الجسد بالدوحة والروح في غزة.. هكذا لبى الفلسطينيون نداء الفدائي بكأس آسيا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الدوحةـ "الجسد هنا والروح في غزة، داخلي غصة من الحزن، وأشعر بالقهر" بهذه الكلمات وصف الفلسطيني أحمد مطر حياته بعيدا عن وطنه، ومعاناة كل مواطنيه الذين ترعرعوا في الغربة بعيدا على بلادهم ولا يستطيعون العودة إليها.
وتربى مطر (36 عاما) في قطر، وعاش شبابه وحياته حتى الآن فيها، إلا أنه يشعر بحزن وقهر شديدين لعدم تمكنه من تحقيق حلمه الذي يعيش من أجله، وينتظر اليوم الذي سيعود إلى وطنه فلسطين.
ويقول للجزيرة نت "إن عدم تمكني من الذهاب إلى فلسطين يشعرني بالقهر، وعندما يأتي المنتخب الفلسطيني إلى الدوحة لا أستطع إلا تلبية النداء، والذهاب إليه ودعمه، لكن الفرحة بالمنتخب ودعمه ناقصة، ولن تكتمل إلا بنصرة أهل غزة وإنهاء العدوان عليهم".
الشباب الفلسطيني لم يطاوعه قلبه في ترك دعم منتخب بلاده بكأس آسيا لكرة القدم في أولى مبارياته ضد إيران بالمجموعة الثالثة، وحضر مرتديا الكوفية الفلسطينية وحاملا علم بلاده إلى ملعب المدينة التعليمية، متراجعا عن مقاطعته للبطولة بسبب الأوضاع المأسوية التي يعيشها قطاع غزة.
مطر يحلم باليوم الذي يعود إلى وطنه فلسطين (الجزيرة) دعم القضيةكان مطر ينوى مقاطعة البطولة الآسيوية لحزنه على مشاركة بلاده في ظل ما يحدث من عدوان على قطاع غزة، ولكنه عندما فكر في الأمر وجد أن المشاركة أفضل لدعم القضية الفلسطينية، ورأى أنه من الضروري الحضور ودعم المنتخب والقضية في نفس الوقت، خاصة أن البطولة يشاهدها العالم، والفلسطينيين شعب يحب الحياة ومن حقه أن يفرح ويدعم القضية في الوقت نفسه.
كما أن وجود منتخب بلاده في البطولة الآسيوية يسلط الضوء أكثر على القضية الفلسطينية، ويعطيها زخما كبيرا، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس مجرد أرقام، أو شعب حروب فقط.
وقد انعكس فقدان 3 من أبناء الخالة، واعتقال رابع من أبناء العمومة، ملامح حزن وحسرة على وجه مطر، ولكنه لم يؤثر في إيمانه ودعمه لقضية بلاده، وتعاطفه مع أقاربه وإخوانه في قطاع غزة الذين يعيشون أوضاعا مأساوية، وتمنى أن ينتهي هذا العدوان في أقرب وقت.
خليفة حرص على اصطحاب عائلته لتشجيع فلسطين ودعم قطاع غزة (الجزيرة) هتاف وتأييدوعلى غرار مطر، حضر الفلسطيني ياسر خليفة بصحبة عائلته إلى ملعب المباراة، لتشجيع منتخب بلاده، ورفع راية فلسطين والهتاف باسمها في كل مكان سواء في فعالية رياضية أو غيرها.
ويقول خليفة للجزيرة نت إن حضوره لتأييد منتخب "الفدائي" نوع من الدعم لقطاع غزة وما يتعرض له من عدوان غاشم، وكذلك للقضية الفلسطينية التي يدعمها جميع الفلسطينيين منذ عام 1948.
ويضيف أنه منذ انتقاله إلى الدوحة قبل 4 سنوات، دائما يحاول حضور مختلف المحافل لدعم القضية الفلسطينية، ورفع اسم بلاده حتى يظل موجودا على الساحة والخريطة العالمية.
ونجله حمزة -الذي لم يتخط السنوات الست- حضر مع والده لدعم فلسطين، وهو يعي القضية جيدا، ويقاطع كل الشركات الداعمة للحرب على قطاع غزة، في وقت يؤيد شقيقه وليد حديث والده عن ضرورة دعم المنتخب ورفع راية فلسطين بالبطولة الآسيوية كونها بطولة يراها كل العالم، بينما شددت زينة على دعمها لقطاع غزة وحزنها على الأطفال الذين قتلوا دون ذنب.
وعلى دعم منتخب فلسطين والقضية وإدانة العدوان على غزة، اتفقت الجماهير التي حضرت المباراة سواء فلسطينية أو إيرانية، أو حتى الجماهير العربية في الدوحة والتي حضرت لمساندة فلسطين خارج الملعب، برفع الأعلام والشعارات الداعمة، أو داخله بالهتافات المؤيدة لفلسطين.
والتقدم المبكر لإيران بهدفين جعل جماهير المنتخبين تبتعد عن التعصب الكروي، وتتفق على تأييد القضية الفلسطينية سواء من خلال رفع علم ضخم لدولة فلسطين أو ارتداء الكوفيات الفلسطينية، والهتاف باسم فلسطين.
مهدي زاهدي حرص على رفع العلم الفلسطيني إلى جوار علم بلاده (الجزيرة) دعم إيرانيوحضر المشجع الإيراني مهدي زاهدي لمؤازرة منتخب بلاده في المباراة، وهو يحمل علمي إيران وفلسطين معا، مظهرا دعمه القوي للقضية الفلسطينية ورفضه الشديد للعدوان على قطاع غزة.
ويقول زاهدي إن الشعب الإيراني كله يشعر بتعاطف كبير مع الشعب الفلسطيني، ويؤيد القضية الفلسطينية التي هي قضية كل العالم الإسلامي.
ويضيف: نأمل في إيران أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن ينتهي هذا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يودي بمئات الشهداء يوميا.
أما المصري أحمد يحيى -الذي حضر مع طفليه الصغيرين- فيؤكد أن دعم المنتخب الفلسطيني مساندة للقضية وتعاطف مع أهل غزة الذين يتعرضون يوميا لمذابح جماعية وإبادة من الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد يحيى أن القضية الفلسطينية قضية كل العرب.
الجماهير الفلسطينية ساندت "الفدائي" والقضية من مدرجات ملعب المدينة التعليمية (الجزيرة) رسالة واضحةويرى الشاب الفلسطيني محمد ديب أن رفع علم بلاده ودعم المنتخب في مباراته أمام إيران هو أقل ما يمكن تقديمه إلى القضية الفلسطينية "وأهلنا في قطاع غزة الذي يعيش أوضاعا مأساوية".
ويقول ديب (24 عاما) -للجزيرة نت- إن رسالته من حضوره إلى المباراة هي دعم القضية الفلسطينية الأبدية وتسليط الضوء على العدوان الإسرائيلي.
ويتابع أن "وجودنا ودعم منتخبنا سيظهر للعالم أجمع أن الفلسطينيين في كل مكان، وأنهم يدافعون عن قضيتهم، ولن ينسوها أبدا".
وقد خرجت مباراة فلسطين وإيران بصورة جماهيرية رائعة في دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة، كما قدمت وجبة كروية دسمة انتهت بفوز إيران (4-1) في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثالثة من البطولة القارية المقامة في قطر والمستمرة حتى 10 الشهر المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دعم القضیة الفلسطینیة على قطاع غزة دعم المنتخب منتخب بلاده
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: موقف مصر والأردن متطابق وثابت تجاه القضية الفلسطينية
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية.
الأوقاف تفتتح 22 مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة الأوقاف تعقد 3006 ندوات علمية دعوية على مستوى الجمهوريةتناول اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الدينية والثقافية، بما يعزز الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والأردن.
أكد الدكتور أسامة الأزهري خلال اللقاء أن موقف مصر والأردن ثابت ومتطابق تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية دعم حقوق الفلسطينيين في الحفاظ على أرضهم وحقوقهم التاريخية.
وأضاف الوزير أن مصر قدمت نحو 85% من إجمالي المساعدات العالمية لقطاع غزة، وهو ما يعكس التزام مصر الدائم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في محنته.
وأوضح وزير الأوقاف أن العلاقات بين مصر والأردن تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين، موجهًا الشكر للمملكة الأردنية على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة في حماية حقوق الفلسطينيين في القدس والمقدسات.
من جانبه، قال سعادة السفير أمجد العضايلة إن العلاقات بين القيادتين المصرية والأردنية تُعد نموذجًا يُحتذى به، مؤكدًا أن التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في القضية الفلسطينية، يمثل تجسيدًا حقيقيًّا للأخوة والاحترام المتبادل.
وأشاد السفير العضايلة بالجهود المشتركة بين مصر والأردن في منع التهجير القسري للفلسطينيين، وخدمة ورعاية المسجد الأقصى، الذي يُعد رمزًا للقداسة في العالم الإسلامي.
كما أعرب السفير الأردني عن فخر بلاده بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا أن هذه الوصاية تمثل مسئولية تاريخية ودينية تتطلب التنسيق المستمر بين الأردن ومصر، نظرًا للدور المحوري الذي يلعبه البلدان في حماية المقدسات وحفظ الحقوق التاريخية في المدينة المقدسة.
من جانبه، أشاد السفير أمجد العضايلة بالتجربة المصرية الرائدة في إعمار المساجد، مؤكدًا أنها تعكس رؤية متكاملة تهدف إلى العناية ببيوت الله على النحو الذي يليق بجلالها وقدسيتها.