كتائب حزب الله العراقية تهدد الإمارات وتخطط لشن هجمات إقليمية.. توسيع محور المقاومة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
كشفت "كتائب حزب الله" العراقية كشفت عن خطط لشن هجمات إقليمية واسعة النطاق، وضرب أهداف أمريكية خارج العراق.
وقال الناطق العسكري باسم "كتائب حزب الله" العراقية، جعفر الحسيني، مقابلة أجرتها قناة "الميادين"، المقربة من إيران، إن المقاومة الإسلامية في العراق قادرة على الوصول إلى أي نقطة يتواجد فيها الأمريكيون في غرب آسيا".
وأضاف: "إمكانات المقاومة العراقية باتت أكثر عدة وعددا. وقد استخدمنا تلك الإمكانات في سوريا والعراق لاستهداف قواعد أمريكية بطائرات مسيرة وصواريخ ذكية قصيرة المدى. وفي مراحل متقدمة، زجّت المقاومة بطائرات مسيرة بعيدة المدى وصلت إلى داخل الأراضي المحتلة ودكت أهدافا حيوية في إيلات والبحر الميت وحتى البحر الأبيض المتوسط".
وتابع: "استخدمت المقاومة الإسلامية في العراق للمرة الأولى الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ودكت قواعد أمريكية منها قاعدة عين الأسد وغيرها. كما دخلت المقاومة في مرحلة جديدة، وصعدت باستخدام صواريخ كروز مطورة".
وأكد الحسيني أن المقاومة العراقية قادرة على ضرب أهداف أمريكية خارج العراق، قائلا: "كل القواعد الأمريكية هي هدف للمقاومة الإسلامية. والمقاومة قادرة على الوصول إلى أي نقطة يتواجد فيها الأمريكيون في غرب آسيا".
تهديد الإمارات
وأشار الحسيني إلى الداعمين للاحتلال الإسرائيلي من دول الخليج العربي ومواقفهم غير الواضحة من العدوان الإسرائيلي غلى غزة وتحديدا الإمارات، قائلا: "الإمارات لها دور خبيث في هذه المرحلة. وقد سمعنا أنها تقوم بفتح ممر عبر السعودية باتجاه الأردن ثم الكيان. وإن مضوا في هذا الأمر، سيكون لنا كلام مختلف مع الإمارات".
وتابع: "ستكون أمام المقاومة خيارات أخرى لمواجهة هذا الشكل من الدعم. بل ستنال هذه البلدان ما تناله من المقاومة في حال أقدمت على ذلك. وفي المقابل، نحن لا نقول إنها لا تؤدي الآن أي دور خبيث في هذه المرحلة بل لديها دور، لكن الأيام القادمة قد تشمل قواعد أمريكية في الخليج أو مناطق أخرى".
دعم لبنان واليمن
وأوضح الحسيني أن المقاومة العراقية ستكون حاضرة في الميدان اللبناني عدة وعددا. قائلا: "سندافع عن لبنان كتفا إلى كتف مع الشعب اللبناني حتى آخر رمق. لا يمكن التخلي عن لبنان والمقاومة اللبنانية".
وعن اليمن قال: "سيكون ملف اليمن مختلفا تماما، إذ ستنفتح أمامنا خيارات واحتمالات على مصراعيها في هذه المعركة. سيرى الأمريكيون أياما قد لا ينسونها عبر التاريخ، وكوابيس تلاحقهم على مدى الدهر".
وتابع: "أمام اليمن، لا حسابات، وتوضع كل الحسابات والاعتبارات جانبا، وتكون جميع الخيارات مفتوحة أمامنا. ستكون المقاومة العراقية حاضرة إلى جانب المجموعات الأخرى".
توسيع محور المقاومة
وقال الحسيني: "لدينا أيضا المقاومة البحرينية والحجازية [السعودية]، وإن كان حضورها غير واضح الآن، لكن ستتضح معالمه أكثر فأكثر خلال السنوات القادمة والمواجهات القادمة".
