في الذكرى الـ106 لميلاد الزعيم.. «ناصر» قلب ثائر كتب تاريخ وطن بحروف العزة والكرامة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
ولد ثائرا وظل حتى يوم وفاته مدافعا ومنحازا لحقوق البسطاء والعدل والكرامة الانسانية، عن أول مظاهرة أشترك فيها يقول: «كنت أعبر ميدان المنشية بالاسكندرية حين وجدت اشتباكا بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات من البوليس، ولم أتردد فى تقرير موقفي، فلقد انضممت على الفور إلى المتظاهرين، دون أن أعرف أي شيء عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله، ولقد شعرت بأنني فى غير حاجة إلى السؤال، لقد رأيت أفرادا من الجماهير في صدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادي للسلطة».
ففي عام 1930 استصدرت وزارة إسماعيل صدقي مرسوماً ملكياً بإلغاء دستور 1923 فثارت مظاهرات الطلبة تهتف بسقوط الاستعمار وبعودة الدستور.
يقول ناصر: «ولما كنت في قسم البوليس، وأخذوا يعالجون جراح رأسي، سألت عن سبب المظاهرة، فعرفت أنها مظاهرة نظمتها جماعة مصر الفتاة في ذلك الوقت للاحتجاج على سياسة الحكومة.. وقد دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب».
فى الخامس عشر من شهر يناير الجاري تحل الذكري الـ106 لميلاد زعيم تمتلكته مشاعر الايثار، فوهب عمره وعمله للدفاع عن أستقلال وطنه.
هو الزعيم جمال عبد الناصر الذى ولد فى 15 يناير 1918، لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، وقام مع زملائه من الضباط الاحرار فى 23 يوليو عام 1952بثورة أطاحوا فيها بالملك وخلصوا مصر من حكم فاسد واحتلال بغيض.
كان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسين، الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة.
التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبه في عامي 1923، 1924.
وفى عام 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبه في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام التالي - 1926 - علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه - كما ذكر لـ "دافيد مورجان" مندوب صحيفة "الصنداى تايمز".
ثم أضاف: "لقد كان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن. وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضاً بالغاً في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين.
لما أتم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، ولقد أيقن بعد التجربة التي مر بها في العمل السياسي واتصالاته برجال السياسة والأحزاب التي أثارت اشمئزازه منهم أن تحرير مصر لن يتم بالخطب بل يجب أن تقابل القوة بالقوة والاحتلال العسكري بجيش وطني.
تقدم جمال عبد الناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك في مظاهرات 1935، ولأنه لا يملك واسطة.
ولما رفضت الكلية الحربية قبول جمال، تقدم في أكتوبر 1936 إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة 1936 واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف 1936 وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في الدورة التالية، أي في مارس 1937.
لقد وضع جمال عبد الناصر أمامه هدفاً واضحاً في الكلية الحربية وهو "أن يصبح ضابطاً ذا كفاية وأن يكتسب المعرفة والصفات التي تسمح له بأن يصبح قائداً"، وفعلاً أصبح "رئيس فريق"، وأسندت إليه منذ أوائل 1938 مهمة تأهيل الطلبة المستجدين الذين كان من بينهم عبد الحكيم عامر. وطوال فترة الكلية لم يوقع على جمال أي جزاء، كما رقى إلى رتبة أومباشى طالب.
تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور 17 شهراً، أي في يوليه 1938، فقد جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافي من الضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس.
وقد كانت مكتبة الكلية الحربية غنية بالكتب القيمة فمن لائحة الاستعارة تبين أن جمال قرأ عن سير عظماء التاريخ مثل "بونابرت" و"الإسكندر" و"جاليباردى" و"بسمارك" و"مصطفى كمال أتاتورك" و"هندنبرج" و"تشرشل" و"فوش". كما قرأ الكتب التي تعالج شئون الشرق الأوسط والسودان ومشكلات الدول التي على البحر المتوسط والتاريخ العسكري. وكذلك قرأ عن الحرب العالمية الأولى وعن حملة فلسطين، وعن تاريخ ثورة 1919.
وفى 29 يونيه 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم ابنة تاجر من أصول إيرانية كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.
ولعبت السيدة تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة وأبنتيه هدى ومنى عندما كان في حرب فلسطين، وكانت بحق نعم الزوجة التى ظلت تسانده وتقف بجواره خاصة فى أحلك الظروف التى مرت بها مصر، وخلال فترة توليه رئاسة الجمهورية حتى يوم وفاته فى 28 سبتمبر عام 1970
فلسطين فى القلب.
