تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«سي أم إيه سي جي أم» و«إيكوشن»
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «سي أم ايه سي جي أم» - المتخصصة في مجال الشحن البحري ومزودة الحلول اللوجستية البحرية والبرية والجوية - وشركة «إيكوشن» - مزودة الخدمات المبتكرة للحفاظ على التنوع البيئي البحري، اتفاقية إطارية للتعاون العلمي، يتم بموجبها تركيب 48 حاضنة للكائنات البحرية في ميناء خليفة.
وتم تصميم نماذج الحاضنات بشكل يضمن إعادة إحياء التنوع البيولوجي وإثراء الحياة البحرية في المناطق الساحلية والمرافئ البحرية، وهي عبارة عن هيكل مغمور في المياه يوفر موطناً آمناً يحافظ على الحياة البحرية.
أخبار ذات صلة «موانئ أبوظبي» أسهمت في دعم التنويع الاقتصادي في الإمارة «موانئ أبوظبي» تبرم اتفاقية لتعزيز السياحة البحرية في مصركما تم تصميم هذه النماذج خصيصاً لتكون ملجأ وأرضاً خصبة للعديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأسماك والقشريات وغيرها من الأحياء البحرية اللازمة للحفاظ على سلامة المنظومة البيئية الساحلية، لا سيما في البيئات الأكثر عرضة للمخاطر والأضرار الناجمة عن النشاط البشري.
وتأتي نماذج الحاضنات على شكل أقفاص تقليدية مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، حيث توفر هيكلاً متيناً وواقياً للأحياء البحرية. وسيتم نشر هذه النماذج في مناطق محددة بميناء خليفة حيث تحتاج الحياة البحرية إلى الدعم وإعادة الإحياء. وسيتم تركيب الحاضنات في الميناء في الربع الأول من 2024 في محطة "سي أم ايه سي جي أم" في ميناء خليفة، قيد الإنشاء حالياً. وستستمر هذه المرحلة التجريبية لمدة خمسة أعوام، وستخضع للرصد والمراقبة.
وقال ديفيد جاتورد، الرئيس التنفيذي للخدمات الهندسية والفنية في مجموعة موانئ أبوظبي « ندرك أهمية تطوير البنية التحتية التي تخدم اقتصادنا وصناعتنا ومجتمعنا، وفي الوقت نفسه نؤمن بأن الحفاظ على التنوع البيولوجي أمر بالغ الأهمية لاستمرارية الحياة. لذلك، نعمل في إدارة الخدمات الهندسية والفنية بمجموعة موانئ أبوظبي على أن تراعي تصاميمنا مبادئ الاستدامة، ونقوم بتحديث نماذج العمل الحالية لضمان استدامة إرثنا والحفاظ عليه للأجيال القادمة وعليه، فإننا نحرص على مراعاة الظروف البيئية والاستدامة في كافة المشاريع التي نقوم بتصميمها».
وقال فيلكس دي كاربنتي، نائب الرئيس للاستدامة - مجموعة «سي أم ايه سي جي أم».. « يأتي الحفاظ على التنوع البيولوجي في إطار استراتيجية مجموعتنا «نعمل من أجل الكوكب» وفي صميم التزامات مسؤوليتنا المجتمعية. وقد عملنا لسنوات مع خبرائنا لتحسين فهم آليات الحفاظ على هذا التوازن ودعم مشاريع الحماية البيئية، مما يساهم في الحد من أنشطة البشر التي تهدد التوازن البيئي. ونظراً لعِظم التحدي، فإننا نحتاج إلى التكاتف مع شركائنا لتسريع هذه الجهود، ونحن سعداء للغاية بهذا التعاون المثمر مع إيكوشن في أبوظبي، والذي نأمل تكراره في بلدان أخرى».
