البنك الأوروبي يشيد بجهود مصر في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز مشاركة القطاع الخاص
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أشاد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة والتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة وإطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.
تسليط الضوء على التطورات الاقتصاديةجاء ذلك في تفاصيل التقرير الانتقالي لعام 2023-2024، الذي يصدره البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشكل سنوي، لتسليط الضوء على التطورات الاقتصادية في دول العمليات، من أجل تعزيز التحول إلى اقتصاد السوق المفتوح، وتشجيع ريادة الأعمال.
وأشار التقرير إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لمستوى 42% بحلول عام 2030 بدلًا من 2035، وإطلاق برنامج يعزز طموح الدولة في هذا الصدد من خلال وقف تشغيل العديد من المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري، مقابل تدشين محطات جديدة تعمل بالطاقة المتجددة لضمان التحول العادل والمستدام للطاقة المتجددة.
وأشاد التقرير بإطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، وخطة الدولة الطموحة في قطاع الطاقة والتي تتضمن إيقاف تشغيل ٥ جيجاوات من محطات الوقود الأحفوري (9% من القدرة المركبة في مصر) واستبدالها بـ10 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الخاصة بحلول عام 2028، لتحقيق الانتقال العادل للطاقة المتجددة.
رقمنة خدمات المستثمرينولفت التقرير إلى جهود الدولة لتحسين بيئة الأعمال للمستثمرين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمشاركة ودعم فني من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من خلال مشروعات دعم التحول الرقمي، بالإضافة إلى إنشاء مركز لتصنيع الهيدروجين الأخضر في تلك المنطقة، وقد تم تبسيط الإجراءات الإدارية من خلال إدخال نظام الشباك الواحد، ويستمر العمل على رقمنة خدمات المستثمرين.
وحث التقرير على تسريع الأجندة الخضراء لتحقيق هدف مصر في أن تصبح مركزا إقليميًا للطاقة النظيفة والمتجددة، وأهمية قيام السلطات بتشجيع الاستثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية لدعم نمو قطاع الهيدروجين الأخضر، لضمان أمن الطاقة.
وأشار التقرير إلى إقرار وثيقة سياسة ملكية الدولة بهدف زيادة دور القطاع الخاص ونسبة مساهمته في الاقتصاد لتصبح 65% خلال 3 سنوات، مشيدًا بإعلان الحكومة خطة لبيع حصص من 32 شركة حكومي مملوكة للدولة، زادت في أغسطس عام 2023 لتصبح 35 شركة، وما تحقق من نتائج في إطار البرنامج على مدار الفترة الماضية.
وسلط التقرير الضوء على الإصلاحات التنظيمية التي أطلقتها الحكومة لتحسين مناخ الأعمال وتعزيز تكافؤ الفرص. تماشيًا مع وثيقة سياسة ملكية الدولة، واتخاذ إجراءات لتعزيز عدالة المنافسة، على رأسها تعديل قانون حماية المنافسة لتمكين جهاز حماية المنافسة من تنظيم عمليات الاندماج والاستحواذ ومواجهة الممارسات الاحتكارية؛ وإصدار استراتيجية الحياد التنافسي، وإنشاء اللجنة العليا لسياسة المنافسة والحياد التنافسي. كما قامت الحكومة بتعديل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تقرير وزارة التعاون الدولي البنك الأوروبي إعادة الأعمار القطاع الخاص تطورات اقتصاد البنک الأوروبی
إقرأ أيضاً:
«الضرائب»: تحول رقمي جذري منذ 2018 لدعم رضا الممولين وتعزيز بيئة الاستثمار
قالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، في تصريحاتها خلال اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية، إن وزير المالية قد أبدى التزامًا كبيرًا منذ توليه الوزارة في دعم الاستثمار والمستثمرين، مشيرة إلى حرصه على تسهيل الإجراءات وتقديم كل ما يلزم لتحفيز المناخ الاستثماري، وكذلك توجيهاته بتذليل العقبات التي قد تواجه المستثمرين والعمل على تحسين بيئة الأعمال من خلال إصلاحات اقتصادية وتشريعية تعزز الثقة في السوق المحلي، وتشجع الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأشادت عبد العال، بالدور الحيوي الذي يقوم به الاتحاد العام للغرف التجارية باعتباره أحد أقوى الكيانات داخل الدولة، والذي يمثل شريحة واسعة من الممولين، مؤكدة أن اللقاءات مع الاتحاد تعد فرصة مثمرة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بما يخدم المصلحة العامة.
