سودانايل:
2025-02-02@21:52:23 GMT

الحكمة الماليزية وسلام السودان

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

كلام الناس
noradin@msn.com
*مسألة الهوية السودانية أخضعت لتخليط متعمد أعاد أهل السودان لمربع العصبية القبلية، وتسبب في دفع أهل جنوب السودان للانحياز لخيار الانفصال، بحجة وجود هيمنة عربية اسلامية، واستمرت الازمة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولازالت الحركات الجهوية تتغذى على حساب محاولة اضعاف الانتماء القومي للهوية السودانية.


*لذلك لم يكن من المستغرب سوء استغلال مسألة الهوية السودانية في اشعال الفتن المجتمعية وتأجيج الحرب العبثية واضعاف الحراك السياسي وتغذية الكيانات الجهوية.
*ان الذين يسعون للتفريق بين الشعوب والقبائل تحت راية الاسلام انما يشوهون رسالة الاسلام الهادية للبشرية جمعاء، التي أكدت في القران الكريم أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، لا ليتنازعو على أساس العرق واللون أو الرأي السياسي.
*أدرك باني حضارة ونهضة ماليزيا ومعجزتها الاقتصادية مهاتير محمد أهمية تعايش الأعراق والديانات والثقافات في بلده، وانه لايمكن انجاز التنمية في ظل الحرب الأهلية، وقال : في ظل القلاقل والاضطرابات لم نستطع وضع لبنة فوق أختها، وأن التنمية لاتتم الا اذا حل الامن والاستقرار، فكان لزاما علينا الدخول في حوار مفتوح مع كل المكونات الوطنية والاتفاق على تقديم التنازلات المتبادلة لكي نتمكن من توطيد الاستقرار والتنمية في ماليزيا.
*ما أحوجنا لهذه الحكمة الماليزية لوقف الحرب وأحياء العملية السياسية لتحقيق الانتقال للحكم المدني الديمقراطي وتأمين السلام في كل ربوع السودان وبسط العدالة ودفع استحقاقات الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
*لا داعي لاغراق السودان في المزيد من المتاهات السياسية، مثل الحرص على قيام انتحابات متعجلة لن تغير الاوضاع القائمة التي باتت في حاجة ماسة لمراجعة شاملة تتطلب اصلاحا مؤسسيا في أجهزة ومؤسسات الدلة المدنية والعسكرية وإنجاز برنامج الإسعاف الإقتصادي  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مقال الرزيقي

كتب الصادق الرزيقي مقالا (طويل عريض) مؤخرا عن الحرب الحالية. طوفنا بنا في سفر التاريخ وخطوط الطول والعرض الجغرافية وتقاطعات علم الاجتماع. ولنا وقفة مع جزء من مقاله بخصوص المصالحة المجتمعية بين عرب دارفور وبقية قبائل السودان. هذا ما دعونا له مرارا وتكرارا. ولكن يا غالي لا أظن في القريب العاجل والمتوسط أن يتناسى الشعب تلك المآسي. قد يتجاوز الشعب عن جرائم القتل والنهب والسلب. أما الاغتصاب وبيع الحرائر في الضعين ودول الجوار. فتلك من الصعب تجاوزها. وفي تقديرنا أن جدار العزل المجتمعي الذي شيدته تداعيات الحرب بين عرب دارفور عامة والرزيقات والمسيرية خاصة مع بقية قبائل السودان لا يمكن بأي حال من الأحوال القفز من فوقه. أما هدمه نهائيا فذاك ضرب من المستحيل. ولست متشائما ولكن قراءة ما بين سطور الحقيقة أجزم بأن دفع فاتورة الحرب سوف تبدأ بعد رفع تمام إسكات البندقية. هنا المقاطعة المجتمعية تماما. عليه نطالب مثقفي عرب دارفور تهيئة مجتمعاتهم للتعايش مع الواقع المر الذي ينتطرهم. ومن ثم رويدا رويدا يمكنهم كسر حاجز العزل مع الشارع السوداني. خلاف ذلك مزيدا من العزل. وخلاصة الأمر نرى بأن عقلية عرب دارفور وبُعدها عن المدنية وقبول الآخر سوف يدفعها للتهور أيضا. وهي غير قابلة لدفع الفاتورة. عليه مستقبلهم سوف يكون خصما على جغرافيتهم (الحواكير). أي: الهروب خارج السودان لدول الحوار بفعل الضربات الموجعة من قبائل أم زرقة الدارفورية مباشرة وبقية قبائل السودان بطريقة غير مباشرة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/١/٣٠

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المستشار العام لسفارة السودان “فعاليات الخرج” رسمت الفرح على الجالية السودانية
  • الإعيسر: زيارة البرهان لأم روابة تجسيدا لروح الانتماء للوطن في الذاكرة الجمعية، وتساهم في تعزيز الهوية السودانية المتكاملة
  • برعاية سفارة السودان بالقاهرة ومبادرة من كُلِّيتي الإمام الهادي وأمدرمان للصحافة انعقاد ورشة إعادة إعمار الجامعات السودانية
  • بغض النظر عن اختلافنا السياسي مع البرهان، يلزمنا جميعا الاعتراف له بالشجاعة
  • هآرتس: مسألة عودة الحرب في غزة غير واردة في لقاء نتنياهو ترامب لهذا السبب
  • تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة
  • مقال الرزيقي
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • الإعيسر يبحث مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان سبل حماية الآثار السودانية
  • ماذا بعد تحرير الخرطوم؟