أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن تقديم مجموعة من الإصدارات العلمية المهمة داخل جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك إيمانًا بدوره في جانب التوعية والتثقيف وفي إطار توجيهات من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بدعم جهود التوعية من خلال الإصدارات العلمية للعلماء والباحثين في تخصصات متنوعة.

البحوث الإسلامية: "تفسير صفوة البيان لمعاني القرآن" يتسق مع جميع العقول البحوث الإسلامية: 4 مجلدات تنتصر للقضية الفلسطينية

ومن المقرر أن يشهد جناح الأزهر هذا العام مجموعة قوية من الإصدارات العلمية الجديدة المتميزة، ولعل من أبرزها كتاب: «مواجهة الأوبئة في الفِكْرِ الإسلامي»، لكاتبه الدكتور رضا عبد المجيد المتولي إبراهيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن في كلية أصول الدين بالمنصورة.

مجموعة من الإصدارات العلمية المهمة داخل جناح الأزهر

يعرج الكتاب على قضية الأوبئة والتعامل معها من المنهجية الإسلامية انطلاقًا من أن الإسلام قد وضع منهجًا فريدًا مُحْكَمًا ومُتَكَامِلًا لحفظ المجتمعات وسلامتها، وذلك من خلال المحافظةِ على الصِّحة العامَّة للإنسانِ باعتباره سيد الكون، وأهم مصادر وجوده، والمحافظ على بقائه واستمرارِه، وذلك من خلال جملةٍ من الضوابطِ التي تَصُونُ حياةَ الإنسانِ، وتحفظ المجتمع واستقراره، مشيرًا إلى أن تلك النظرة تجمع بين الرؤية الإيمانيَّة والأساليب الحياتيَّة، هذه النَّظرة التي قد يُسَاءُ فَهْمُهَا، أو يظن البعض أنها لا تحقق؛ وَهْمًا منه بوجود تعارض بين التَّوكل على الله ـ تعالى ـ والأخذ بأسبابِ الحياةِ، وأدوات النَّجاةِ؛ والأمرُ ليس كذلك.

مواجهة الأوبئة في الشريعة الإسلامية تكشف عن سبق الإسلام وتفرده في تناول هذه القضية

كما يذكر الكتاب في أبوابه أن مواجهة الأوبئة في الشريعة الإسلامية تكشف عن سبق الإسلام وتفرده في تناول هذه القضية، وكيف واجهها، ودعا إلى التعامل معها؛ صيانة للمجتمعات وحفاظًا على صحة الإنسان، خصوصًا بعد الأزمات الصحيَّة الأخيرة التي أرهقت العالم، وَقَضَتْ على كثيرٍ من خيراته في سبيل المحافظةِ على حياة الإنسان وبقائه، مشيرًا إلى أن المؤلف حرص فيه ومن خلاله أن يجلي نظرة الإسلام حول قضية الأوبئة، وكيف جاء سَبَّاقًا ومتفردًا عن غيره من الحضارات والثقافات الأخرى؟! بل إن بعضها أخذ ما جاء في الإسلام وَطَبَّقَهُ، ودعا إلى الالتزام به؛ وذلك من خلال دراسة واعية للموضوع وإحاطة بجوانبه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر الشريف الإصدارات العلمية من خلال

إقرأ أيضاً:

مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية" تنُاقش تحويل النفايات البحرية إلى ابتكارات بيولوجية

 

قدمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية عددًا من المُحاضرات العلمية، على هامش مُشاركتها فى المؤتمر الدولي لمكتب اتصال براءات الاختراع فى مجالات الزراعة والأمن الغذائى، والذي انعقد برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزير شئون البيئة.

وأوضحت الدكتورة منى عبداللطيف، مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، أن مُشاركة المدينة في المؤتمر جَاءت في إطار الاهتمام بالتقنيات المُبتكرة في قطاع الزراعة؛ بما يسهم في خلق توازن بين زيادة الإنتاج الغذائي الضروري لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، وتحقيقًا لمبدأ الاقتصاد المبني على المعرفة ونشر ثقافة استخدام البحث العلمي كوسيلة للتطوير والتنمية، وأثره الإيجابي على التنمية الاقتصادية للدولة المصرية، من خلال العمل على تفعيل الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وخاصة محور التطبيقات التكنولوجية والعلوم المُستقبلية، بِما يتضمنه من مجالات الزراعة والبيئة، وتحقيقًا لمحاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التى تم إطلاقها خلال شهر مارس 2023، وخاصة محور التواصل والتكامل بين مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى.

وأوضحت الدكتورة منى عبد اللطيف أنه تم إلقاء عدد من المُحاضرات العلمية منها "تحويل النفايات البحرية إلى ابتكارات بيولوجية"، حيث تناولت المُحاضرة مُشكلة تعرض أكثر من 70٪ من إجمالي الصيد البحري لعمليات مُعالجة إضافية، مثل تنظيف الأحشاء وإزالة القشور، والاستفادة من الاقتصاد الأزرق من خلال تطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية البحرية، والذي يضم إنتاج مُنتجات طبية وصيدلانية مُستخرجة من البحار، كما تناولت أهمية الكولاجين البحري وفوائده المتعددة خاصة من الناحية الاقتصادية والبيئية، كما تم عرض أحدث الابتكارات التي حصلت فيها المدينة على براءة اختراع لتعزيز إنتاج الكولاجين الصناعي من النفايات البحرية.
وفي ختام المحاضرة تم الإعلان عن التعاقد مع شريك صناعي لتوسيع نطاق إنتاج الكولاجين على المستوى التجاري؛ مما يُعزز قدرة مصر على الدخول في هذا المجال الواعد بشكل يحقق قيمة اقتصادية وبيئية مُستدامة.

