مايا مرسى تستعرض مستجدات وضع المرأة في مصر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شهدت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة المجلس القومى للمرأة صباح اليوم فعاليات الاجتماع العادى الحادى والعشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، بحضورالوزيرات ورئيسات الآليات الوطنية عضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة فريال سالم رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة، والدكتورة فادية كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية.
وقد ألقت الدكتورة مايا مرسى كلمة جاء نصها كالتالى:
السيدات الوزيرات ورئيسات الآليات الوطنية عضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.
الدكتورة/ فريال سالم .. رئيسة المجلس التنفيذي-عشتى وعاشت فلسطين.
الدكتورة/ فادية كيوان.. المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية.
الحضور الكريم..أرحب بكم اليوم ضيوف وضيفات مصر الكرام في فعاليات هذا الاجتماع الهام العادى الحادى والعشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية لمناقشة مستجدات وضع المرأة في دولنا العربية..
واسمحوا لي في البداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان الى "منظمة المرأة العربية" المنظمة الاقليمية العريقة التي لا تألو جهداً للارتقاء بأوضاع المرأة العربية بالتعاون مع كافة الدول الأعضاء.. ويشرفنا وجود ممثل جامعة الدول العربية نيابة عن سيادة الأمين العام.
وفى هذا السياق أؤكد على أن الإرادة السياسية تظل دائمًا وأبدًا هي كلمة السر وراء خلق بيئة مواتية للنهوض بأوضاع المرأة وجعلها أولوية سياسية وطنية واضحة..
ولذلك أَجِدُ هذه الفرصةَ مناسبةً لأتقدمَ بأسمَى معاني الشكرِ والتقديرِ إلى فخامةِ السيدِ الرئيس عبدِ الفتاحِ السيسي رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ المساندِ الأوَّلِ للمرأةِ المصريةِ والداعمِ لها والـمـُـدافعِ عن حقوقِها إيمانًا بأنَّ "تمكينَ المرأةِ واجبٌ وطني"..
وقد تُرجمَ ذلكَ من خلالِ إهداءِ المرأةِ المصريةِ عهدًا ذهبيًّا غير مسبوقًا يضمنُ العديدَ من الإنجازاتِ طوال سنوات.. وتوالت خلال عام 2023.. حيث حققتْ مِصرُ تقدمًا ملموسًا في العديد من مؤشراتِ “الاستراتيجيةُ الوطنيةُ لتمكينِ المرأةِ المصرية 2030 "خلال مراجعتِها النصفيةِ من مرصدِ المرأةِ المصرية الذي تم إنشائهُ كمرصدٍ مستقلٍّ لضمانِ متابعةِ تنفيذِها..
السيدات والسادة الحضور..توالى تعيين المرأة في المواقع القيادية بالدولة.. وادماجها في أكبر برامج تنموية تشهدها جمهورية مصر العربية في تاريخها الحديث مثل برنامج حياة كريمة يستهدف 58 مليون مستفيد/مستفيدة.. و"المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية".. والذي يعد أكبر مشروع تنموي شامل في تاريخ مصر الحديث.. ويستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن من خلال ضبط النمو السكاني، والارتقاء بالخصائص السكانية.
وفيما يخص مبــادرات صحــة المــرأة المصريــة فقد تــم فخــص ما يزيد على 35 مليــون ســيدة، ومتابعــة 7 ملاييــن منهــن مــن خلال خدمــات الفحــص والمتابعــة الدوريــة السنوية بتكلفة إجماليــة بلغــت 1.4 مليــون جنيــه حتــى يونيــو 2023.
ونجحــت مبــادرة العنايــة بصحــة الأم والجنيــن في فحــص 1.8 مليــون ســيدة حتــى مــارس 2023 بتكلفــة إجماليــة 103 ملاييــن جنيــه حتــى يونيــو 2023.
وفيما يتعلق بالشمول المالي .. فقد أظهرت دراسة حالة الشمول المالي للمرأة بمصر والتي أعلن عنها البنك المركزي، أن نسبة النمو للشمول المالي للمرأة في الفترة من ٢٠١٦ الى ٢٠٢٢ وصلت الى 227%، في حين أن نسبة نمو الشمول المالي للمرأة والرجل في نفس الفترة هي ١٤٧%، مما يوضح مدي الاهتمام بصفة خاصة بالمرأة في تلك الفترة والذي ادي الى انكماش الفجوة بين المرأة والرجل.
كما شهد عام 2023 استكمال تنفيذ البرامج والمبادرات التي تستهدف تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة علاوة على مبادرات تعزيز قدرات رائدات الأعمال.
السيدات والسادة الحضور..وايمانًا من الدولة المصرية بأهمية رفع الوعي المجتمعي بقضايا تمكين وحماية المرأة ،تم استكمال العمل على العديد المبادرات والبرامج التى تستهدف هذا الشأن وفى جميع المجالات ..علاوة على اهتمام الإعلام والدراما بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة بتناول قضايا المرأة وابرازها .. وقد انعكست تلك الجهود بشكل مباشر على تغير الثقافة المجتمعية والأفكار المناهضة لقضايا تمكين المرأة وحمايتها .. حيث لمسنا تغيير كبير في الوعى المجتمعى تجاه قضية ختان الاناث على وجه التحديد ، حيث أظهرت بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفاض نسبة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في الفئة العمرية من 0 الى 19 سنة من 21% 2014 إلى 14% عام 2022 ، كذلك انخفضت نسبة المتوقع ختانهن إلى 27% عام 2021 مقابل 56% عام 2014، وذلك بفضل تكثيف جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الاناث فى التوعية بخطورة تلك الجريمة.
السيدات والسادة الحضور..وأقرت مصر العديد من القوانين الداعمة للمرأة في جميع المجالات على مدار السنوات الماضية.. وشهد عام 2023 موافقة مجلس النواب المصري بشكل نهائي على مشروع القانون بشأن الجنسية المصرية بما يحقق المساواة بين الرجل والمرأة في إجراءات منح واكتساب الجنسية المصرية وفقًا لاتفاقية السيداو والالتزامات الدولية .. كما استجاب السيد رئيس الجمهورية لمطالب تعديل قانون الوصاية لإنصاف المرأة المصرية.
وخلال عام 2023 أيضًا أصدر رئيس الجمهورية توجيهاته بتمثيل المرأة في مجالس إدارات الهيئات العامة، وشركات قطاع الأعمال والشركات التابعة لها.. وزيادة الأنشطة التدريبية للسيدات بهدف زيادة إعداد المؤهلات منهن، للوصول إلى المناصب العليا بالدولة.. والتوسع في البرامج التدريبية في المجالات التكنولوجية والرقمنة بهدف زيادة فرص تمكين المرأة، ومشاركتها في فرص العمل ووظائف المستقبل.
والتوسع في دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية، في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والبرامج التنموية المختلفة من خلال بناء قدرات المرأة، لتنفيذ مشروعات صغيرة خضراء وأنشطة مستدامة مدرة للدخل.
كما أصدر رئيس الجمهورية توجيهاته بتكليف الحكومة، بدعم البيئة التشريعية والمؤسسية، للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الخاصة بالمرأة بتسهيل إجراءات اللوائح المصرفية والبنكية.. وتحفيز مشروعات المرأة، ودخولها ضمن أنشطة المجتمعات الصناعية بهدف تعزيز مساهمة المرأة، في توطين الصناعة الحديثة في مصر.. علاوة على متابعة مؤشر المساواة في الأجر بين الجنسين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، لضمان استدامة التحسن في هذا المؤشر.. وحماية المرأة العاملة، وضمان حقوقها في مشروع قانون العمل.. فضلا عن إصدار قرار بالعفو الرئاسي عن كافة الغارمين والغارمات، ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، والإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان الماضي.
وبعد هذا العرض الموجز لمستجدات وضع المرأة المصرية خلال عام ٢٠٢٣.. أؤكد على أن تقدم مجتمعاتنا العربية ونهضتها لن يتحقق بشكل فعال دون تمكين المرأة وحمايتها وتقدير دورها باعتبار ذلك التزام لا غنى عنه من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتنا العربية ..
