بعد 5 سنوات: المنظري ينهي مهام عمله مديرًا إقليميًا لمنظمة الصحة العالمية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
أعلن الدكتور أحمد بن سالم المنظري انتهاء مهام عمله مديراً إقليمياً لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وقال في إحاطة إعلامية له اليوم بالقاهرة: هذه آخر إحاطة لي بصفتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إذ أعود إلى رحاب عملي في التدريس والإشراف على طلبة الطب والأطباء المقيمين بجامعة السلطان قابوس في مسقط، إلى جانب الإشراف على المرضى بالمركز الصحي لطب الأسرة التابع للجامعة.
وأضاف: على مدى خمس سنوات في منصبي هذا، رأيت مرارًا وتكرارًا كيف تؤثر حالات الطوارئ على حياة الأبرياء، فلن تبرح مخيلتي أبدًا نظرة الدهشة التي اعتلت وجه طفلة صغيرة فقدت والديها في الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية؛ ولا دموع المرأة المسِنَّة التي فقدت حفيدها وبيتها في انفجار مرفأ بيروت؛ ولا القلق الذي ارتسم على وجه الوالديْن الجالسيْن بجوار طفلهما الواهن الذي يعاني من آثار سوء التغذية في الصومال؛ ولا الصدمة حين سمعنا نبأ وفاة زميلتنا ديما الحاج في غزة، وهي واحدة من بين أكثر من 145 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة الذين قُتلوا منذ بداية الحرب على غزة ، وقُتل مع كثيرين منهم أُسرُهم أيضًا.
وتابع المنظري: بينما أغادر منصب المدير الإقليمي، يعتصر الحزن قلبي على ما آلَ إليه الوضع في إقليمنا. فالمكاسب الهشة التي تحققت تقف الآن في مهب الريح نتيجة خلط الصحة بالسياسة، في وقت تتزايد فيه حدة تأثير تغيُّر المناخ على الصحة العامة، لكنني في الوقت نفسه رأيت الأثر الذي تتركه منظمة الصحة العالمية وشركاؤها للمساعدة في إنقاذ الأرواح، وتعزيز النُّظُم الصحية وإتاحة الرعاية الصحية لجميع من يحتاجون إليها، ورأيت كذلك تضامنًا وجهدًا بذلته دولنا الأعضاء من أجل دعم إخواننا وأخواتنا الضعفاء في البلدان التي تواجه الأزمات.
وعُيِّن الدكتور أحمد المنظري مديرًا إقليميًّا لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من قِبَل المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الثالثة والأربعين بعد المائة، وباشر مهامه في 1 يونيو 2018.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مكتب القاهرة لمنظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة: مصر أول دولة في شرق المتوسط وشمال أفريقيا تطلق برنامجًا تدريبيًا للوبائيات
احتفلت وزارة الصحة والسكان ، بتخريج الدفعة الأولى من "البرنامج التدريبي الميداني للوبائيات للصحة الواحدة"، الذي ضم 29 دارسًا، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة التي ترتكز على تعزيز وبناء القدرات البشرية كأحد محاورها الرئيسية.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن إطلاق البرنامج جرى في أغسطس 2024 بمشاركة أول دفعة من المستوى الأساسي، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من مختلف الشركاء المعنيين، بما في ذلك القطاع الحكومي والمنظمات الدولية، موضحًا أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر إقليميًا، إذ تعد أول دولة تطلق هذا البرنامج في منطقة إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا، ما يرسخ ريادتها في مجال الصحة العامة ومكافحة الأوبئة.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن البرنامج تضمن أربع ورش عمل متخصصة، شملت موضوعات "مبادئ علم الوبائيات ونهج الصحة الواحدة"، "ترصد الصحة العامة"، "تقصي التفشيات الوبائية"، وأخيرًا "الإدارة والقيادة"، لافتًا إلى أن هذه الورش هدفت إلى تعزيز المهارات الميدانية والإدارية للدارسين في مواجهة التحديات الوبائية، من خلال محاضرات تفاعلية وتمارين عملية ركزت على تطوير مهارات العمل الجماعي والتواصل الفعّال.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن تقديره لكافة القائمين على البرنامج، من مدربين ومشرفين، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث البارز، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة تمثل انطلاقة رحلة طويلة لبناء مهارات وقدرات الكوادر البشرية من مختلف القطاعات تحت مظلة الصحة الواحدة، بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك وتحقيق استجابة فعالة لطوارئ الصحة العامة.
وشهد الحفل حضور ممثلين عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وزارة البيئة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، هيئة الدواء المصرية، هيئة سلامة الغذاء، بالإضافة إلى ممثلي منظمة الصحة العالمية ومكتب منظمة الأغذية والزراعة في مصر.