تركيا تقصف هدفا لـ"العمال الكردستاني" داخل منشأة إسمنت بسوريا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قصف جهاز الاستخبارات التركي هدفا استراتيجيا تابعا لحزب العمال الكردستاني، يقع داخل حرم منشأة شركة الإسمنت الفرنسية "لافارج" في منطقة عين العرب التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "الأناضول" أن جهاز الاستخبارات التركية قصف المقر المذكور، ظهر أمس الأحد.
وفي الأيام الثلاثة الماضية، دمرت الاستخبارات التركية أيضا عشرات الأهداف العائدة للحزب الذي تصنفه تركيا إرهابي، بما في ذلك مرافق البنية التحتية الحيوية وما يسمى بنقاط التفتيش على الطرق في حلب والحسكة والرقة.
وكانت "الأناضول" حصلت على وثائق تكشف عن علم الاستخبارات الفرنسية بتمويل شركة "لافارج" لتنظيم "داعش" بالأسمنت.
والوثائق المذكورة هي مراسلات ومستندات لمؤسسات فرنسية تظهر إطلاع باريس على العلاقة القائمة بين "لافارج" النشطة في سوريا و"داعش".
وتظهر الوثائق، قيام "لافارج" بإطلاع المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخباراتية الفرنسية، على طبيعة علاقاتها مع التنظيم الإرهابي.
وبحسب محاضر القضاء الفرنسي، فإن "داعش" اشترى كميات كبيرة من الإسمنت من "لافارج"، واستخدمها في بناء تحصينات ضد قوات التحالف الدولي.
وفي نوفمبر 2019 رفضت محكمة استئناف فرنسية اتهاما مبدئيا للشركة "بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية" ضمن نشاطها في سوريا.
إلا أن أطرافا مدنية وهيئات مجتمع مدني و"مركز الدستور وحقوق الإنسان" الأوروبي اعترضت على القرار، واتخذت المحكمة العليا قرارا يمهد الطريق أمام اتهام عملاق شركة الأسمنت بـ "المشاركة بجرائم ضد الإنسانية" وتمويل "داعش".
وفي 18 مايو الماضي وافقت محكمة الاستئناف في باريس التحقيق في اتهام لافارج بـ "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية".
المصدر: "الأناضول"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا أخبار سوريا أنقرة الإرهاب السلطة القضائية داعش
إقرأ أيضاً:
مع تزايد ضغوط أنقرة على بغداد.. الردع البارد خيار العراق تجاه حزب العمال - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، على إمكانية محاربة العراق لـ"حزب العمال الكردستاني" مثل داعش خلال المرحلة المقبلة.
وقال عضو اللجنة علي نعمة، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحديث عن محاربة العراق لحزب العمال الكردستاني بشكل عسكري مثل ما حارب داعش أمر مستبعد خاصة وأن العراق لم يعتبر حتى الآن الحزب ضمن الجماعات الإرهابية، بل عمل على حظر الحزب، دون تصنيفه إرهابيًا".
وبين نعمة أن "العراق لن يخوض أي حرب ضد أي جماعة نيابة عن أي دولة كانت، لكن هو سيعمل على منع أي تهديد لأمنه القومي من قبل أي جماعة كانت، والعراق ملتزم بمنع هذا الحزب من استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجمات ضد أي من دول الجوار".
وفي وقت سابق من ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تتوقع من العراق محاربة تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) بالطريقة ذاتها التي حارب بها تنظيم "داعش".
وقال فيدان في مقابلة تلفزيونية إن "بي كي كي" تنظيم إرهابي يهدد تركيا ويحتل أراضٍ عراقية، أبرزها سنجار، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات ضده حفاظاً على أمن العراق والمنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات بين تركيا والعراق ذات أهمية استراتيجية لأنقرة، مضيفاً أنه "ليس من مصلحة أحد أن يتحول العراق إلى ساحة لصراع طائفي"، وشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار.
وأضاف أن آلية التعاون بين أنقرة وبغداد تطورت في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال الأمني والدفاعي، مشيراً إلى فتح الأسواق والقدرات التركية أمام العراق.
وأعرب فيدان عن ثقته بأن الحكومة العراقية والوطنيين العراقيين سيخوضون المعركة ضد "بي كي كي"، كما فعلوا سابقاً ضد "داعش"، لافتاً إلى أن التنظيم يرتبط بعلاقات دولية غامضة، داعياً إلى إنهاء وجوده داخل الأراضي العراقية.
من جهته، دعا زعيم الحزب عبد الله أوجلان إلى عقد مؤتمر عام لحل "بي كي كي"، معلناً تحمّله المسؤولية التاريخية عن هذا القرار.
وقال أوجلان في بيان إن الأكراد والأتراك سعوا معاً لأكثر من ألف عام للحفاظ على وجودهم في وجه القوى المهيمنة، مؤكداً أن التحالف الطوعي بينهم ضرورة دائمة.
وكان الحزب قد ربط في وقت سابق حل نفسه وتسليم سلاحه بالإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان.