إصدار علمي للبحوث الإسلامية يكشف عن سبق الإسلام وتفرده في تناول قضايا الأوبئة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن تقديم مجموعة من الإصدارات العلمية المهمة داخل جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك إيمانًا بدوره في جانب التوعية والتثقيف وفي إطار توجيهات من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بدعم جهود التوعية من خلال الإصدارات العلمية للعلماء والباحثين في تخصصات متنوعة.
ومن المقرر أن يشهد جناح الأزهر هذا العام مجموعة قوية من الإصدارات العلمية الجديدة المتميزة، ولعل من أبرزها كتاب: «مواجهة الأوبئة في الفِكْرِ الإسلامي»، لكاتبه الدكتور رضا عبد المجيد المتولي إبراهيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن في كلية أصول الدين بالمنصورة.
مجموعة من الإصدارات العلمية المهمة داخل جناح الأزهريعرج الكتاب على قضية الأوبئة والتعامل معها من المنهجية الإسلامية انطلاقًا من أن الإسلام قد وضع منهجًا فريدًا مُحْكَمًا ومُتَكَامِلًا لحفظ المجتمعات وسلامتها، وذلك من خلال المحافظةِ على الصِّحة العامَّة للإنسانِ باعتباره سيد الكون، وأهم مصادر وجوده، والمحافظ على بقائه واستمرارِه، وذلك من خلال جملةٍ من الضوابطِ التي تَصُونُ حياةَ الإنسانِ، وتحفظ المجتمع واستقراره، مشيرًا إلى أن تلك النظرة تجمع بين الرؤية الإيمانيَّة والأساليب الحياتيَّة، هذه النَّظرة التي قد يُسَاءُ فَهْمُهَا، أو يظن البعض أنها لا تحقق؛ وَهْمًا منه بوجود تعارض بين التَّوكل على الله ـ تعالى ـ والأخذ بأسبابِ الحياةِ، وأدوات النَّجاةِ؛ والأمرُ ليس كذلك.
مواجهة الأوبئة في الشريعة الإسلامية تكشف عن سبق الإسلام وتفرده في تناول هذه القضيةكما يذكر الكتاب في أبوابه أن مواجهة الأوبئة في الشريعة الإسلامية تكشف عن سبق الإسلام وتفرده في تناول هذه القضية، وكيف واجهها، ودعا إلى التعامل معها؛ صيانة للمجتمعات وحفاظًا على صحة الإنسان، خصوصًا بعد الأزمات الصحيَّة الأخيرة التي أرهقت العالم، وَقَضَتْ على كثيرٍ من خيراته في سبيل المحافظةِ على حياة الإنسان وبقائه، مشيرًا إلى أن المؤلف حرص فيه ومن خلاله أن يجلي نظرة الإسلام حول قضية الأوبئة، وكيف جاء سَبَّاقًا ومتفردًا عن غيره من الحضارات والثقافات الأخرى؟! بل إن بعضها أخذ ما جاء في الإسلام وَطَبَّقَهُ، ودعا إلى الالتزام به؛ وذلك من خلال دراسة واعية للموضوع وإحاطة بجوانبه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر الشريف الإصدارات العلمية من خلال
إقرأ أيضاً:
قضايا المرأة تعقد مائدة حوار حول "قانون مدني موحد لكل المصريين والمصريات"
فى إطار حملة مؤسسة قضايا المرأة المصرية للترويج لمشروع قانون الأحوال الشخصية المعد من قبل المؤسسة، أقام برنامج الوصول للعدالة بالمؤسسة اليوم الخميس الموافق ٢١ نوفمبر الجاري، مائدة حوار بعنوان:"قانون مدني موحد لكل المصريين والمصريات"، تحدث خلال المائدة كل من: الدكتور جمال عاطف وكيل كلية الحقوق بجامعة المنيا، وعزة سليمان رئيسة مجلس الأمناء بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، وقامت بإدارة الحوار سهام على المديرة التنفيذية بالمؤسسة.
