المهنيين في مجال السينما من مخرجين ومنتجين وتقنيين وكتاب سيناريو بجهات الصحراء الثلاث.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ الإسماعيلية: مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعكس دور السينما في بناء الوعي المجتمعي
شهد المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، مساء اليوم الأربعاء، افتتاح الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة برئاسة المخرجة هالة جلال، وبحضور نخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثًا ثقافيًا وفنيًا دوليًا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب، حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات.
وقال المهندس أحمد عصام "عامًا بعام، ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم، حيث يتحدث الجميع لغة واحدة، هي لغة الفن، للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم".
وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية، فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص، بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر، وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية.
وأضاف عصام " أن هذه الأفلام تلعب دورًا محوريًا في التوعية والتغيير، فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي، وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا، مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات".
وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول، حيث يعرض أفلامًا من مختلف بلدان العالم، مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة.
وقال نائب محافظ الإسماعيلية "من خلال الأفلام التسجيلية، ننفتح على عوالم جديدة، ونعيش تجارب مختلفة، ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل، مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمّق فهمنا للعالم من حولنا".
كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر، وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية، مؤكدًا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون، ومكانًا مثاليًا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير.
وتتضمن فعاليات الدورة الـ26 من المهرجان عروضًا لمجموعة متنوعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة، إلى جانب إقامة ندوات وورش عمل متخصصة بمشاركة صناع السينما والنقاد من داخل مصر وخارجها، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات السينمائية البارزة التي أثرت في مجال الأفلام التسجيلية والقصيرة.
ويعد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي تأسس عام 1991، أحد أقدم المهرجانات المتخصصة في هذا النوع من السينما على مستوى العالم العربي، ويهدف إلى تسليط الضوء على الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية، وتشجع الإبداع في مجال الأفلام غير الروائية
وشهد حفل الافتتاح أجواءً احتفالية متميزة، حيث تم عرض فيلم ثريا في الافتتاحي للمهرجان، وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الفعاليات والعروض السينمائية، في إطار المهرجان الذي يستمر حتى 11 فبراير.