في المرحلة الثانوية بدأ الوعي العربي يتسلل إلى تفكيره، فكان يخرج مع زملائه كل عام في الثاني من شهر نوفمبر احتجاجاً على وعد "بلفور" الذي منحت به بريطانيا لليهود وطناً في فلسطين على حساب أصحابه الشرعيين
في نوفمبر عام 1947 صدر قرار هيئة الأمم بتقسيم فلسطين، وأعطى هذا القرار جزءاً من فلسطين العربية كأرض تمثل وطنا قوميا لليهود تحقيقا لوعد بلفور البريطانى، وأعلنت بريطانيا أنها ستنهي انتدابها على فلسطين يوم 15 مايو عام 1948
فيما هبّت الحركات الوطنية في فلسطين وفي باقي العالم العربي لمقاومة هذا الإعلان، وأصدر الملك أمره دون الرجوع إلى البرلمان أو الوزارة للجيش المصري بصفته القائد الأعلى له باجتياز حدود فلسطين أي إعلان الحرب، وبنفس الأسلوب الملكي زج زعماء العالم العربي دولهم لدخول جيوشهم الحرب، وكل هذه الدول لم تكن على استعداد لهذه الحرب.
واشترك الجيش المصري فى هذه الحرب بالأسلوب القتالى التقليدي ضد قوات الإرهاب الصهيونية المشكلة على شكل حرب عصابات أمدتها بريطانيا بأحدث الأسلحة والعتاد في الوقت الذي رفضت فيه أن تزود الجيش المصري بالسلاح والذخيرة.
ومع ذلك لم يتأخر أفراد الجيش المصري عن تلبية نداء الواجب وخرجوا مضحين بأرواحهم لا سلاح معهم إلا سلاح الإيمان بالله والعروبة والوطن.
وفي وسط المعركة تكشفت لرجال الجيش عوامل الخيانة، وسرعان ما اتضح أن الأسلحة التي وردت للجيش فاسدة غير صالحة تنفجر فى أيدي الجنود بدلاً من أن تصيب الهدف، وهكذا عاد الضباط الأحرار من حرب فلسطين عام 1949، ونفوسهم متأججة بنار الثورة لإصلاح تلك الأوضاع.
عن بداية حركة الضباط الأحرار يقول جمال عبد الناصر في حديثة إلى "دافيد مورجان": "وقد ركزت حتى 1948 على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغ استيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام على التغيير اللازم. وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين نحاول أن نخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة.
وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر 1947 عقد الضباط الأحرار اجتماعاً واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.
وفى اليوم التالي ذهب جمال عبد الناصر إلى مفتى فلسطين الذي كان لاجئاً يقيم في مصر الجديدة فعرض عليه خدماته وخدمات جماعته الصغيرة كمدربين لفرقة المتطوعين وكمقاتلين معها. وقد أجابه المفتى بأنه لا يستطيع أن يقبل العرض دون موافقة الحكومة المصرية. وبعد بضعة أيام رفض العرض فتقدم بطلب إجازة حتى يتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبه أمرت الحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب. فسافر جمال إلى فلسطين في 16 مايو 1948، بعد أن كان قد رقى إلى رتبة صاغ (رائد) في أوائل عام 1948.
لقد كان لتجربة حرب فلسطين آثاراً بعيدة على جمال عبد الناصر فعلى حد قولة: "فلم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية، وكان عمل القيادة على أعلى مستوى في حكم المعدوم، وتبين أن أسلحتنا في كثير من الحالات أسلحة فاسدة، وفى أوج القتال صدرت الأوامر لسلاح المهندسين ببناء شاليه للاستجمام في غزه للملك فاروق.
وقد بدا أن القيادة العليا كانت مهمتها شيئاً واحداً هو احتلال أوسع رقعة ممكنة من الأرض بغض النظر عن قيمتها الإستراتيجية، وبغض النظر عما إذا كانت تضعف مركزنا العام في القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو خلال المعركة أم لا.
وأستطرد.. كنت شديد الاستياء من ضباط الفوتيلات أو محاربي المكاتب الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن ميادين القتال أو عن آلام المقاتلين.
وجاءت القطرة الأخيرة التي طفح بعدها الكيل حين صدرت الأوامر إلىّ بأن أقود قوة من كتيبة المشاة السادسة إلى عراق سويدان التي كان الإسرائيليون يهاجمونها، وقبل أن أبدأ في التحرك نشرت تحركاتنا كاملة في صحف القاهرة. ثم كان حصار الفالوجا الذي عشت معاركه، حيث ظلت القوات المصرية تقاوم رغم أن القوات الإسرائيلية كانت تفوقها كثيراً من ناحية العدد حتى انتهت الحرب بالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة في 24 فبراير 1949.
جرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى. ونظراً للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية" في عام 1949.
وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح جمال عبد الناصر واثقاً أن المعركة الحقيقية هي في مصر، فبينما كان ورفاقه يحاربون في فلسطين كان السياسيون المصريون يكدسون الأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش.
ومن هنا تلاقت الاهداف، وأصبح ناصرمقتنعاً أنه من الضروري تركيز الجهود لضرب أسرة محمد على، فكان الملك فاروق هو هدف تنظيم الضباط الأحرار منذ نهاية 1948 وحتى 1952..
