بيسكوف: المناقشات حول (صيغة السلام) في أوكرانيا من دون روسيا عديمة النتيجة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن المناقشات بدون روسيا حول ما يسمى “صيغة السلام” التي اقترحتها كييف تفتقد لاحتمال التوصل إلى أي نتيجة.
ونقل موقع (RT) عن بيسكوف قوله اليوم: “بدون مشاركتنا، بالطبع فإن أي مناقشات ممكنة، لكنها خالية من احتمالات التوصل إلى أي نتيجة”، مشدداً على أن اجتماع دافوس حول صيغة السلام التي طرحها رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، هو “حديث من أجل الحديث فقط”.
وأشار ممثل الكرملين إلى أن موسكو ترى أنه من الأفضل حل المشاكل الأمنية الروسية من خلال الوسائل الدبلوماسية، ولكن في ظروف رفض الدول الغربية وأوكرانيا أخذ المطالب الأمنية الروسية بالاعتبار، ستواصل روسيا تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة.
وعقد اجتماع دافوس حول ما يسمى “صيغة السلام الأوكرانية” أمس بمبادرة من سويسرا وأوكرانيا، لكنه انتهى دون نتيجة ملموسة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة للدخول في مناقشة دولية في مثل الاجتماع المنعقد بدافوس حول أوكرانيا، إذا تم تلقي الدعوة المناسبة، قال بيسكوف: “قبل كل شيء، لا ينبغي أن ننسى هنا أن كييف نفسها قامت بفرض حظر رسمي على أي مفاوضات مع موسكو… ربما يكون من الأفضل فهم عبثية الموقف من خلال تذكر هذا الحظر، لذلك أكد الرئيس فلاديمير بوتين موقفنا مرات كثيرة .. نحن نفضل تحقيق أهدافنا وحل مشاكلنا الأمنية بالوسائل السلمية والدبلوماسية، ولكن في ظروف الاستحالة المطلقة لتحقيق ذلك، وبسبب رفض دول الغرب الجماعي، وإحجام أوكرانيا عن مراعاة اعتباراتنا الأمنية، سنواصل تنفيذ العملية العسكرية الخاصة، وبنتيجتها سنحقق أهدافنا”.
من جانب آخر أكد بيسكوف أن الدعوة الموجهة إلى الرئيس بوتين لزيارة كوريا الديمقراطية الشعبية سارية المفعول، مبيناً أنه من المحتمل أن تجري في المستقبل المنظور، مشيراً إلى أنه سيجري تنسيق توقيت هذه الزيارة بشكل إضافي عبر القنوات الدبلوماسية، ومشدداً على أن روسيا الاتحادية تعتزم تطوير الشراكات مع كوريا الديمقراطية في جميع المجالات.
وقال بيسكوف: “كوريا الديمقراطية هي جارتنا، وأقرب جيراننا، وشريكتنا، التي نتطور معها ونعتزم تطوير الشراكات في جميع المجالات”، لافتاً إلى أن قادة البلدين توصلا إلى الاتفاق المقابل خلال اجتماع في قاعدة فوستوشني، فيما سيستمر الحوار على كل المستويات مع بيونغ يانغ.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: صیغة السلام
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني قتل أوكرانيا لجنرال روسي في موسكو؟
لم يهدر جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، والمعروف باسم إس بي يو، وقتاً. ففي 16 ديسمبر (كانون الأول) الجاري؛ اتهم الجنرال إيغور كيريلوف، الرجل المسؤول عن قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، بـ "الاستخدام الشامل" للأسلحة الكيميائية المحظورة في أوكرانيا.
روسيا التي لم تتمكن من شن حملة مماثلة داخل أوكرانيا
وكتبت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أنه بعد يوم واحد من توجيه الاتهام، قتل كيريلوف بفعل انفجار وقع في الصباح الباكر بالقرب من مبنى سكني في موسكو. وأظهرت لقطات تم تداولها على الإنترنت جثتين، من المفترض أنهما للجنرال ومساعده الذي لقي حتفه أيضاً في الهجوم، ممددين على الرصيف إلى جانب دراجة كهربائية محترقة. 4800 حادثةزعم مصدر في جهاز الأمن نفسه أن الوكالة كانت مسؤولة عن الهجوم، حيث تم تفجير المتفجرات المثبتة على الدراجة الكهربائية عن بعد، عندما اقترب كيريلوف وسائقه من سيارتهما.
