اكتشاف حلقات ضخمة من المجرات تتحدّى المفاهيم الفلكية التقليدية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
حقق علماء من جامعة سنترال لانكشاير اكتشافا رائدا لجسم هائل على هيئة حلقة في الفضاء، يشار إليه باسم الحلقة الكبيرة. ويتكون هذا الجسم الضخم من عدّة مجرات وعناقيد مجرية.
ويمتد قطر الحلقة إلى 1.3 مليار سنة ضوئية، وهو ما يتحدى المبدأ الكوني الراسخ الذي يشير إلى التوزيع المتساوي للمادة في جميع أنحاء الكون.
وكما تبدو لعين الناظر فإنّ حجم الحلقة يبلغ ضعف حجم القمر بـ15 مرة إذا ما شوهدت من الأرض، لكن على الرغم من حجمها الضخم، فلا يمكن للعين المجرّدة رؤيتها بسبب بعدها الشاسع. وقد تطلّب تحديد جميع المجرّات التي تشكّل هذا التسلسل المثير وقتا طويلا وقدرة حسابية فائقة.
ويشير المبدأ الكوني -وهو مبدأ أساسي في علم الفلك- إلى أنّ المادة يجب أن تكون منتشرة بالتساوي في الكون، ومع ذلك فإنّ وجود الحلقة الكبيرة يناقض هذا المبدأ ويضع العلماء في حرج لإعادة صياغة بعض المفاهيم. ويشير الدكتور روبرت ماسي نائب مدير الجمعية الفلكية الملكية إلى أنّ هذه الأدلة المتراكمة تدفع المجتمع العلمي إلى إعادة تقييم المعتقدات الفلكية القديمة.
وقد اكتشفت أليكسيا لوبيز طالبة الدكتوراه في جامعة سنترال لانكشاير، هيكلا كبيرا آخر يسمى القوس العملاق، ويمتد على مساحة شاسعة تبلغ 3.3 مليارات سنة ضوئية. ومن الصعب تفسير كل من الحلقتين؛ الحلقة الكبيرة والقوس العملاق الواقعين قرب كوكبة العوّاء ضمن الفهم الحالي للكون.
ويتوقع البروفيسور دون بولاكو من جامعة وارويك أن هذه الهياكل قد تكون بقايا من الكون المبكر، إذ أصبحت موجات من المواد عالية ومنخفضة الكثافة لتصبح في حالة من الجمود بعيد عن مجرتنا. كما تشير المسافة القريبة من الحلقة الكبيرة والقوس العملاق إلى وجود اتصال محتمل، وربما تشكيل هيكل أكبر.
كما اكتُشفت هياكل أخرى كبيرة مثل سور سلون العظيم وجدار القطب الجنوبي من قبل علماء الكونيات، وهو ما يستوجب إعادة النظر نحو المفاهيم الفلكية التقليدية والبحث عن تفسير صحيح ومنطقي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نوار: المقاتل المصري أعظم جندي في الكون
بدأ د.أحمد نوار، الفنان التشكيلي، والرئيس الأسبق لهيئة قصور الثقافة، ورئيس مؤتمر هذه الدورة، متحدثا عن بداية عهده بمحافظة المنيا، وبدئه بتكليفه تأسيس كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وكان حينها لم يتجاوز الخامسة والثلاثين، وكيف أنها بعد ثمانية شهور كانت قد أسست، واستقبلت الكلية في ٨٣ أول دفعة لها.
مؤكدا أن المنيا تعتبر جزءا من حياته العلمية والاكاديمية.
وأضاف متحدثا عن فكرة المؤتمر من وجهة نظره كمقاتل في أكتوبر، مؤكدا أن هذا الموضوع يطرح لأول مرة بهذا الزخم من خلال كل هذا العدد من الأدباء، رغم حدوث ذلك بعد كل هذه السنوات، أن يتم استلهامها بعد خمسين عاما.
مضيفا أن أكتوبر هو تتويج لحرب الاستنزاف، فبعد ٦٧ وحتى وقف إطلاق النار وحتى أكتوبر خضعنا لتدريب شاق واشتباكات متوالية.
مؤكدا أننا جميعا كنا نريد أن نحارب ونطرد العدو من أراضيها.
وأضاف أنه لم يتم استثمار نصر أكتوبر الاستثمار الأمثل، فقد تقدمت بنفسي بمشروع لتحويل بطولات أكتوبر لأفلام روائية في عصر مبارك، وردت وزارة الدفاع باهتمامها بالأمر، ولكن للأسف لم يتم الالتفات للأمر.
مؤكدا أن الأجيال التي ولدت بعد الانتصار لم تتعرف على ما حدث بالحرب والجهود التي بذلت حينها، فما قدم من دراما وسينما كان ضعيفا، في مقال إنتاج العدو لأربعة افلام يدعي فيها انتصاره في الحرب.
متابعا، أن بطولات الاستنزاف كثيرة جدا وتستاهل الكثير من الأفلام.
وأكد نوار أن المقاتل المصري من أعظم جنود الكون الذي انتصر بالإرادة والعقيدة، فهذا هو الفارق بين المقاتل المصري صاحب الحق والعدو المحتل.
وراح د.أحمد نوار يستعرض بعض بطولات جنود أكتوبر في سيناء، والتي تؤكد إرادة وقوة الجندي المصري وعزيمته رغم ضعف الامكانيات، متسائلا: لماذا لا يتم إدراج تلك البطولات في مناهج القراءة؟ حيث مصدر مهم لاستلهام الإرادة من نماذج هؤلاء الأبطال.