سودانايل:
2024-10-03@07:51:35 GMT

موازنة المجاعة والحرب

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

عصب الشارع –
صفاء الفحل
في هدوء والجميع مشغول بالحرب وتداعياتها ودون ما تفاصيل متكاملة أو توضيح لكثير من النقاط المبهمة وكأنما هناك مجلس وزراء حقيقي تم الإعلان بأن مجلس الوزراء (المفترض) قد أجاز موازنة العام الجديد تحت مسمي (موازنة حرب) أو بمفهوم شعبي للبسطاء من العامة بانها ستكون مفتوحة وبلا ضوابط أو مراجعة وبالتالي ستكون مجال خصب للسرقة والتحايل على القانون وأن الموارد الشحيحة التي ستجمع ستذهب الى حسابات الأرزقية واللصوص ومجموعة (بل بس) وكتائب البراء والإستنفار وتوزيع السلاح وغيرها من الأبواب المفتوحة للسرقة وللنهب تحت هذه المسمي الفضفاض.


وليس صدفة أن يتزامن إعلان الموازنة مع إعلان إصدار عملة جديدة من فئة الألف جنية على إعتبار أن الجنية سيفقد الكثير من قيمته خلال الفترة القادمة وربما يتم (تعويمه) من خلال هذه الموازنة الكارثية والتي ستعتمد تماماً على (الميناء) أو بعض الصادرات والواردات والتي تستحق تسميتها موازنة (مجاعة) بدلا عن حرب فهي ستعمل على إرتفاع جنوني في الأسعار مع ضغط كبير في الجبايات والخدمات بمختلف انواعها مع عدم وجود انتاج والامر الذي سيدفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وبكل تأكيد لم يكن ليرد مايشير في هذه الموازنة (الإسترجالية) بأنه سيتم تقديم دعم للصحة أو التعليم أو خدمات للمواطن العادي، وقالت بصريح العبارة أن كل من يريد أن ياكل ويعيش عليه أن يرفع السلاح وأنه لن يتم تقديم دعم لغير المستنفرين وحاملي السلاح وأن الانضمام للتجييش الإجباري هو السبيل الوحيد للإستفادة من هذه الموازنة.
ورغم القناعة بأن ليس هناك موازنة ولا يحزنون بل مجرد إعلان تبرير لكمية من السرقات القادمة فإن (المصيبة) الحقيقية تكمن في عدم الإفصاح عن الكميات التي تمت طباعتها من العملة الجديدة ومن المرجح أن تكون تمت طباعتها بجمهورية مصر ومايمثل ذلك من خطر على الإقتصاد السوداني مستقبلاً ومجموعة كبيرة من المعطيات التي تقول بان البلاد مقبلة بالإضافة الي مافعلته الحرب على سنوات عجاف ستنتشر فيها المجاعة والأمراض والقهر ما لم يسارع المجتمع الدولي بالضغط على القوى المسيطرة عليه والتي لا تعرف الرحمة أو ماذا سيكون مستقبلاً ، وينصب كل همها على البل والضرب والموت والدمار
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي لامناص منه..
والرحمة والخلود للشهداء الابرار ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: ضم جميع الهيئات الاقتصادية إلى موازنة الحكومة لأول مرة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية اللقاءات مع القامات الفكرية، مشددًا على أنه دون كل الملاحظات التي قدمها المفكرون الذين التقاهم اليوم، وسيكون هناك فرصة لعقد لقاءات أخرى لمناقشة العديد من النقاط بشكل متخصص.

جاء ذلك في ختام مداخلات القامات الفكرية حول الشق الاقتصادي، خلال لقاء رئيس الوزراء بهم مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أهمية معرفة المواطنين بدور التعاون والتكامل مع العديد من المؤسسات الدولية

وأكد رئيس الوزراء أهمية معرفة المواطنين بدور التعاون والتكامل مع العديد من المؤسسات الدولية، في الترويج للاقتصاد المصري، والتشجيع على ضخ المزيد من الاستثمارات بها.

ونوه رئيس الوزراء إلى أهمية توسيع الحيز المالي للإنفاق على الشق الاجتماعي، لافتا إلى خطوات تحرك الحكومة في هذا الاتجاه، وكذا ما يتم أيضاً من جهود لخفض معدلات التضخم حتى نهاية عام 2025، وهو الذي من شأنه اتاحة المساحة للدولة لزيادة الانفاق الاجتماعي بصورة كبيرة اعتباراً من بداية عام 2026، تحقيقاً للطفرة المأمولة في هذا الشأن.