وقال أحمد الخياط، نائب أول الرئيس بالإنابة، إدارة الابتكار في مجموعة موانئ أبوظبي « يسرنا إطلاق هذا المشروع بالتعاون مع «سي أم ايه سي جي أم» و«إيكوشن»، فمجموعتنا تدرك أنه من خلال المبادرات المدروسة والمبتكرة، يمكننا أن نقطع شوطاً كبيراً في تعزيز التنوع البيولوجي. كما أن النظم البيئية الصحية التي تثري التنوع البيولوجي لا تفيد صحة الإنسان فحسب، بل لها أثر إيجابي كبير على اقتصادنا. ومع تركيب حاضنات الكائنات البحرية في ميناء خليفة، فإننا سنقوم بتخفيف الآثار البيئية لأعمال البناء والتشييد، ما يعكس التزامنا بالحفاظ على البيئة وتركيزنا على الابتكار لتعزيز الموائل والمناطق التي يمكن أن تزدهر فيها النباتات والكائنات الحية بشكل طبيعي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موانئ أبوظبي مجموعة موانئ أبوظبی سی أم ایه سی جی أم التنوع البیولوجی البحریة فی
إقرأ أيضاً:
ياسمين فؤاد: مصر قدمت للعالم الدليل على إمكانية الربط الحقيقي بين المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان مصر بادرت باتخاذ خطوات حقيقية في الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، في وقت اعتقد فيه الجميع ان الربط بينهم ممكن نظريا وليس عمليا، حيث أطلقت مبادرة استعادة النظام البيئي من خلال الربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث أثناء رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، واستكمال هذه الخطوة في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ بتخصيص يوم للتنوع البيولوجي والتأكد من تضمين ذلك في إعلان شرم الشيخ، ثم اعادة الأمر في مؤتمر التنوع البيولوجي بمونتريال COP15، بتضمين المناخ في الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "مواءمة العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي لتحقيق مستقبل إيجابي للطبيعة وأهداف اتفاق باريس"، وذلك ضمن فعاليات مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة السيدة شتيفي ليمكي وزيرة البيئة الألمانية، والسيدة رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والسيدة انجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، والسيدة مارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ بالبرازيل، والدكتورة زكية خطابي، وزيرة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة والصفقة الخضراء ببلجيكا.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان مصر حولت النظريات إلى ممارسات تم تنفيذها بالفعل، من خلال مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، التي تم اطلاقها بالشراكة بين مصر وألمانيا والسكرتارية التنفيذية لها والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث قدم التنفيذ الحقيقي للحلول القائمة على الطبيعة دليلا واضحا للربط بين المناخ والتنوع البيولوجي مع مراعاة البعد الاجتماعي واستدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية.
واعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للعمل على تكرار نجاح الحلول القائمة على الطبيعة والبناء عليه، وحشد موارد تمويلها، وتضمين هذا في قرارت مؤتمر التصحر COP16 المقرر عقده في الرياض الشهر القادم، ومؤتمر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في أبوظبي العام القادم.
كما تحدثت د. ياسمين فؤاد عن التجربة المصرية الملهمة في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة في ٧ محافظات مصرية مهددة بأثار تغير المناخ وايضًا دلتا النيل التي تعد من اكثر الدلتات المهددة حول العالم، وذلك للحفاظ على نوعية الحياة للمجتمعات المحلية، والاستفادة من تلك التجربة بتكرارها في البحر الأحمر من خلال نبات المانجروف الذي يعد نموذج لربط المناخ بالتنوع البيولوجي، وايضًا يوفر فرص عمل للمجتمعات المحلية في إطار عمل وزارة البيئة على إشراك المجتمعات المحلية في صون المحميات الطبيعية.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مصر تنتهج مدخل إشراك القطاع الخاص وتهيئة المناخ الداعم لذلك، للاستفادة من القيمة المضافة في دخول القطاع الخاص كشريك في تنفيذ مشروعات ربط المناخ بالتنوع البيولوجي من خلال تقليل الانبعاثات واستعادة النظام البيئي. موضحة أن بداية العام القادم ستشهد خطوة مهمة في هذا النهج، تتمثل في إطلاق صندوق الطبيعة الذي يقوم على حشد بعض التمويلات من شركاء التنمية في البنك الأهلي الوطني، بهدف تقليل مخاطر رأس المال ومداخلات القطاع الخاص في هذا النوع من المشروعات.
واكدت د. ياسمين فؤاد على توافر العديد من الابتكارات والمداخلات الواعدة والإجراءات التنفيذية الحقيقية، والتي يمكن تنفيذها من خلال توافر عوامل الالتزام السياسي والمناخ الداعم، وإصدار الدولة للسياسات الداعمة وإشراك اصحاب المصلحة.