ليبيا – رأى المحلل السياسي محمود الرملي، أن الوضع السياسي في ليبيا ملبد ولا يوجد مشروع واضح المعالم مستقبلي للبلاد، ومن زاوية أخرى يقول لا يوجد أي بوادر للدستور الذي يجب أن يكون، وهناك صراعات حول محاولة الرجوع إلى الماضي.

الرملي وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن ولي العهد يحاول قدر الإمكان أن يكون هو الوريث الفعلي فيما يتعلق بالمشهد الليبي، خاصة أن لديه مشروعا في إمكانية التوأمة فيما يتعلق بإنهاء الانقسام، وهذا ما يسعى إلى توظيفه سياسيا، ولكن في المقابل هناك جولات مكوكية قام بها بين الأعيان، وهناك تواصل كبير معه ولكن إلى أي حد يمكن أن يثمر هذا الأمر عن نتائج إيجابية.

ولفت إلى أن الأمر مشكوك فيه إلى الآن، وذلك لعدم معرفة ما الذي يريده الشعب الليبي، هل يريدون العودة إلى الملكية، أم العودة إلى الملكية الدستورية؟.

وفيما يتعلق بما تطرحه البعثة الأممية بإمكانية تشكيل لجنة الخمسة بما يتعلق بالحل، رأى الرملي أن هؤلاء الخمسة هم جزء من المشكلة، وليسوا جزءا من الحل، فعندما تم إدراج ممثلي الأطراف الخمسة كانت محاولة لإدارة الأزمة بدلا من التوجه إلى الحل.

وأضاف بأن الحل يكمن في التفكير خارج نطاق الدائرة، وربما بعض الحلول التي طرحت لدى البعض، والتي يراها البعض حلا إمكانية الرجوع إلى الملكية الدستورية، ولكن في المقابل هناك من لا يريدون العودة للملكية وقاموا بالتغيير في عام 2011 ، من أجل التغيير ومن أجل ميلاد الدستور الذي يحكم فيما بينهم.

وأكد بأن ولي العهد بعيد كل البعد عن الواقع الليبي، فهو يعيش خارج ليبيا منذ فترة طويلة جدًا، وهذا إشكال كبير، والعودة إلى الملكية لا يمكن تطبيقها بأي حال من الأحوال، لأن الليبيين لم يحددوا نظام الحكم بعد.

وأشار إلى أن لقاء إسطنبول هو نوع من الدغدغة بإمكانية أن تكون تركيا مؤثرة بشكل مباشر أو غير مباشر، ولكن كل ذلك لا يعني شيئا لأن عمق المشكلة الليبية متمثل في التدخلات الخارجية، التي تريد زيادة المشكلة دون الوصول إلى حل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

خبير: الناتو أصبح أداة لتنفيذ الساسية الخارجية الأمريكية ومواجهة خصومها

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن حلف الناتو في مفترق طرق بالفعل، ليس فقط من خلال حجم التهديدات والتحديات، وربما الأولويات في الفترة المقبلة، ولكن أيضا في قدرته على الاستمرارية والتماسك، وإن كان يبدو أنه أكثر قوة ومتماسك ظاهريا.

اختلافات عميقة في الحلف

وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة في برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أنه يوجد اختلافات عميقة في حلف الناتو فيما يتعلق بعدم وجود توافق أو إجماع بين أعضائه، خاصة بين عدة أطراف أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، وبين الجانب الأمريكي، حول أولويات الحلف ومصادر التهديد التي تواجهه، التي تجعل منه دائما حلفا عسكريا لديه أولوية في مواجهة هذه التهديدات.

فزاعتان لاستمرار الحلف

وتابع: «هناك محاولة أمريكية للتركيز على الفزاعتين الروسية والصينية لاستمرار الحلف وحشد الدول الأوروبية لكي يكون هناك مواجهة لكلا الحلفين، والتي بدأت بالفعل مع روسيا عبر جبهة أوكرانيا، وواشنطن الآن تحاول إشعال توترات فيما يتعلق بالجبهة الصينية عبر مسألة تايوان، وبدأ الأوروبيون يعتقدون أن الحلف تحول إلى أداة من أدوات السياسة الخارجية الأمريكية ومواجهة خصومها».

مقالات مشابهة

  • "&e" تدرس كل الخيارات فيما يتعلق باستثمارها باتصالات المغرب
  • نائب بالشيوخ يكشف دلالة زيارة وزير الخارجية الأردني إلى مصر
  • عماد الدين حسين: مصر والأردن يرفضان المحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين
  • خبير: الناتو أصبح أداة لتنفيذ الساسية الخارجية الأمريكية ومواجهة خصومها
  • خبير علاقات دولية: الولايات المتحدة تركز على الفزاعتين الروسية والصينية لاستمرار حلف الناتو
  • هل يمكن لمطلقة غير سعودية وأم لمواطنين بالمملكة استخراج كارت عائلة؟.. الأحوال المدنية توضح
  • مدبولي: المجموعة الوزارية المتخصصة ستكون فلسفة الحكومة لتسريع الإجراءات
  • مدبولي يُشدد على أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر وهذه فلسفة الحكومة الجديدة
  • «مدبولي»: نستهدف تقديم الخدمات بصورة مبسطة للمواطنين عبر التحول الرقمي
  • برلماني: نأمل الكثير من الحكومة الجديدة فيما يتعلق بالإسكان (فيديو)