قال وزير الدفاع البريطاني غرانس شابس، على أن قواته لعبت دورا قياديا لحماية التجارة في البحر الأحمر.

وأعلن في وقت سابق أن بلاده ما زالت تترقب وتقيم أثر الضربات المشتركة التي وجهتها سابقاً مع أميركا إلى مواقع حوثية، قبل تنفيذ ضربات جديدة.

واعتبر عبر حسابه في منصة X اليوم الاثنين، أن أذرع إيران تتعاون لإثارة الأزمات من البحر الأحمر للمتوسط، في إشارة منه إلى استهداف جماعة الحوثي باليمن للسفن.

كما تابع أن إيران تمثل تهديدا مع سعيها للحصول على سلاح نووي، لافتاً إلى أن التجارة الدولية أصبحت هدفا للإرهاب، وفق قوله.

ورأى أن انتشار الميليشيات واللاعبين خارج إطار الدول يهدد السلام العالمي، مؤكداً أن التنافس العالمي نحو التسلح ينذر بمخاطر كبيرة.

كما أكد وزير الدفاع البريطاني أن العالم يذهب إلى مرحلة أكثر خطورة.

أتت تلك التصريحات بعدما أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس الأحد، أن المملكة المتحدة مستعدة للتحرك مجدداً ضد الحوثيين إذا واصلوا هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية، متهماً إيران بلعب دور خبيث للغاية في تلك الهجمات.

وكانت القوات الأميركية والبريطانية شنت فجر الجمعة (12 يناير الحالي) عشرات الغارات المشتركة على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.

وفجر السبت، (13 يناير) أيضا استهدفت الولايات المتحدة مجدّدا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014.

 وقال الجيش الأميركي إنه ضرب "موقع رادار حوثي".

يذكر أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من أكتوبر، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوماً على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، تحت ذريعة توجهها إلى إسرائيل التي تحاصر القطاع الفلسطيني.

كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.

في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صنعاء تفرض معادلة جديدة: ضربات يمنية تربك كيان العدوّ وتضع واشنطن في مأزق البحر الأحمر

يمانيون../
بخطى واثقة وباستراتيجية محسوبة، أكدت القوات المسلحة اليمنية حضورها النوعي في معادلة الردع الإقليمي، موجهة ضربات دقيقة ومتزامنة إلى عمق كيان العدوّ الصهيوني، ومحدثة ارتباكًا غير مسبوق في البحرية الأمريكية شمالي البحر الأحمر، في تطور يرسخ التحول الكبير الذي فرضته صنعاء على خارطة الصراع الإقليمي والدولي.

تفاصيل العمليات جاءت عبر بيانين متتاليين للقوات المسلحة، كشفت فيهما صنعاء عن تنفيذ هجمات دقيقة استهدفت مواقع حيوية في “يافا” و”عسقلان” المحتلتين بطائرات مسيرة، بالتوازي مع استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الاستراتيجية في النقب المحتل بصاروخ باليستي فرط صوتي، بالإضافة إلى توجيه ضربة مباشرة لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في المياه الشمالية للبحر الأحمر.

هذه العمليات لم تكن مجرد رسائل نارية تقليدية، بل مثلت تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك، إذ لم تعد اليمن اليوم مجرد طرف مدافع عن سيادته، بل أصبح لاعبًا إقليميًا فاعلًا، يضع قواعد جديدة للاشتباك ويرسم معالم معادلة ردع مختلفة، ليس فقط مع الكيان الصهيوني، بل مع الهيمنة الأمريكية في أهم ممرات العالم البحرية.

استراتيجية الضربات المركبة: رسائل تتجاوز حدود الميدان

استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية، مباشرةً بعد ساعات من وصول مقاتلات “إف 35” الحديثة، يحمل رسالة بالغة الوضوح: اليمن يمتلك اليوم أدوات رصد دقيقة، وإرادة للمواجهة تلامس مراكز الثقل العسكري الصهيوني نفسها. الضربة لم تكن عشوائية، بل مدروسة بدقة، استهدفت قاعدة تعد ركيزة لسلاح الجو الصهيوني وللعمليات العدوانية ضد المنطقة.

بالمقابل، جاءت الضربة ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” لتكمل المشهد: اليمن لا يكتفي بالدفاع عن مياهه الإقليمية بل ينقل المواجهة إلى قلب البحرية الأمريكية التي كانت لعقود عنوان السيطرة المطلقة في الممرات الحيوية. هذه العملية تمثل أول صفعة مباشرة لسفن الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر، وسط اعتراف اضطراري من الرئيس الأمريكي ترامب بأن القوات اليمنية تشكل تهديدًا حقيقيًا للملاحة.

