مجمع البحوث الإسلامية هو الهيئة العليا للبحوث الإسلامية، وتقوم بالدراسة في كل ما يتصل بهذه البحوث، وتعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والتعصب المذهبي، وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفي كل بيئة، وبيان الرأي فيما يَجِدُّ من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة، وحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، تأسس عام 1961، ويعاون جامعة الأزهر في توجيه الدراسات الإسلامية العليا لدرجتي التخصص والعالمية والإشراف عليها والمشاركة في امتحاناتها، مؤديًا رسالته في إطار الرسالة الشاملة للأزهر الشريف من خلال مجلسه ولجانه وإداراته المتعددة.

يتألف المجمع من عدد لا يزيد على خمسين عضوًا من كبار علماء الإسلام، يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، ويكون من بينهم عدد، لا يزيد على العشرين، من غير مواطني جمهورية مصر العربية، وهذا يجعل لمجلس المجمع ميزة عالمية التشكيل التي تجعل له المرجعية فيما يتعلق بالبحوث الإسلامية.
كان أول أمين عام للمجمع الدكتور محمود حب الله، وكان شخصية عالمية أكسبت المجمع مصداقية بالعالم الإسلامي وجعله أول أكاديمية بحثية، وشكله من بين كبار رجال الدين بالعالم المشهود لهم بالتقوي والعلم والورع، ليقوموا بالاجتهاد والفتوى، ويرأس مجلس المجمع شيخ الأزهر الشريف.

التقت «البوابة نيوز» الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، الذي أكد، أنه منذ أن طرأت القضية الفلسطينية على الساحة مرة أخرى والأزهر الشريف يعمل بكل قطاعاته على الدعمين المادي والمعنوي والعمل على تصحيح المفاهيم وتصويب الأحكام تجاه هذه القضية.

وأضاف «عياد»، في حواره، أن مجمع البحوث الإسلامية خلال شهرين متتاليين ركز على قضية فلسطين بشكل عام بجوانبها المختلفة سواء كانت تتعلق بالقدس أم بالقضية الفلسطينية أم بالصهيونية أم بالإشكالية اليهودية، وأصدرنا مجموعة من الأبحاث العلمية التي صدرت عن مؤتمرات الأزهر أو مجمع البحوث الإسلامية، كلها تقوم بتجلةه الحقيقة تجاه هذه القضية.

وإلى نص الحوار:-
- ما هو دور الأزهر والمؤسسات الدينية تجاه القضية الفلسطينية؟
الأزهر الشريف منذ أن طرأت القضية الفلسطينية على الساحة مرة أخرى يعمل بكل قطاعاته على الدعمين المادي والمعنوي والعمل على تصحيح المفاهيم وتصويب الأحكام تجاه هذه القضية وبالرغم من مرارة ما يحدث في هذه القضية في أيامنا هذه إلا أن ما يحسب لها أنها أعادت القضية إلى الوجود وقضت على تلك الفكرة الخاطئة التي كان يحاول هذا الكيان الصهيوني الغاشم أن يؤكدها ويبني عليها وهي أن القضية الفلسطينية ماتت للأبد، فجاءت هذه الأحداث وأحيت القضية في قلوب  العرب والمسلمين بشكل عام دون فارق بين طفل وشاب وشيخ كبير أو رجل أو امرأة الكل متعاطف والكل أصبح الآن يبحث عن هذه القضية وعن مخرج لها.
وفي سبيل الدعم المادي فإن الأزهر سير عدة قوافل مادية إغاثية سواء من خلال مشيخة الأزهر الشريف أو من بيت الزكاة بإشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أو من خلال جامعة الأزهر الشريف فالأزهر سير ثلاث قوافل ويعد الآن للرابعة والجامعة سيرت قافلتين فهذا نوع من الجانب الذي يكن أن نقول عنه بإنه جانب الدعم المادي.
وفي الجانب العلمي صدر عن الأزهر الشريف عدة بيانات هذه البيانات جلها عن فضيلة الإمام الأكبر والذي  ركز فيها على حق الشعب الفلسطيني وفي هذه البيانات، أكد حقه في الدفاع عن أرضه واستردادها وحماية مقدساتها التي هي حماية مقدسات المسلمين.
وبجانب بياناته التي لم تتوقف حتى يومنا هذا، لجنة القدس في مجمع البحوث الإسلامية أصدرت بيانا أكدت فيه على عدة أمور لعل من أبرزها التأكيد على أهمية مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني ودعوة العرب والمسلمين إلى الوحدة فيما بينهم لمواجهة هذا الأمر، وهيئة كبار العلماء مؤخرا أيضا أصدرت بيانا يتعلق بالأحداث الواقعة في غزة.

