معلومات تكشفُ خطة مشتركة لـحزب الله و حماس.. التفاصيل مُثيرة!
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نشرت شبكة "الشرق للأخبار" تقريراً جديداً تحت عنوان: "حرب شاملة لم تكتمل؟".. حلم العاروري الذي لم يتحقق والحل المحتمل للمأزق، وجاء فيه: بعد 100 يوم من حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة، بدأت الكثير من التفاصيل تتكشف بشأن أهداف هجوم "حماس" ودوافع الحركة في 7 تشرين الأول الماضي، حين تمكن مقاتلو "حماس" من اجتياز الحدود الجنوبية لإسرائيل، والاستيلاء على معسكرات للجيش وتجمعات سكنية، والبقاء في بعضها لأيام، في عملية أودت بحياة 1200 إسرائيلي، وشهدت احتجاز نحو 250، ونقلهم إلى غزة، وفق البيانات الإسرائيلية.
عدد من قادة حركة "حماس"، تحدثوا في تصريحات لـ"الشرق"، عن أهداف أساسية لهجوم 7 تشرين الأول، أبرزها الرد على الاعتداءات التي تطال المسجد الأقصى، إذ حمل الهجوم اسم "طوفان الأقصى"، بالإضافة إلى منع إسرائيل من ضم الضفة الغربية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأجندة الدولية، وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وغيرها.
"اجتياح بري"
وتشير بعض المصادر في "حماس"، إلى اتفاق بين الحركة و"حزب الله" في لبنان، على القيام بـ"اجتياح بري شامل" لإسرائيل، وتعطيل عمل الجيش ومؤسسات الدولة، وإجبارها على الانسحاب من الضفة الغربية حتى حدود عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
ونصت تلك التفاهمات، وفق المصادر، على دخول مقاتلي "حماس" من الجنوب، وعناصر "حزب الله" من الشمال، وانضمام قوات رديفة من سوريا، مترافقة مع قيام "حزب الله" بقصف صاروخي للمواقع الحساسة في إسرائيل، مثل محطات الكهرباء والمياه والمطارات مستخدماً الصواريخ الموجهة الدقيقة.
وذكرت المصادر، أن العسكريين من "حماس" و"حزب الله"، بدأوا في التحضير لخطة الاجتياح الشامل هذه، بعد حرب عام 2021 بين "حماس" وإسرائيل، بعدما كشفت تلك الحرب عن ثغرات في الأمن الإسرائيلي، تُمكن مقاتلي الحركة والجماعة من القيام باجتياح بري شامل من الشمال والجنوب، مترافقاً مع قصف صاروخي.
ورجحت مصادر أن "حزب الله" فوجئ بتوقيت هجوم "حماس"، وبينما أشار البعض الآخر، إلى أن الحزب اللبناني فضّل التأني لمعرفة ردود الفعل الغربية على هجوم من هذا النوع.
وبحسب المصادر، فإن "حزب الله"، عندما وجد أن الولايات المتحدة حركت بوارجها إلى المنطقة، "فضل التراجع لتجنب الدمار، وقرر المشاركة في الحرب بصورة رمزية"، من خلال ما أطلق عليه "مشاغلة" القوات الإسرائيلية عبر اشتباكات محدودة معها في الجنوب اللبناني.
تحضيرات حرب شاملة
نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، صالح العاروري، والذي اغتالته إسرائيل في الأسبوع الأول من كانون الثاني الجاري ببيروت، قال في مقابلة تلفزيونية في شهر آب الماضي، إن "المقاومة جاهزة للحرب الشاملة، وإسرائيل ستُمنى بهزيمة غير مسبوقة"، وهو ما اعتبره الكثيرون تلميحاً صريحاً للهجوم قبل أقل من شهر ونصف على حدوثه في تشرين الأول الماضي.
وأضاف العاروري حينها: "نحن نتجهز للحرب الشاملة، ونناقش ذلك في الغرف المغلقة مع كل المكونات التي لها علاقة بهذه الحرب".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسّام، وساهم في تأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية، وشكل حلقة وصل أساسية بين "القسّام"، وجماعة "حزب الله" اللبنانية، وإيران.
ومع دخول الحرب في غزة يومها الـ100، تُظهر مجريات القتال أن "حماس"، استعدت جيداً لهذه الحرب عبر شبكة كبيرة وواسعة ومتشعبة من الأنفاق، التي أقامتها على طول القطاع وعرضه، ما حال دون تمكن إسرائيل من السيطرة التامة على هذا الشريط الساحلي الصغير المكتظ الذي لا تزيد مساحته عن 365 كيلومتراً مربعاً.
وشكل قتال الأنفاق، تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي، الذي تشير تقديرات الخبراء في إسرائيل إلى أنه لم يعرف الكثير عن هذه الأنفاق، ولم يتدرب على أسلوب القتال فيها. لكن عمليات القصف الجوي والمدفعي المستمر منذ بدء الهجوم، أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من القطاع، وقتل وإصابة عشرات الآلاف من سكانه الذين نزحوا في كل اتجاه.
عضو المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، حسام بدران، قال لـ"الشرق"، إن هدف كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، من وراء العملية هو "لجم الجيش الإسرائيلي، ووقف تدنيس المسجد الأقصى، ووقف استهداف المدنيين، وإنهاء الحصار المستمر على قطاع غزة منذ حوالي 17 عاماً".
في المقابل، بدأت إسرائيل، حرباً شاملة على القطاع بهدف تدمير البنية العسكرية لـ"حماس"، وإسقاط حكم الحركة، وإعادة المحتجزين في غزة، وفق ما أعلنته إسرائيل.
طروحات "حماس" للحل
حركة "حماس" بدأت في البحث عن مخرج سياسي منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، إذ قال مسؤولون في الحركة لـ"الشرق"، إن "حماس قدمت عروضاً للحل، عبر وسطاء من الدول الصديقة، مثل مصر، وتركيا، وقطر، تتضمن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يمتد إلى 10 سنوات في غزة، والشروع في عملية تبادل أسرى بين الجانبين، وتنحي الحركة عن حكم القطاع لصالح حكومة تكنوقراط أو وفاق فلسطينية تتولى إعادة الإعمار وتوفير الخدمات للسكان".
وفي الشق السياسي، تضمنت العروض قبول "حماس" لحل سياسي على أساس القرارات الدولية التي تنص على قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967. لكن إسرائيل رفضت هذه العروض مُعلنة مواصلة الحرب، "حتى تحقق أهدافها المزعومة".
عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، غازي حمد، قال لـ"الشرق"، إن "الحركة عرضت وقفاً تاماً شاملاً لإطلاق النار، والشروع في عملية تبادل أسرى بين الجانبين، لكن إسرائيل رفضت ذلك".
وأضاف: "لقد خاطبنا كل الأطراف، وعرضنا حلاً سياسياً شاملاً، لكن إسرائيل هي من يرفض الحل، وتصر على استمرار الحرب، ونحن من جانبنا مستعدون للقتال حتى اللحظة الأخيرة". (الشرق للأخبار)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
غزة رام الله (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب" "د ب أ": حذر مصدران مطلعان في حماس اليوم من أن "مماطلة" إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال مصدر قيادي في حماس لوكالة فرانس برس "نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، بعدم السماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى". وقال المصدر الثاني مطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات".
وفاة معتقلين في سجون إسرائيل
توفي معتقلان فلسطينيان من غزة في سجون إسرائيل ، وفق مؤسسات فلسطينية الأربعاء.
وأعلنت مؤسسات الأسرى، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) ، "استشهاد معتقلين من قطاع غزة، وهما محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور، في سجون الاحتلال".
العودة تتواصل
يواصل آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثالث على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.
وذكر المركز الفلسطيني للاعلام أن آلاف النازحين استأنفوا في وقت مبكر صباح اليوم رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة ، مشيرا إلى أن المواطنين حملوا القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يستغرق نحو سبعة كيلومترات وصولا إلى مدينة غزة.
وتمكن آخرون من المرور بمركباتهم عبر شارع صلاح الدين، بعد إخضاعها للتفتيش، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلنت بلدية غزة مواصلة جهودها في فتح شوارع المدينة وإزالة الركام لتسهيل عودة النازحين وتحرك الأهالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 80% من النازحين عادوا إلى مناطق شمالي القطاع خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المكتب "حذرنا النازحين العائدين من مخلفات جيش الاحتلال في المنطقة" ، مشيرا إلى مواصلة جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمالي القطاع، مؤكدا أن عدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
وأوضح أن كميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، مضيفا "سجلنا تراجعا في عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أنه "لم يدخل إلى القطاع أي آليات للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الأنقاض".
وبدأ سريان وقف إطلاق النار 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
عدم العبث بمخلفات الحرب
حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة اليوم النازحين العائدين إلى شمال القطاع من المنازل الآيلة للسقوط أو المتضررة بشدة وقد تشكل خطرا على حياتهم.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إنها "تبارك للمواطنين عودتهم إلى منازلهم ومناطق سكنهم في جميع محافظات قطاع غزة.
وأهابت بالمواطنين إلى الحذر من المنازل الآيلة للسقوط أو التي أصاب أجزاء منها ضرر شديد وقد تشكل خطرا على حياتهم، وفي حال الاحتياج للمساعدة بهذا الصدد الاتصال على الدفاع المدني.
وأشارت إلى أنه "في حال وجود أية مخلفات حربية خطرة بين ركام وأنقاض المنازل والمباني ضرورة عدم العبث بها، وإبلاغ شرطة هندسة المتفجرات".
تحديات كبيرة
تواجه مدينة غزة تحديات كبيرة في استقبال وإغاثة العائدين من جنوب قطاع غزة، وفق بلدية غزة اليوم.
ووجهت بلدية غزة ، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، نداء عاجلا للعالم العربي والإسلامي وللمجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية لتوفير المواد الأساسية على وجه السرعة.
وأكدت البلدية أن أهم الاحتياجات الفورية والعاجلة التي تتطلبها المدينة تشمل براميل المياه ومصادر الطاقة وزيادة كمية الوقود وقطع الغيار والمواسير لصيانة شبكات المياه والصرف الصحي.
وأشارت البلدية إلى حاجتها للآليات الثقيلة والمتوسطة لأعمال الصيانة وفتح الشوارع وإزالة آثار العدوان، ومولدات الكهرباء لتشغيل آبار المياه، وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وغاز الطهي لتلبية احتياجات الأسر وحماية الغطاء النباتي المتبقي في المدينة، والخيام لضمان إيواء العائلات التي فقدت منازلها، والكرفانات لتوفير مساكن مؤقتة.
وشددت البلدية على ضرورة إدخال مواد البناء الأساسية وأهمها الاسمنت لأعمال الصيانة العاجلة للبنى التحتية وللمنازل والمرافق العامة مؤكدة أن توفير هذه المواد مهم وضروري جدا للتخفيف من معاناة المواطنين ومساعدتهم على البقاء وبشكل خاص الأطفال والنساء والمرضى.
مقتل شخصين
ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن القوات الإسرائيلية قتلت شخصين في غارات جوية خلال الليل في الضفة الغربية المحتلة، إحداها في جنين حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم "استشهاد الشاب أسامة عمر أبو الهيجاء (25 عاما) جراء قصف الاحتلال على منطقة دوار السينما في جنين".
وبدأ الجيش الإسرائيلي، مدعوما بجرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدرعة، عملية "السور الحديدي" في جنين في 21 يناير، بعد يومين من بدء الهدنة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن الجيش قبل يومين أنه "قضى على أكثر من 15 إرهابيا واعتقل 40 مطلوبا" خلال العملية التي سبق أن قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن هدفها "استئصال الارهاب".
وأبو الهيجاء هو الشخص السادس عشر الذي يقتل خلال العملية التي تسبّبت بنزوح العديد من سكان مخيم جنين بعد دعوة الجيش الإسرائيلي المواطنين إلى الإخلاء الأسبوع الماضي.
بعد منتصف ليل أمس بقليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب من ضاحية ارتاح القريبة وقالت إنه "أيمن فادي قاسم ناجي (23 عاما)".
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه يبحث في تفاصيل عملتَي القتل.
في طولكرم القريبة، قال الجيش الإسرائيلي الإثنين إنه بدأ عملية عسكرية قتل خلالها في اليوم الأول شخصان واتهم أحدهما بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وبحسب محافظ المدينة عبد الله كميل، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مخيم طولكرم (12 ألفا) مغادرته "خلال عملية قد تستغرق أسبوعا".
ووصف كميل العملية العسكرية الاسرائيلية في طولكرم بأنها "جريمة إرهاب دولة منظمة تقوم بها دولة الاحتلال بهدف خلق حالة من اليأس بين الناس".
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.