فى كلمة وجهها الى جنود الجيش الفلسطيني قال جمال عبد الناصر: الجيش الفلسطينى بالنسبة لى كالجيش المصرى سواءً بسواء، كلكم يا جنود الجيش الفلسطينى، وكذلك زملاؤكم جنود الجيش المصرى، جنود فى جيش العروبة الكبير.
إنى واثق بأن الجيش الفلسطينى سوف يثبت جدارته. إنى أريدكم أن تعرفوا أن كل ما قيل من أن أهل فلسطين لم يحسنوا الدفاع عن وطنهم كلام قصد به الخداع والتضليل، لقد جربتكم بنفسى، وأنا أعرف أكثر من غيرى حقيقتكم.
كان جمال عبد الناصر من أكثر الزعماء اهتماماً بها، حيث اعتبرها جزءاً من الأمن المصري، وليست مجرد قضية فلسطينية، لذا كان ينظر اليها وكأنها جزء من مصر
وضع جمال عبد الناصر القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماته لذا كانت دعوته لعقد مؤتمر الخرطوم الذي رفع فيه شعار «لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض» مع اسرائيل، والذي سمى بمؤتمر «اللاءات الثلاث» كما كان لمصر بقيادة عبد الناصر دورا كبيرا في توحيد الصف الفلسطيني من خلال اقتراح انشاء منظمة التحرير الفلسطينية، كما ساندت مصر في القمة العربية الثانية التي عقدت في اسكندرية يوم الخامس من سبتمبر 1964 قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحرير الفلسطيني، وفي عام 1969، أشرف عبد الناصر على توقيع اتفاقية «القاهرة» تدعيماً للثورة الفلسطينية، واستمر دفاعه عن القضية الى أن توفى عام 1970.
مملكة "الباشوات"
على الجانب الاخر تدهورت الأوضاع الاجتماعية في مصر قبل ثورة يوليو بصورة ليس لها مثيل، إذ شهد المجتمع المصري فى تلك الفترة خللاً واضحاً فى بنائه وتفاوتاً كبيراً بين طبقاته، حيث تربعت في أعلى السلم الطبقى فئة قليلة العدد تزداد غنى يوماً بعد يوم، بينما بقيت أسفل القاعدة الشعبية العريضة التي لا تملك شيئاً من الفلاحين والعمال الذين قضوا حياتهم محرومين، يشقون ويكدون ويقدمون ثمرة كدهم للباشوات والأمراء ملاك الأراضي.
وفي ظل هذا المجتمع الإقطاعي أصبحت الفجوة واسعة بين الغني والفقير والعدالة الاجتماعية معدومة في المجتمع، ولم تعمل الحكومات التي تعاقبت على كراسى الحكم في تلك الفترة على النهوض بالطبقات الفقيرة والمعدمة، والأخذ بيد الفلاح والموظف والعامل عن طريق الحد من الملكيات الكبيرة واستصلاح الأراضي البور وتوزيعها على المعدمين والتوسع فى التعليم والنشاط الاجتماعى والمشروعات الصحية.
وتشيرالإحصاءات التي كانت متوفرة عن تلك الفترة مدى سوء توزيع ملكية الأراضي الزراعية حيث أنه من مجموع مساحة الأراضي المزروعة البالغة ستة ملايين فدان تقريباً كان هناك 280 مالكاً فقط يمتلكون 583، 400 فدان في حين كان مليون ونصف مليون مالك لا تزيد ملكية الواحد منهم على نصف فدان، بل إن الغالبية العظمى من الملاك الزراعيين كانت لا تزيد ملكية الواحد منهم على ربع فدان.
وهكذا كان لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية دور كبير في قيام الثورة لإصلاح المجتمع وإعادة توزيع ثرواته.
وقد نجحت بالفعل في أن تؤتى ثمارها وآثارها المرجوة وأن تخرج منها الثورة بإنجازات باهرة سجلت في صفحات التاريخ.
رحم الله ناصر "القلب الثائر" الذى ترك تاريخا ممهورا بعناوين العزة والفخر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جمال عبدالناصر ناصر ذكرى ميلاد عبد الناصر جمال عبد الناصر الضباط الأحرار الکلیة الحربیة الجیش المصری تلک الفترة حرب فلسطین فی فلسطین فی مصر فی عام
إقرأ أيضاً:
مريم الناصر: كل شي من زوجي حلو.. فيديو
خاص
أكدت مريم الناصر، مشهورة التواصل الاجتماعي، سعادتها ورضاها بكل هدية يجلبها لها زوجها.
وقالت مريم خلال وجودها في حفل افتتاح ماتش بالطائف :”كل شي من زوجي حلو .. حتي لو مو أصلية أنا بتقبلها عادي”.
يذكر أن حفل افتتاح فرع ماتش في الطائف حضره العديد من المشاهير ورجال الأعمال.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/فيديو-طولي-184.mp4