نيوزويك: غارات اليمن مسمار في نعش تأييد الناخبين المسلمين لبايدن
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أفادت مجلة نيوزويك -استنادا إلى مقابلات أجرتها مع ناشطين وأفراد- أن الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في اليمن بأوامر من الرئيس جو بايدن يبدو أنها ستكون مسمارا آخر في نعش تأييد الناخبين العرب والمسلمين له.
وكان بايدن قد أمر بشن ضربات جوية متعددة ضد جماعة الحوثي في اليمن لمنعها من تنفيذها هجمات على سفن الشحن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر.
وقال إدوارد أحمد ميتشل نائب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) "نحن منزعجون من تصعيد إدارة بايدن هذه الأزمة بقصفها اليمن دون موافقة الكونغرس، بدلا من معالجة جذورها فقط، وهي الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".
وأضاف "إذا انتهت الإبادة الجماعية، فإن درجة حرارة الأوضاع في المنطقة ستنخفض" واصفا الغارات الأميركية بدون موافقة الكونغرس بغير القانونية والخطيرة التي "لن تحقق السلام نهاية المطاف، بل ستفاقم خطر تصعيد وتيرة الحرب".
وردا على بيان بايدن الذي صرح فيه بأن بلاده وشركاءها لن يتساهلوا مع هجوم الحوثيين على "أفرادنا" قال ميتشل إن "حكومتنا تهرع إلى حماية السفن التجارية، لكنها لا تسارع إلى حماية آلاف الأطفال الذين يُقتلون في غزة".
ووفقا لتقرير نيوزويك، فقد أطلق تحالف من الأميركيين المسلمين بالولايات المتأرجحة حملة "تخلوا عن بايدن" وحث الناخبين على عدم إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بالانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام، بسبب رد فعله على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لن يصوتوا له
ومن جانبه، قال جيلي حسين مدير فرع "كير" بولاية مينيسوتا إن الأغلبية الساحقة من المسلمين أكدوا أنهم لن يصوتوا للرئيس الحالي بالانتخابات المقبلة.
كما أخبر الدكتور حسن عبد السلام من حملة "تخلوا عن بايدن" نيوزويك -عبر البريد الإلكتروني أمس السبت- أن الوضع في اليمن أثبت أن حملتهم كانت "دقيقة في تنبؤها بالكارثة المتمثلة في سياسة الرئيس بشأن غزة".
وأضاف أنه "لا يمكن للولايات المتحدة ببساطة أن تستخدم القوة بدون ضوابط رادعة.. ولعل فلسطين تعد -بالنسبة للأميركيين المسلمين، والمسلمين في جميع أرجاء العالم- أهم قضية في السياسة الخارجية".
وتعود المجلة لتنقل عن ميتشل -الذي كان يتحدث إليها نيابة عن "كير"- توقعه بأن يكون للإبادة الجماعية في غزة "تأثير كبير" على ميول المسلمين الأميركيين السياسية وقراراتهم بالانتخابات المقبلة وما بعدها، لكنه استدرك بأنه لا يعرف كيف ستتغير الأمور.
دعم نتنياهووبدوره، أعرب وائل الزيات الرئيس التنفيذي لمنظمة "إيمغيغ" -وهي مؤسسة غير ربحية تهدف لتوعية وتعبئة الناخبين المسلمين- عن اعتقاده بأن مكانة بايدن بين الناخبين العرب والمسلمين قد تأثرت إلى حد كبير بالفعل بسبب سياسته تجاه إسرائيل وفلسطين، ودعمه "المطلق" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب تقرير نيوزويك، فقد نشرت "إيمغيغ" نتائج استطلاع للرأي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أظهر أن 5.2% فقط من الأميركيين المسلمين أكدوا أنهم سيصوتون لبايدن بانتخابات 2024.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
كشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل بعثت رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تؤكد فيها أنها لا تنوي تهجير الفلسطينيين قسراً من شمال غزة أو تجويع السكان المدنيين، وذلك رداً على القلق الأمريكي من الوضع الإنساني في القطاع.
الرسالة، وصلت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بعد زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي إلى واشنطن، حيث أطلع المسؤولون الأمريكيين على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وعلى الرغم من هذه التعهدات، لا تزال إدارة بايدن قلقة بشأن استمرار قيود وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصاً في مناطق مثل جباليا، حيث نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين بسبب العمليات العسكرية.
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أوامر إخلاء للمدنيين في شمال غزة، وأن التحذيرات جميعها كانت تهدف إلى حماية السكان في أثناء العمليات العسكرية، وفق "أكسيوس".
إسرائيل نفت كذلك التقارير التي تشير إلى وجود خطة لتجويع سكان غزة، وأكدت أنها لا تعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
ولكن في الواقع، كانت شحنات المساعدات محدودة بشكل كبير، حيث لم يتمكن سوى عدد قليل من الشاحنات من الوصول إلى مناطق النزاع، كما يقول الموقع.
وفيما يتعلق بالمساعدات، فقد زادت إسرائيل من عدد شاحنات المساعدات إلى 200 شاحنة يومياً الشهر الجاري مع تعهد بزيادة هذا العدد إلى 250 شاحنة قريبًا، لكن الولايات المتحدة طالبت بإدخال 350 شاحنة يومياً.
كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم لن يعارضوا إدخال المساعدات عبر القنوات التجارية إذا ثبت أن المساعدات عبر القنوات الإنسانية غير كافية.
والولايات المتحدة طلبت أيضاً من إسرائيل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز، لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب، مبررة ذلك بمخاوف من أن اللجنة لم تلتزم بالحياد في التعامل مع قضايا الرهائن الإسرائيليين.