صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-07@09:57:41 GMT

عبثية التفكير!!

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

عبثية التفكير!!

صباح محمد الحسن لا تختصر العبثية على الحرب اللعينة التي ألمت بالشعب السوداني بدوافع متهورة والتي كان حصادها ونتائجها قتل ونزوح وتدمير جعلت الشعب السوداني صاحب النصيب الأكبر من الخسارة، لكن العبثية تجدها حتى في طريقة التفكير المغلقة لدعاة الحرب الذين يعملون من أجل استمرارها بالرغم ما حققته من خسارات فادحة في الأرواح والممتلكات.

ويقول المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ : إن تسليح المقاومة الشعبية يتم وفق ضوابط معينة وإجراءات محددة هي من اختصاص القوات النظامية جاء ذلك في رده على سؤال في حوار أجرته معه إذاعة القوات المسلحة عن المخاوف المترتبة على هذا التسليح؟. قال خالد (إن أجل هذه المقاومة الشعبية المسلحة محدود ونهايتها مرتبطة بانتصار القوات المسلحة وتحرير الأرض والمدن من دنس التمرد ،وان كل السلاح الذي بين يدي المقاومة الشعبية سيعود إلى مخازن القوات النظامية بنفس إجراءات التسليم). وهذه هي التصريحات التي تكشف أن الخطر على المدن ليس في انتشار السلاح إنما في العقول التي تنتج أفكار عقيمة ومدمرة كهذه!! فالرجل بكل بساطة يقول إنه يستطيع جمع السلاح من المواطنين بذات الطريقة التي تم تسليحهم بها ويعيده للمخازن، (عليك النبي) !!. ألا يشعرك المدير إنه يقوم بتوزيع أجهزة آيباد في معهد لتعليم محو الأمية التقنية وبصفته أستاذ ومعلم يستطيع بكل سهولة جمع الأجهزة من طلابه فور انتهاء الدرس!!. ويسقط عمدا حجم الخطر الكبير لانتشار السلاح بين المواطنين والذي يشكل تهديداً حقيقياً للسلم الأهلي وإن خطر السلاح بين أهالي مدينة شندي هو خطر على حياة المدير التنفيذي نفسه قبل أن يكون خطرا على المجتمع فالرجل عندما لا يقوم بعمله جيداً أو يرفض أن يستقبل مواطن في مكتبه، هذه وحدها يمكن أن تدفع المواطن المسلح لوضع السلاح في رأسه حتى يقوم بواجبه كاملاً. وحتى ينتصر الجيش في معركته هل يستطيع المدير التنفيذي أن يؤكد أنه لن تنشب أي مشكلة بين المواطنين تجعل استخدام السلاح ضروريا للفصل في الخلافات، وأن لا تتحول هذه المشكلة إلى الصراع بين جماعة أو قبيلة ضد أخرى هل يستطيع الرجل التحكم في مشاعر الغضب والانفعال عند المواطنين الذي ربما يدفعهم لإرتكاب جرائم القتل. وكيف يستطيع أن يتحكم في انتشار السلاح عندما يكون للصوص والمتفلتين رغبة في الانضمام إلى صفوف المستنفرين !!. وهل هناك شروط ونظم وقوانين لحمل السلاح بين المواطنين لا أعتقد ولو كانت الأجهزة النظامية هي المسئولة لسميت المقاومة النظامية ، وليست المقاومة الشعبية. كما أن عملية التسليم لا تخضع لأي ضوابط فكيف تتم عمليات الاستلام وفقا للقانون. والمواطن نفسه يمكنه شراء السلاح من ماله الخاص استجابة لدعوة التسليح التي انطلقت بالولاية إذن كيف يستطيع المدير استلام السلاح الذي هو ملك خاص للمواطن حتى لو تحقق النصر اليوم!! . ليعلم المدير التنفيذي و والي نهر النيل وكل المسئولين عن دعوة التسليح أن مجتمع شندي بوعيه وسلميته وسماحة إنسانه لن يستجيب لحملات التسليح التي تريد أن تحولها لحرب أهلية تلحق بالمدن الدمار والخراب ويجب على القوات النظامية والجيش أن يتحملوا مسئوليتم الكاملة لحماية المواطن. طيف أخير: سكّة الصّبر كلّها أجر ، وآخرها جبر، فاطمئن. نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن المقاومة الشعبیة المدیر التنفیذی

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع السيد السيستاني كبح حماقات المليشيات الولائية ؟؟

آخر تحديث: 5 نونبر 2024 - 11:53 صبقلم: جمعة عبدالله هناك إصرار عنيد في تنفيذ اجندات خارجية , في جر العراق الى اتون الحرب ونيرانها المشتعلة , كما تشهد المنطقة من توترات خطيرة , ان يكون العراق ساحة حرب بين ايران واسرائيل على الارض العراقية, وهذا ما تعمل وتفعل هذه المليشيات في تصاعد التوترات الساخنة في جر العراق عنوة , وهي بهذه التصرفات الرعناء ,تنفذ مصالح وارادة ومطامع إيران , على حساب المصالح الوطنية العراقية , لقد نجحت إيران في دفع وكلائها في المنطقة ان تحارب باسم إيران , لكي تصون الحسابات الايرانية الخاصة , ولا يهمها ان يكون العراق على شفا الحرب نيابة عن ايران , بواسطة هذه المليشيات الولائية التابعة الى ايران والحرس الثوري , فقد تعودت هذه المليشيات على التجاوز وخرق وتمزيق السيادة الوطنية , في اعمال صبيانية تزيد من التوتر الخطير , بحجة مساعدة غزة وحزب الله في لبنان . ولكن عمقت الازمة والخراب في جنوب لبنان , اصبحت ارض محروقة غير صالحة للسكن , وغزة مدمرة اصبحت مدينة اشباح وتشهد المجازر الوحشية من العدو الاسرائيل , المنطق العقلاني يأتي من صوت المرجعية الدينية المتمثلة بموقف السيد السيستاني , بالمطلبة المتكررة التي لا تحترمها المليشيات الولائية ولم تذعن لها , ولم تستمع إليها , رغم أنها صادرة من المرجع الاعلى السيد السيستاني , بالمطالبة الشديدة بحصر سلاح الدولة بيد الدولة , وليس بيد المليشيات الولائية التي تنفذ اجندات ايرانية , الدعوة الى احترام هيبة الدولة والحكومة والقانون, ان يكون قرار الحرب والسلام بيد الدولة والحكومة . وليس بيد المليشيات التابعة للحرس الثوري الايراني , تأكيد السيد السيستاني احترام السيادة والمصالح الوطنية , احترام قانون الدولة العراقية , الذي تخرقه هذه المليشيات الرعناء والحمقاء , تخرقه كل يوم باستهتار وصلافة , كأنها هي الدولة والحكومة والقانون , رغم ادعى هذه المليشيات بأنها تمتثل للارادة المرجعية الدينية والسيد السيستاني , لكن في الكلام فقط , وأفعالها بالضد من وصايا ومطالبات المرجعية الدينية , تفعل العكس من وصايا المرجعية ومطالباتها حتى بح صوتها . هذه الصلافة أصبحت علامة فارقة لهذه المليشيات , تعتقد أنها فوق القانون والحكومة والدولة , وهي تعمل جاهدة على تفكيك وإضعاف الحكومة , ان مواقفها الصبيانية تريد احراق العراق في الحرب القائمة بين ايران واسرائيل , ان تكون الاراضي العراقية منصة إطلاق الصواريخ والمسيرات , يعني تدفع اسرائيل الى ضرب هذه القواعد والصواريخ الايرانية في العراق , وبالتالي يكون العراق ارضه واجوائه في طاحونة محرقة الحرب , عندها ستكون الطامة الكبرى للعراق . من هذا المنطلق تأتي الاهمية البالغة في دعوة السيد السيستاني في حصر السلاح بيد الدولة , هي دعوة الى تفعيل دور الحكومة في لجم حماقات هذه المليشيات الايرانية , هي دعوة لحفظ مصالح العراق الوطنية وحماية سيادته من أي اختراق من اية جهة كانت , هي دعوة الى تقوية دور الحكومة , ونزع كل الذرائع التي تطبل لها هذه المليشيات, هي دعوة لحفظ السلام للعراق والمنطقة ……… ولكن هل تقوم الحكومة بدورها المسؤول , وتنزع الغطاء عن هذه المليشيات ؟؟ , هي دعوة الى وقف دور إيران في التدخلات الداخلية في شؤون العراق ….. متى تقوم الحكومة بدورها المطلوب واجبار إيران إلى احترام سيادة العراق ومصالحه الوطنية , وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ؟ . ام تبقى مشلولة وخائفة من بطش هذه المليشيات

مقالات مشابهة

  • تحقيق الجيش حول البترون: انتهاك للسيادة!... هذا هو الوقع الميداني على الجبهة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو غير مؤهل ولا يستطيع إدارة الحرب
  • المجر: فوز ترامب يجبر أوروبا على إعادة التفكير في دعم أوكرانيا
  • أحمد موسى: لا أحد يستطيع تهديد الاستثمارات المصرية في البحر المتوسط.. فيديو
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين
  • ميليشيا:توجيهات السيستاني بحصر السلاح بيد الدولة لايشمل “المقاومة”!!
  • هل يستطيع السيد السيستاني كبح حماقات المليشيات الولائية ؟؟
  • «الخفيفي» يلتقي وفدا إسبانيا لبحث جهود التصدي للهجرة غير النظامية
  • هيئة السوق تُغرّم إحدى الشركات لعدم نشرها القوائم المالية خلال المهلة النظامية
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات العدو الإسرائيلي التي تحاول اقتحام مدخل بلدة قباطية بمدينة جنين بزخات كثيفة من الرصاص وتحقق فيها إصابات مؤكدة