وفى الختام..
ونحن نجتمع الان ونناقش مستجدات وضع المرأة في دولنا العربية.. فان قضية الساعة الملحة الان هي وضع المرأة الفلسطينية.. ولذلك اسمحوا لي أن أكرر اليوم النداء المُلح للأمم المتحدة وآليات القانون الدولي والذى أطلقته منذ أيام خلال الاجتماع الإقليمي للمنظمة حول "آثار وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بحق النساء والفتيات"..
- أوقفوا الحرب..
- طالِبوا بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.. بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية.
- طالبوا باستمرار النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الانسانية الى قطاع غزة بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية.
- لا تسمحوا بالتهجير القسري للنساء والاطفال خارج أرضهم مهما كان الثمن.
- وفروا حماية خاصة للنساء والأطفال.. واضمنوا سلامة المدنيين.
- ونطالب الأمم المتحدة أيضًا بإنشاء آليات لرصد انتهاكات حقوق الانسان.. وخاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال وفقا للقانون الدولي الإنساني.. وطلب مشاركة منظمة المرأة العربية في الرصد.
وختامًا..
أكرر وأؤكد على أن أراضينا لا نتركها.. أو نُدفن فيها.
وفقنا الله جميعًا لخدمة قضايا المرأة العربية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مايا مرسى الدكتورة مايا مرسى المجلس القومى للمرأة المجلس التنفیذی وضع المرأة المرأة فی قطاع غزة عام 2023
إقرأ أيضاً:
تعاون بين الإمارات و"الأمم المتحدة للمرأة" لتعزيز المساواة بين الجنسين
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، تعزيز تعاونها مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دعم المساواة بين الجنسين على المستوى العالمي، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين الجانبين (2024-2027)، وتستهدف الشراكة تمويلاً يصل إلى قرابة 15 مليون دولار أمريكي على مدار 3.5 سنوات، بهدف تعزيز مكانة المرأة عالمياً ودعم مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعد هذه الشراكة، تتويجاً للجهود المستمرة التي تبذلها الإمارات في مجال تمكين المرأة ،حيث تصدرت الدولة المركز الأول في المنطقة العربية في سد الفجوة بين الجنسين واحتلت المرتبة الأولى أيضاً في مؤشر فجوة المساواة بين الجنسين العالمي، الذي أعده المنتدى الاقتصادي العالمي.
القوانين والسياساتوتركز الشراكة الاستراتيجية (SPF)، التي تم توقيعها في مارس(آذار) 2023، على عدد من المحاور الرئيسة منها، البناء على نجاح الإمارات في إصلاح القوانين والسياسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتحفيز الدول على تطوير سياسات خارجية تركز على المرأة من خلال توفير دعم استشاري موجه لتعزيز تمثيل المرأة في الدبلوماسية.
كما تشمل الشراكة، تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام وتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وزيادة حضور المرأة في مجالات العمل المناخي.
وقالت نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: "تسعى دولة الإمارات ،إلى تقديم تجربتها الرائدة في مجال تمكين المرأة كنموذج يحتذى به عالمياً من خلال الشراكة الاستراتيجية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إطار توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك،"أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية".
وأضافت، نحن ملتزمون بدعم الدول في إدماج قضايا المرأة في السياسة الخارجية وندعم مشاركة المرأة اقتصادياً في عمليات حفظ السلام والأمن في بلدانها.
من جانبها، قالت الدكتورة موزة الشحي مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، نفخر بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والذي يساهم في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحركة تمكين المرأة ،ومن خلال هذه الشراكة نسعى لتحقيق قفزة نوعية في تعزيز المساواة بين الجنسين على المستوى العالمي وتوفير تأثير إيجابي ومستدام في مجالات السياسة الخارجية والمرأة والسلام والأمن.
وتعتمد الشراكة الاستراتيجية (2024-2027)، على تمويل قوي ومستدام لضمان تحقيق المساواة بين الجنسين ودعم سياسات خارجية تركز على المرأة بهدف إزالة الحواجز الهيكلية التي تقف أمام تحقيق هذه المساواة.