خبير مصري منتقدا وثيقة اقتصادية حكومية: نحتاج ساعة إجابة لتحقيق 1% منها
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
انتقد خبير وأكاديمي مصري وثيقة أعلنتها حكومة بلاده قبل أيام بشأن التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد حتى عام 2023، في وقت يعاني فيه الشعب المصري منذ سنوات من تداعيات أزمة اقتصادية خانقة ومتفاقمة.
وقال حسن الصادي أستاذ اقتصادات التمويل في جامعة القاهرة، خلال مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن "الوثيقة لا توجد فيها آليات، وأقرب ما تكون إلى الطموحات.
وأضاف أن الوثيقة "ما هي إلا طموحات مَن كتبوها، كأن نصدر سندات بمئة مليار.. من سيشتري؟!.. أو نستبدل القروض قيصرة الأجل من 5 إلى 7 سنوات بقروض طويلة الأجل من 20 إلى 30 سنة.. وهذا أيضا له تكلفة".
وشدد على أن "الأصل الوحيد الموجود في مصر، الذي نستطيع أن نعمل عليه "توريق" (نوع من السندات ضمن أدوات الدين)، هو قناة السويس.. وقناة السويس بتُضرب هذه الأيام بما يحدث في (مضيق) باب المندب من جانب الحوثيين".
الصادي تابع أن "الملاحة تحولت (من قناة السويس) إلى (طريق) رأس الرجاء الصالح (حول أفريقيا). وإيرادات القناة قلت بـ28%.. المخاطر حول قناة السويس أصبحت كبيرة جدا، وبالتالي عملية التوريق للقناة لن تحقق العوائد التي نتوقعها".
اقرأ أيضاً
إيرادات قناة السويس المصرية تهبط 40% منذ بداية 2024
مطالبات دولية
وبالنسبة لتوقيت إعلان الوثيقة في أعقاب فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بفترة رئاسية ثالثة تمتد 6 سنوات، اعتبر الصادي أن "توقيتها غير سليم، خصوصا أن العالم كله منتظر تغيير وزاري (في مصر)".
ومستنكرا، أوضح أن "المجموعة الاقتصادية الحالية هي التي وضعت الوثيقة، وكل العالم الداخلي والخارجي يقول إن الوضع الاقتصادي الحالي هو نتيجة للمجموعة الاقتصادية الموجودة في مصر".
وتساءل: "مَن الذي سيتلزم بهذه الوثيقة؟.. هل معنى هذا أن هذه المجموعة ستستمر في الوزارة الجديدة أم أنه لا يوجد تغيير وزاري قادم لامتصاص سلبيات الاقتصاد المصري؟".
وشدد على وجود "مطالبات (من) جهات دولية بتغيير المجموعة الاقتصادية حتى يستطيعوا (مسؤولي هذه الجهات) التفاهم مع عقول أخرى".
ومنتقدا هذه "العقول"، قال الصادي إن "الوثيقة كلها تركز على شئ واحد، وهو هنستلف (سنقترض) تاني وتالت ورابع وعاشر".
وفي 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، طرحت الحكومة المصرية وثيقة توجهاتها الاقتصادية للسنوات الست المقبلة، وتتضمن خططها لتعديل الأداء الاقتصادي والمشروعات المستقبلية المقترحة، على أن يتم طرحها على حوار مجتمعي قبل العمل بها.
وأوضحت الحكومة، في بيان، أن الوثيقة ترسم وتحدد أولويات التحرك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصاد المصري حتى عام 2030، سواءً فيما يتعلق بتوجهات الاقتصاد الكلي أو التوجهات على مستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لنهضة الدولة المصرية.
اقرأ أيضاً
تمثل ربع الديون.. 42.3 مليار دولار أقساط وفوائد مستحقة على مصر في 2024
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الحكومة وثيقة اقتصادية ديون قناة السويس السيسي قناة السویس
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تعزز دورها المجتمعي بندوات تثقيفية حول محو الأمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس سلسلة من الندوات التوعوية والتثقيفية بكلية العلوم، في إطار جهودها لدعم قضايا المجتمع وتعزيز دورها في خدمة البيئة المحيطة، وذلك تحت عنوان "محو الأمية.. مسئولية مجتمعية وواجب وطني".
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تضع قضايا التعليم ومحو الأمية في مقدمة أولوياتها، باعتبارها قضية أمن قومي تتطلب تكاتف جميع المؤسسات، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمع.
كما أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تضطلع بدور محوري في مواجهة مشكلة الأمية من خلال مراكز تعليم الكبار، التي تعمل على تقديم برامج نوعية تستهدف غير القادرين على الالتحاق بالتعليم النظامي، مشيرةً إلى أهمية إشراك الطلاب في هذه الجهود لتعزيز روح المسؤولية لديهم.
أقيمت الندوات تحت إشراف الدكتورة مها فريد سليمان عميد كلية العلوم والدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، وبإشراف تنفيذي من الدكتور رأفت عفيفي، وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
شهدت الفعاليات تقديم الدكتورة أميرة خيري، مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة والأستاذ المساعد بكلية التربية قسم أصول التربية، ندوة تناولت فيها قضية الأمية باعتبارها تحديًا وطنيًا، مؤكدةً أن التعليم يمثل حجر الأساس في تحقيق الأمن القومي والتنمية.
كما سلطت الضوء على دور الجامعة في التصدي لمشكلة الأمية، وآليات تفعيل الشراكة بين الجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال.
وفي ندوة أخرى، تناولت الدكتورة نشوه سعد بسطوسي، الأستاذ بكلية التربية، مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى الطلاب، موضحةً أبعادها، وأنواعها، وأهميتها، وكيفية تنميتها لدى الأجيال القادمة، مشددةً على أن تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة التحديات.
كما قدمت نورهان سيد محمد، مدير عام فرع تعليم الكبار بالهيئة العامة لتعليم الكبار، ندوة تعريفية حول المشروع القومي للجامعات المصرية، حيث استعرضت أهداف المشروع ودور الجامعات في المساهمة الفعالة في محو الأمية وتعليم الكبار، من خلال بروتوكولات التعاون المبرمة بين الهيئة والجامعات، مشيدةً بجهود جامعة قناة السويس في هذا الإطار.
تولت إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالجامعة، تنظيم الفعاليات والإشراف على تنسيقها، لضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين.