لغز خروج مصنع أبو قرقاص من الخدمة.. و«التموين» تفقد 30 ألف طن سكر
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
وسط فرحة المزارعين ببدء موسم توريد محصول القصب لمصانع السكر منذ أيام معدودة، ومطالبتهم بسعر عادل للطن، فوجئ مزارعو المنيا بخروج مصنع أبو قرقاص من الخدمة لأول مرة فى تاريخ أحد أقدم مصانع السكر بالصعيد، وسبق أن حذرت «الأسبوع» من تداعيات عزوف المزارعين عن زراعة القصب، وتدني سعر الطن، بعد دخول «تجار العوادي»، وإغراء المزارعين بأضعاف السعر الحكومى، ومعاناة المزارعين مع إدارات المصانع، وكذلك تهالك بعض المصانع.
وكشف مصدر في مصنع سكر أبو قرقاص، أن إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية للسكر فوجئت هذا العام بانخفاض كمية المحصول المتعاقد عليها بشكل غير مسبوق، ووصلت الكميات المتعاقد عليها إلى نحو 6 آلاف طن فقط، وهو محصول 160 فدانا تقريبًا، ولا تكفي لتشغيل المصنع لنحو أسبوع كامل.
وأضاف المصدر لـ «الأسبوع»، أن مصنع أبو قرقاص كان يستهدف كل عام توريد 300 ألف طن قصب في الموسم الواحد، لينتج ما لا يقل عن 30 ألف طن سكر، ولكن أسعار السوق الموازية هذا العام من قبل المزارعين والتجار كانت كبيرة أسوة بالأسعار التي حددتها الحكومة لتوريد القصب لمصانعها، مشيرًا إلى أنه رغم زيادة سعر توريد القصب 500 جنيه للطن عن العام الماضي، وأصبح سعر التوريد 1500 جنيه بدلا من 1000 جنيه عن العام الماضي، ولكن المزارعين اتجهوا إلى تجار "العوادي" الذين يقومون بشراء المحصول منهم بأسعار تتجاوز الـ 2200 جنيه و2500 جنيه للطن الواحد، وبيعه لعصارات العسل الأسود ومحلات العصير.
وفي بيان للديوان العام، أعلنت محافظة المنيا توريد شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية بالمنيا، "مصانع سكر أبو قرقاص الجديدة"، محصول القصب المتعاقدة عليه إلى مصانع سكر جرجا بمحافظة سوهاج، وذلك بدءًا من الإثنين المقبل مع تحملها كافة مصاريف النقل، وذلك بسبب انخفاض كميات القصب المتعاقد عليها عن ما يحتاجه المصنع للتشغيل بكامل طاقته.
وأعرب مسؤل بالمحافظة عن استيائه من توقف خطوط الإنتاج للمرة الأولى منذ إنشاء المصنع في ثمانينيات القرن قبل الماضي، عن عصير القصب، والاكتفاء بانتظار وعصر البنجر والذي ينتح المصنع منه نحو مليون طن سنويًا.
من جهته قال الدكتور عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا فى تصريحات صحفية: إن المحافظة زرعت نحو 31 ألف فدان قصب في الموسم الأخير، والإشكالية القائمة ليست أزمة زراعة، ولكنها أزمة توريد للمصنع، بعد أن اتجه المزارعون للتجار لتحقيق مكاسب تكاد تكون مضاعفة بالنسبة لهم.
وأشار صفوت إلى أن الفرق في السعر ليس الميزة الوحيدة التي تدفع المزارعين للجوء إلى التجار، ولكن التاجر يقوم بأخذ الحصة من المزارع دون تكليفه أي مصاريف ويتحمل هو سيارات النقل، متمنيًا عدم تكرار الأزمة مرة أخرى.
ولفت وكيل وزارة الزراعة إلى أن محصول البنجر من أهم المحاصيل في المحافظة والتي تشغل مصنع أبوقرقاص لإنتاج السكر بكميات كبيرة، مشيرًا إلى أن المحافظة تزرع حاليًا نحو 62 ألف فدان بنجر، وينتج الفدان الواحد من 35 إلى 40 طنا من المحصول.
واضاف: يعمل مصنع سكر أبو قرقاص، بطاقة إنتاجية تصل إلى 115 ألف طن في الموسم الواحد خلال موسميْ عصير القصب والبنجر، منها 40 ألف طن سكر خلال موسم عصير القصب، و75 ألف طن خلال موسم عصير البنجر، ويغطي ذلك حوالي 34% تقريبًا من إجمالي إنتاج مصر من السكر، إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى، التي يتم استخراجها من عصير قصب السكر، ما بين الكحول النقي، والعلف حيواني، وغيرها.
ويستهدف المصنع نحو 6 آلاف طن قصب / يوم، وإجمالي الكمية التي يتم عصرها سنويا 350 ألف طن قصب، وإجمالي السكر المنتج خلال الموسم 40 ألف طن سكر تمويني تقريبا، كما يضم مصنع سكر أبو قرقاص، مصنع البنجر، الذي تم إنشاؤه عام 1999م، ويستهدف 6 آلاف طن بنجر/يوم، وإجمالي الكمية المعصورة سنويًا 550 ألف طن بنجر، وإجمالي المساحة المنزرعة بنجر بالمحافظة 18 ألف فدان، وإجمالي السكر المنتج خلال الموسم 75 ألف طن سكر تمويني، ويضم المصنع كذلك العديد من الصناعات التحويلية، وينتج الكحول الإيثيلي الأبيض من المولاس بطاقة 120 ألف لتر يوميًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبو قرقاص التموين السكر ألف طن سکر مصنع أبو إلى أن
إقرأ أيضاً: