السودان: هيئة مياه الخرطوم تعلن عودة إمداد إحدى المحطات الرئيسية بالعاصمة السودانية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
بحسب مدير الهيئة يرابط المهندسين والفنيين والعمال في المحطات والآبار ويعملون على معالجة كسور الخطوط الناقلة في ظل أوضاع أمنية وصفها بـ “المعقدة”.
الخرطوم: التغيير
أعلنت هيئة المياه بالعاصمة السودانية عودة إمداد محطة المنارة لكافة المناطق التي تغطيها بمدينة أمدرمان عقب انقطاع استمر عدة أيام بسبب نفاد مواد التنقية.
وقال مدير الهيئة محمد علي العجب، إن وصول مواد التنقية وتشغيل محطة المناره أنهى الأزمة ومعاناة المواطنين، مشيراً إلى أن استقرار إمداد المياه في الولاية يشكل لهم التحدي الأكبر فى الوقت الراهن.
وأوضح مدير الهيئة في تعميم صحفي اليوم الإثنين، أن المهندسين والفنيين والعمال مرابطون في المحطات والآبار ويعملون على معالجة كسور الخطوط الناقلة في ظل أوضاع أمنية وصفها بـ “المعقدة”.
ومطلع يناير الحالي، أطلقت لجان مقاومة منطقة الكدرو شمالي العاصمة السودانية وغرفة طوارئ مدينة الخرطوم بحري نداءً عاجلاً بسبب الأوضاع القاسية التي يعيشها ما تبقى من أهالي المنطقة من أجل الحصول على مياه الشرب والكهرباء، وذلك في ظل استمرار انعدام معظم الخدمات واستمرار الحرب التي دخلت شهرها العاشر.
وذكرت لجان مقاومة الكدرو وغرفة طوارئ الخرطوم بحري، أن منطقة الكدرو تعاني من انقطاع المياه والكهرباء بشكل تام، وأشارت إلى أن الأهالي كانوا يعتمدون على الكهرباء في ضخ المياه من الآبار.
وأدت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى سقوط 12 ألف قتيل، وفق تقدير منظمة “أكليد”، ويعتقد أن هذا الرقم أدنى من الحصيلة الفعلية، كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.
وخلال ديسمبر الماضي توسعت رقعة الحرب لتشمل ولاية الجزيرة وسط البلاد والتي كانت من المناطق الآمنة التي لجأ إليها النازحين من العاصمة الخرطوم.
الوسومآثار الحرب في السودان امدرمان حرب الجيش والدعم السريع محطة مياه المنارة مياه الخرطوم هيئة مياه الخرطوم ولاية الخرطوم
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان امدرمان حرب الجيش والدعم السريع محطة مياه المنارة مياه الخرطوم ولاية الخرطوم
إقرأ أيضاً:
قتل وتشريد وعنف جنسي.. الأمم المتحدة تدين هجمات الدعم السريع في الجزيرة السودانية
دان الأمن العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
وقال البيان الأممي إن مثل هذه الأعمال تمثل "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات.
I strongly condemn the recent attacks by the Rapid Support Forces in Aj Jazirah State amidst escalating violence across Sudan.
Amid the worsening humanitarian situation, I renew my call for a ceasefire to spare Sudanese civilians from further harm.
وأشار الأمين العام بقلق إلى استمرار تدهور الوضع في السودان، مع انتشار الجوع والأمراض واحتياج نصف السكان إلى المساعدات.
وطلب من جميع أطراف الصراع، تيسير الوصول الإنساني الآمن والعاجل ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية، بما يتماثل مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين السودانيين.
ومع تولي بريطانيا، الجمعة، رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، قالت إن المجلس سيعقد اجتماعا بشأن السودان في 12 نوفمبر الجاري، لمناقشة "زيادة تقديم المساعدات وضمان توفير جميع الأطراف حماية أكبر للمدنيين".
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، في مؤتمر صحفي: "سنقدم قريبا مشروع قرار لمجلس الأمن.. لدفع التقدم في هذا الشأن".
وأضافت، وفق رويترز، أن مشروع القرار سيركز على "تطوير آلية لقياس امتثال طرفي الصراع بالالتزامات التي تعهدا بها لحماية المدنيين في جدة قبل أكثر من عام، في 2023، وسبل دعم جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، حتى لو بدأنا وقف إطلاق النار على نطاق محلي قبل الانتقال إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي، أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع "قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع".
"تحولت لخيمة عزاء".. تفاصيل "أسبوع مرعب" بولاية الجزيرة السودانية في خضم الحرب التي يعيشها السودان منذ أبريل 2023، كانت قرية "السريحة"، شرقي ولاية الجزيرة وسط البلاد، تحاول أن تحتفظ بقدر من السلام، قبل أن ينقلب الحال وتتحول، وفق شهادات من سكانها لـ"الحرة"، إلى "مسرح للقتل والترويع"، خلال أحداث دامية ليلة الأحد 20 أكتوبر، ضمن هجمات شهدتها قرى بولاية الجزيرة طيلة أيام الأسبوع.وتهدد واقعة هجمات قرى الجزيرة بتصعيد النزاع المسلح في السودان. فوفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية، أعلن والي ولاية الجزيرة المكلف، الطاهر إبراهيم الخير، حالة "التعبئة والاستنفار" في كل مدن وقرى وفرقان الولاية، وتوجه بنداء "لكل قادر على حمل السلاح" من أجل "وقف الممارسات التي تنتهجها المليشيات الإرهابية المتمردة"، على حد وصفه.
الدعوة لحمل السلاح وردت أيضا على لسان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي قال إن "الأحداث المأساوية" التي تشهدها قرى ولاية الجزيرة "تستدعي من السودانيين تجديد الدعوة التي أطلقت سابقا بشأن أحداث مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور"، في إشارة لدعوة حمل السلاح.
الدعوة للتصعيد المسلح كانت قد جاءت أيضا في تصريح لقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته للبطانة شرقي ولاية الجزيرة، الشهر الماضي، والتي اعتبرها حزب الأمة القومي السوداني بـ"التصريح الخطير" وأنه بذلك "تخلى عن واجب احتكار الدولة للسلاح، مورطاً المدنيين في حرب مدمرة".
كما حذر بيان حزب الأمة من تحويل النزاع المسلح في السودان إلى "حرب قبلية وإثنية"، داعيا "جميع السودانيين" إلى "التصدي للفتن الجهوية والقبلية".