الفنان حسام تحسين بك يهدي أغنية وطنية لفلسطين الجريحة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتقديراً لتضحياته انتهى الفنان القدير حسام تحسين بك من تصوير الأغنية الوطنية (ع الصحرا ما بنروح)، من كلمات الشاعر الفلسطيني أحمد دخيل وألحان الفنان الفلسطيني يوسف العاصي بمبادرة من الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين.
العمل الذي أخرجه ياسر علي والذي سيتم عرضه خلال أيام يتحدث عن رفض النكبة الجديدة والتهجير من فلسطين وإصرار شعبها على التمسك بوطنه مهما بذل من تضحيات وتجذره كل يوم أكثر من سابقه على هذه الأرض.
وبين كاتب العمل الشاعر أحمد دخيل في تصريح لـ “سانا” أن الأغنية كتبت في ظل الظروف التي يتعرض لها شعبنا الفسطيني اليوم من حملة إبادة ومحو ومحاولة تهجير من أرضه، لافتاً إلى أن مشاهد الدماء التي نراها يومياً في فلسطين ولا سيما في غزة والضفة الغربية تدفع المبدعين لأن يفجروا مشاعرهم تجاه هذا الوطن السليب لتكتب ملاحم وليس أغاني فقط، ومشيراً إلى أن هذا أقل ما نفعله تجاه فلسطين الحبيبة.
وعن ظروف إنتاج الأغنية أشار دخيل إلى أنه جاء بمبادرة من الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ممثلاً بأمينه العام الأديب مراد السوداني الذي يحرص دائماً على الكلمة الثائرة التي توازي الرصاصة والهادفة إلى نصرة الشعب الفلسطيني.
وعن الدافع لكتابة الأغنية بين مؤلفها أنه جراء ما يقوم به الاحتلال من محاولات تهجير للشعب الفلسطيني إلى صحراء سيناء تبادرت إلى ذهنه جملة باللهجة المحكية (ع الصحرا ما بنروح) فبدأ بكتابة الأغنية “ع الصحرا ما بنروح .. مين يلي يهجرنا ..إلنا بحر مجروح ..شهدوا حناجرنا” وأكمل الأغنية، ثم تواصل مع صديقه الملحن يوسف العاصي الذي تعامل معه في أكثر من عمل فأبدى استعداده لتلحينها ليتواصل مع الشاعر مراد السوادني الذي أبدى استعداده أيضا مباشرة للتنفيذ، ثم تم الاتفاق مع النجم القدير حسام تحسين بك الذي قال جملته التي لم ينسها أبدا: “إن الشعب الفلسطيني يقدم دماً ..فلماذا لا نقدم الوقت”.
وعن ميزة الأغنية بين دخيل أنها تأتي في وقت يمر به شعبنا الفلسطيني بظروف صعبة، إضافة إلى أنها تحاكي أوجاعه وتضحياته وقهره، لافتاً إلى أنها ستجد صدى واسعا بقلوب أحرار العالم، حيث تمت ترجمتها إلى الإنكليزية من قبل محمد سامر دخيل بهدف وصولها إلى المجتمعات الغربية.
وأهدى دخيل أغنيته الجديدة التي قام بتوزيعها الفنان جوزيف مصلح وبطاقم فني سوري إلى كل الشهداء في فلسطين وإلى أطفالها ونسائها وشيوخها وشوارعها وبحرها وجرحاها، مشيراً إلى أنه بصدد كتابة أوبريت غنائي وطني جديد يتحدث عن كل فلسطين، متمنياً أن يشارك فيه نجوم سوريون وعرب معتبراً أن هذا أقل شيء نقدمه لفلسطين الحبيبة وشعبها البطل.
سامر الشغري- شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثة
تساءل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني هل ينبغي التخلي عن استثمار دام عقودا من الزمان في التنمية البشرية وحقوق الإنسان من خلال تفكيك الوكالة بشكل فوضوي بين عشية وضحاها، أو متابعة عملية سياسية منظمة تستمر فيها الأونروا في توفير التعليم والرعاية الصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين حتى تتولى المؤسسات الفلسطينية المتمكنة هذه الخدمات؟
جاء ذلك في مقال له بصحيفة غارديان البريطانية، قال فيه إن حدة الغضب الدولي من محاولة إسرائيل تفكيك الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد خفت إلى حد كبير، وإن المخاطر مرتفعة للغاية الآن، لأن الوكالة قد تضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل إذا تم تنفيذ التشريع الذي أقرته إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحربlist 2 of 2نيويورك تايمز: ماسك يعلن دعمه لحزب أقصى اليمين في ألمانياend of listوذلك يعني شل الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية، والقضاء على شاهد حي على الأهوال والظلم الذي تحمله الفلسطينيون لعقود من الزمن.
إدانة وغضب تلاشياوقال المفوض إن الإجراءات الوقحة التي تقوم بها حكومة إسرائيل لإحباط إرادة المجتمع الدولي التي عبرت عنها قرارات الأمم المتحدة، وتفكيكها وكالة تابعة للأمم المتحدة بمفردها، قوبلت بإدانة عامة وغضب تلاشيا بسرعة وسط الجمود السياسي، وأكد أن عدم الشجاعة السياسية والقيادة المبدئية عندما يكون الأمر مهما للغاية، لا يبشر بالخير للنظام الدولي المتعدد الأطراف.
إعلانوالتواطؤ في هذا المسعى -حسب الكاتب- لا يؤدي إلى تآكل الإنسانية فحسب، بل أيضا إلى تآكل شرعية النظام الدولي التعددي، لأن الغياب شبه الكامل للعقوبات السياسية والاقتصادية والقانونية للانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف، والتجاهل التام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتحدي الصريح لأحكام محكمة العدل الدولية، يجعل النظام الدولي القائم على القواعد مهزلة.
والآن يتم نشر الدعاية التحريضية التي ترعاها وزارة الخارجية الإسرائيلية على لوحات إعلانية في مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، وتكملها إعلانات غوغل التي تروج لمواقع الويب المليئة بالمعلومات المضللة، في جهود ممولة -حسب الكاتب- لصرف الانتباه عن وحشية الاحتلال غير القانوني والجرائم الدولية التي ترتكب بإفلات تام من العقاب تحت أنظار العالم.
وللمفارقة، تبرر حكومة إسرائيل إجراءاتها ضد الأونروا بزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اخترقتها رغم التحقيق بدقة في جميع الادعاءات التي قدمتها، وفي الوقت نفسه، تتهم حماس قيادة الأونروا بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، وتبقى الأونروا ضحية لهذه الحرب، على حد قوله.
مفترق طرقوإذا كان الهدف من الجهود الرامية إلى تشويه سمعة الأونروا وتفكيكها هو القضاء على وضع اللاجئين الفلسطينيين -يتابع فيليب لازاريني- فإن السعي الأعمى لتحقيق هذا الهدف يتجاهل حقيقة مفادها أن وضع اللاجئين الفلسطينيين ليس مرتبطا بالأونروا، بل هو مكرس في قرار للجمعية العامة سبق إنشاء الوكالة.
واليوم، يقف المجتمع الدولي عند مفترق طرق، إما أمام عالم بائس تراجع عن التزامه بتقديم حل سياسي للقضية الفلسطينية، وترك إسرائيل تتحمل، باعتبارها القوة المحتلة، المسؤولية عن السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما تتعاقد مع جهات خاصة أقل مسؤولية أمام المجتمع الدولي.
إعلانوإما في عالم قائم على قواعد ثابتة يسعى لحل القضية الفلسطينية بالوسائل السياسية وبناء قدرات الإدارة الفلسطينية التي ستحكم دولة فلسطين المستقبلية، بما في ذلك غزة، وهذا العالم الأخير هو المسار الذي أنشئت الأونروا لدعمه حسب المفوض العام.
وأوضح لازاريني أنه في انتظار إقامة دولة فلسطينية، سيكون وجود الوكالة حاسما لضمان عدم الحكم على الأطفال في غزة بالعيش بين الأنقاض دون تعليم ودون أمل، وستنهي مهمتها تدريجيا، بعد أن يصبح معلموها وأطباؤها وممرضاتها قوة عاملة للمؤسسات الفلسطينية المتمكنة، في إطار الحل السياسي.