وقال المصدر إن الجنرال "كان مجرم حرب وهدفاً مشروعاً تماماً. مثل هذه النهاية المخزية تنتظر كل أولئك الذين يقتلون الأوكرانيين". كان الانفجار صغيراً كما هي الحال مع هذه الأشياء: عبوة ناسفة مرتجلة تحتوي على ما يعادل نحو 300 غرام من مادة تي إن تي.
My latest from Kyiv, with @olliecarroll, on what the assassination of a Russian general means for Russia, and what it reveals about Ukraine’s spy agencies. https://t.co/rGqOaEZf1A
— Piotr Zalewski (@p_zalewski) December 17, 2024يقول مسؤولون أوكرانيون إنهم يحملون كيريلوف المسؤولية عن 4800 حادثة تتعلق باستخدام الذخائر الكيميائية ضد قوات البلاد منذ بداية الحرب، ويزعمون أن أكثر من ألفي جندي نُقلوا إلى المستشفى بنتيجة هذه الهجمات، وتوفي ثلاثة منهم.
في وقت سابق من هذه السنة، فرضت بريطانيا عقوبات على الجنرال لإشرافه على استخدام أسلحة محظورة ونشر معلومات مضللة. وفق المجلة، ظهر كيريلوف بانتظام على التلفزيون الروسي منذ بداية الحرب، حيث قدم مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن أوكرانيا كانت تطور أسلحة كيميائية وبيولوجية، وأن أمريكا أنشأت مختبرات بيولوجية عسكرية في أوكرانيا.
قد يكون اغتيال كيريلوف من قبل الأوكرانيين هو الأكثر جرأة وشهرة حتى الآن. لكنه ليس الأول. إن المديرية الخامسة السرية لمكافحة التجسس التابعة لجهاز الأمن، والتي لديها تفويض بإجراء عمليات قتل مستهدفة في الخارج، كما وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (أتش يو آر)، تنشطان كلتاهما على الأراضي الروسية. تمتلك الوكالتان شبكات وطرق متطورة للعمل داخل البلاد. ربما كان هدفهما الأحدث قبل كيريلوف هو ميخائيل شاتسكي، خبير الأسلحة الذي ساعد روسيا في تحديث الصواريخ المجنحة المستخدمة ضد أوكرانيا. قُتل شاتسكي بالرصاص بالقرب من منزله الأسبوع الماضي.
Wow after all the talks about Ceasefire Ukraine said it assassinated a senior Russian general in Moscow after a bomb planted in a scooter explode pic.twitter.com/151wYg6S2Q
— ActivistJerry???? (@ActivistJerry) December 17, 2024لقد اغتال عملاء أوكرانيون العشرات من القادة والمسؤولين الروس والمشتبه بتعاونهم معهم إلى جانب دعائيين روس منذ بداية الحرب، ووقعت غالبية هذه الاغتيالات في أوكرانيا المحتلة. يعتقد جواسيس أمريكيون أن أوكرانيا كانت متورطة أيضاً في تفجير السيارة الذي قتلت داريا دوغينا، ابنة الأيديولوجي القومي الروسي ألكسندر دوغين، سنة 2022. ربما كان دوغين هو الهدف المقصود في تلك المناسبة.
استخبارات قوية.. ومنقسمة في وقت سابق من تاريخهم، تنقل العملاء بين المديرية الخامسة لجهاز الأمن الأوكراني ووكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. اليوم، تتنافس المؤسستان. الواقع أن العلاقات بين أوليكساندر بوكلاد، نائب رئيس جهاز الأمن الأوكراني المشرف على المديرية الخامسة، وكيريل بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية، متوترة بشكل خاص.وثمة إشاعات تفيد بأن بوكلاد يسعى إلى استبدال بودانوف الذي فقد حظوته لدى بعض المسؤولين في المكتب الرئاسي. بغض النظر عن المنافسات بين الأجهزة، يظهر اغتيال كيريلوف أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لا تزال قاتلة. والرسالة التي أرسلها العملاء الأوكرانيون هي أنهم قادرون على استهداف كبار القادة في القوات المسلحة الروسية، حتى في موسكو.
حسب المجلة، إن روسيا التي لم تتمكن من شن حملة مماثلة داخل أوكرانيا، من المرجح أن ترد كما فعلت منذ بداية الحرب: عبر قصف المدنيين الأوكرانيين.