واستطرد: "ما نراه هو أنه، خلال السنوات القادمة أو العقد القادم، ستتسع بقعة هذا المحور لتصل إلى شرق آسيا وبعض دول القوقاز. فقوى المقاومة والأحرار يتفقون دائما ولديهم هدف واحد. ومن الواضح أننا لا نريد أن نبدأ بالمهاجمة لأنه ليست لدينا نوايا عدوانية. ندافع عن المظلومين وعن قضايانا الأساسية، وهذا ما يجمع كل هذه البلدان".
تحليل أمريكي
ونشر معهد واشنطن تحليلا لهذه المقابلة، زاعما أن خطاب الحسيني يعكس غيرة "كتائب حزب الله" من الحوثيين و"حزب الله" اللبناني، إذ تلعب الجماعتان دورا بارزا أكثر من "كتائب حزب الله" في الأزمة الحالية".
واعتبر معهد واشنطن أن تهديد الحسيني صراحة للقواعد الأمريكية في مختلف أنحاء المنطقة، والإمارات، والاستقرار الداخلي في البحرين، وحتى السعودية في المستقبل، يؤكد أن "كتائب حزب الله" تتطلع إلى دور إقليمي، كوكيل إيران الرئيسي الموجه نحو الجنوب في العراق، والذي يضطلع بمسؤولية العمليات في "دول الخليج".
وزعم معهد واشنطن أن مسؤولي "كتائب حزب الله" يفتقرون إلى الانضباط الأمني اللازم في العمليات للانخراط فعلا ضمن جماعات الواجهة، وأنهم يحتاجون بدلا من ذلك في النهاية إلى تبني الهجمات لأسباب أنانية وضيقة الأفق"، - بحسب تعبيره-.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العراقية المقاومة غزة العراق امريكا غزة المقاومة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة العراقیة کتائب حزب الله
إقرأ أيضاً:
خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
يحيى صالح الحَمامي
خسارة الغدة السرطانية “إسرائيل” في عملية طوفان الأقصى لا تعوض، ولم تستطع أمريكا أن تحافظ على قوة توازن أمن “إسرائيل” من بعد عملية طوفان الأقصى التي قصمت ظهر الكيان الصهيوني، وأصبح يوم 7 أُكتوبر من كُـلّ عام ذكرى مأساوية نسميها يوم نكبة “إسرائيل” في غزة، بل والهزيمة النكراء لقوى الاستكبار العالمية.
المقاومة الفلسطينية حماس دمّـرت ما تم بناؤه لما يقارب 75 عاماً من الاحتلال، حطمت جميع التحصينات وزعزعت أمن وسلام المستوطنين بالمستوطنات، المواقع العسكرية الإسرائيلية كانت محصنة بتحصينات من الصعب اختراقها أَو اقتحامها، وبقوة الله انكسرت عظمة الجيش الذي لا يقهر استخباريًّا وعسكريًّا، ونقول للكيان الموقت إنه مهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تعوض الخسارة أَو ترمم فشلها فهي لا تستطيع أن تجبر الانكسار، فقدت الأمل بالنصر، والخيبة ترافق جيش الكيان.
عملية طوفان الأقصى ضربة على رأس “إسرائيل” أفقدتها صوابها، قدمت الكثير من القتلى من أفراد وصفوف جيشها، بعدد كبير من الضباط القادة لأجل إعادة الأسرى المختطفين، بذلت ما لديها من القوة، حاولت أن تضغط على المقاومة بحصار المواطنين الأبرياء للاستسلام لشروطها المبالغ فيها، ولم تستطع أن تحقّق أي شيء بالرغم من استمرار الحرب لما يقارب 470 يوماً على مدينة غزة، نفدت قدرتها وأنهكت قواها، فشلت جميع أوراقها، وخضعت “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا لشروط المقاومة الفلسطينية، وهذا نصر من الله يرجح قوة جيش “إسرائيل” المدعوم من قوى الاستكبار العالمية.
