كشفت "كتائب حزب الله" العراقية كشفت عن خطط لشن هجمات إقليمية واسعة النطاق، وضرب أهداف أمريكية خارج العراق.

وقال الناطق العسكري باسم "كتائب حزب الله" العراقية، جعفر الحسيني، مقابلة أجرتها قناة "الميادين"، المقربة من إيران، إن المقاومة الإسلامية في العراق قادرة على الوصول إلى أي نقطة يتواجد فيها الأمريكيون في غرب آسيا".



وأضاف: "إمكانات المقاومة العراقية باتت أكثر عدة وعددا. وقد استخدمنا تلك الإمكانات في سوريا والعراق لاستهداف قواعد أمريكية بطائرات مسيرة وصواريخ ذكية قصيرة المدى. وفي مراحل متقدمة، زجّت المقاومة بطائرات مسيرة بعيدة المدى وصلت إلى داخل الأراضي المحتلة ودكت أهدافا حيوية في إيلات والبحر الميت وحتى البحر الأبيض المتوسط".

وتابع: "استخدمت المقاومة الإسلامية في العراق للمرة الأولى الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ودكت قواعد أمريكية منها قاعدة عين الأسد وغيرها. كما دخلت المقاومة في مرحلة جديدة، وصعدت باستخدام صواريخ كروز مطورة".

 


وأكد الحسيني أن المقاومة العراقية قادرة على ضرب أهداف أمريكية خارج العراق، قائلا: "كل القواعد الأمريكية هي هدف للمقاومة الإسلامية. والمقاومة قادرة على الوصول إلى أي نقطة يتواجد فيها الأمريكيون في غرب آسيا".

تهديد الإمارات
وأشار الحسيني إلى الداعمين للاحتلال الإسرائيلي من دول الخليج العربي ومواقفهم غير الواضحة من العدوان الإسرائيلي غلى غزة وتحديدا الإمارات، قائلا: "الإمارات لها دور خبيث في هذه المرحلة. وقد سمعنا أنها تقوم بفتح ممر عبر السعودية باتجاه الأردن ثم الكيان. وإن مضوا في هذا الأمر، سيكون لنا كلام مختلف مع الإمارات".

وتابع: "ستكون أمام المقاومة خيارات أخرى لمواجهة هذا الشكل من الدعم. بل ستنال هذه البلدان ما تناله من المقاومة في حال أقدمت على ذلك. وفي المقابل، نحن لا نقول إنها لا تؤدي الآن أي دور خبيث في هذه المرحلة بل لديها دور، لكن الأيام القادمة قد تشمل قواعد أمريكية في الخليج أو مناطق أخرى".



دعم لبنان واليمن
وأوضح الحسيني أن المقاومة العراقية ستكون حاضرة في الميدان اللبناني عدة وعددا. قائلا: "سندافع عن لبنان كتفا إلى كتف مع الشعب اللبناني حتى آخر رمق. لا يمكن التخلي عن لبنان والمقاومة اللبنانية".

وعن اليمن قال: "سيكون ملف اليمن مختلفا تماما، إذ ستنفتح أمامنا خيارات واحتمالات على مصراعيها في هذه المعركة. سيرى الأمريكيون أياما قد لا ينسونها عبر التاريخ، وكوابيس تلاحقهم على مدى الدهر".

وتابع: "أمام اليمن، لا حسابات، وتوضع كل الحسابات والاعتبارات جانبا، وتكون جميع الخيارات مفتوحة أمامنا. ستكون المقاومة العراقية حاضرة إلى جانب المجموعات الأخرى".

توسيع محور المقاومة
وقال الحسيني: "لدينا أيضا المقاومة البحرينية والحجازية [السعودية]، وإن كان حضورها غير واضح الآن، لكن ستتضح معالمه أكثر فأكثر خلال السنوات القادمة والمواجهات القادمة".

واستطرد: "ما نراه هو أنه، خلال السنوات القادمة أو العقد القادم، ستتسع بقعة هذا المحور لتصل إلى شرق آسيا وبعض دول القوقاز. فقوى المقاومة والأحرار يتفقون دائما ولديهم هدف واحد. ومن الواضح أننا لا نريد أن نبدأ بالمهاجمة لأنه ليست لدينا نوايا عدوانية. ندافع عن المظلومين وعن قضايانا الأساسية، وهذا ما يجمع كل هذه البلدان".


تحليل أمريكي


ونشر معهد واشنطن تحليلا لهذه المقابلة، زاعما أن خطاب الحسيني  يعكس غيرة "كتائب حزب الله" من الحوثيين و"حزب الله" اللبناني، إذ تلعب الجماعتان دورا بارزا أكثر من "كتائب حزب الله" في الأزمة الحالية".

