انتشال جثمان يوسف غريق السلفي بعد 5 أيام من البحث المتواصل
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تمكن غواصين الخير والإنقاذ النهري بمحافظة الإسكندرية من العثور على جثة غريق منطقة لوران بشرق المدينة وهو الطالب يوسف علي، 18 عاما، بعد استمرار البحث عنه لمدة خمسة أيام متتالية حيث كانت قد بدأت عمليات البحث الأربعاء الماضي، بعد أن سقط في مياه البحر أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي على الصخور، بعد أن صدمته أمواج البحر العالية.
وكان قد واصل فرق الإنقاذ النهري، مدعمة بفريق من الغواصين المتطوعين، أعمال البحث عن جثمان يوسف، وذلك على الرغم من سوء الأحوال الجوية التي تشهدها الإسكندرية تزامنا مع نوة الفيضة الكبرى.
وبحسب ما أكده الكابتن إيهاب المالحي قائد غواصين الخير، إن عمليات البحث أستمرت في جميع الاتجاهات حتى تم العثور على جثمان يوسف والسبب في فشل العثور على الجثمان لعدة ايام هو أن محافظة الإسكندرية تشهد تقلبات جوية وسوء في الأحوال الجوية وانعدام الرؤية تحت المياه وهذا ما عرقل الغواصين في البحث عن الجثمان لافتا أنهم قاموا بعدد من الغطاسات ولكن ارتفاع الأمواج أدت إلي التعثر عن الغريق.
وقد تعرضت أسرة يوسف لحالة من الانهيار التام فور مشاهدة جثمان ابنهم
يُذكر أن قوات الإنقاذ النهري وغواصين الخير قد تلقت في الساعة الأولى من صباح الأربعاء الماضي إخطارا بغرق الشاب يدعي يوسف علي، يبلغ من العمر 18 عاما بمنطقة لوران بشرق الإسكندرية أثناء نزوله البحر رفقة ثلاثة من أصدقائه، وتمكنوا أصدقائه من إنقاذ أنفسهم، فيما غرق الثالث وما زال حتى الآن مفقود تحت مياه البحر.
ويشار إلى أن الإسكندرية تشهد خلال هذه الفترة نوة الفيضة الكبرى، وهي عبارة عن موجة من الطقس السيئ تضرب المدينة لمدة أسبوعين، وتتسبب في ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، مما زاد من صعوبة عمليات البحث عن الغريق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية ضحية سيلفى الغرق البحر البحث عن
إقرأ أيضاً:
حقيقة قاتمة ومؤلمة.. 10 آلاف جثة على الأقل مدفونة تحت الأنقاض فى قطاع غزة.. انتشال الموتى عملية بطيئة ومؤلمة وتذكير مرعب بالتكلفة البشرية للحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى أعقاب خمسة عشر شهراً من القصف الجوى المدمر، تكافح غزة مع المهمة المؤلمة المتمثلة فى انتشال الجثث وتقييم حجم الدمار. ويعتقد أن أكثر من عشرة آلاف جثة مدفونة تحت الأنقاض، وهى حصيلة مروعة لمجتمع يعانى بالفعل من خسائر فادحة. ومع سريان وقف إطلاق النار، عاد السكان إلى منازلهم ومدنهم، ليواجهوا مشهداً من الأنقاض والمهمة المروعة المتمثلة فى البحث عن أحبائهم بين الأنقاض. إن حجم الدمار الهائل، بالإضافة إلى التحدى المتمثل فى تحديد هوية القتلى، يرسم صورة مؤلمة للتكلفة البشرية المستمرة للصراع.
البحث عن أحبائهم
إن انتشال الجثث فى غزة عملية بطيئة ومؤلمة. فوسط الأنقاض، يتم الكشف عن بقايا الأسر التى مزقتها أعمال العنف بشق الأنفس. فى رفح، جنوب غزة، تم العثور على رفات ناصر أبو عميرة وزوجته أسمهان العروقى وابنهما البالغ من العمر ١٤ عامًا إسماعيل بعد أن فُقدوا منذ غارة جوية إسرائيلية فى مايو ٢٠٢٤. وقد لجأت الأسرة إلى منزل تعرض للقصف لاحقًا، مما تركهم مدفونين تحت الأنقاض. كانت رفاتهم، التى تم التعرف عليها فى النهاية من ملابسهم، بمثابة تذكير مرعب بالتكلفة البشرية للحرب. تميز الاكتشاف المؤثر بلحظة هادئة ولكنها قوية من التعرف. بينما كانت شقيقة أسمهان، أم إسماعيل العروقي، تصلى على الجثث، روت اللحظات الأخيرة من عناق الأسرة.
حجم الضحايا والدمار
تفيد وزارة الصحة فى غزة أن أكثر من ٤٧٠٠٠ فلسطينى فقدوا أرواحهم منذ هجمات ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، مع وجود ما يقدر بنحو ١٠٠٠٠ جثة لا تزال تنتظر الانتشال. ومن بين هؤلاء، تمزق حوالى ٢٨٤٠ جثة بشدة بسبب القصف لدرجة أنه أصبح من المستحيل التعرف عليها فعليًا. وكشف هيثم الهمص مدير خدمات الطوارئ والإسعاف فى غزة أن الخدمة تلقت سيلاً من المكالمات من السكان، وخاصة فى رفح، يطلبون المساعدة فى تحديد مكان أفراد الأسرة. وقال الهمص: "تلقينا أكثر من ١٥٠ مكالمة من المواطنين يطلبون منا استعادة أسرهم التى تحللت جثثها"، مؤكداً على أهمية عملهم الذى بدأ فور انسحاب الجيش الإسرائيلى فى أعقاب وقف إطلاق النار.
كان تدمير البنية التحتية فى غزة مدمراً، حيث ترك مساحات شاسعة من الأراضى فى حالة خراب. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من ٦٠٪ من المبانى فى غزة تضررت أو دمرت. وقد نزحت العديد من العائلات، مثل عائلة العروقي، عدة مرات طوال الصراع، بحثاً عن ملجأ فى مناطق مختلفة فقط لتتعرض لمزيد من الغارات الجوية. وقد تفاقمت الخسائر على العائلات بسبب الثقل العاطفى الناتج عن البحث بين الأنقاض لاستعادة المتعلقات الشخصية، إلى جانب المهمة المؤلمة المتمثلة فى انتشال الجثث. وعلق إبراهيم العروقي، الذى كان يساعد فى البحث عن أفراد عائلته، على صعوبة التعرف على الرفات، قائلاً: "لا توجد سمات واضحة" بينما اكتشف الباحثون عظامًا بين الأنقاض.
مجتمع فى حداد
ستكون رحلة التعافى فى غزة طويلة ومحفوفة بالتحديات. فبعيداً عن إعادة بناء المنازل والبنية الأساسية، فإن العبء العاطفى على الناجين سيكون عميقاً. إن البحث عن المفقودين وتحديد هوية الجثث ليس سوى بداية لعملية طويلة ستمتد إلى ما هو أبعد من وقف إطلاق النار الفوري. بالنسبة للعديد من الناس، فإن العودة إلى ديارهم ليست مجرد رحلة عبر الأنقاض ولكنها تذكير مؤلم بالأحباء الذين فقدوهم. ولن يتم قياس إرث الصراع بعدد القتلى فحسب، بل بالندوب الدائمة التى خلفها الناجون والمجتمع ومستقبل غزة نفسها.
فى حين تحاول غزة التعافى من الخسائر العميقة التى تكبدتها خلال الحرب، يتعين على المجتمع العالمى أن يحول انتباهه إلى إعادة إعمار غزة على المدى الطويل.