خسارة “إسرائيل” لا تعوض ولو وقف العالم مع “إسرائيل”، بذلت قوى الاستكبار العالمية ما بوسعها من المال والسلاح والرجال في سبيل الحفاظ على “إسرائيل” ومساعدتها على الاتِّزان والوقوف بكامل القوة، الساق الصهيوني انكسر ولا يجبر عظمها، قوة جيش “إسرائيل” لا تصنع أي شيء، والدعم الأمريكي وعدة دول من خلفها لن يفيد الكيان الصهيوني، فشل كبير وسقوط مدو وهزيمة نكراء، ومن محاولة أمريكا بالضغط على مصر والأردن لاستقبال أبناء غزة كنازحين، لن تقبل الشعوب العربية وأبناء غزة لا يقبلون بالخروج من أرضهم وسيرفضون جميع قرارات الشر والشيطان الأكبر، لا نعلم من أين تأتي قناعة “أمريكا” بنزوح أبناء غزة وكأن أمريكا لا تعلم بشيء عن الحرب في غزة، غباء اللص الأمريكي الجديد مستفحل “أمريكا مشاركة في تلك الجرائم بحق الأطفال والنساء، كما لم يسلم أي بيت من الحرب ولا أسرة في غزة من الفقد، والدم الغزاوي سال من كُـلّ أسرة أَو قريب لها، لا توجد موافقة ولا استعداد على الخروج والنزوح من أرضهم، ومن سابع المستحيلات أن يقبل المواطن الغزاوي بالنزوح القسري.
أبناء غزة أثبتوا للعالم قوة بأسهم بجهادهم المقدس، نقول للعالم لا يوجد مع “إسرائيل” ومستوطنيها قرار في البقاء، لا أمن لهم، ولا سلام، الجيش الإسرائيلي عاجز، والذي يروج له بأنه جيش قوي والحقيقة أنه جيش ضعيف وهزيل لا يصمد أمام فصائل المقاومة التي تسلحت سلاح الإيمان قبل أن تتسلح الحديد والنار معنوية وجهاداً واستعداداً، فصائل المقاومة للمواجهة بقوة بأس إيماني شديد وعزيمة لا تلين في مواجهة أعداء الله.
استعداد التضحية لدى فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني لا يوصف فهم يعرفون أن ثمن تضحيتهم الجنة، تدربوا للقتال الشرس، يتحملون الظروف الصعبة، صبرهم وبأسهم وعزمهم قوي في مواجهة جيوش أتت من سلالة المغضوب عليهم، الضالين من النصارى واليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، ومستوطنو “إسرائيل” يعرفون أنهم ليسوا من أصحاب الأرض، ليس لهم القدرة على بذل المزيد من التضحية ولا يقدمون الأول والثاني من أبنائهم ولا يدفعون أبناءهم لتلتهمهم نيران الحرب التي تنشب لهم، حرب من كُـلّ حدب وصوب.
المقاومة الفلسطينية ليست لوحدها، لا يوجد مع “إسرائيل” أوراق سياسية قوية، فالحصار سيقابل بحصار والمجازر الجماعية سوف تنطلق صواريخ محور المقاومة تدك أهدافهم الحيوية وقواعد جيش “إسرائيل”، لم يتبق للمستوطن الإسرائيلي أمل البقاء في أرض “فلسطين” من الذي سيوفر لهم الأمن، ولكن “إسرائيل” هي ضعيفة لا تتحمل المزيد من الدم، لقد سمعنا عن الانتحار لجنودها وضباطها، كم حالات من الأمراض النفسية التي أُصيب بها بعض الضباط والأفراد، لا يوجد أمن ولا سلام للكيان الصهيوني المؤقت في أرض “فلسطين” عليهم بالرحيل وهو أولى لهم والشتات مصيرهم الحتمي في الأرض، قال تعالى: “وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكتاب لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مرتين وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ، وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” {5}[سورة الإسراء][صدق الله العظيم].