واعتبر معهد واشنطن أن تهديد  الحسيني صراحة للقواعد الأمريكية في مختلف أنحاء المنطقة، والإمارات، والاستقرار الداخلي في البحرين، وحتى السعودية في المستقبل، يؤكد أن "كتائب حزب الله" تتطلع إلى دور إقليمي، كوكيل إيران الرئيسي الموجه نحو الجنوب في العراق، والذي يضطلع بمسؤولية العمليات في "دول الخليج".

وزعم معهد واشنطن أن مسؤولي "كتائب حزب الله" يفتقرون إلى الانضباط الأمني اللازم في العمليات للانخراط فعلا ضمن جماعات الواجهة، وأنهم يحتاجون بدلا من ذلك في النهاية إلى تبني الهجمات لأسباب أنانية وضيقة الأفق"، - بحسب تعبيره-.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العراقية المقاومة غزة العراق امريكا غزة المقاومة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة العراقیة کتائب حزب الله

إقرأ أيضاً:

مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يثير طلب جمهورية الكونغو الديمقراطية الحصول على دعم عسكري لمواجهة هجوم متمردي حركة "أم 23" المستمر منذ أشهر تساؤلات حول احتمال تحول الصراع في هذا البلد الواقع وسط إفريقيا إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق.

وفي إطار الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، تدخلت بوروندي المجاورة لدعم القوات النظامية الكونغولية في محاولتها التصدي للمتمردين، الذين حققوا تقدمًا ميدانيًا وسيطروا على مناطق استراتيجية في شرق البلاد. كما أرسلت الحكومة الكونغولية وفدًا إلى تشاد للقاء رئيسها محمد إدريس ديبي إنتو، بهدف بحث إمكانية الحصول على دعم عسكري إضافي.

يسعى الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسيكيدي، إلى وقف زحف "أم 23" بكافة الوسائل، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو التحركات العسكرية.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد تورشين، أن "الكونغو الديمقراطية تحاول بكل السبل تأمين دعم إقليمي، وطلبها المساعدة من تشاد يعكس أهمية الجيش التشادي، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في مواجهة الجماعات المسلحة مثل بوكو حرام في منطقة الساحل الإفريقي".

وأضاف تورشين في تصريح لـ"إرم نيوز" أن الجيش الكونغولي يأمل في الاستفادة من خبرة الجيش التشادي، نظرًا لاعتماد الحركات المتمردة في المنطقة على تكتيكات حرب العصابات، وهو الأسلوب الذي يجيده الجيش التشادي.

وأشار إلى أن استجابة تشاد لطلب الكونغو الديمقراطية قد تعزز فرص كينشاسا في وقف تقدم "أم 23"، كما قد تفتح الباب أمام تعاون عسكري أوسع بين دول المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار. واعتبر أن ذلك لن يكون في مصلحة الجماعات المتمردة والانفصالية، لأن التحالفات الإقليمية القوية قد تحد من نفوذها وتضعف أي دعم خارجي تتلقاه.

بينما تُعد بوروندي حليفًا رئيسيًا للكونغو الديمقراطية، تواجه رواندا اتهامات بدعم متمردي "أم 23"، مما يزيد من احتمالات توسع دائرة الحرب.

وفي هذا السياق، حذر المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، قاسم كايتا، من أن "أي دعم عسكري من تشاد للكونغو الديمقراطية، سواء عبر العتاد أو القوات، قد يؤدي إلى تفاقم الصراع واتساع نطاقه، بل وربما يصل إلى مستوى التدخل الدولي".

وأضاف كايتا لـ"إرم نيوز" أن "شرق الكونغو الديمقراطية غني بالموارد الطبيعية، مما يجعله محل أطماع العديد من الأطراف. وبالتالي، فإن تدخل جهات خارجية قد يؤدي إلى تدويل النزاع، بدلًا من احتوائه، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة".

في ظل هذه المعطيات، يبقى مصير الصراع في الكونغو الديمقراطية رهنًا بتطورات الدعم العسكري الإقليمي والدولي، وما إذا كان سيؤدي إلى حل الأزمة أو تصعيدها إلى حرب إقليمية شاملة.

مقالات مشابهة

  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
  • مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • إسرائيل تكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة وتخطط للتصعيد
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
  • عراق بلا وزارة اقتصاد.. الحسيني: السياسيون يخشونها حفاظاً على فسادهم
  • النائب كروز:السوداني متورط في اختطاف تسوركوف من قبل ميليشيا كتائب حزب الله
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة