مدرب إيران : نتعامل مع كل مباراة كأنها نهائية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الدوحة «د.ب.أ»: أكد أمير قالينوي مدرب منتخب إيران ارتياحه الشديد للفوز الكبير الذي حققه فريقه على حساب فلسطين 4 / 1 ، في افتتاح مباريات الفريقين بكأس آسيا 2023 في قطر.
وقال المدرب في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة : نحن سعداء للغاية بالأداء والنتيجة في مباراة فلسطين ، وأعتقد أن تسجيل هدف مبكر سهل المباراة بالنسبة لنا.
وأضاف : يجب أن نتعامل مع كل مباراة على أنها نهائية ، ونفكر في المباراة القادمة ضد هونج كونج لنخوضها بكل تركيز من أجل تحقيق الفوز ومواصلة المشوار في البطولة.
وقال قالينوي أن قائمة الفريق التي بدأت المباراة جيدة للغاية واختار أفضل العناصر التي تقدم أفضل مردود بالنسبة للفريق داخل الملعب، وعن اعتماده على كريم أنصاري قال أنه دائما يختار الأسماء في كل مباراة وفقا لطريقة اللعب والخصم الذي يواجهه ، وقد قدم اللاعب هو وزميله ساردار آداء جيدا، والفريق بالكامل حقق المطلوب وهذا دليل واضح على أن الفريق قادر على تحقيق هدفه في هذه البطولة.
ووجه مدرب المنتخب الإيراني الشكر لجماهير منتخب بلاده على دعمها الكبير للفريق خلال المباراة ، وكذلك للجماهير الفلسطينية التي تمنت التوفيق لفريقهم أيضا .
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كيف نتعامل مع الأفكار المتناقضة؟
فى عالمنا المعاصر، حيث تزداد الانقسامات والاستقطابات، يقدم برنامج تدريبى فى كلية الحقوق بجامعة هارفارد رؤية فريدة حول كيفية التعامل مع الأفكار المتناقضة، يهدف هذا البرنامج، الذى أطلقته المحاضرة بيتسى ميلر، إلى تعليم الطلاب كيفية التنقل بين أضداد وقطبيات قد تبدو كخيارات ثنائية، لكنها فى الواقع تمثّل توازناً ديناميكياً بين القوى المتناقضة.
والاختلاف بين الأضداد والقطبيات يكمن فى طبيعة العلاقة بين المفاهيم المتناقضة، الأضداد هى تباينات حصرية، حيث يستبعد كل طرف الآخر، مثل «الحرارة» مقابل «البرودة» أو «الضوء» مقابل «الظلام»، فى هذه الحالات، يُعتبر اتخاذ قرار واحد فقط هو الخيار الصحيح، أما القطبيات، فهى مفاهيم مترابطة تعتمد إحداها على الأخرى لتحقيق التوازن والنجاح، مثل «الحرية» مقابل «المسئولية» و«الاستقرار» مقابل «التغيير»، فى هذه الحالات، لا يُستبعد أى جانب بل يلزم التوفيق بينهما لتحقيق أفضل النتائج (فى لغتنا العربية قد تحمل المفردة الواحدة المعنى وضده فى الوقت نفسه، ويبقى السياق هو الفيصل فى تحديد المقصود، وهناك الكثيرٍ من هذه المفردات: كلمة المَوْلى تعنى السيد والعبد، الصَريم تعنى الليل والنهار، فعل بانَ يعنى ظَهَرَ وغاب).
تسعى الدورة إلى تعليم المشاركين كيفية التفاوض بين هذه الأقطاب المتناقضة، فبدلاً من التفكير فى الأمور كخيارات «إما/ أو»، تشجع ميلر على التفكير فى «أحد الأمرين/وأيضًا الأمر الآخر»، مما يساعد على فهم ديناميكيات التوترات بين المفاهيم المتنافسة، على سبيل المثال، فى الحياة المهنية أو الشخصية، قد يتعين على الأفراد الموازنة بين المصلحة الشخصية واحتياجات الآخرين، أو بين الاستقرار والتغيير.
وتؤكد ميلر فى مقابلة مع مجلة «هارفارد جازيت» أن القدرة على استخدام التوازن بين الأضداد هى مهارة مطلوبة فى الشخصية القيادية والتفاوضية، وأن هذه الدورة تمنح الطلاب أدوات مهمة للتعامل مع القيم المتناقضة التى قد تعرقل التفاهم والحوار فى المجتمع، وتقول ميلر «إنّ الأضداد يمكن العثور عليها فى القوانين، بدءًا من الأسئلة المتعلقة بأهداف وأساليب نظام العدالة الجنائية وصولاً إلى المناقشات حول التوتر المحتمل بين المصالح الجماعية والحقوق الفردية»، وتسأل: «هل يجب أن تعطى القوانين الأولوية للعدالة أم للرحمة؟» وتجيب: «فى كل من هذه الحالات، يمكننا بل يجب علينا أن نختار كلا الأمرين».
فى هذا السياق، تقدم الدورة فهماً جديداً يعزّز التعاطف ويحافظ، فى نفس الوقت، على التفاضل والتكامل، وهو أمر بالغ الأهمية فى عالمنا المُعَقَّد والمُتَغيِّر.