الوطن| رصد

نجح قسم البحث الجنائي بمُديرية أمن بنغازي، في الإطاحة بعناصر تشكيل عصابي من الجنسية الباكستانية، امتهنوا الخطف والابتزاز وتحويل الأموال إلى خارج البلاد وتنظيم جرائم الهجرة غير الشرعية.

هذا وتمكن  القسم من الإطاحة بأفراد تشكيل عصابي، بعد توفر الدلائل على تورطهم بارتكاب عدد من الجرائم المنظمة العملية، عقب ورود بلاغ  من شخص يحمل الجنسية الباكستانية، يبلغ من العمر ١٤ عام.

هذا وأفاد بتعرض والده للخطف برفقة صديقه باكستاني الجنسية في منطقة بوعطني شارع البيبسي، مبيناً نوع مركبة والده، وإقفال هاتف والده وهاتف صديقه.

ويذكر أنه بالاستدلال معه والتوسع حول ملابسات الخطف وجمع المعلومات، وبالانتقال مجموعة التحريات العامة لمكان الواقعة وبالقيام بأعمال البحث لأماكن تردد والد المبلغ وجدت مركبة والده أمام منزل صديقه سالف الذكر.

ويشار إلى أنه تم استحضار المركبة وحجزت بالقسم، حيث تم التأكد من خطف والده على متن مركبة صديقه الذي خطف معه، وبحلول اليوم التالي تواصل أحد الخاطفين بزوجته وأفاد بأنه يجب عليهم دفع فدية مبلغ وقدره 1900000 مليون وتسع مائة الف روبية باكستانية.

وأوضح القسم أنه تم ارسال رقم حساب باكستاني لتحويل كامل المبلغ وفي حال تخلفهم عن الدفع سوف يتم قتله، وعلم انه تعرض للتعذيب، وبالاستفسار عن الرقم  تبين انه من دولة فرندا، ورقم آخر من دولة باكستان.

هذا وتم تحديد مكان تواجدهم (مزرعة) وتمت مداهمتهم وضبط الخاطف واستلام المخطوف، حيث تبين وجود ستة أشخاص يعملون بالتناوب في الحراسة على المختطف وينتظرون دورهم لمغادرة بنغازي إلى مدينة ازوارة، بعد استلام المبلع، ويعتزمون توجههم إلى دولة إيطاليا.

ويذكر أنه بمباشرة إجراءات الاستدلال الأولية بحقهم أقرّوا بارتكابهم لعمليات الخطف والابتزاز وترحيل المهاجرين غير الشرعين إلى دول أوروبا عبر استلام مبالغ في حسابتهم الخارجية لكل فرد 4500 دولار امريكي.

وتم اعترافهم بما نسب إليهم حيث تم إيقافهم بحجز القانوني واتخاذ الإجراءات النظامية والقانونية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة وتوجيه تهمه الخطف، وتهريب البشر والاتجار بهم، حيث تم احباط عمليات التهريب والخطف واتخذت الاجراءات القانونية حيالهم.

الوسوم#الهجرة غير الشرعية ضبط متهمين ليبيا مديرية أمن بنغازي

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية ضبط متهمين ليبيا مديرية أمن بنغازي

إقرأ أيضاً:

القابلية للارتزاق والابتزاز

القابلية للارتزاق والابتزاز

خالد فضل

يكثر إطلاق صفات التخوين والعمالة والارتزاق وسط السودانيين بصورة مَرَضِيّة، وبصورة كثيفة خلال هذه الحرب اللعينة، بما يجعل من الممكن وصف المجتمع السوداني في غالبيته مجتمع شبهات.

ولما كانت شؤون الحكم والإدارة العامة والسياسة والاقتصاد قد ظلت دولة بين بنادق العسكريين خلال 57 سنة من أصل 69 سنة على الاستقلال، يصبح من الضروري لأي نظر موضوعي لتلك الظاهرة أن يفترض وجود علاقة مباشرة بين المسار العسكري في التسلط والحكم وظاهرة نمو وتطور مجتمع الشبهات، وما إذا كان دوران هذه الصفات بكثافة ناجم عن حالة إسقاط، والإسقاط كما هو معلوم في علم النفس واحد من آليات الدفاع الذاتي  التلقائية، ولا تعتبر تلك الآليات ظاهرة خلل نفسي إلا في حالة الإكثار منها واستخدامها المستمر كسمة ملازمة لسلوك الأفراد والمجتمعات.

المتابع في أثناء هذه الحرب المدمرة لكثير من الكتابات والحوارات والتعليقات التي ترد على أي مقال رأي أو خبر منشور على لسان أحد رموز القوى المدنية الديمقراطية تحديداً، عدم ورود أي تعليق أو نقد أو تصويب لمعلومة حول المنشور بل يتجه كثير من المعلقين مباشرة إلى إطلاق العبوات الناسفة المعبأة سلفاً، بصفات التخوين العمالة والارتزاق، حتى لو كان المنشور قصيدة مما تجود به أحياناً قريحة الأستاذ ياسر عرمان..