وتطرق رئيس الوزراء إلى الجهود المبذولة في إطار تطبيق موازنة الحكومة العامة، مشيراً إلى ما تم خلال الموازنة العامة لهذا العام ولأول مرة، تضمنت مختلف الهيئات الاقتصادية بجانب أجهزة الحكومة، منوهاً إلى أن رأى المؤسسات الدولية في هذا الصدد، ضم الهيئات الاقتصادية على مراحل وبصورة متدرجة، ولكن تم تنفيذ رؤية الدولة في التعامل مع هذا الملف والعمل على حله بشكل جذري وضم كافة الهيئات الاقتصادية، وهو القرار الذي أثنت عليه مختلف المؤسسات الدولية، قائلا:" حرصت الدولة على التحرك في هذا الملف بشكل متكامل للانتهاء، وهو ما يعطي صورة حقيقية عن شكل الاقتصاد المصري".

موازنة الحكومة العامة

وعما يتم انفاقه على ملفي الصحة والتعليم وعدم وصول هذا للإنفاق للمرجو، أشار رئيس الوزراء إلى أنه بتطبيق مفهوم موازنة الحكومة العامة سنصل إلى المستهدف، حيث سيتم رصد ما يتم انفاقه من خلال الهيئات الاقتصادية والجامعات، هذا جنبا إلى جنب مع ما يتم انفاقه من خلال الأجهزة الموازنية.

ونوه رئيس الوزراء إلى أن هدف تطبيق موازنة الحكومة العامة، هو تحقيق الحوكمة لمختلف مؤسسات الدولة.

وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى ما يثار حول التراجع الثقافي، مؤكداً أن إدارة هذا الملف تحتاج إلى قرار وتطوير، ولكن كبشر فلاتزال الثقافة والجين المصري مؤثراً، ولكن تختلف الثقافات، فلو لاحظتم الأجيال الشابة الموجودة الآن يمكن أن يكون الذوق العام لديها مختلفا عن الأجيال السابقة لها وهذا ليس معناه التدهور، وإنما يحدث تغيير في الذوق، وبالتالي ليس شرطاً أن يكون ما نبني عليه موروثنا الثقافي يتطابق مع الأجيال الجديدة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، قائلاً: "أرجو منكم الجلوس مع الأجيال الجديدة من الشباب والأطفال ولاحظوا مدى وعيهم بالتحديات العالمية ومعرفتهم بقضاياها، وسوف تذهلون من إلمام أطفال لديهم 10 أو 12 عاماً بالأحداث العالمية ولديهم استقراء حولها من السوشيال ميديا، ولكن المهم التأكيد عليه هنا ألا يضيع الموروث الوطني والهوية الوطنية لديهم في ظل موجات العولمة الموجودة".

وانتقل رئيس الوزراء للتعقيب حول الرياضة، قائلاً: اتفق مع ما تم طرحه من أن الرياضة هي عملية احترافية، وأنه ليس شرطاً أن يكون الجين المصري متفوقا في كل الرياضات، لذلك بدأنا التركيز على الرياضات الفردية التي لدينا عنصر تفوق فيها ولدينا فيها فرصة للنمو والتقدم، وهو شيء مهم جداً.

واختتم الدكتور مصطفى مدبولي، حديثه بالتعقيب على ما تمت إثارته فيما يخص قضية اللاجئين والمهاجرين، قائلاً: اتفق مع قيل في حاجتنا لإيقاف الحملة الإعلامية غير الرشيدة على السوشيال ميديا ضد ضيوف مصر، وأيضاً نحن نعمل على تعديل القوانين الخاصة بهذا الموضوع، لأنه أمر في غاية الأهمية، كما اتفق معكم في أن الإشاعات عندما تزيد فذلك يكون بسبب فجوة في المعلومات، واعتقد أننا بحاجة كدولة على العمل بجهد أكبر في هذا الشأن.

ووجه رئيس الوزراء في الختام، الشكر لكبار المفكرين على تشريفهم ووقتهم، معبراً عن سعادته بلقائهم كبداية مناقشة عامة، مع وعد بلقاءات أخرى مصغرة متخصصة تكون أكثر تفصيلاً.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: ضم جميع الهيئات الاقتصادية إلى موازنة الحكومة لأول مرة
  • محمود عرفات: «الحب والحرب في عيون طفل» بلغتين احتفالا بنصر أكتوبر
  • رئيس الوزراء: التضخم وزيادة سعر الفائدة يرهقان الحكومة في ظل ارتفاع الدين العام
  • محور المقاومة والقوى الاستعمارية والحرب الإقليمية الشاملة
  • المالية النيابية:الشهر المقبل مناقشة موازنة 2025
  • المغرب يوسع تعاونه العسكري مع بريطانيا ليشمل الاستعلامات والحرب الإلكترونية
  • فرقة تواصل تختتم العروض المسرحية بـمسارات الحب والحرب
  • وزير التموين: أتمنى تطبيق «الدعم النقدي» في كل المناطق مع بداية الموازنة الجديدة
  • الديون الداخلية والخارجية ترهق الموازنة العراقية وخبراء يشخصون الأسباب
  • جامعة الدول العربية ترحب بالتفاهمات الليبية الأخيرة والتي أدت إلى حل أزمة مصرف ليبيا المركزي