كما تم إلقاء محاضرة بشأن "براءات الاختراع وتوطين الصناعة"، وأهمية براءات الاختراع في النمو الاقتصادي والملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، ودور مكتب دعم التكنولوجيا والابتكار بالمدينة في تقديم الدعم الفني والمادي.

وأيضًا مُحاضرة بشأن مَساعي المدينة في تسويق مُخرجاتها البحثية والربط مع الصناعة، وذلك من خلال عدة مَحاور مُختلفة، منها توقيع البروتوكولات ومُذكرات التفاهم مع العديد من الشركات والمصانع الواقعة في النطاق الجغرافي للمدينة، فضلًا عن اهتمام المدينة بسياسة طرق الأبواب للمصانع المُجاورة للوقوف على أهم التحديات التي تواجهها، وعمل حلول مُبتكرة من خلال باحثين المدينة لهذه التحديات.

وفي ختام المُحاضرات، تم عرض بعض قصص النجاح من عقود تسويقية تم إبرامها مع قطاع الصناعة لمُخرجات بحثية جاهزة للتسويق، وكذلك نجاح بعض الفرق البحثية بالمدينة في الحصول على جوائز ومراكز مُتقدمة في مجال ريادة الأعمال وكذلك إنشاء شركات ناشئة بعد احتضان أفكارهم، فضلًا عن عرض نماذج التسويق الناجحة لديها والتعاون مع الصناعة واستعراض مَساعى المدينة من خلال مكتبي نقل وتسويق التكنولوجيا والابتكار، ونادى ريادة الأعمال (TICO& E-club) لربط المُخرجات البحثية بالصناعة.

تَجدُر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر تهدف إلى التعاون مع الاتحادات الدولية والجامعات والمراكز البحثية؛ لتفعيل دور الابتكار وبراءات الاختراع في تعزيز البحث العلمي والتعاون مع رجال الأعمال والشركات للاستثمار في الابتكار الأخضر لدعم الاقتصاد القومي وريادة الأعمال.

وقد ألقى المؤتمر الضوء على العديد من المحاور الهامة منها حماية الملكية الفكرية لتحويل الأفكار إلى مُنتجات قابلة للتسويق، وتعزيز قيمة المُنتج المحلى للوصول إلى مُجتمع قادر على إنتاج التكنولوجيا واستخدامها بطريقة فعَّالة لتحقيق التنمية الشاملة والاقتصاد المبني على المعرفة، بالإضافة إلى أهمية الابتكار الأخضر الذى يُساعد على تطوير مُنتجات وتكنولوجيات جديدة تكون أقل ضررًا وأكثر ملائمة للبيئة؛ بهدف تقديم مُنتج صديق للبيئة يوفر الطاقة ويمنع التلوث ويسمح بإعادة تدوير النفايات.

شَارك في المؤتمر؛ الدكتور مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة جينا الفقى القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتورة فجر عبد الجواد القائم بأعمال رئيس المركز القومى للبحوث، والدكتورة وفاء حجاج رئيس المؤتمر والمشرف على مكتب اتصال براءات الاختراع بالمركز القومى للبحوث، والعديد من رؤساء المراكز البحثية والجامعات وأعضاء هيئة البحوث والتدريس بالمراكز البحثية والجامعات المُختلفة، وشباب المُبدعين والمُبتكرين ورجال الصناعة.

وألقى المحاضرات؛ الدكتورة منال على شلبي الأستاذ الباحث بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والدكتورة آيات محمد أحمد المغربي مدير مكتب دعم التكنولوجيا والابتكار، والدكتور عمرو صلاح مرسي أمين المدير التنفيذي لمكتبي نقل وتسويق التكنولوجيا والابتكار ونادى رياده الأعمال.

مقالات مشابهة

  • شيخ الإسلام في أذربيجان: الشيخ أحمد الطيب المرجعية الإسلامية الكبرى التي نقتدي بها
  • اختراق علمي.. نجاح زراعة بويضات قابلة للحياة من بويضات غير ناضجة
  • تركيا تقترض 770.4 مليون دولار عبر إصدار سندات وصكوك
  • مخرج "غزة التي تطل على البحر" يكشف تفاصيل الفيلم قبل عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي
  • اتهامات بالتحرش وتمارض| ماذا أصاب أعضاء “الجنائية الدولية” بعد مذكرة اعتقال نتنياهو؟.. خبير يكشف
  • حزب الإصلاح يكشف بالإسم عن الجهة التي تقف خلف اغتيال الضابطين السعوديين في حضرموت
  • تقرير حديث يكشف الخطة الحوثية لترسيخ حكم المليشيات.. وأبرز الشخصيات التي تدير المخابرات
  • مدينة الأبحاث العلمية تناقش تحويل النفايات البحرية إلى ابتكارات بيولوجية
  • الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية: ندرس تحويل النفايات البحرية إلى ابتكارات بيولوجية
  • مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية" تنُاقش تحويل النفايات البحرية إلى ابتكارات بيولوجية