هل تاريخ حكم العسكرية السودانية تعتوره سلوكيات الخيانة، العمالة والارتزاق، هل هناك شواهد على فرضية كهذه؟ ولذلك تتم حالة الإسقاط كآلية دفاع ذاتي تلقائية وتحولها بالتالي إلى خلل نفسي بكثرة الاستخدام؟.

في الواقع هذا الأمر يحتاج إلى بحث علمي في مجال علم النفس السياسي والعسكري والاجتماعي، فليت بعض الباحثين الشباب من ذوي الدربة والتأهيل يفترعون دراسات موثوقة في هذا الحقل حتى تدخل ضمن خطوات إعادة تأسيس وطن جديد معافى.

في الأمثال الشعبية السائدة- على الأقل في وسط السودان- قول (الفيك بدربو وود الناس احقربو) يمكن ترجمته (بادر بطرح حالتك وإسقاطها على الآخر، ثمّ احتقره بها) ومنها القول (أب سنينة إضحك على أب سنينتين) وقديما قال شاعر عربي: لسانك لا تذكر به عورة امرئ.. فكلك عورات وللناس ألسن..

تطرأ على الخاطر بعض الوقائع التي حدثت في تاريخ الحكم العسكري في السودان، تحمل في تقديري شكوكاً معقولة حول مسألة القابلية للخيانة والعمالة والابتزاز.. منها على سبيل المثال وليس الحصر، إغراق منطقة النوبة التاريخية في وادي حلفا، ترحيل اليهود الإثيوبيين (الفلاشا) إلى إسرائيل، الرضوخ لاقتطاع أجزاء من أرض السودان، الرضوخ لابتزاز وكالة الاستخبارات الأمريكية وطرد وتسليم بعض قادة الحركات الجهادية الإسلامية الذين استجاروا بإخوتهم في التنظيم، العمل على فصل الجنوب، تكوين المليشيات والتخلي عن مسؤولية احتكار السلاح الرسمي، قتل المتظاهرين السلميين وفض اعتصامهم السلمي، إرسال بعض الوحدات العسكرية النظامية للعمل كمرتزقة في حرب خارجية. تجنيد بعض أفراد المليشيات السودانية المسلحة كمرتزقة في حروب إقليمية، تهريب بعض الموارد الثمينة والإتجار بها في أسواق بعض الدول التي يكثر الضجيج حول عمالة بعض السودانيين لها. إشاعة وابل من الإفادات المتناقضة حول طبيعة ومجريات الحرب الراهنة، القيام بالانقلابات العسكرية والإطاحة بالحكومات المدنية المنتخبة أو الانتقالية، إشعال الحرب الراهنة التي تنحصر مسؤوليتها في ثلاث مكونات عسكرية هي القوات المسلحة والدعم السريع وكتائب الحركة الإسلامية، فالمدنيون الديمقراطيون براء من اقتناء سلاح أو تكوين مليشيات مسلحة، اللهم إلا أنْ تكون البراءة من الجرم دليل إتهام كما في حالة الإسقاط، هذه بعض الوقائع تحتاج كما أسلفت إلى بحث وتقصٍّ علمي موثوق ليعلم السودانيون من الأجيال الحاضرة في أي واقع يعيشون وتتعلم الأجيال القادمة أي بلد يرومون.. وأي نمط في الحكم يستحقون والأهم من ذلك أي مجتمع إنساني ينشدون.. مجتمع الشبهات والخيانة والعمالة والارتزاق والدغمسة والغتغيت أم مجتمع الشفافية والمحاسبة والرقابة والتقدم صوب العيش في العصر الحديث.. عندها يصح إطلاق الصفات على الآخرين بسند قوي مشهود..

الوسومالابتزاز الارتزاق الاستقلال الحركة الإسلامية السودان العمالة المليشيات حكم العسكر خالد فضل

مقالات مشابهة

  • إحالة تشكيل عصابي متخصص بسرقة الشقق في أبو النمرس للمحاكمة
  • سقوط تشكيل عصابي لسرقة المواقع تحت الإنشاء
  • ضبط تشكيل عصابي مسلح خطير تورط في جرائم سرقة الكوابل الكهربائية في توكرة
  • حبس تشكيل عصابي تخصص في تصنيع الأسلحة النارية بالبحيرة
  • النيابة العامة تحقق مع تشكيل عصابي لجلب وتصنيع "البودر" بقصد الاتجار
  • بيان من النيابة بشأن ضبط تشكيل عصابي تخصص في جلب وتصنيع المواد المخدرة
  • النيابة العامة تباشر التحقيقات في واقعة ضبط تشكيل عصابي تخصص في جلب وتصنيع المواد المخدرة
  • ضبط تشكيل عصابي يدير ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بالبحيرة
  • القابلية للارتزاق والابتزاز
  • د. مزمل أبو القاسم: الوِلَيد الضال (1)