- لكن ماذا عن الجهود العلمية التي نفذت في هذا الشأن؟
 الشق العلمي لم يتوقف ونحن في مجمع البحوث الإسلامية خلال شهرين متتاليين تم التركيز فيهما على قضية فلسطين بشكل عام بجوانبها المختلفة سواء كانت تتعلق بالقدس أم بالقضية الفلسطينية أم بالصهيونية أم بالإشكالية اليهودية، وتطرقنا إلى موجز لتاريخ القدس من خلال أحد المؤلفات العلمية، وكذا الصهيونية العالمية للمفكر والناقد عباس العقاد، ثم أيضا مجلة الأزهر دارت في شقها الأكبر حول هذه القضية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل في الندوة الشهرية للمجلة الشهر الماضي والشهر الذي كان قبله كان عن القضية الفلسطينية الأولى عن دور مصر والأزهر في قضية فلسطين والشهر الماضي كان عن الشعب الفلسطيني وصموده ومواجهته للتهجير الذي يسعى إليه هذا العدوان الغاشم الذى يعمل على اقتلاعه والقضاء عليه.
وليس هذا وحسب بل هناك بجانب المجمع الجامعة نفذت بعض الجهود التي تتعلق بذلك وهناك الجامع الأزهر ومركز الفتوى وهيئة كبار العلماء كل هذه القطاعات التي يضمها الأزهر الشريف قامت بملتقيات علمية وندوات دعما ورفعا للروح المعنوية لهذه المقاومة التي نسأل الله لها التوفيق والسداد والرشاد، وفي المجمع من خلال الوعاظ والواعظات أصدرنا مجموعة من اللقاءات الميدانية من خلال حملات قاموا بها من أسوان إلى الإسكندرية من أجل هذه القضية ولهذه القضية فقط.

- أحيانا يحاول البعض مواجهة بعض النصوص الشرعية بداعي أنها بعيدة عن الواقع، كيف نتعامل مع هذه الإشكالية؟
العلوم الإسلامية شيدت واستمدت تأسيسها من خلال التواصل بين الشريعة الإسلامية وفهم الواقع، ممثلة في "علوم أصول الدين والتصوف والمنطق"، حيث إن هذه العلوم قد اشتملت على مجموعة من النظريات التي صيغت أساسا استنادا إلى فهم طبيعة الواقع، ومراعاة المقام فيه، وضرورة مراعاة المقام بين العقل والنقل، ومراعاة المقام بين الحكمة والشريعة، ومراعاة المقام بين الحقيقة والشريعة، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، وغير ذلك، مشيرًا إلى أن علماء "الفقه والأصول" قد وضعوا قواعد فقهية محكمة مبناها في الأساس على الفهم الدقيق للواقع، من ذلك قولهم: "المشقة تجلب التيسير"، وقولهم: "الأمور بمقاصدها"، وقولهم: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، وكلها قواعد فقهية كلية عامة، تم استنباطها من نصوص الشريعة؛ لمراعاة فقه الواقع والمقام بما يصلح حال البلاد والعباد.
كما أن الحاجة تبرز إلى التأكيد على أهمية مراعاة فقه الواقع في صياغة الأحكام الشرعية وضبط التكييف الفقهي السليم لها، وهذا – من وجهة نظرنا – لا يكون إلا بتصور القضايا والحوادث والنوازل على وجهها الصحيح كما هي على أرض الواقع، ثم بعد ذلك نقوم بتحرير الملابسات الخاصة بواقعها، وتحليلها ومناقشتها مناقشة جادة، ثم بعد ذلك نصوغ الحكم الشرعي المناسب لها استنباطًا وتنزيلًا، مبينًا المنهجية الصحيحة من خلال أمور عدة: اعتبار "فقه الواقع" في الفتوى والإفتاء، وضرورة الالتزام به، وأهمية الإحاطة به، واجب شرعي محتم لا يمكن تجاهله أو الغفلة عنه بأي حال من الأحوال، مراعاة فقه الواقع من أهم ما اشترطه الفقهاء والأصوليون لتنزيل الأحكام الشرعية تنزيلا صحيحا خاليا من اللغط واللبس، أن الجهل بفقه الواقع، والغفلة عنه، والجمود على الفتاوى القديمة، والأقوال التراثية التي قيلت في سياقات وأزمنة وأمكنة مغايرة للعصر الذي نعيش فيه، أدى إلى انتشار الفتاوى الشاذة والمنحرفة، التي تهلك الحرث والنسل، وترتب عليها زعزعة استقرار المجتمعات، اعتبار فقه الواقع يعد أحد أهم الأدوات لتحقيق التجديد في الفكر والفقه الإسلامي، إن إغفال فقه الواقع أصبح طريقا من طرق تشويه الإسلام، وفتح الأبواب للتشكيك فيه، واتهامه بالجمود والتحجر، وعدم قدرته على مواكبة الأحداث والتطورات، إن مراعاة فقه الواقع يساعد الفقيه والمفتي على تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها.
ومن هنا لابد من ضرورة مراعاة فقه الواقع في التكييف الفقهي للحوادث والمستجدات، وصياغة الأحكام الشرعية بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في واقع الناس المعيش، ولا يتأتى ذلك على النحو المنشود إلا من خلال التكامل والتناغم مع جميع التخصصات الدينية والإنسانية والتجريبية، وضرورة إعادة النظر في القرارات والفتاوى القديمة، والتي صدرت لتناسب واقعا معينا لم يعد موجودا الآن، وضرورة التشديد الرقابي والقانوني على أصحاب الفتاوى الشاذة والمتطرفة، التي لا تتوافق ومقتضيات الواقع المعاصر، وضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات الدينية والإفتائية على مستوى العالم في دراسة القضايا المتعلقة بالواقع وتحدياتها.

- كيف تري ملامح الخطاب الديني المستنير الذي يراعي الواقع وحاجة المجتمع؟
الخطاب الديني المستنير لابد أن يركز على كل القضايا التي تمس المجتمع بشكل مباشر وأهمها القضايا الفكرية والمجتمعية، ويعمل المجمع من خلال عدة محاور على حل هذه القضايا المجتمعية من مختلف الاتجاهات، والخروج برؤى ونتائج تسهم في بيان الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المنحرف والمضلل، وحماية الشباب من كل ما من شأنه أن يلوث عقولهم ويأخذهم بعيدا عن الطريق الأمثل لهم والذي يحقق آمالهم ويلبي احتياجاتهم.
وانطلاقًا من هذه الرؤية واستراتيجية التوعية للأزهر الشريف فمن هذا الخطاب المستنير نسعى دائمًا لأن يتم إسقاطه على مختلف الأنشطة التي يتم فيها التواصل مع الجمهور بأنواعه المختلفة بما يحقق الهدف منه ويدعم جانب السلم المجتمعي بين الناس ويحقق لهم الوضوح واليسر فيما يتعلق بكثير من القضايا التي تتعلق بحياتهم اليومية وعلاقتهم ببعضهم وغيرهم.

- ماذا عن دور مجمع البحوث في التصدي للفتاوى المتطرفة وتصحيح المفاهيم الخاطئة؟
انطلاقاً من رؤية الأزهر الشريف في أهمية التصدي لفوضى الفتوى، ومحاولات أعداء الوطن في استغلال الدين وحماس الشباب عن طريق الفتاوى الشاذة والمضللة، ومحاولات أدعياء الدين لتصدر المشهد عن طريق تسويق الفتاوى عبر الفضاء الإلكتروني، وتنفيذ الجرائم الإرهابية وضرب استقرار الدولة؛ قام المجمع بالتوسع في إنشاء لجان فرعية للفتوى في مختلف المدن والمراكز في أنحاء المحافظات لحماية المجتمع من الفكر المتطرف، وفتاوى التكفيريين، وتزويد أعضاء اللجان بكل جديد في مجالات الفتوى.
كما يقوم المجمع بدعم أعضاء لجان الفتوى بكل جديد في هذا المجال من خلال متابعة المستجدات وبيان الرأي الشرعي فيها بمنهجية علمية تراعى التيسير وترفع الحرج عن الناس لتلبية احتياجات المواطنين في التعرف على رأي الدين في مختلف القضايا والاجابة عن الأسئلة التي تشغل أذهان الناس، وقطع الطريق على أدعياء الدين.
كما يعمل المجمع على المتابعة والتقييم المستمر لأداء أعضاء اللجان وتعظيم سبل الاستفادة منها وتشجيع وتحفيز المتميزين، والعمل على تأهيل ودعم غيرهم للارتقاء بالمستويين المهني والعلمي لجميع العاملين في لجان الفتوى.
بالإضافة إلى موقع الفتوى على بوابة الأزهر الإلكترونية والذي يسهل على الجماهير.

- المجمع له دور مجتمعي مهم من خلال لجان المصالحات التي أسهمت في تحقيق التوافق في قضايا كثيرة فماذا عن طبيعة عملها؟  
للجنة المصالحات دور بارز وفعال في القضاء على الخصومات الثأرية خاصة في الصعيد؛ لما للأزهر من ثقة لدى جميع أطياف الشعب المصري علاوة على أن قيادته لملف المصالحات أصبح أمرًا ضروريا في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتف الجميع للعمل لمصلحة البلاد وإعلاء شأنها.
فالأزهر الشريف وعلماؤه يبذلون كل الجهود الممكنة في نبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الناس، من أجل تحقيق السلم المجتمعي والعمل على القضاء على أية محاولات لاستغلال تلك الخلافات في نشر الفوضى في المجتمع.
كما لا تقتصر الدعوة على مجرد القول بل لابد من الدعوة الفعلية من خلال العمل على لم الشمل وتيسير العسير وإزالة الخلافات؛ فدور لجان المصالحات هو أمانة في حق المجتمع للم شمل المجتمع ونبذ الفرقة ونشر المودة والمحبة والسلام.
حيث ينفذ الأزهر الشريف عدة برامج توعية في القرى والمدن والنجوع، للتحذير من جرائم الثأر وخطورتها على أمن المجتمع، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية خاصة وزارات الداخلية، والتضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، والمجلس الأعلى للإعلام.