فى البداية تحدث الدكتور جمال عاطف حول التطورات التاريخية التى تنظم الأحوال الشخصية فى العالم ومصر والمنطقة العربية.
وأشار إلى أن أول من استخدم مصطلح الأحوال الشخصية بمصر كان العلامة القانوني محمد قدري باشا عام ١٨٨٦م فى كتابه "الأحكام الشرعية فى الأحوال الشخصية"
وأضاف أن القوانين فى مصر بدات منذ الدولة العثمانية فى ١٩١٧ باسم قانون العائلة ولكنه لم يكن مقنن، ثم تم وضع قانون الأحوال الشخصية فى عام ١٩٢٠ م و تم تعديله عدة مرات فى أعوام: ١٩٢٩م، وعام ١٩٤٦ م، وصولا إلى تعديلات الخلع عام ٢٠٠١م . وكلها تعديلات لكن القانون نفسه لم يتغير بشكل جذري منذ عام ١٩٢٠ م.
كما تحدثت عزة سليمان حول دور مؤسسة قضايا المرأة المصرية وعملها على ملف قوانين الأحوال الشخصية منذ أواخر التسعينات وحتى الان، وكذلك دور شبكة رؤي وهي شبكة إقليمية تضم فى عضويتها ١١ دولة عربية.
وأضافت سليمان: قامت المؤسسة فى عام ٢٠٠٣ م بإجراء دراسة بحثية حول آثار الخلع على المرأة المصرية ، ثم عملنا عدة سنوات على اشكاليات قوانين الأحوال الشخصية وصولا إلى كتابة مشروع قانون أكثر عدالة لكل أفراد الأسرة ، بالإضافة لدراسات نوعية وفقهية حول الطلاق الشفهي والولاية.. الخ.
واستطردت: عام ٢٠٠٨م شارك معنا بعض رجال الدين المسيحي ببعض اللقاءات لمناقشة الأحوال الشخصية للمسيحيين ومنهم الأنبا بيشوي.
وحول مشروع قانون أسرة أكثر عدالة لكل أفراد الأسرة قالت:
إن مشروع القانون المقترح الذي أعدته المؤسسة قد تم تبنيه مرتين من قبل عضوتان بالبرلمان خلال دورتين برلمانيتين، المرة الأولى من قِبل النائبة عبلة الهواري عام 2017 ودخل اللجنة التشريعية بمجلس النواب ولكنه لم يناقش بسبب عدم وجود أولوية لإصدار تشريع خاص بالأحوال الشخصية خلال تلك الدورة البرلمانية، وفي عام 2022 تبنت النائبة نشوى الديب، مقترح القانون وحصلت على 60 توقيع من أعضاء البرلمان تمهيدا لدخوله ومناقشته في اللجنة التشريعية للبرلمان ولكن حتى الأن لم يتم دخوله اللجنة بالرغم من صدور تصريحات من رئيس الجمهورية بضرورة إصدار قانون جديد للأحوال الشخصية عادل للأسرة، والذي بناء عليه قامت وزارة العدل في يونيو 2022 بتشكيل لجنة لصياغة قانون جديد للأحوال الشخصية والذي كان مستهدف إنهاء عملها خلال 4 شهور.
كما قامت مؤسسة قضايا المرأة المصرية بإرسال مقترحها الى اللجنة بالإضافة لإرساله إلى عدة جهات أخرى متمثلة في "رئاسة الجمهورية ، مجلس الوزراء ، المجلس القومي للمرأة" وعلى الرغم من مرور الـ4 شهور وما تلتها من تصريحات لوزير العدل خلال عام 2023 و2024 بأن اللجنة المشكلة من قبل وزارة العدل قد انتهت من صياغة 3 قوانين للأحوال الشخصية قانون للمسلمين وقانون للمسيحيين وقانون صندوق تأمين الأسرة ، الا أنه حتى الآن لم يخرج أيًا منها للنور.
Capture