تحول رقمي كبير وتحسين بيئة الأعمالوأكدت أن المصلحة شهدت منذ عام 2018 تحولًا رقميًا جذريًا على أكثر من صعيد، من أبرزها تطبيق مشروعات التحول الرقمي، ودمج المصلحة، وإجراء تعديلات تشريعية هامة. وأوضحت أن هذا التقدم لم يكن ليحقق نتائجه المرجوة إلا من خلال تحقيق رضا الممولين ومجتمع الأعمال الذين يُعتبرون الشريك الأساسي في نجاح المنظومة الضريبية.
وفيما يتعلق بالحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، أوضحت "رشا عبد العال" أن الهدف الرئيسي منها هو التيسير على الممولين وحل المشكلات التي تواجههم، مشيرة إلى أن إعداد الحزمة اعتمد على دراسة شاملة للتحديات التي يواجهها المجتمع الضريبي، ومن ثم تقديم حلول عملية لها.
20 إجراءً رئيسيًا ضمن الحزمة الأولى للتسهيلاتوأضافت أن الحزمة الأولى تتضمن 20 إجراءً رئيسيًا، يركز عدد كبير منها على إجراءات تنفيذية لا تتطلب تعديلات تشريعية بل تعتمد على قرارات وزارية. كما أكدت أن تنفيذ هذه الإجراءات قد بدأ بالفعل وتشمل تبسيط العمليات الضريبية، وتحسين قنوات التواصل مع الممولين، وتطوير خدمات رقمية تسهل التزاماتهم الضريبية.
كما شددت على أن مصلحة الضرائب المصرية تعمل بخطوات جادة نحو تحسين بيئة العمل الضريبي، من خلال تعزيز الشفافية وتوفير آليات دعم فني وقانوني للممولين، بما يضمن بناء جسور ثقة مستدامة بين المصلحة ومجتمع الأعمال.
نظام ضريبي متكامل للممولين وأدوات دعم مبتكرة
واستعرضت رئيس مصلحة الضرائب، أبرز ملامح النظام المتكامل للممولين الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم السنوي 15 مليون جنيه، والذي يتضمن كافة الأوعية الضريبية (ضريبة دخل - قيمة مضافة - دمغة - رسم تنمية موارد الدولة). وأشارت إلى أن هذا النظام يتضمن العديد من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات التي تساهم في وضوح الرؤية وتحديد الحقوق والالتزامات وتشجيع الممولين على الانضمام لهذا النظام، مثل الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم الشهر والتوثيق، والإعفاء من ضريبة الأرباح الرأسمالية، والإعفاء من ضريبة توزيعات الأرباح، بالإضافة إلى معاملة ضريبة مبسطة على الدخل، واقتصار الالتزام بتقديم إقرارات القيمة المضافة على أربعة إقرارات سنوية.
كما أوضحت أنه سيتم تفعيل منظومة المقاصة المركزية لتيسير التسويات اللازمة لأرصدتهم، كما سيتم دراسة التوسع في تطبيق هذه المنظومة لتشمل العديد من الجهات الإدارية في الدولة مثل مبالغ دعم الصادرات ومديونيات الممولين.
تسويات ضريبية وإعفاءات للممولين غير المسجلينوأشارت رشا عبد العال إلى أن الحزمة الأولى تتضمن تشجيع غير المسجلين ضريبيًا من الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين للتسجيل بمصلحة الضرائب المصرية، مع عدم مطالبتهم بأي مستحقات ضريبية عن الفترات السابقة لتسجيلهم. كما تشمل الحزمة وضع حد أقصى لغرامات التأخير بحيث لا يتجاوز 100% من أصل الضريبة، بغرض إنهاء أكبر قدر من المنازعات بسبب وجود مديونيات كبيرة عبارة عن فوائد تأخير.
فرصة لتصحيح الأوضاع الضريبيةوأضافت أن الحزمة تتضمن السماح للممولين الذين تعذر عليهم تقديم الإقرارات الضريبية في المواعيد القانونية من عام 2020 حتى عام 2023 بتقديمها خلال مدة زمنية محددة دون التعرض للعقوبات القانونية، كما تسمح لهم بتقديم إقرارات ضريبية معدلة عن هذه السنوات في حالة وجود أخطاء أو إغفال بيانات لم يتم إدراجها في الإقرار الأصلي.
زيادة فاعلية رد الضريبة وتحسين الدعم الفنيوقالت رئيس مصلحة الضرائب، إن الحزمة الأولى تشمل أيضًا تطوير وتحسين منظومة رد الضريبة على القيمة المضافة بهدف توفير السيولة المالية اللازمة للمشروعات بسرعة. كما تطرقت إلى زيادة فعالية دور منظومة الرأي المسبق والتي تمنحها القانون صلاحية إصدار قرارات ملزمة بشأن المعاملات التي يرغب الممولون في إتمامها ولها آثار ضريبية مستقبلية.
تعزيز دعم المستثمرين وحل المشكلات الضريبيةوأكدت تعزيز وحدة دعم المستثمرين، مشيرة إلى أنها ستقوم بتقديم استشارات ومساعدات للمستثمرين بشأن المعوقات والمشكلات التي قد يواجهونها في تطبيق التشريعات الضريبية، بالإضافة إلى تزويد الوحدة بكفاءات عالية وموارد بشرية مؤهلة لمعالجة التحديات التي قد تواجه المستثمرين.
كما تم الإشارة إلى إنشاء وحدة خاصة بالشكاوى التابعة لرئيس مصلحة الضرائب المصرية، وسيتم تفعيل قسم خاص لذلك على الموقع الإلكتروني للمصلحة.
نظام الفحص بالعينة لتخفيف الأعباء الضريبيةفي سياق آخر، تطرقت "رشا عبد العال" إلى التوسع في نظام الفحص بالعينة، وهو ما سيسهم في تخفيف الأعباء على الممولين وتقليل تكاليف الالتزام، مما يعزز الثقة بين المصلحة والممولين، ويعتبر الإقرار ربطًا ذاتيًا دون خضوع جميع الممولين للفحص الضريبي بشكل سنوي.
رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: تفاؤل كبير بمستقبل التعاون بين مصلحة الضرائب والمجتمع التجاريمن جهته، عبر أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، عن تفاؤله بالمرحلة الحالية التي تشهد نهجًا جديدًا يعكس روح الشراكة الفعلية بين وزارة المالية ومجتمع الأعمال. وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي كنتيجة لعلاقة متوازنة ومثمرة بين الممولين والدولة، مع تأكيده على أهمية الحوار المستمر بين الاتحاد ومصلحة الضرائب لضمان تحسين البيئة الاستثمارية وتخفيف الأعباء الإدارية والمالية على مجتمع الأعمال.
كما أعرب أحمد الوكيل، عن تقديره للجهود التي تُبذل في إطار التحول الرقمي والتحديثات التشريعية التي تهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية وتبسيط الإجراءات، مؤكدًا أن هذه التطورات تدعم استقرار السوق وتعزز من قدرة الشركات على التوسع وزيادة الإنتاجية.
حضر اللقاء من جانب مصلحة الضرائب المصرية عدد من المسؤولين، منهم سعيد فؤاد مستشار رئيس المصلحة، ورجب محروس مستشار رئيس المصلحة، والدكتور أشرف الزيات رئيس قطاع الفحص، وعاطف حمدي رئيس قطاع الحصر والإقرارات، وسلوى مراد رئيس الإدارة المركزية لرد الضريبة، ومحمد كشك معاون رئيس المصلحة ورئيس وحدة دعم المستثمرين، ومن جانب الاتحاد العام للغرف التجارية، حضر رؤساء الغرف العامة والشعب العامة على مستوى الجمهورية.