انهيار الهيمنة الأمريكية… بداية النهاية

اعتراف ترامب، الذي حاولت واشنطن التغطية عليه عبر الرواية الإعلامية، أتى ليثبت أن الوجود الأمريكي في البحر الأحمر بات مكلفًا بلا جدوى. عمليات صنعاء أربكت خطط وزارة الدفاع الأمريكية وأدخلت واشنطن في فخ استنزاف طويل الأمد، حيث باتت القطع البحرية الأمريكية عرضة للاستهداف، ومجبرة على توجيه موارد هائلة لحماية سفنها وممراتها دون تحقيق السيطرة الكاملة.

وهكذا تصبح الرسائل اليمنية أكثر وضوحًا: أي تصعيد أمريكي سيقابله تصعيد يمني مضاد، ضمن استراتيجية استنزاف لا تحتملها المنظومة العسكرية الأمريكية المنهكة أصلًا بتراكم الأزمات الدولية والاقتصادية.

سقوط أسطورة التفوق الصهيوني: اليمن يكتب معادلة الردع الجديد

المؤشرات القادمة من الكيان الصهيوني نفسه تؤكد هذا التغير، إذ تتحدث الصحافة الصهيونية عن حالة ذعر داخل الأوساط العسكرية، وعن قلق متزايد من فقدان السيطرة على جبهات القتال المتعددة. والأخطر أن المستوطنين، الذين طالما راهن عليهم الكيان لضمان التماسك الداخلي، بدأوا يفقدون الثقة بقدرة الحكومة على توفير الأمن.

استهداف قاعدة “نيفاتيم” كشف هشاشة “الردع الجوي” الصهيوني، الذي طالما تباهى به العدوّ، وأثبت أن الأسلحة اليمنية باتت تتجاوز أنظمة الدفاع الأكثر تطورًا في العالم، بما فيها أنظمة “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”.

وبذلك فإن كيان الاحتلال لم يعد يواجه تهديدًا عسكريًا تقليديًا، بل يواجه خطر فقدان العمق الاستراتيجي، وسقوط نظريات الأمن والردع التي أسس عليها وجوده منذ نكبة فلسطين.

معادلة المستقبل: اليمن لاعب إقليمي لا يمكن تجاوزه

مع هذه العمليات النوعية، يتضح أن صنعاء تمضي بخطى ثابتة لفرض معادلة إقليمية جديدة: لم تعد خطوط الملاحة في البحر الأحمر تخضع لإرادة واشنطن، ولم يعد الكيان الصهيوني يتمتع بتفوق غير قابل للكسر.

اليمن اليوم، بقدراته الصاروخية والمسيّرة، يفرض معادلة قوامها: “لا أمن للعدوّ إلا بزوال العدوان”، و”لا حرية للملاحة إلا بتحرر الشعوب”.

وبينما تغرق واشنطن في مستنقع البحر الأحمر، تتعمق أزمتها الداخلية: أزمة اقتصادية تتصاعد، وعجز عسكري آخذ في الظهور، ومكانة دولية تتراجع أمام صعود الصين كقوة داعية للسلام وحامية لحرية الشعوب.

ختامًا، ما أعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، من أن اليمن سيخرج أقوى من هذه المعركة، لا يبدو وعدًا مؤجلًا، بل حقيقة تتجلى مع كل صاروخ يمني يعبر سماء البحر الأحمر، ومع كل درب من دروب فلسطين يقرب اليمن من النصر النهائي.

مقالات مشابهة

  • غارات جديدة تستهدف مواقع للحوثيين في عمران وصنعاء
  • وزير الخارجية يجتمع مع مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة ويؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز استقرار البلاد
  • التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا
  • صنعاء تفرض معادلة جديدة: ضربات يمنية تربك كيان العدوّ وتضع واشنطن في مأزق البحر الأحمر
  • بدر بن حمد يستعرض مع وزير الخارجية البريطاني سبل تنمية مجالات التعاون
  • ضربات أمريكية تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن
  • غارات أمريكية جديدة على مواقع للحوثيين غربي تعز
  • الطيران الأمريكي يشن غارات جديدة على مواقع للحوثيين غرب تعز
  • وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع مستشار الأمن القومي البريطاني
  • أكثر من 80 طالباً ومدرباً يشاركون في البطولة السنوية العاشرة للروبوت