- ماذا عن جهود المجمع وأنشطته خلال عام 2023؟
نفذ المجمع  خلال عام 2023م الكثير من الفعاليات والأنشطة المهمة على مستوى الدعوة والتوعية المجتمعية وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف جهود التوعية والإفادة بشكل أكبر من وعاظ الأزهر وواعظاته في التواصل مع الجمهور ودعم الجوانب المعرفية لديهم لأجل نشر الوعي العام بين الجميع واستعادة منظومة القيم الأخلاقية بين الناس وإقرار السلم المجتمعي بين الجميع.
حيث نفَّذَ المجمعُ آلافًا مِن لقاءات التوعية بالتواصل المباشر والإلكتروني بين وعاظ الأزهر وواعظاته مع الجمهور على اختلاف فئاته وتنوعها من الجوانب العمرية والثقافية والجغرافية، حيث بلغ عدد القوافل المتحركة والثابتة نحو 224 قافلةٍ شاملة ضمت كل قافلة منها عددًا من الوعاظ والواعظات، وجابت جميع محافظات مصر وركَّزت بشكل أكبر على المناطق النائية والمترامية الأطراف.
وعلى مستوى التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في تحقيق هدف مجتمعي عام، عقد مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع وزارة الأوقاف نحو 102 قافلةٍ إلى محافظات متنوعة، نَفَّذ خلالها الوعاظ والأئمة برنامجًا دعويًّا نوعيًّا شمل الكثير من الفعاليات واللقاءات مع الجمهور، فيما بلغ عدد الخطب التي أداها الوعاظ في مساجد الجمهورية نحو 142747 خطبةٍ، بالإضافة إلى 295964 موعظةٍ بالمساجد.
كما أن عملية التواصل من جانب وعاظ الأزهر وواعظاته لم تقتصر على المساجد وأماكن العبادة فقط، وإنما استهدفت الوصول للجمهور في مختلف أماكن تواجده، فقد كان لدور الرعاية الاجتماعية نصيبٌ هامٌّ في خطة التوعية، حيث عُقد بها نحو 34935 لقاء، بالإضافة إلى 16259 لقاء بالمستشفيات مع المرضى والعاملين بهذه المستشفيات.
وفي إطار التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة ومنها وزارات: الشباب، والرياضة، ووزارة التربية والتعليم، والثقافة في التواصل المباشر مع هذه الفئة المهمة من الشباب والأجيال الناشئة، فقد نفّذ المجمع 78538 لقاءٍ بمراكز الشباب، بالإضافة إلى 23843 لقاء بالمدارس للتلاميذ والعاملين بها، 21025 لقاء بالمعاهد الأزهرية، فضلًا عن  13919 محاضرة بقصور الثقافة، كذلك التقى وعاظ الأزهر برواد المقاهي الثقافية في نحو 31658 جلسة نقاشية.
كما أن جهود التوعية لم تغفل فئة مهمة تحتاج إلى مزيد من الوعي وهي السجون، والتي بلغ عدد اللقاءات بها في عام 2023م نحو 3616 لقاء، بالإضافة إلى 1598 بالأمن المركزي، 16809 بمراكز وأقسام الشرطة، كذلك شملت جهود التوعية تنفيذ نحو 12295 لقاء للعاملين بشركات القطاعين العام والخاص.
كذلك فإن جهود التوعية خلال هذا العام شهدت أيضًا تنفيذ نحو 40263 أمسية دينية في أماكن متنوعة تواجد فيها الجمهور بشرائحه المختلفة واهتماماته المتنوعة، كما أن الدور المتخصصة للسيدات كان لها اهتمام خاص حيث بلغت لقاءات السيدات نحو 61394 لقاء.

4c29893c-d77c-4d1e-b9ad-e98e5f4a2dd7 19b41a96-3219-4513-9807-5f9e6dddb8c5 0130f349-fa13-403f-ad6c-fba0933b825e c939053a-1064-48d4-83b0-b95a9659e679

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد القضية الفلسطينية مجمع البحوث الإسلامیة القضیة الفلسطینیة الأزهر الشریف بالإضافة إلى جهود التوعیة وعاظ الأزهر مع الجمهور والعمل على هذه القضیة من خلال کما أن فی هذه

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.

 

القضية الفلسطينية

وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.          

 ثوابت الحقوق الفلسطينية 

وتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».

عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينية

جدير بالذكر أنه على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت مصر وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».

وتواصل مصر جهودها، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب المركزية الأولى، والذي لم يتأثر بأي تغير سياسي داخل الدولة المصرية، لكون قضية فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهو ارتباط دائم تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط التاريخ والجغرافيا والدم، فضلًا عن إيمان وقناعة القاهرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واستعادة حقوقه المشروعة.

ويشهد التاريخ، بأن مصر دائمًا وأبدًا وقفت حائط صد أمام حلم الكيان الإسرائيلي، الذي لا ينام منذ تأسيسه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم حيث تزخر العقود الماضية بمحطات بارزة للدور المصري على كافة الأصعدة تجاه دعم القضية الفلسطينية، تجلت حتى قبل سنوات من تأسيس إسرائيل، فقد شاركت مصر وطرحت مبادرات ومؤتمرات لمناصرة القضية الفلسطينية.
 

مقالات مشابهة

  • بلال الدوي: موقف مصر مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
  • كاتب صحفي: موقف الدولة مشرف تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث للخارج خلال رمضان
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للمتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي
  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • الزراعة: تعاون دائم ومستمر مع المراكز البحثية وجهاز مستقبل مصر
  • المهندس عصام جحا نائب بلدية بيت لحم سابقًا في حواره لـ"البوابة": الاحتلال يرفض أعمال الترميم والبناء.. ورمننا طريق البربرية في يوم إجازة اليهود
  • عناني: تضامن مصر مع القضية الفلسطينية يؤكد قوة الدولة ويظهر حالة الاصطفاف الوطني
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية